رواية اخر نساء العالمين الجزء الثاني 2 الفصل السادس عشر 16
سيارة المعلم حسن
كانت زهره لا زالت تخفي وجهها في احضان منى والتي اشفقت عليها بشده فقد تعرفت عليها مؤخرا ولاخظت كم هي فتاه رقيقه ولطيفه للغايه وقلبها لا يتحمل ابسط الأشياء وتدرك تماما انها لن تمر من هذا الموقف سريعا.... ولكنها ابتسمت بفرحة من اجل صديقتها عندما لاحظت نظرات يونس لها كل ثانيه تقريبا ينظر لها وعيونه تعبر عن مدى شوقه وخوفه عليها وهذا جعلها تطمأن وتفرح من اجلها.....
**********************************
في منزل عائلة يونس
استغلت سميه عدم وجود ناهد وضاحي في المنزل... فناهد منذ ان خرجت من المنزل وهي ترتدي تلك الملابس الخليعه وتضع على وجهها رطل من مستحضرات التجميل وانتظرتها سياره فخمه امام المنزل وهي لم تعود ومنذ قليل ذهب ضاحي وكان متعجل بشده... دلفت للمكتب الخاص به وعبث في بعض الاوراق وزفرت بضيق فلم تستطيع ايجاد مرادها فتحت الكمبيوتر المحمول الخاص به فأحتلت الصدمه وجهها وبدأت الدموع تتجمع في عينيها ولكنها تحاملت على نفسها وهي تخرج احدى وحدات التخزين الخارجيه وبدأت في نقل كل ما تستطيع عليها وحاولت ان تقوي نفسها وهي تدق بأحدى الارقام وذهبت في اتجاه الحديقه الخلفيه للمنزل فإذا به ينتظرها وهو ينظر حوله بحرص ان يراه احد
سميه وهي تأخذ انفاسها بقوه: خد الشريحه دي عليها بلاوي لقيتها على الاب توب بتاع ضاحي... اعتقد هتساعدنا اوي يا سيد
سيد (ابن خالة يونس): تمام... انت كويسه يا سميه
سميه وكادت ان تنهار: لا يا سيد مش كويسه... قول لحسام سميه مبقتش قادره تتنفس هنا ودا بدأ يأثر على الحمل انا خايفه ابني يحصله حاجه قبل ما اشوفه وخصوصا انا عارفه ان الشيطان ضاحي دا مش مصدقني وواثقه انه عارف اني هنا علشان احاول اساعدهم خليه يستعجل يا سيد... ثم اكملت بمرح مصطنع وعيونها تزرف دمعه متمرده: مش عاوزه اخرتي تبقى على ايد اخويا.... ثم اكملت بمراره: وكمان بقالي كتير مشفتش مصطفي وامي وابويا لازم يسامحوني... راعِ ابويا وامي سيد امانه عليك ولو حصلي حاجه فهم مصطفي اني بعمل كل دا علشان مشفش الكسره والحزن في عينه... امشي دلوقتي علشان محدش يشوفك
•تابع الفصل التالي"رواية اخر نساء العالمين " اضغط على اسم الرواية