Ads by Google X

رواية اخر نساء العالمين الجزء الثاني 2 الفصل الثاني عشر 12 - بقلم سهيلة عاشور

الصفحة الرئيسية

 رواية اخر نساء العالمين الجزء الثاني 2 الفصل الثاني عشر 12

Part 12


الناس اللي كانت بتسألني عن النتيجه جبتها النهارده ونجحت الحمد لله 🥺🤎🤎🤎

**********************************


في منزل عائلة يونس


كانت سميه تجلس في شرفة غرفتها فلم يزور عينيها النوم طوال الليل وبدأت معدتها تؤلمها بعدم اطمئنان فقد المها قلبها كثيرا عندما علمت ان والدها راقدا في المستشفى لا حول له ولا قوه بسببها... حقا يا الله ان ابي يصارع الموت بسببي ام بسبب اخي العاق او بسبب ظلم اولاد ادم... زفرت بضيق عندما وجدت تلك الازعه تدلف للغرفه وهي تتغندر مرتديه ثوب قصير كالعاده من اللون الاحمر القاتم وتضع الكثير من مستحضرات التجميل وبالطبع لن تفوت اي فرصه في ان تثير غضبها.... دلفت ووقفت امامها وهي تضع يدها على خصرها وتبتسم بطريقه مثيره للأشمئزاز وسميه تناظرها ببرود وهدوء تام فما بها اذا ظهر الان ستحرق وجهها وجسدها التي تتباهى به 


ناهد بخبث: اي يا سميه... مالك زعلانه كده لي ولا هتعملي فيها البنت الصالحه منتي بعتيهم كلهم علشان الفلوس ولا ناسيه مش دا كان اختيارك وكنتي بتقولي عليا انا رخيصه بصي لنفسك مفيش فرق بينا... ثم اكملت بنبره غليظه يملئها الحقد: احنا الاتنين اتساوينا يا سميه شفتي بقا 


لم يرف لها جفن واحد حتى بل ظلت تنظر لها بنفس البرود ومن ثم ابتسمت بهدوء: انت غلطانه يا ناهد... انا وانت مش زي بعض انا مبعتش جسمي للرجاله علشان شوية فلوس مليش حق فيها ولا خونت جوزي ولا عمري حاولت اقتل حد... ثم اكملت بعيون قويه وتمثيل: عمرك ما سألتي نفسك لو ضاحي اخويا بعد الشر حصله حاجه انت هيبقى مصيرك اي طب انا واخته ليا حق في الورث انا وامي وابويا وهما مش هيبقلوا ياخدوا حاجه فا كل دا هيبقى بأسمي انا.. عن اذنك هاخد دش اغسل الزباله اللي حلت عليا وعلى الاوضه..... ثم اكملت بنبره خبيثه: باي مؤقتا يا رخيصه 


حديثها وقع على اذانها وكأنه صاعقه من السماء فعلى الرغم من دهائها وذكائها إلا انها لم تحسب حساب لهذا اليوم الذي يرحل فيه ضاحي عن الدنيا فسميه لديها كل الحق فهو حتى الان يتهرب من فكرة زواجهم بكثير من الحجج غضبت كثيرا وغَلت الد-ماء في عروقها وهي تتوعد في سرها لسميه التي اخذت بعض الملابس ودلفت للمرحاض دون ان تعطيها اي اهتمام.... همت ناهد بالذهاب ولكن لفت نظرها ذلك العقد الذهبي جميل المنظر وغالي الثمن بشده فإبتسمت بخبث واخذته وخرجت سريعا قبل ان تلاحظها سميه........ 


********** 


داخل المرحاض 


كانت المياه الساخنه تنهمر فوق جسدها بإنسيابيه وهي تضع يدها في خصلاتها الكثيفه وترجعها للخلف بإرهاق والم وتمسد باليد الاخرى على معدتها المنتفخه تطمئن ولدها في نفسها 


سميه بثقه: قربت اوي يا حبيبي.. جدو هيقوم بالسلامه وتيتا هتسامحنا... ثم اكملت بصدق: وهنروح لبابا وحشني اوي وانا عارفه انه وحشك انت كمان بس خلاص فات كتير وباقي قليل... 


**********************************


في منزل الاخوه 


قد استيقظ مصطفي بفزع بسبب احد الكوابيس التي كانت تطارده في الوقت القليل الذي خلد فيه للنوم.... استغفر ربه واستعاذ من الشيطان ومن ثم توضئ وادى فرضه وقرر صنع كوبًا من القهوه وان ينتظر اخيه حتى يستيقظ.... كان يجلس على الاريكه في منتصف صالة المنزل الصغيره يحتسي قهوته وهو يفكر بزوجته وحبيبته فحتى الان لا يقدر على طلاقها لا يقدر ابدا على الرغم من طلبها بكل صراحه انها تريد الطلاق يحاول دائما اقناع نفسه انها من

اختارت البُعد هي من تركته في اكثر الاوقات التي كان يحتاج لحبها احقا نسيت حبهم لا يعقل ان تكوني هذه عي الفتاه التي عشقتني منذ الصغر.... قاطع شروده يونس والذي خرج من غرفة الاطفال يحك عنقه بألم ويبدو عليه الارق قوس مصطفي حاجبيه بتعجب ترى ماذا كان يفعل هذا هنا في هذا الوقت المبكر... اطلق صوت الصفير من فمه فألتفت له يونس وزفر بإزعاج 


مصطفي بتلاعب: صباح الخير يا يويو.... انت اي اللي منيمك في الاوضه دي مش عيب عليك دا السرير قد دراعك نمت عليه ازاي 


يونس بغيظ: بقلك اي انا مش ناقصك... وانت اي اللي مقعدك هما من امتى بتصحى بدري دا انت بعد موضوع امبارح دا تنام يومين... ثم اكمل بضحك مفرط حتى ادمعت عيناه: بصراحه المعلم حسن دا معلم صحيح شفت كان معلقك ازاي بجد كنت مسخره 


مصطفي بغيظ: دا انت رخم بجد...  ثم اكمل بمرح: ما خلاص بقا وبعدين اتكاتروا عليا 


يونس بضحك: ايوه ايوه 


قاطع حديثهم خروج زهره وهي تبستم بتلاعب ليونس فهي تعلم انه غاضب منها كثيرا ولكنها تقدمت نحوهم بتصنع ومن ثم القت تحية الصباح عليهم وكالعاده ابتسامتها تزين وجهها 


مصطفي بتلاعب: صباح الزهر يا زهره 


يونس بغيظ: شكلك عاوز تتعلق تاني صح 


زهره بضحك: انا هروح احضر الفطار علشان يدوب انزل امتحاني 


هربت من امامه فلم تستطع كتمان ضحكاتها امامه... اما هو فنظر نحو مصطفي بغيظ وغيره فمصطفى يعلم مداخله ويعلم الطرق ليثير غيظه 


مصطفي بتلاعب: بس متقتليش برضو اي اللي نيمك في اوضة الاطفال 


يونس بغيظ: صبرك عليا..... 


تركه واتجه خلفها وهو مستمع بصوت ضحكاته فأبتسم وهو يهز رأسه بيأس فأنه يشعر به ويعلم حق العلم قدر الالم الذي يحمله بداخله ومع ذلك انه لا يُظهر هذا ابدا اخيه الصغير وابنه الروحي يتألم وخو لا يستطيع ان يفعل اي شيء فقط يجلس في دور المتفرج فقط.... 


**********************************

في المطبخ 


كانت تُعد طعام الافطار بالحب كالعاده وهي تستمع لأحدى التسجيلات الصوتيه الخاصه بأحدى بمادة امتحان اليوم فهذه عادتها تستمع لتسجيل المحاضرات حتى تستذكر دروسها ترفع يدها تضع الاطباق فلفت نظرها خاتما الفضي دا القلب الاحمر والذي ما ان رأته ابتسمت وقبلته بحب فهذا الهديه قريبه لقبلها بشكل لا يوصف باتت طوال الليل تحتضن يدها بحب... قاطعها ذلك الذي احتضنها من الخلف فاجأه مما اصابها بالفزع 


 زهره بفزع: يونس... اي اللي بتعمله دا انت ناسي ان مصطفي موجود معانا 


يونس بعبث: يعني انت بس اللي تعملي اللي على كيفك ولا اي... ثم اكمل وهو يمثل طريقتها: والله بقا دا اللي عندي 


زهره بخجل:يونس بجد اوعى والله هعيط لو دخل علينا وانت مقرب مني كده 


قدر ذلك فهو يعلم قدر  خجلها والتي لا تتحكم بها ابدا.... ظل ينظر لها بحب وهي كالعاده تبتسم بخجل 


زهره بوجنتين محمرتين: انت هتفضل باصص كده... يلا علشان متأخرش على الامتحان 


يونس بإيماء: ماشي.... ومن ثم اكمل بغمزه: الحساب يجمع بعد الامتحان 


هرولت من امامه بسرعه للخارج وهو ظل ينظر في طيفها بهيام كبير وعلى وجهه ابتسامه جذابه تظهر محاور وجهه......... تجمعوا سويا على مائدة الافطار بعدها ساعدها يونس ومصطفى في وضع الاطباق تحت نظرات العبث والغزل من يونس وظل مصطفي يشرح لهم ما حدث امس بطريقته التي جعلت زهره كادت ان تصرخ من فرط الضحك 


يونس بيأس: يا بني انا قلت الواد هيجي خايف ومش هيقدر ينزل الحاره تاني... انت عمال تهزر 


مصطفي بضحك: كنت مرعوب والله قلت لنفسي دا مجنون ويخلص عليا عادي.... بس والله الموضوع يضحك اصلك مشفتش الترله اللي شغال عنده دا وهو شايلني زي اللي شايل عروسه لعبه 


زهره بضحك مفرط: ااه بطني لا خلاص مش قادره 


يونس بغيره: ضحتك اوي 


زهره بعبث: اوي يا يونس 


يونس بمرح: ماشي هعديها علشان مبسوطه بس 


امسكت ذراعه تحتضنه بحركه لاإراديه منها بحب مما جعل مصطفي ينظر لهم بحب داعيا في نفسه ان يرزقهم الله اضعاف حبهم لبعضهم ويعطيهم كل ما هو افضل.... هبوا واقفين بعدما دق هاتف زهره برقم احد بنات الحاره والتي تعرفت عليها من وقت قريب فهي طالبه معها في نفس الجامعه 


يونس: مش انا قلتلك متصاحبيش حد يا زهره وانا هوديكي واجيبك 


زهره بإلحاح: والله يا يونس منى دي طيبه خالص وكمان دي بنت المعلم حسن وانت عارفه وعارفهم كلهم وهي بتحبني اوي والله 


مصطفي بنظرات ذات مغزى: خلاص يا يونس وكده كده المعلم حسن حبيبنا من زمان وكان اعز صاحب لأبونا الله يرحمه 


كان يحاول ان يثبت اخاه من حالة الخوف والغيره التي بدأه ان تزيد على يونس كثيرا منذ وفاة والديهم حتى الان... فهو يخشى ان تمل زهره من هءه التحكمات المبالغ بها حيث يريد ان تبقى علاقتهم قويه وسليمه.. امأ يونس بإستسلام لهم مما جعل زهره تبستم بسعاده وهي تتمسك بيده حتى يهبطوا للأسفل سويا.... 


**********************************


في ورشة يونس 


قد فتح بابها بمساعده من مصطفي وادخل زهره وانزل لها احدى الكراسي ينظفها بإستخدام يده من الاتربه التي كانت تغطيه ومن ثم اشار لها ان تجلس عليه... نظرت له بحب كبير ومن ثم جلست وامسكت يده التي نظف بها الكرسي بيديها الاثنين وكأنها تضمها... دائما ما تغمره بطريقتها اللطيفه والمحببه لقلبه 


مصطفي بعبث: يا عم الحبيب... هنروح نزور الواد احمد ولا اي 


نظر له دون ان يترك يدها: اه اكيد هنروح.... نخلص بس الشغل وناخد زياره نروح امه زمانها اتخضت عليه جامد الله يصبرها 


مصطفي: خير ان شاء الله..... الحمد لاه انها عدت على كده الا قلي صحيح هو المعلم حسن كان عاوزك في اي 


يونس: وعدني انه في المناسب لو لقاه يستحق بنته هيحوزهاله.... علشان انت عارف هما الاتنين صغيرين اصل البنت اللي احمد بيتكلم عنها دي فاتن الصغيره عندنا 15 سنه صغيره اوي على الجواز واحمد كمان هو صحيح بميت راجل وجدع بس برضو صغير 


مصطفي بتأييد: معاك حق... ان شاء الله تكون من نصيبه شكله رايدها في الخير 


قاطعهم فتاه في نفس سن زهره بملامح هادئه وبشره خمريه وملابس محتشمه مما جعل يونس يطمأن قليلا.... تلوح لزهره بيدها فإبتسمت لها


زهره: دي منى يا يونس... انا هروح بقا علشان هنتأخر 


يونس بإبتسامه: اول ما تخلصي تتطمنيني عليكي... لا اله الا الله 


زهره: محمد رسول الله... ومن ثم نظرت لمصطفى بضحك الذي كان يراقبهم وهو يقوس فمه بطريقه مضحكه: يارب مجيش الاقيك متعلق من رجلك المره دي 


نظر لها بغيظ ولأخيه الذي كان يضحك عليهم بشده... 


**********************************


في منزل عائلة يونس 


حيث كان يجلس ضاحي في المكتب الكبير  ويدقق النظر في بعض الاوراق يدرسها بدقه.... ولكن قاكع انشغاله دلوف هذه الشمطاء وهي تحاول ان تُغريه بملابسها الفاضحه وخبرتها 


ناهد بصوت ناعم: بقلك اي يا حبيبي 


ضاحي بعدم تأثير فقد اعتاد عليها: نعم يا روحي 


ناهد بدلال: هو انت هتكتب عليا امتى 


ضاحب بتمثيل الغباء: يعني اي... 


ناهد بدلال اكبر: يعني هنتجوز امتى.... 


**********************************

رأيكم ؟

توقعاتكم ؟

  •تابع الفصل التالي"رواية اخر نساء العالمين " اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent