رواية سرقتي قلبي الفصل التاسع عشر 19 - بقلم شمس مصطفي
غفي الي جوارها دون الشعور بذاته ،، شعر بانه لم يكتفي من النوم لذا ما ان تشبثت به حتي شعرها تبريرا للنوم داخل احضانها في منتصف النهار بتلك الطريقه …
غفي براحه بل و ظن انه رأي حلما ايضا ،، اما هي فقد كان الالم يسكن جسدها ،، حيث مازالت تشعر بالدوار مع بعض الصداع الذي بدأ يداهمها ،، تشعر باحساسها للقيئ رغم عدم احتواء معدتها علي اي طعام ،، و تلك الابره الطبيه التي أخذتها مُكرهه ،، تشعر بها لم تبدي نفعا فحرارتها كما هي و حلقها مازال يؤلمها بشده ،،،
فتحت عينيها بألم و هي تشعر بانها لم تغفو ،، و رغم نومها لساعه كامله الا ان جسدها كان يأن من الألم في تلك الساعه ،، لقد بدأت معدتها بايلامها بشكل مفجع لم تعد تستطيع تحمله ،، نهضت عن الفراش سريعا و هي تشعر بحاجه ماسه لتقيئ ما في جوفها ،، و رغم وهن جسدها الا انها حاربت لتصل الي المرحاض ،، بدأت تستفرغ ما في معدتها و هي تشعر بالالم الشديد ،،
افاق من غفوته القصيره علي صوت تقيئها و بكاءها الذي يصله من المرحاض ،، هب من علي الفراش ينهض سريعا يركض اليها ،، ابصرها و هي تجلس ارضا تستند بظهرها علي حوض الاستحمام الكبير ، ليس لها القدره علي النهوض بعد افراغ معدتها بهذا الشكل ،، فلم يعد هناك اي شيئ في جسدها يمكن للخلايا تكسيره و حرقه لإنتاج طاقه تساعدها علي العوده للفراش ،،
بكت بشده و هي تنظر له بألم ،، اسرع يقترب منها ينحني يجلس علي ركبتيه امامها مناديا اياها بقلق ، و هو يري حالتها الصحيه السيئه ماذا يحدث لها ؟ ،، الم يخبرهم الطبيب انه مجرد برد عادي ؟؟ ماذا يحدث لها الان ؟؟ ….
_ غزل .. مالك يا حبيبتي انتي قاعده كده ليه ،، قومي قومي معلش .
قالها و يري اثار استفراغها لما في معدتها ، سحبها من ذراعها يحاول ايقافها و لكن قدميها كانت كالهلام لا تقوي علي حملها ، لقد فقدت كل طاقتها حقا ،، نظرت له بتيه و هي تخبره ببكاء :
_ مش قادره .. مش قادره اقوم .
قالتها تنفجر في بكاء متألم و هو ينظر لها بألم و حزن ،، انحني يحملها يضعها علي الفراش سريعا و هو يربت علي شعرها قائلا لها بحنان حاول اظهاره لها رغم ما يشعر به داخل صدره من الم و خوف بسبب تلك الحاله المرضيه التي تمر بها ….
_ خليكي هنا هعملك حاجه تاكليها علشان تاخدي الدوا ،، يمكن لما تاخديه تبقي احسن .
نزل سريعا يُعد لها بعض الحساء ،، ثم عاد صاعدا اليها يحمل في يده صحنا مليئا بحساء ” اللسان عصفور” .. جلس امامها علي الفراش يطعمها اياه بحنان و هو يبتسم ابتسامه باهته يحاول دعمها لتقاوم مرضها .
ما ان انهت من صحن الحساء حتي وضعه هو علي الكومود و اتجه الي دواءها يجلبه ليعطيها اياه ،، لم تنتظر حتي يعود لها بالدواء ،، و لم تنتظر حتي تنهض من الفراش متجه الي المرحاض ، اذ كان شعور القيئ داهمها بقوه ،، فانحنت تستفرغ ما تناولته علي الارض بجوار الفراش و هي تأن بالم ،،
( عارفه انها حته مقرفه 😂💔 بس معلش السرد عاوز كده 😂💔)
ركض اليها يجلس الي جوارها علي الفراش يمسح علي شعرها بحنان و الم ،، امسك بعض المحارم الورقيه يمسح بها بفمها و هو يخبرها بحنان :
_ معلش معلش ولا يهمك .
نظرت للارض بتيه و هي تبكي بشده من ذالك الالم الذي تشعر به في حلقها و علي امتداد عضو المريء الخاص بها بسبب كثره تقيئها و هي تخبره بالم :
_ بطني وجعاني اوي يا حازم مش قادره .
قالتها و هي تمسك معدتها تتلوي الما ،، وقف ينظر لها بصدمه لا يعلم ماذا يحدث لها و ماذا يجب ان يفعل و هي بتلك الحاله ،، و لكن ان ظل ينظر لها هكذا فستلقي حتفها بين يديه بكل تاكيد ،، لذا هب يستقيم سريعا متجها الي خزانتها مخرجا لها ملابس تصلح للذهاب للمشفي ،، أجل سيأخذها الي المشفي و يتمني ان يكون انس متفرغا ، فبعد ذالك الطبيب الجاهل الذي كان هنا منذ دقائق هو لا يريد ان يفحصها احد سوي انس لضمان انه لن يؤذيها كما فعل الطبيب السابق ،،
اتجه لها سريعا يلبسها الملابس التي حضرها لها ،، و ثوانٍ كان هو قد بدل ملابسه هو الاخر ،، حملها سريعا متجها بها الي المشفي بينما تتلوي هي بين يديه بالم شديد ،، وصل الي المشفي و دخل سريعا يصرخ في موظفه الاستقبال :
_ دكتور انس ،، اندهيلي بسرررعه دكتور انس .. قوليله حازم .
_ ثـ … ثواني يا فندم .
قالتها بتلعثم و هي تهاتف سريعا مكتب انس الذي كان قد خرج من جراحته للتو ،، اقبل انس يركض سريعا الي حازم ما ان علم بتواجده في المشفي ،، ابصر غزل التي بين ذراعيه تبدو شاحبه بشده و فاقده للحياه ،، نظر له بصدمه يسأله بذهول :
_ ايه الي حصلها ؟؟ .. هي عامله كده ليه ؟؟ .
تساءل بانفعال و هو يسحب جسد حازم المتشبث بغزل و يركض ناحيه ناقله طبيه متحركه ،، اخذ منه غزل يركض بها الي غرفه الطوارئ و من خلفه الكثير من الاطباء و الممرضون ، بينما بقي هو ينظر في اثرها هي و انس و هو يشعر بقلبه يُنتزع منه بلا رحمه ،، لقد شعر بوهله بفقدها ،، شعر بالم يندسر بين ثنايا قلبه يخبره انه قد يموت ان ماتت هي ،، لالا لن تموت لن يحدث ،، لما تركها كل هذا الوقت ؟؟ ، و هذا الطبيب الغبي ماذا فعل عندما حضر اليهم ،، ان كان تشخيصه لمرضها خاطئا فسيقتله أجل سيقتله ،،
غامت عيناه بغضب و هي تشتعل بالحمره القاتله بينما يتوعد لذالك الطبيب الاحمق ،، و هو يقف هكذا امام باب غرفه الطوارئ ينتظر فقط خروجها …..
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
_ عملت الي قولتلك عليه ؟؟ .
قالها هذا السمج و هو يضحك بسخريه قليلا ،، لقد اقسم علي الانتقام منذ ان وطئت قدمه لاول مره السجن ،، و ها هو يحقق هدفه في الانتقام منهم ،، لقد بدأ باولي خطواته و سيُكملها بكل تاكيد ….
_ ايوه يا باشا الدكتور متكوم عندنا في المخزن و ساعت زمن بالكتير و محدش هيعرفله طريق ،، حتي اهله .
_ برافوو ! .. طب و الدكتور بتاعنا ؟؟ .
_ بعتهولهم طبعا ،، ووصيته سم خفيف كده يعني يدوب شلل بس و لا حاجه .
ابتسم بانتصار و هو ينفخ دخار سجائره بشراهه ،، يتمني من داخل قلبه ان يؤلم ماجد علي ابنته ،، رُغم انه في البدايه لم يكن يريد اقحام غزل فهي ابنتها ايضا ،، و لكنها اسهل الطرق الي دمار ماجد ،، و يجب ان يبدأ بها حتي يراه مذلولا في النهايه ……
🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
خرج انس من الغرفه و هو يمسح حبيبات العرق عن جبينه ،، لقد احب غزل بشده كما لو كانت ابنته ،، سمح لنفسه ان يكون والدها ،، يخاف عليها بشده يريدها سعيده دائما ،، لذا حين راها هكذا في يد حازم فزع بشده و هو يتخيل الاسوء قد حدث لها ،،
اقبل عليه حازم يركض بلهفه يسأله بقلق و خوف عن حالتها الصحيه قائلا :
_ ها يا عمو طمني .. قولي مالها .
تنهد انس بشده قبل ان ينظر له ببعض الغضب يهتف بحده :
_ انت الي المفروض تقولي مالها ؟؟ ،، ايه الي حصل بالظبط يا حازم ؟؟ .
_ معرفش و الله ،، هي صحيت الصبح ترجع و تقول زورها واجعها و حرارتها كانت عاليه ،، كلمت المستشفي هنا يوصلوني بحضرتك بس قالولي حضرتك في العمليات ،، و بعتولي دكتور الله ياخده قالي احتقان و برد اداها حقنه تنزل الحراره و كتبلها علي دوا ملحقتش تاخدو لاقيتها عمالها ترجع تاني ووشها بيصفر و حالتها بتسوء ،، لبسنا جري و جينا علي هنا .
شرح له بإيجاز ما حدث معهم ،، ازداد اقتضطاب حاجبي انس و هو يخبره متساءلا باستنكار :
_ جالكو دكتور من هنا من المستشفي ؟؟ .. طب معاك اسم الحقنه الي ادهالها ؟؟ .
_ لا هو كان جايبها معاه تقريبا .. عباها علي طول و انا مخدتش بالي اكيد من الاسم .
نفى بشده و هو ينظر لانس باستنكار لما يسأل عن اسم الابره الطبيه ؟؟ ،، تنهد انس قبل ان يخبره بعمليه :
_ طيب يا حازم ،، غزل دخل جسمها سم من نوع ضعيف بيسبب شلل نصفي ،، و الحمدلله لولا ستر ربنا و الترجيع المستمر الي كان ملازمها مكناش هنلحقها ،، بس الحمدلله السم اول لما وصل للمعده و المعده كانت مضطربه اصلا لفظته بره الجسم و ده انقذها .
نظر له بذهول و صدمه بينما يكرر خلفه بصدمه :
_ سم ؟؟؟؟! .
ربت انس علي كتفه بينما يخبره بحنان :
_ عارف انك مصدوم ،، بس الحمدلله اننا لحقناها ، انت جبتها قبل ما السم ينتشر ،، غير ان جسمها كان طرد اغلبه اصلا ،، يعني هي بخير ما تقلقش .
_ ازاي ياعمو مقلقش ،، ازاااااي ؟؟ ،، كانت هتموت بين ايدي ،، و الدكتور الحمار ال**** بيديها سم و انا زي الغبي صدقته ،، و الله لقتله .
قالها بعنف شديد و عيناه تشتعل بغضب شديد مما حدث ،، بينما نظر له انس بحزن يفهم ما يشعر به فهو محق ، هذا الطبيب يحتاج القتل ،، و لكنه لن يدعه يمر مرور الكرام ،، لقد خرج من مشفاه و هو لن يصمت علي تلك الجريمة ،، سيقاضيه و يُخرب حياته ،، لذا ربت علي كتف حازم بينما يخبره :
_ انت عندك حق تقتله ،، بس سيبلي انا الموضوع ده ، انا هطلعلك فيه القطط الفطسانه كفايه انه كان شغال عندي هنا ،، انت خليك في مراتك و خد بالك منها ،، و تاني مره متديهاش مواد كيميائية من غير ما تتأكد منها .
اغمض عيناه باسي ، لن يترك ثأره من ذالك الرجل ابدا ،، و لكن ما يهمه الان هي زوجته ،، سيأتي بحقها فيما بعد ،، بالحديث عنها ، اين هي ؟؟ ،، لما لم تخرج خلف انس حين خرج من الغرفه ؟؟ ،، اهي بخير حقا ام ان انس يكذب عليه ،،
هب كمن لدغه عقرب ينظر لانس بقلق و شك و هو يسأله :
_ هي غزل ما طلعتش ورا حضرتك من اوضه الطوارئ ليه ؟؟ ،، هي كويسه بجد ؟؟ .. انت مخبي عليا حاجه ؟؟ .
_ اقولك بس تمسك اعصابك ؟؟ .
قالها انس ليزداد قلقه اكثر و هو ينظر له بتوتر يخشي من اصابتها بشيئ اخر ،، بينما ابتسم انس بحنان يخبره :
_ انا شكيت بصراحه في وجود جنين ،، لان جسمها مكنش هيلفظ السم لوحده ،، الجنين هو الي ساعد المعده في كده ،، لان الظاهر جهاز المناعه عندها كان بيحاول يحمي الجنين .. و انا سايب دكتوره جوا معاها بتتاكد من موضوع الجنين ده .
لحظه لحظه لحظه ،، عن اي جنين يتحدث ؟؟ ،، و من تلك التي في بطنها جنين ؟؟ ،، اهو استمع جيدا ام انها اضغاث احلام من شده اشتياقه لطفل منها ؟؟ … الصدمه كانت حليفته و هو ينظر لانس بصدمه و ذهول ،، لا يصدق انها تحمل داخلها نطفته التي زرعها داخل رحمها ،، نظر لانس بصدمه يسأله بعدم تصديق :
_ جنين ؟؟ .. جنين ايه ؟؟ .
ضحك انس بخفه بينما يهتف له :
_ شكلك مش مصدق ،، بس عموما ده مجرد احتمال الدكتوره لسه هتبلغنا .
ظل واقفا مكانه ينتظر خروج تلك الطبيبه بفارغ الصبر ،، لا يصدق وجود نطفه صغيره جدا من كليهما ستنمو داخل احشائها ،، لقد انتظرا تلك النعمه كثيرا ،، و تمنياها بقلب محب صادق ،، أيمكن ان الله رزقهما بعد فتره طويله من الزواج ؟؟ ..
انفتح باب الغرفه و خرجت منه الطبيبه تتنهد بارهاق ،، ركض لها يسألها بلهفه عن شك انس ،، نظرت له بتساءل بينما تخبره :
_ هو انت جوزها ؟؟ .
قالتها و هي تشير الي باب الغرفه التي خرجت منه للتو ،، اماء لها بشده بينما كاد ان يسألها بلهفه عن زوجته و جنينها ،، و لكن قبل ان يفتح فمه هتفت له بلهجه آمره :
_ طب تعالي ورايا المكتب بتاعي بعد اذنك .
ابتلع غصه وقفت في حلقه و هو يشعر بالقلق عليها ،، أحالتها مزريه ام ماذا ؟؟ ،، ان كان الجنين يُشكل خطرا علي حياتها فهو لا يريده !! … جلس امامها علي المكتب ينتظر حديثها ،، بينما امسكت هي القلم و بدأت تدون بعض الكلمات علي ورقه بيضاء و هي تخبره بعمليه :
_ مبدأيا احب ابارك لحضرتك لان المدام حامل في الشهر الاول .. ثانيا حبه احذر حضرتك ،، المدام جسمها ضعيف و اعضاءها اضعف ،، الرحم عندها ضعيف و رقيق المشيمه بتاعت الطفل مش قادره تثبت فيه ،، فهتضطر تاخد السبع حقن تثبت دول كل يوم واحده ،، بـ جانب طبعا المقويات دي من كالسيوم و املاح في شكل كبسولات هتنتظم عليهم ،، الفتره الاولي مهمه جدا في الحمل لو حضرتك عاوزه يكمل ،، و طبعا مش محتاجه اقول لحضرتك انه ممنوع اي اتصال او تقارب في الفتره الاولي دي ،، في العاده احنا بنخاف علي الجنين من اي خطر لانه بيكون مضطرب في الفتره الاولي ،، لكن المدام بتاعت حضرتك اصلا الجنين مش عارف يستقر في الرحم عندها و ده ممكن يعمل إجهاض بنسبه كبيره ، بس متقلقش حضرتك انا هتابع معاها اول باول و باذن الله حملها هيتم علي خير .
_ لو الطفل فيه خطر علي حياتها انا عندي استعداد انزله يا دكتوره .
_ لا مفيش خطر علي حياتها هي من ناحيه الجنين ،، و باذن الله هتولد علي خير .
_ طب بالنسبه للترجيع و الدوخه المستمر الي بتجيلها ،، ده حله ايه ؟؟ .. و كمان زورها الي كان واجعها الصبح ده ؟؟
_ انا فعلا خدت بالي ان عندها احتقان ،، عموما متقلقش حضرتك انا كتبتلها علي نوع مضاد مش هيأثر علي الجنين ، و خافض بردو ميأثرش علي الجنين لو حرارتها ارتفعت ، و ده نوع دوا هيمنع الترجيع و الدوخه الي بتحصلها .
_ تمام ،، شكرا اووي لحضرتك ،، تقدر تخرج امتي ؟؟ .
_ هكتبلها علي خروج حالا ،، بس حضرتك لازم تهتم بيها اوي و تأكلها اكل مغزي ..
قالتها و هي تسطر فوق الورقه توقيعها علي ورقه اذن الخروج ،، اماء لها بينما يأخذ منها ورقه الدواء و الورقه الاخري الخاصه بتصريح الخروج من المشفي ،، ذهب الي حيث اخبرته موظفه الاستقبال عن غرفتها ،، سار الي غرفتها متخبط الافكار و المشاعر ،، يكاد يطير فرحا أجل يطير فرحا لمعرفته بامر حملها ،، و لكنه في نفس الوقت يحكم طيره ذالك القلق الذي ينبعث له بسبب خوفه من فقدها او فقدان طفلهما ،، بالتاكيد هي ستطير فرحا هي الاخري حين تعلم بامر طفلهما ،، لقد كانت اكثر اشتياقا منه لذالك الجنين ،،
ابتسم بحنان و هو يطل عليها بعد ان دخل من باب الغرفه ،، هبت من علي الفراش تنظر له بسعاده بينما تحاول النهوض ،، ركضت تحتضنه بسعاده و هي تخبره بفرحه :
_ في بطني نونو يا حازم في بطني نونو .
ابتسم بسعاده و حنان و هو يضمها بحب شديد قائلا بسعاده مماثله :
_ مبروك يا غزالتي ،، ربنا يقومك بالسلامه و يعدي الحمل علي خير .
ابتعدت عنه تنظر له بقلق بينما تخبره بحزن :
_ مالك ؟ انت مش فرحان ؟؟ .
_ لا طبعا ،، ده انا مفيش اسعد مني الوقتي .. انا استنيت النونو ده كتير .
_ و انا كمان استنيته كتير اووي ،، انا بحبك يا حازم .
احتضنها بينما يحملها بين ذراعيه قائلا :
_ و انا كمان بحبك ،، مش يلا بقي نروح انتي قاعده هنا اصلا بتعملي ايه ؟؟ .
عبست بشده بينما تتمسك به تخبره بحزن و هي تضع كفها امام وجهه قائله :
_ كنت مستنياك و الدكتوره الشريره دي كانت حطالي بتاعه في ايديا ،، بس لسه الممرضه شايلهالي قبل ما تيجي .
_ الف سلامه عليكي يا حبيبتي ،، بس عاوز اقولك حاجه بقي بمناسبه الدكتوره الشريره دي .
قالها بينما يجعد وجهه بغضب و الم ،، لا يعلم كيف سيخبرها بامر الابر الطبيه التي ستتناولها علي مدار اسبوع كامل ،، حسنا سيفجر القنبله في وجهها و يستعد لـ شجار حاد معها ،، نظر لها يخبرها بهدوء ما قبل العاصفه :
_ انتي عارفه ان بطنك مش عارفه تستحمل النونو ؟؟ ،، و الدكتوره كتبتلك علي حقن تخلي بطنك تستحمل النونو ، و لو مخدتيش الحقن النونو هيموت ؟؟ .
قالها بتسرع و هو يسألها كأنه امر واقع ،، بينما نظرت هي له بصدمه و هي تخبره بخوف :
_ لا لا حقن لا ،، انا هستحمله .
ابتسم ضاحكا تلك الغبيه !! .. نظر لها يخبرها بهدوء :
_ مش هينفع يا غزالتي النونو كده هيموت ،، معلش يا حبيبتي استحملي الحقن علشان النونو يبقي كويس .
_ بس انا مش عاوزه يا حازم .
_ قالتها ببكاء بينما تضع رأسها داخل تجويف عنقه تبكي بحزن ،، قبلها بحنان في وجنتها و هو يخبرها :
_ خلاص علشان خاطري بقي انا و النونو ،، هما كام حقنه صغيرين بس ،، انا عارف انك قويه و هتستحمليهم .
اماءت له دون حديث بينما ماتزال تدفن راسها في عنقه ،، ابتسم لها بحنان و هو يقبل جبينها بينما يتحرك بها الي خارج المشفي عائدا الي منزلهم الصغير ، ليستقبل هو الاخر فرحه قدوم طفلهما التي لم تستطع السماء ان تسع فرحتهما به !! ….
قصص نار 🔥اكتبي تمام ورسالة
🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
زفر بحنق بينما يقف امامها ينظر لها بغضب ،، هي تجلس علي الفراش تبكي بعنف بينما يقف هو امامها يضع يديه في خصره يزفر بحنق وغضب و هو يصرخ بها :
_ احنا كل يوم في موال الحقنه ده ؟؟ ،، انا زهقت يا غزل انتي مخدتيش الا تلاته هتكمليهم ازاي ؟؟ .
بكت بشده و هي تخبره بحزن و الم :
_ و الله يا حازم بتوجع اوي ،، بلاش حقنه .
زفر بملل قبل ان يتجه الي هاتفه يحادث احدي متاجر بيع الدواء “الصيدليه” ،، يطلب منهم احضار ممرضه ، بينما يهتف لها :
_ انا هكلم الصيدليه تبعت حد يديكي الحقنه ،، و مش عاوز فضايح لما الست تيجي ،، تاخدي الحقنه من سُكات و تلمي الدور .
نظرت له بحزن شديد و هي تهتف به بالم :
_ انت شرير يا حازم انا بكرهك و مخصماك .
ماهذه الكلمه الان ؟؟ .. زفر بملل اي كره هذا الذي تعلمه هي ؟؟ ،، فكر بتروي في مغزي حديثها ،، هو يدرك انها لن تكرهه بسبب ابره طبيه ،، ربما تقول هذا بسبب غضبها او خوفها من الابره الطبيه ،، و لكنه حقا لا يريد ان تكره طفلهما بسبب كثره الالم الذي تعانيه منه … حين اتي هذا الاحتمال برأسه انتفض في مكانه بخوف ،، أيمكن ان تكره طفلهما ؟؟ ،، لا لا بالتأكيد هي امه ، و كانت تريده اكثر منه ،، و لكن الم يقولو ان الكره وليد الالم ؟؟ ،، هي تتألم بشده بسبب ذالك الطفل فلما لا تكرهه ؟؟ ،، كما انه يغضب بسرعه عليها بسبب دلالها الزائد و ارهاقه في العمل ،، الامور مُعقده لديه في العمل تلك الايام ،، لذا اصبح عنيفا معها بعض الشيئ ، و هذا بالتأكيد سيؤثر علي حالتها النفسيه التي هي مهمه بشده من اجل الجنين ، و قد تكره هي هذا الجنين من الاصل كما توقع بسبب كل هذا الضغط عليها ،، انها اول تجربه لها في الحمل و تبدو تجربه قاسيه ،،،
وضع هاتفه في جيب بنطاله بينما ركض يخرج من الغرفه يبحث عنها ،، لقد استقامت تخرج بعد ان اخبرته بكرهها له ،، لذا خرج هو الاخر يبحث عنها في كل أرجاء المنزل ،،
كانت تجلس علي تلك الأرجوحه التي صنعها لها في حديقه المنزل تهزها برفق بينما تنظر امامها بشرود ،، دقائق و شعرت به يجلس الي جوارها ،، التفتت بجسدها تشيح بوجهها عنه في غضب و عبوس ،، ابتسم يخبرها بألم :
_ انا اسف ،، مش عاوزك تكرهيني .
_ لا انت شرير و انا زعلانه منك .
قالتها بينما ما تزال جالسه كما هي تشيح بوجهها عنه بينما تعبس بشده ،، ادار وجهها ليجعلها تنظر له ،، انحني يلثم شفتيها في قبله معتذره و هو يخبرها باسف و ندم :
_ انا شرير و وحش ،، حقك عليا انا اسف ،، بس انا خايف عليكي انتي و النونو ،، لازم تاخدي الدوا في معاده يا غزل .
بكت بشده بينما تنظر له بعتاب قائله :
_ و الله بتوجع ،، و انا بخدها علشان النونو ،، بس انت الي بقيت بتتعصب عليا بسرعه و مش طايقني ،، بقيت مش بتحبني .
_ اوعي تقولي كده ،، انا محبش حد الا انتي .
_ امال بتزعقلي كتير ليه يا حازم انا بقيت اخاف منك .
قالتها ببكاء ،، لينظر لها بندم بينما يحتضنها سريعا قائلا باسف :
_ انا اسف يا غزالتي حقك عليا ،، انا فعلا شرير .
ظلت بعض الوقت الي ان هدأ بكاءها و هو يهتف لها بكلمات الاعتذار ،، دقائق و ابعدها عنه ينظر لها بحنان بينما يقبلها قبله سطحيه قائلا بابتسامه متألمه :
_ ممكن ناخد الحقنه بقي علشان النونو ؟؟ .
اماءت له بصمت ،، ابتسم بحنان بينما يمسك كف يدها يطبع قبله رقيقه عليه قبل ان يسحبها منه لداخل الغرفه ،،
اوقفها امام خزانتها يخبرها بحنان :
_ بصي غيري هدومك ، هنديكي الحقنه بره و نتمشي شويه علي النيل اخرجك تغيري جو بدل ما انا حاسس ان جواكي كبت كده عاوز يطلع .
ابتسمت بسعاده تسأله بلهفه :
_ بجد هنخرج ؟؟ .
_ ايوه ،، بس الحقنه الاول !! ..
قالها لها بتحذير و هو يري نظره الاعتراض في عينيها ،، ابتسم بحنان يقبلها بسطحيه قبل ان ياخذ ملابس له هو الاخر يتجه الي المرحاض يبدل ملابسه ،،
خرجت من “الصيدليه” تبكي بشده و هي تحتضنه تدفن نفسها بين ذراعه المحاوط لها تشهق بألم بعد تناولها تلك الابره الطبيه المؤلمه ، تنهد بألم و حزن و هي يربت علي كتفها لا يريد لها ان تتألم و لكن ماذا يفعل يحتاج طفلهما لتلك الابر الطبيه ليبقي علي قيد الحياه ،، ربت علي كتفها بينما يرفع كفها الي فمه يقبله بحنان قائلا :
_ معلش يا غزالتي ،، بالشفا يا حبيبتي علشان خاطر النونو ،، يلا تعالي بقي افسحك علشان تنسي .
قالها و هو يأخذها متجها الي النيل يتمشي معها علي الكورنيش الخاص به ،، يتمني ان يُلهيها عن الم الابره الطبيه ،، اجلسها فوق الحجر امام النيل ،، ابتسمت بسعاده و هي تشعر بهواء النيل يداعب انفها و ينعش صدرها ،، نظرت حولها الي الناس فلفت انظارها بائع الذره ،، امتدت يدها تشُد ثيابه كالاطفال و هي تشير علي بائع الذره قائله له بتساءل :
_ هو الراجل ده بيعمل ايه ؟؟ .
_ بيشوي دره .
أجابها بينما نظرت هي له و عيناها تشع بالبريق قائله برجاء :
_ انا عاوزه اشوي دره زيه .
قهقه ضاحكا بينما يخبرها بضحك :
_ تشوي ايه يا حبيبتي ،، ده دره بيتاكل ،، هو بيشوي و احنا بنشتريه منه ناكله .
_ طب انا عاوزه اكل دره .
ابتسم لها بحنان بينما يخبرها :
_ حاضر هجيبلك دره ،، متتحركيش من هنا .
قالها و هو يتجه لبائع الذره يشتري لكل منهما واحده ،، عاد يعطيها خاصتها قائلها بحنان :
_ اتفضلي يا ستي الدره ،، قوليلي بقي رأيك ايه ؟؟ .
تذوقتها بتلذذ و هي تخبره :
_ اممممم .. حلوه اوي يا حازم .
قفز يجلس بجوارها يضمها اليه بينما ينظران الي النيل القاتم من امامهما فهما في منتصف الليل الان و الظلام حالك ،، تناولا الذره في حاله من الهدوء قطعتها غزل كل فتره بسؤال او حديث في اي امر غير مفيد ،، انهت الذره خاصتها و قذفتها الي النيل تلقيها بينما تضحك ،، نظر لها يبتسم بينما يخبرها :
_ علي فكره في باسكيت هناك اهو ،، مترميش حاجه في النيل علشان ده الميه الي احنا بنشربها .
شهقت بشده و هي تهتف بينما تحاول النزول :
_ بجد ؟! .. طب استني اما أجيبو .
قالتها عازمه علي النزول ،، امسكها سريعا بشده بينما يهتف لها بحنق :
_ غزل انتي مجنونه يا حبيبتي ؟؟ ،، عاوزه تموتي غرقانه في النيل في عز الليل الساعه 8 بليل علشان تجيبي كوز الدره ؟؟ .. خلاص يا حبيبتي زمان السمك كله ،، انسيه بس بعد كده مترميش حاجه تاني في النيل .
_ حاضر .
قالتها بطاعه بينما تريح رأسها مجددا علي صدره تغمض عيناها براحه و هي تشعر بسلام داخلي يغمرها ،، اما هو فضمها بحنان و هو يقبل اعلي شعرها من حين الي اخر ،، دقائق و ابتعد ينزل عن الصخر يسألها بحنان و رقه :
_ قوليلي تشربي حمص شام ؟ و لا تاكلي لب ؟؟ ،، بما اننا قاعدين ع الكورنيش مينفعش نضيع الفرصتين دول ،، ها تاكلي ايه الاول ؟؟ .
_ ايه الحمص الشام ده ؟؟ .
ابتسم بحنان و هو يدرك عدم تناولها للحمص الشامي من قبل ،، نظر لها يخبرها :
_ شكلك مكلتيش حمص قبل كده ،، يبقي نبدأ بيه ،، خليكي هنا هجيبو و أجي متتحركيش .
قالها قبل ان يذهب ناحيه عربه بيع الحمص الشامي ،، دقائق و عاد اليها يحمل كوبين من الحمص الشامي ،، وضعهما علي الحجر و هو يقفز عليه ليجلس معها مجددا ،، ناولها الكوب الخاص بها ، امسكته تستشعر الحراره المنبعثه منه ،، نظرت له بتساءل تستفسر كيف يُؤكل ،، امسك ملعقه كوبه يخرج بها بعض حبيبات الحمص الشامي من الكوب يضع الملعقه داخل فمها يخبرها بحنان :
_ بتتاكل كده ..و لو حبه تشربي الميه بتاعتها اشربيها طعمها حلو .
تذوقته بتلذذ و هي تشعر بمذاقه اللذيذ داخل فمها ،، ابتسمت بسعاده تنقض علي كوبها تأكله بلهفه و هي تخبره : .
_ طعم حلو اوي يا حازم ،، قولت اسمه ايه ؟؟ .
_ اسمه حمص الشام .
قالها و هو يتناول كوبه بينما ينظر لها بسعاده و حنان من تلك اللهفه التي تصاحبها ، كم يشعر بالسعاده و هو يجعلها تُجرب اشياء لم تعلمها سوي في وجوده ،، لقد اصبحت سعادتها مرتبطه بوجوده و هو بالتأكيد لن يخذُل سعادتها تلك ،، بل سيظل معها دائما و ابدا حتي يرسم فقط الابتسامه علي وجهها …
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية سرقتي قلبي ) اسم الرواية