رواية بائعة الورد الفصل الثامن عشر 18
البارت قبل الأخير
بائعة_الـورد
أخذ رأفت نفس عميق ثم قال بعيون دامعة وصوت متحشرج : أنا آسف يا بنتي يا ورد، لأنه ريم زوجتي كانت السبب بحرق محل الورد تبعك
وكأن دلوًا من الثلج سقط على ورد ووالدتها، ثلّج الدم في عروقهم!
رأفت بحزن بدموع : أنا ما واجهتها، ما قدرت أواجه حب حياتي وأم بنتي الوحيدة بأنها أذت ناس أغلى عليّ من روحي، ثم اكمل بصوت متحشرج : عشان هيك أنا سلمت الدليل للشرطة و حاليًا أكيد انقبض عليها
****
عند والدة جنى كانت تفكر بهذه المصيبة وكيف يمكنها أن تُسلم نفسها للشرطة!
لكن طرقات على الباب افاقتها من شرودها، شعرت بقبضة تعتصر قلبها، ذهبت لتفتح الباب لتتفاجأ بشرطي يقف أمامها والجيران يقفون خلفه يهمهمون بكلمات غير مفهومة، قال لها الشرطي : مدام ريم، حضرتك لازم تتفضلي معنا على المركز
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت بصوت مهزوز: ليش؟
قال لها الشرطي بعملية: حضرتك متهمة بحرق محل الآنسة ورد
كانت تصرخ بهستيرية عندما اعتقلها رجال الشطة، تصرخ ب:لاا انا مظلومة المجنون هو اللي حرق المحل مش انا، لا، مظلومة، مظلومة
كان جميع الجيران ينظرون إليها مشفقين متشمتين بما فعلته هذه المرأة
للأسف الشديد الظالم ينظر لنفسه بأنه المظلوم بكل قضية"
*****
تماسكت ورد ثم جثت على ركبتيها أمام خالها وهي تمسك يده بحنان لتشعر ببرودة أصابعه بالرغم من أنهم بشهر أغسطس، نظرت له بقلق وقالت: خالي أنت بخير؟
نظر لها بعيون دامعة، ثم احتضنها بقوة وهو يعتذر لها عما بدر من زوجته التي أعماها حقدها وأذتها
*****
عند زين، كان منهمكًا بعمله، لم ينتبه لعدد الاتصالات المتكررة من سيف، عندما انتهى من عمله نظر إلى هاتفه ليجد عددًا من المكالمات التي لم يرد عليها من سيف، دبّ الرعب قلبه فخشي أن يكون حدث مكروه لورد، عاود الاتصال بسيف ليجيبه صوت سيف بعد ثوانٍ معدودة
زين بقلق : ايش فيه يا سيف ليش هالقد متصل فيني؟ ورد صارلها اشي؟
رد سيف بسؤال: زين انت اللي بعثت الفيديو اللي لمرت خال ورد؟
قطب زين حاجه باستغراب وقال:لا أبدًا مش أنا
سيف : في حدا قدر يوصل للفيديو وسلمه للشرطة بس انا مو. عارف مين لحد هسا، وهي هسا موجودة عنا لأنه متهمة بالحريق ثم اكمل بتوتر : لازم تعرف اشي كمان مهم
زين بقلق : ايش فيه كمان احكيلي؟
سيف بتوتر: جنى بنت خال ورد، طلعت مدمنة ممنو'عات ومسكوها بشقة مشبو:هة للأسف
زين بصدمة : شوووو؟
**'****
نظرت ورد لخالها ثم نظرت لوالدتها ووالدها وصالح الذين جائوا بعد فترة وكانت معالم الصدمة تعتذري وجوههم، وقالت بحزم وهي تنظر لخالها: يلا يا جماعة رح تخلوني اروح لحالي؟
نظروا اليها بصدمة، ثم قال والدها : وين؟
قالت له وهي تنظر إلى خالها: رح اروح اتنازل عن الشكوى اللي انرفعت ضد مرت خالي
نظر إليها خالها بصدمة ثم قال :...
•تابع الفصل التالي "رواية بائعة الورد" اضغط على اسم الرواية