Ads by Google X

رواية ترويض الاسد الفصل الثامن عشر 18 - بقلم شيماء عبد الحكم

الصفحة الرئيسية

 رواية ترويض الاسد الفصل الثامن عشر 18 

حمزه ببكاء : متسبينيش يانورهان خليكى معايا .نورهان الصغيره عيزاكى . وانا مقدرش اعيش من غيرك ..نورى حبيبتى يانور
ن خاطرى خليكي معايا ....وغمضت نورهان عنيها وهي متمسكه بأيد الاسد 
حمزه بصوت جهورى وصراخ : نورهااااااان .نورهاااااان ..ردي عليا .نورهااان ..... عمار شده بالقوه طلعه بره غرفه العمليات 
شافوا .كلا من مروان وشروق وسلطانه . قربوا عليه .مش فاهمين بيحصل ايه . حمزه بيبكى.......بيبكى بشده .مروان اول مره يشوفه بالحاله ديه .مروان قرب من حمزه وعمار .
مروان بخوف : فى ايه ياعمار .
عمار بحزن ودموع : نورهان دخلت فى غيبوبه .مروان غمض عينه بوجع وشد حمزه لحضنه وحمزه فضل يبكى زي العيل الصغير .....سلطانه اختل توازنها .شروق صرخت عمار جرى سند والدته وقعدها .شروق حضنتها وفضلوا يبكوا ..

بعد مرور اسبوع **** نورهان الكبيره فى العنايه المركزه . والصغيره فى الحضانه . وحمزه مش بيسيب المستشفي خالص . من غرفه الحضانه للعنايه المركزه . عيونه دبلت والحزن احتل ملامحه .دقنه زادت عن معدلها الطبيعى .....

حمزه واقف خلف الزجاج ينظر لصغيرته ومروان بجانبه يربت على كتفه 

مروان : اطمن يا اسد ان شاء الله هيبقوا كويسين نورهان هتفوق وهيرجعوا  ينوروا البيت تاني ان شاء الله هترجعوا ثلاثه 

حمزه بحزن : نورهان لو جرى لها حاجه مش هسامح نفسي ابدا قالت لي اكتر من مره تاجل الامتحان انا اللي رفضت.

مروان : ياحبيبى ده مقدر ومكتوب .

حمزه : لا انا كنت اناني بفكر في نفسي كنت عايزها تخلص بسرعه عشان تفضالي كنت بتضايق لما بشوفها قاعده مشغوله جت على نفسها عشان بتحبني. خافت تصمم على رايها عشان ما ازعلش منها ..جت على صحتها وراحتها عشاني.. شفت انا طلعت اناني ازاي..

مروان : ان شاء الله هتخف وهتبقى كويسه.

عمار جالهم بسعاده  :حمزه دكتور الاطفال بلغني ان نورهان الصغيره بقت كويسه وممكن تخرج من الحضانه..

حمزه كأنه مسمعش حاجه
 
.مروان بفرح : سمعت ياحمزه 

حمزه بحزن : هتطلع لمين وامها مش موجوده ومش حاسه بيها... عمار سرح في كلام حمزه وسابه وجري راح لضحى والدكتور المتابع لحاله نورهان عرض عليهم فكره ان ياخدوا الطفله لنورهان تشم ريحتها تنام على صدرها والطفله تحس بريحه امها تسمع دقات قلبها الدكتور استقبل الفكره بصدر رحب في نفس اليوم بالليل كان حمزه قاعد عند غرفه نورهان وشاف عمار شايل الصغيره وبيديها لحمزه وشرح له الفكره ودخلت ضحى مع حمزه لنورهان وضحى كشفت  صدر نورهان ووضعت الطفل عليها وحمزه ماسك ايد نورهان  والدموع بتتساقط من عيونه وهو بيراقب الموقف الطفله بقت تطلع اصوات وكانها بتسمع صوتها لنورهان ضحى كمان بتشوف الموقف وهي بتعيط .

حمزه دموعه مستمره في التساقط ونزلت دمعه على عين نورهان استجابت نورهان وحست بدموع حبيبها الاسد... وأدت رد فعل بإشاره من عينيها... شافها حمزه واتاكد ان نورهان حبيبته هتعود لوعيها ...فرح جدا وفضل يضحك ويبكي بصوت عالي في نفس الوقت.. ضحى كمان كانت عماله بتعيط من كتر الفرحه..

استمر هذا الوضع ثلاثه ايام كمان وكل يوم عن اللي قبله كانت نورهان بتدي رد فعل اكثر من اللي قبله في اليوم الثالث حمزه ومروان وشروق وعمار كلهم كانوا عند الطفله عنده غرفه الحضانه....

 في غرفه نورهان دخلت الممرضه تتفقد وضع نورهان الصحي.. خرجت بسرعه البرق وفي لحظه كانت الدكاتره ملت الغرفه عند نورهان

 في نفس الوقت كان حمزه ومروان وشروق وعمار راجعين من عند الحضانه متجهين نحو غرفه نورهان.. وفجاه حمزه شاف كم الدكاتره الموجودين في غرفه نورهان وقف مكانه من الصدمه والخوف خاصتا ان الدكاتره واقفين ونورهان مش باينه من وسطهم لفت ضحى لقت الجمع بره خرجت بسرعه نحوهم حمزه بيغمض عينه من الخوف انه يسمع خبر سيء .
ضحى قربت عليهم والدموع في عينيها حمزه شافها كده خاف اكتر بصتله بفرحه.

ضحي بدموع الفرح :حمزه نورهان فاقت يا اسد.. نورهان رجعتلك يا حمزه .رجعت يا اسد ..حمزه مش مستوعب سمع ايه بص لهم كلهم بصدمه... والبكاء سيطر عليه...
 حضنه ومروان بلهفه ودموع : سمعت يااسد نورهان فاقت .مبروك ياحبيبى .....( مروان حضن شروق ) 

عمار حضن ضحي بلهفه وبصوا لبعض بعتاب وحب .وكانت نورهان وازمتها سبب  في رجوع عمار وضحي لبعض 

عمار ربت على كتف حمزه جري حمزه على غرفه نورهان وكانت الدكاتره خلصوا فحصها وخرجوا من الغرفه .

حمزه جري لحبيبته واخدها فى حضنه . حضنها بلهفه وخوف .حضنها بفرح ودموع . وبكى بشده وسند جبينه على جبينها وقالها بحب .سمعينى صوتك .ساكته ليه .قولي اي حاجه نورهان انتى سمعاني 

نورهان بحب وتعب : سمعاك ياحبيبى 

حمزه اتنهد بحب وحزن : يااااااااه ..يااااااااه .. وحشني صووتك اووي ..حمزه محسش بنفسه ولا بحد وحضن وش نورهان بأيديه . وبقا يقبل كل حته فى وشها .وبقا يقربها لحضنه ويدفن وشها فى صدره ... والكل كان بيراقب الموقف بتأثر ودموع من لهفة حمزه على نورهان 

عمار بسخريه : ماخلاص ياأسد بقا . ابعد عنها . سيب البت تتنفس . انت كده هتموتها بأيديك ..

حمزه انتبه انه مش لوحده بصلهم وبأبتسم ومسح دموعه ...شروق جريت على صديقتها وحضنتها بدموع . مروان كمان طبطب على ايد نورهان بحب .وبدموع قالها : خوفتينا عليكى يانورهان ...انتي موتينا من الرعب . حمدلله على سلامتك 
نورهان ابتسمتله بحب والدموع ملت عنييها : الله يسلمك يا أبيه . 

عمار : بصي بق  انا بقالي 10 ايام هنا مع جناب سعادتك ما بروحش البيت خالص ولا انا ولا ضحى..
ضحي بدموع  : ولا يهمك كله يهون علشان خاطرك المهم انك رجعتلنا  بالسلامه..
نورهان بنتباه : ياه هو انا بقى لي 10 ايام نايمه.. انا تعبتكم كلكم معايا ...انا اسفه سامحوني..وتابعت بلهفه وخوف بنتي فين ياحمزه هي كويسه .عيزه اشوفها 
مروان :اطمني بنتك زي الفل .حالا وتكون فى حضنك . وتابع . اسد متنساش تطمن الحجه ...
حمزه طلع فونه واتصل على والدته وفتح مكبر الصوت .. 
سلطانه بلهفه : طمني ياحمزه .
نورهان بتعب : اطمني ياسوسو انا الحمدلله بقيت كويسه اهو 
سلطانه بفرح ودموع : نورهان . انتي نورهان صح . الحمد لله يارب الحمدلله .كنت بدعيلك فى كل صلاه .والحمد لله يابنتي انك قومتي بالسلامه ..الف حمد وشكر ليك يارب ... 

بعد مرور يومين نورهان شايله نورهان الصغيره وحمزه ماسك نورهان مسندها وشروق شايله شنطه البيبي ومروان معاهم واخيرا وصلوا فيلا الجارحي نورهان قاعده بتبص لبنتها بحب وحمزه جنبها وجه حمزه الصغير جري على حضن نورهان
حمزه الصغير : وحشتيني قوي يا نورهان
نورهان : وانت كمان ياقلب نورهان .
حمزه الصغير بص للطفله : الله دي حلوه قوي قوي شبهك يا نورهان انا هتجوزها بقى زي ما اتفقت معاكي( كلهم ضحكوا)
الاسد الكبير : ولااا اطلبها مني انا .
الاسد الصغير بعفويه : انت معاك واحده كبيره انا هاخد الصغيره.
الاسد الكبير : الاثنين بتوعي يا حمار.
الاسد الصغير بقمصه الاطفال : انا مش حمار انا اسد.
سلطانه : شروق خدي نورهان طلعيها ترتاح في اوضتها.
حمزه اخذ نورهان الصغيره واداها لشروق وهوب شال نورهان وطلعها لحد الاوضه
نورهان بتعب وعينيها في عين الاسد مش قادره اقاومك ولا اقول لك لا
حمزه بحب بص لنورهان  : نورتوا بيتكم يا حبيبتي.... وفتح الغرفه ودخلت نورهان اتفاجات من جمال الاوضه متزينه باللون البمبي وفيها سرير اطفال فخم جدا.. 
نورهان بفرحه : الله يا حمزه الاوضه اتجنن عملت كل ده امتى انت ما سبتنيش لحظه واحده في المستشفى
حمزه بحب : البركه في مروان وشروق هما اللي عملوا كل ده..
شروق جت من وراهم : احم احم حد بيجيب في سيرتي.
نورهان بحب حضنت شروق  : ربنا يخليكي ليا انت وابيه مروان شكرا على كل حاجه....
شروق : بس يا بت انتى  بطلي عبط وتابعت  بحب اول مره اخاف على حد بالشكل ده ..حمد لله على سلامتك يا حبيبتي.. وحضانتها نورهان تاني ...(شروق نيمت الطفله في سريرها )...وقالت لنورهان ما تنزليش من اوضتك وكل حاجه هتحتاجيها هنجيبها لحد عندك..
 يلا اسيبك ترتاحي بقى خرجت شروق وقفلت الباب وراها...
نورهان اتجهت ناحيه التسريحه وفك بطرحتها وفك ت ربطه شعرها وشعرها نزل انفرد على ضهرها بانسيابيه قرب حمزه وحضنها من ضهرها وبقى يستنشق ريحتها وشعرها بكل حب .
حمزه بحب : وحشتينى .وحشتينى . اوووى (نورهان لفتله وبقت فى حضنه)
نورهان بحب : وانت كمان ياأسد وحشتني اوى اوى .
حمزه .بدء بتقبيلها بهدوء .وقبل كل قطعه  فى وجهها .وقرب لشفايفها بهدوء وقبلهم برقه .وبعد عنها ورجع تاني لشفايفها بشغف وجنون .... استشعرت الصغيره . فأعلنت عن وجودها ....
نورهان ابتسمت بحب : اتفضل يا سيدي بنتك بتقول لنا انا هنا اعملوا حساب لمشاعري...
حمزه قرب من الطفله وبحب وهزار : اهلا يا بنت  الاااا   الاسد . باسها وشالها اداها لنورهان ...
 وتابع شكلها جعانه رضعيها وهاتيها على ما تغيري هدومك...
نورهان : هرضعها وتاخدها على ما ادخل الحمام محتاجه دش سخن عشان استرخي ..
حمزه : هتاكلي الاول وتاخدى علاجك .انتي سمعتي الدكاتره قالوا ايه بنفسك . مش عايز دلع .انا مصدقت قومتيلى بالسلامه .
نورهان : هعمل كل ده بس .بعد الحمام . مش قادره هدوم المستشفي ديه عيزه ارميها ...
وخلي شروق كمان تيجي تحمل بيبي وتغير لها هدومها لحد ما اتعلم... قعده نورهان وخدت طفلتها في حضنها ورضعتها....

مع عاصم في السجن داخل الزنزانه بيكلم احد المساجين ويدعى حسن فتيحه

عاصم بغمز لفتيحه عملت ايه..

فتيحه : عيب يا عاصم بيه كل حاجه ماشيه حلاوه زي ما خططت لها بالظبط

عاصم  :والتنفيذ امتى

فتيحه : ما تقلقش عايزك تتك على الصبر قربنا بس زي ما اتفقت معاك فلوسي كاش

عاصم بتاكيد وغرور : عاصم القاضي لما بيقول حاجه ما يرجعش في كلمته ابدا

فتيحه  : بس عايزك تفكر في اللي قلت لك عليه... لو عايز تنتقم وتاخد حقك بجد ...هو ده احسن حل

عاصم بتفكير وسرح في كلام فتيحه ..وبص له وابتسم .. : شكلي هفكر في كلامك....

عدى كمان اسبوعين نورهان تماثلت تماما للشفاء وبقت كويسه جدا والصغيره كمان بقت كويسه جدا حمزه فرحان بيهم جدا جدا الطفله. عملت جو حلو قوي في البيت عمار لازم يوميا اول ما يجي من شغله يشوفها ومروان يومه ما بيبقاش حلو غير لما يصبح عليها ويبوسها.. وسلطانه بقى اللي كانت طول عمرها بتتمنى بنت ..بقى عندها بنت حمزه ...دي حاجه ثانيه خالص وشروق كمان اللي بتحب نورهان الصغيره اكثر من حبها لنورهان الكبيره
وضحى اللي غيرت رايها خالص في موضوع الحمل والخلفه بوجود نورهان الصغيره اللي بتعشقها وروحها فيها...
 ...البيت بقى كله فرحه وفرحته كبيره بالطفله الجميله اللي واخده جمال امها وبراءتها . و كاريزمه الاسد وشقاوته...

فى المستشفي *** 
شروق ونورهان خدوا الطفله الصغيره عشان مراجعتها عند دكتور  الاطفال .ونورهان الكبيره كمان كان ليها مراجعه ...
الدكتور طلب منها تحاليل وراحت عملتها وراحوا انتظروا دورهم علشان يدخلوا لدكتور نورهان الصغيره.....

حمزه ومروان كان عندهم شغل كانوا بيعاينوا قطعه ارض قرروا يشتروها ويبنوا عليها مستشفى كبيره في البلد..

شروق :  بقول لك ايه هروح اسال انا على تحاليلك خلصت ولا لاء على ما تخرجي من عند دكتور نورهان ولا استنى معاكي.

نورهان : لا روحي انتى  على ما انا اطلع من عند الدكتور نكون خلصنا مع بعض وكده كده حمزه وابيه مروان زمانهم جايين عشان نمشي على طول... 
شروق : تمام مش هتأخر عليكى ... 
مروان وشروق كانوا مقررين يعملوا سبوع كبير جدا لنورهان الصغيره وكانوا بيخلصوا مشاويرهم علشان هينزلوا يشتروا مستلزمات السبوع مع بعض...

دخلت نورهان للدكتور والدكتور اخذ منها الطفله لغرفه صغيره في نفس غرفه الكشف علشان يوزن الطفله ويقيس طولها ومحيط راسها وفجاه نورهان سمعت صراخ الطفله جامد جدا قامت تشوف ايه بقلق وخوف شافت صدمه عمرها الدكتور واقع على الارض وفي شخص ملثم بيشيل الطفله وبيحاول ياخدها معاه نورهان لسه هتصوت حط المس*دس على راس الطفله وقال لها لو نطقتى بحرف هق*تلها قدامك... نورهان هزت راسها ب لاء والرعب  ماليها والدموع فى عيونها اتكلمت نورهان بهمس : ارجوك سيب بنتي عايز منها ايه .. دي طفله صغيره عملتلك ايه...
الملثم :  انت وجوزك اللي عملته فيا وكتيرررررر قوي... 
نورهان بتحاول تفتكر سمعت فين الصوت ده قبل كده...
الملثم بسخريه.: بتنسيني على طول يا نور الدنيا وشال القناع عن وشه عشان نورهان تتصدم وتتسع حدقه عينيها بخوف شديد وصدمه جديده مرعبه...... وووو.........يتبع 

ترويض الاسد.. 

البارت السابع عشر

بقلم /شيماء عبد الحكم عثمان..

طبعا انا لو قلت لكم ان البارت انتهى على قد كده هتصوتوا وتعيطوا وتقعدوا تقولوا لي نزلي اللي بعده بسرعه فعشان كده انا نويت انزل لكم اللي بعده ناااااوووو 

ترويض الاسد .

الثامن عشر ..

نورهان بتقطع في الكلام من كتر الخوف عا عا  عاصم ... 
ستوووووب
 ايوه هو عاصم اللي هرب من السجن بمساعده فتيحه وهي دي الخطه اللي عايزه ينفذها خطف الطفله عشان يجبر حمزه يروح له بنفسه وينتقم منه...
ايوه عاصم يا نور الدنيا عاصم يا بنت عمي ...وحط  القناع على وشه تاني وبتحذير شديد اللهجه : لو نطقتى بكلمه واحده ولا صرختي بنتك هتموت قدام عينيكى. وانا كده كده ميت ...
..وخرج عاصم سريعا من باب اخر داخل نفس الغرفه وعرف وجهته الى اين سيلوذ  بالفرار.. 

نورهان خرجت تجري وراه بخيبه امل ولكن في ثانيه كان فص ملح وداب بدءت بالصراخ والبكاء لمحها عمار من بعيد جه جررررري عليها في لهفه شديده وذعر : نورهان في ايه مالك ايه اللي حصل..

نورهان ببكاء شديد وصدمه : بنتي بنتي يا عمار خطفها وجري ..اجري وراه الحقوا
عمار بعدم استيعاب : مين ده ومشى منين .
نورهان بدموع : جرى من هنا .ابوس ايدك ألحقوا . عاصم خطف بنتي (عمار جرى مكان اللى شاورت عليه نورهان) ونورهان كمان جريت وراهم ولكن من الصدمه والرعب كانت بتقع وكانت رجليها مش قادره تشيلها.. رجع عمار بخيبه امل ودموع . رفع نورهان من الارض وهي منهاره من البكاء.... شافهم مروان وحمزه من بعيد جريوا عليهم بخوف وزعر
حمزه بخوف شديد وقلق:  في ايه يا عمار ..  نورهان مالك ايه اللى حصل . 

نورهان بصت لحمزه بأسف .وهي بتقع من ايد عمار قالت . عاصم خطف بنتي ... وسقطت نورهان فاقده للوعي .

حمزه اتسمر مكانه من هول الصدمه والمفاجأه .حط ايده على رأسه واختل توازنه كاد ان يسقط ولكن مروان كان فى ضهره .سنده ومنعه من الوقوع . وهو بيقولوا . طول ما انا جنبك مش هسمحلك هتقع . الاسد هيفضل شامخ على الارض ..

بعد مرور ساعتين وبعد ان جاءت الشرطه ورئيس المباحث التي تجمعه علاقه صداقه  بأسود الجارحى نورهان قاعده في الاستراحه وجنبها الشروق وضحى.
 نورهان بتبص للارض مش سامعه بيقولوا ايه كل تفكيرها في بنتها وبس... حواليها رجال بتروح وتيجي واصوات بترتفع وتنخفض وشد وجذب في الحديث. ناس بتشوف كاميرات المراقبه. ناس بتحقق مع ممرضين .كل ده ونورهان مش سامعه اي حاجه من اللي هم بيقولوه... نورهان كل تفكيرها واقف عند لحظه ما عاصم رفع قناعه وعرفها شخصيته.
تفكيرها كله ده واحد ق*تل اخوه بلا رحمه .ممكن ينتقم منها ومن حمزه ازاي .طب هو صحيح قلبه هايطوعوا يقت*ل طفله صغننه .
حمزه ثائر زي المجنون  رايح جاي بغضب وعصبيه وتوعد عمال يزعق لأمن المستشفي ... ومروان وعمار . تقريبا هايط*ربقوا الدنيا بلى فيها . الكل مستنفر . طبعا الحدث جلل . ديه بنت حمزه الاسد . حفيدة الجارحي كبير البلد ..والبلاد المحاوطه ... 

نورهان فى صمت رهيب .وسامعه كل الناس فى نفس الوقت .بس مش عارفه هما بيقولوا ايه ..قطع صمتها حمزه لما قرب عليها وهو بيقلها يلا عشان تروحي .
حمزه : نورهان .نورهان .انتي سمعاني (نورهان انتبهتله والدموع فى عنيها ) وتابع .يلا عشان تروحي البيت 
نورهان قامت وقفت فى مكانها بعصبيه : اروح ازاي من غير بنتى .لا يمكن اتحرك من هنا غير ببنتي ..زي ماخرجت بيها من البيت .هرجع بيها ... 
حمزه بغضب : اسمعي الكلام . ويلا .. (نورهان اتجهت نحو الضابط .) حمزه بصلها بقله صبر 
نورهان بعصبيه وغضب : انتو واقفين هنا ليه . انتو متخيلين انه هايكون لسه هنا .
حمزه بيمسح وشه بأيده بغضب : نورهان . (نورهان بتجاهل كلام حمزه)
نورهان تابعت بغضب : بنتي مخطوفه بقالها ساعتين واكتر ..واعتقد ده وقت كافي .عشان يخرج بره حدود البلد .
الضابط لنورهان : يامدام احنا عممنا صورتوا فى كل الطرق .والشرطه كلها مستنفره .متقلقيش ان شاء الله هنلاقيها .
نورهان بغضب : روحوا شوفوا مين اللى ساعده جوا السجن .وبراه .. الابواب اللى دخل وخرج منها .ميعرفهاش غير العاملين فى المستشفي ..روحوا شوفوا مين اللى عطل الكاميرات ...روحوا اعملوا اي حاجه .رجعولي بنتي .متقفوش كده .
الضابط : يامدام اؤكدلك ان احنا مش ساكتين .وكل اللى حضرتك بتقوليه ده شاغلين عليه فى كل الاتجاهات .وهو اكيد هايتصل .
نورهان بسخريه : حضرتك هاتستني لحد مايتصل .عشان ياخد جوزي بدل بنتى . لا واضح انكم شايفين شغلكم ..
حمزه هنا تملكه الغضب واتنرفز جامد وقال بزعيق . ولا كلمه تانيه . مروان خدها على البيت .
مروان قرب على نورهان وكلمها بهدوء : يلا يانورهان .قعدتك هنا ملهاش لزمه ..وشاور مروان لشروق .و قامت شروق مع نورهان وضحى .ورجعوا البيت ... 
سلطانه كانت فى انتظارهم ببكاء وحزن فتحت زراعيها لنورهان اللي اترمت في حضنها وفضلت تبكي بشده وحرقه.
بعد مرور عده ساعات رجع حمزه البيت ومعاه عمار حمزه قعد بحزن وقله حيله وغضب وتوعد ونورهان عيونها من كتر البكاء
دبلوا. 
شروق بحزن لعمار  : ما فيش اي اخبار..
عمار : لاء للاسف لسه مافيش جديد .
نورهان بدموع وقلب موجوع : يا ترى يابنتى عمل فيكى ايه ...ياترى رضعت ايه من الصبح لحد دلوقتى ..اكيد.زمانها بتعيط . معقول .معقول ميكنش فى قلبه ذرة رحمه .يرحم بيها بنتي . كلام نورهان نازل على قلوبهم زي السكاكين وازدات نورهان بكاءا  وهي بتقول . ولا يكون اذاها وقتلها زي ماعمل فى اخوه .. وبصت لشروق .حد يطمنى والنبي .قلبي واجعنى اوى 
شروق ببكاء ومسكت ايديها : كفايه يانورهان . ادعى ربنا يحفظهالك  . ان شاء الله هاترجع بخير .والكابوس ده هاينتهي .
نورهان بغضب وتوعد : لو فكر بس يمس شعره من بنتي انا اللى هقت*له بنفسي ...معقول يكون فعلا هاينتقم مني فى بنتي .
عمار بحزن : اهدي شويه يا نورهان انت كده هيجرى لك حاجه.
نورهان ببكاء : يا ريت يا ريت ارتاح من عذابي ده . يا ريت كنت مت ولا شفت اليوم ده .
حمزه عمال بينفخ وكل شويه يطلع تليفونه ويبص فيه...

مع عاصم **** نورهان الصغيره مفتحه عيونها اللي نسخه من عيون امها شافها عاصم قلبه رق وهو بيبصلها بحب وشالها للحظات نسي انها بنت غريمه....
عاصم في لحظه صدق : تعرفي انك شبهها قوي وعيونك نسخه من عيونها عيونها اللي سحرتني من اول مره شفتها فيها وطليتها اللي علقت قلبي بيها صوتها اللي عشقته . كل حاجه فيها شدتني ليها وكانها لعنه وصابتني وبقيت اسال نفسي ايام وليالي نورهان دي لو كانت اتربت وسطينا وهي صغيره كنت ممكن اسيبها لحد غيري بسهوله كرهت ابويا قوي عشان كان هو السبب في بعدنا عنهم لا يعرفونا ولا نعرفهم وليالي كثير كنت بلوم نفسي اني مديت ايدي عليها وخوفتها مني بس الحاجه الوحيده اللي انا متاكد منها اني حبيتها حبيتها قوي حبيتها من قلبي واقصى طموحي انها تحس بالحب ده.
بس هي جريت لابوكي عشان تتحامى فيه اتجوزته ما اديتنيش فرصه حتى اصلح غلطتي واعتذر لها صدتني ورفضتني 
وابوكي هو كمان استغل الفرصه وحرق قلبي عليها خدها مني طمع فيها وفي جمالها او يمكن سحرته حبها وعشقها امك روضت الاسد فيها سحر غريب يشد اي حد لعنه بتصيب اي حد يبصلها بس لعنه حلوه اوى .

الطفله الصغيره ببراءتها خرجت كل اللي في قلب عاصم .وتابع عاصم بحب هي فاكره اني ممكن اءذيكي او اوجع قلبها عليكى عبيطه ما تعرفش اني بخاف على قلبها ولا يمكن هوجعه ابدا بس هي لازم تدوق شويه من اللي انا دقته عشان تيجيلي مستسلمه لازم تيجيلي هنا بارادتها وبنفسها...
الطفله بدات تزمزق وتعيط 
عاصم : انتى اتضايقتي .ولا خلاص عايزه تنامى ..ونده على ست كبيره بالعمر تدعي رحيمه .
عاصم : رحيمه .يارحيمه . 
رحيمه : ايوه ياعاصم بيه .
عاصم : البنت باين عايزه تنام خدي نيميها وخلي بالك منها وحسك عينك تسهي عنها ولا تسيبيها تبكي فاهمه
رحيمه بطواعيه :  فاهمه يا بيه ما تقلقش سعادتك
عاصم : سمي عليها
رحيمه : بسم الله الرحمن الرحيم.

في فيلا الجارحي *****

تاني يوم صباحا نورهان لسه قاعده زي ما هي ما رضيتش تطلع غرفتها وبنتها مش فيها شروق جابتلها صينيه عليها فطار عشان تاخد علاجها .

شروق : ما رضيتيش تطلعي تنامي في اوضتك ولا تغيري هدومك قلنا ماشي لكن لازم تفطري عشان تاخدي علاجك انت لسه تعبانه يا نورهان.

نورهان بدموع : شكلي انكتب عليا افضل تعبانه طول عمري

شروق : ما تقوليش كده ان شاء الله ربنا هيطلع لنا من الازمه دي على خير زي اللي قبلها.

حمزه خرج من اوضه المكتب بص لنورهان وقرب عليها وشروق سابتهم ومشيت حمزه قعد قصاد نورهان مسك كوبايه العصير ومد ايده ليها نورهان بصتله وما رضيتش تاخد منه حاجه..

حمزه بحزن : لازم تاكلي وتشربي وتاخدي علاجك عشان تعرفي تقفي على حيلك عشان بنتك لما ترجع تعرفي تهتمي بيها.. وحياتك عندي يا نورهان وحياه دموعك اللي بتقتلني ديه . لرجع لك بنتك لحضنك حتى لو ثمن رجوعها روحي هسلمهاله وانا مرتاح .
نورهان بصتله بحزن : هو عايز كده عايزك انت عايز ينتقم منك ومني قال لي كده وهو بيخطفها

حمزه بحب : انا مستنيه عارف انه هيتصل لازم يتصل

نورهان بغضب : عايز تروح له برجلك عشان تنوله مراده لا مش هسمح لك ده بقى متوحش

حمزه : هو ده الحل الوحيد عشان نورهان ترجع لك

نورهان  بحب بخوف : وانت تروح مني تفتكر لحظه زي دي ممكن تعدي على قلبي ازاي.. اكيد في حل تاني لازم يكون في حل ثاني انا عايزاك انت وبنتي ما حدش يخيرني بينكم ابدا..

حمزه قبل جيبنها وقال بحب . ادعي ربنا من قلبك قبل ما نوصل لكده يكون في حل..  

تليفون حمزه رن وكان سامح رئيس المباحث .حمزه بقلق: ده سامح ...الو.  صباح الخير   . تمام مسافه السكه

نورهان وقفت بقلق : ها فى اخبار .

حمزه : وصلوا للممرضه اللي ساعدته يدخل المستشفى .

نورهان : هاجي معاك .

حمزه برفض قاطع :  لا مستحيل انت هتفضلي هنا واياكي تخرجي بره الفيلا...

نورهان بدموع : ارجوك يا حمزه من فضلك مش هقدر استحمل اقعد كل ده لحد ما ترجع.

حمزه : هتصل بيكي ابلغك بكل حاجه

مروان نزل بسرعه : حمزه سامح كلمني قالي ....حمزه قطع كلامه بسرعه . 
حمزه : عارف . عارف لسه قافل معاه ..مروان : طب يلا بسرعه .

حمزه ومروان خرجوا بسرعه من الفيلا ووصوا الحراسه قبل ما يخرجوا ياخدوا بالهم من البيت وما حدش لا يدخل ولا يخرج من الفيلا....

في قسم الشرطه ****

سامح : قوليلى بقا (وبص فى البطاقه) ياصفاء .ايه علاقتك بعاصم القاضي 

صفاء بأنكار : معرفوش ياباشا 

الضابط بمكر : ياصفاء .الكدب الانكار مش هيفيدوكي الدكتور قال انك اخر واحده كنت معاه في الاوضه قبل دخول عاصم وبعدين عرفنا انك كنت في سجلات زيارات السجن الاسبوع اللي فات يعني اكيد كنت بتتفقي معاه...
 
صفاء : يا باشا انا بشتغل في المستشفى وفي قسم الاطفال طبيعي ان الدكتور اللي موجود يشوفني

سامح : اه طبيعي وطبيعي كمان ان الباب اللي المفروض ما حدش بيدخل منه غير العاملين بس يخبط وحضرتك تفتحيه وتختفي مش كده...

صفاء بأرتباك : يا باشا انا 

سامح بيقاطع كلامها : انت عارفه الطفله اللي اتخطفت دي بنت مين( صفاء بصت بعدم فهم)  وتابع سامح طبعا ما تعرفيش لانك لو كنتى تعرفي ما كنتيش هتساعديه البنت الصغيره دي بنت واحد اسمه حمزه الجارحي بيقولوا له يا اسد . كبار البلد قبل صغارها بيعملوا له الف حساب... كبار البلد اللي انت ما تطوليش تشتغلي في بيوتهم خدامه.. لو بتفكري انك تفضلي على اقوالك وما حدش يعرف ياخد منك حق ولا باطل خليكي وهنخلي سبيلك وهتروحي عادي( صفاء عينيها لمعت بفرحه )وتابع سامح ما تفرحيش قوي كده هتطلعي من هنا الاسد هيكون مستنيكى بره وهيخليكى تعترفي وغصب عنك انا شخصيا ما اضمنش ليكى .لما تخرجي من هنا ها تلحقي تروحي بيتكم ولا لاء .(صفاء بصت للضابط بخوف )

سامح : ها هتعترفي ولا لاء . 

صفاء بخوف : يعنى لو قلت لحضرتك هاتحمينى منه .......يتبع

ترويض الأسد 
البارت / الثامن عشر 
بقلم / شيماء عبدالحكم عثمان ..

  •تابع الفصل التالي "رواية ترويض الاسد" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent