رواية عروس بجلباب صعيدي الفصل العشرون 20 - بقلم شيماء صلاح الدين
💞نظر يوسف في ساعته وهو يزفر بشده وقف فوق البنايه وهو ينتظرها علي احر من الجمر ، كان يشعر وكأنه مراهق لم يملك سوي القبول لا يعترض في مشاعره خصوصاً بعد ان شاهد عقد عقران سليم و رضوي ونظراتهم لبعض نظر لها بحزم من ثم تركهم بالسعاده وصعد … في حين كانت هي تصعد الدرج بخطي متوتر وكأنها تذهب الي الهلاك … نظرت تأمن بأن لا احد يراها رأته يقف يوليها ظهره …
وبالفعل اقتربت منه وفي اللحظه التي ودت ان تناديه كان هو الاسرع فقد امسكها يشدها ليسندها علي حافه السور امامه وينحني هو لها كي ينظر لأعينها :
يارا : عرفت منين اني هنا ؟
يوسف : حسيت
يارا : طيب عايزني في ايه قول قبل ما يلاحظو غيابنا
يوسف وهو يمسك حجابها يهندمه : بحبك ….
يارا : منا عارفه
يوسف : يا سلام .. طب وانا معرفش
يارا : بحبك اهو قولتها برغم اني المفروض محبكش والمفروض تكون قاتلني عشان التار والمفروض يكون سليم وادهم ميتين دلوقت و……
يوسف : مين قال ان احنا اعداء ..
يارا : الناس
💟يوسف : الناس مش هاتفدني لما حب عمري تمشي من بيد ايدي
يارا : حب ايه ..
يوسف وهو يقبل يدها : حب عمري وعشقي وروحي وكياني وكلي …
يارا : مش مصدقه بجد لحد امبارح مكنتش طايقني !!
يوسف : ومن اول الساعه 4 بقيت بحبك
يارا : وانا كمان بحبك يا خاطفني !!
يوسف : يا خاطفني ! والله ما حد خطفني غيرك …..
يارا : احم طب عن اذنك لحسن يطلعو هنا كمان
يوسف : دول دخلو اوضه النوم في ازبل من كده … وبعدين خدي هنا احنا متكلمناش خالص وحابب اعرف كل حاجه عنك ..
يارا : طيب يا سيدي انا ……
يوسف بأهتمام : ها …
ولكن رنين هاتفه جعله يسب بأفظع الشتائم ليرد قائلاً بغضب
يوسف : انت عنيد حتي في مواعيد اتصالتك يأخي ؟ – تحولت ملامحه للجمود – وفي لمح البصر اختفي من امامها ليدخل الشقه يبحث عن سليم الذي جلس مع رضوي يتحدثان بحب ذهب له يمسك من يده ويركض به وسط ذهول الجميع !!
***
🎍انهت جميله اتصالها مع اخيها هيا تعرف انها اذا ذهبت سيحب ادهم هذا ولكن قلبها لن يحب واذا بقت سيكره ادهم هذا وقلبها العكس !
وضعت يدها علي الجرح ولكنها تناسته حينما وجدت رجلاً من رجال سالم يصعدان السلم وبالسرعه القسوه ركضت الي الاسانسير الذي لم يكن في اسعافها ، كانو يبحثون عنها حتماً لا محال
وذلك الذي جعلها تدلف الاسانسير تضغط علي الطابق الاخير ….
كان جرحها ينزف ولكن قلبها ينزف اكثرن من خوفه علي ذلك الادهم … ؟
صعدت هي الاخري الي السطح لتجد البواب ينظف السجاد والمياه ومسحايق الغسيل متناثره في الارض …
جميله : انت … انت خد الموبيل ده واتصل بالبوليس وقولهم يجو بسرعه علي شقه ادهم بيه !
البواب : وحضرتك مين ..
جميله بصراخ : ميخصكش امسك
البواب : حاضر حاضر بس هو في ايه البيه كويس …
جميله : لا مش كويس ولكاعتك دي هتخليه مش كويس اكتر ؟
🍃- وبالفعل اتصل بهم امامها وقفت معه تحاول ايجاد الحل لكل هذا تنتظر يوسف الذي في اقل من ربع ساعه كان يصعد الدرج امامها وفي يده حقيبه وسليم الذي لا يفهم شئ ؟
جميله : جبت الحاجه ..
سليم : ادهم كويس صح
جميله : اه كويس …
– فتحت الحقيبه لتمسك الجلباب وترتديه وتلك العمه تلفها ببراعه وتمسك الشنب وتعاود لزقه مره اخري … ؟
سليم : جرحك بينزف ده اولاً هتخشي وسط كل دول ازاي ده ثانياً مش عيزانا نخش معاكي ليه ده ثالثاً … ؟
جميله : اولاً هتحمل ثانياً هعمل كتير عالاقل هكون معاه ثالثاً عشان متموتوش ويلا هات نسخه المفتاح اللي ادهم ادهالك …
– اعطاها المفاتيح ولكنه ابعدها وقال ..
سليم : كوني كويسه انتي وادهم انتي فاهمه ؟؟
جميله بإيجاز وهي تركض : فاهمه ..
– وبالفعل استقلت المصعد مره اخري ونزلت وبأصابع مرتعشه وضعت المفتاح وفتحت الباب لم تجد احد فقط ضحكات خبيثه تأتي من غرفه النوم …
ذهبت ببطئ لتنظر من فتحه الباب لتري بعض رجال سالم الذين يداون في جرحهم بالتأكيد بفعله ادهم ورأت ادهم وهو ملقي بأهمال علي الارض والدماء تتناثر منه وجميعهم يركلوه … لا يقاوم وكأنه ينتظر الموت وسالم و…وامير يقفون بتفشي واستمتاع وكان قلوبهم تحجرت ، دلفت ببطئ وهي تقفي في زاويه الغرفه و ….
سالم : كفايه لحد اجديه ، زمان الرچاله چابو بنت الجتال كامل عايزكم توچبو معاها …
امير بحده : اتفقنا متأذيهاش ..
🎍سالم : الاتفاج ده تبله وتشرب ميته
امير : قولتلك جميله بتاعتي ومش هخلي حد يأذيها …
نظرت بأعين دامعه الي ادهم وهو يبثق الدماء من فمه ويقول : بتاعت مين ؟ ههههههه ضحكتني هاتلي مصحف واحلفلك عليه اني ممكن اقتلها بأيدي واتعدم بعدها ولا أني اسيبها لراجل غيري ..
سالم : لساتك مستجوي حالك ..
ادهم : انت زباله واحد واطي موت ابنه عماه لدرجه انه بيعمل كدا في احفاده وديني لوديك ورا الشمس !! وانت يا امير الكلب موتك علي ايدي
سالم بغضب : شوفلنا البت مچابوهاش لحد دلوجت ليه لتكون هربت …
ادهم بسخريه : طبعاً هربت …
حمدان بحده وهو ينظر ل جميله : انت واجف اجديه ليه روح شوفهم ولا اجولك روح انت يا محمد وانت تعي شوف لو معاه تلفون ولا حاچه خدهم منه …
جميله : هاا …
حمدان : الرچله چرالها ايه انجر يا واد …
– وبالفعل ركضت جميله له لتبدأ بالبحث عن جيبوبه رفع ادهم عينه ينظر لها بأشمئزاز سرعان ما تتبدل ملامحه للذهول وهو يمسك يدها بذعر نظر لسالم الذي ابتسم بخبث ….
💟ادهم بذهول : عمار !!!!!
– بينما دخل الرجلان لاهثان ليقول احدهما
الرجل : مش لاجينها وكأنها فص ملح وداب
– نظر ادهم لها بحده معلناً عن استيائه بينما همست – مكنش في طريقه غير دي كان لازم اشوفك حتي لو هموت –
– وجدها فجأه تلقي امامه ركلها امير في جرحها لتصرخ وتغلبها انوثتها في الصراخ الحاد ليقل بهدوء :
امير : فكرانا مش هنعرفك وبعدين البسي حاجه تداري الدم بتاع جرحك ، من اول ما دخلتي الاوضه ورحتك الحلوه بانت …
– نظر له ادهم بحده وهو ينهض بغله الرجولي يطبق علي عنقه صارخاً
ادهم : ازاي تتجرأ
امير : ابعد عني احسنلك …
اعطاه ادهم لكمه قويه معبراً عن غضبه ليعاود الذهاب لها يحملها بين يده يغطي وجهها بتلك العمه البيضاء … كامت تنتفض وكأنها ستموت ..
سالم : فاكر هتخرچ من اهني عادي ؟
ادهم : ومين هيمنعني انت !
سالم : ليه شايفني جليل ولا ايه
ادهم : انت متحامي في رجالتك صدقني انت من غيرهم ولا حاجه صفر ع الشمال … وعشان كدا محدش هيأذيها لا وانا حي ولا وانا ميت ..
سالم بخبث : وروه يا رچاله مجامه …
– التفت ادهم فجأه وهو يسندها علي الحائط يأخذها في حضنه يتلقي الضرب بالعصا والشومات علي ظهره الذي تحامل عليه كثيراً كان يتحامل عليها حتي لا يمثها مكروه وبين كل هذا لم تلك النظر في اعينها وصدرها الذي علي وهبط وبدون تفكير مد يده المتمرغه في الدماء برعشه الي الكومود ليفتح الدرج ويخرج منه بخاخه الربو ويضعها في فمها لتأخذها منه بلهفه وكأنها تنتطرها وبالفعل تنهد وهو يجدها تتحسن في حال بأن الضرب توقف مع توقف انفاسه هو … ذعرت وهي تمسح تلك الدماء التي تسربت من رأسه علي وجهها تلقي ضربه قويه ادت الي اهانت قوته وعزيمته …
🍄كانت من امير الذي سرعان ما اخرج مسدسه وصرخ به ان يتركها وإلا قتله بينما اشتد علي احتضانها …
اغضب المشهد سالم فأمر رجاله بأن يأخذوها منه وبالفعل كالمد والجزر اصبح ادهم يأخذها في حضنه اكثر واكثر وهم يجذبوها ولا يعرف من اين اتته القوه في لحظات ضعفه وهي تضع يدها علي جانبها وعلي صدرها تحاول التشبث بالعيش كما يتشبث هو بها …
لهث الثلاث رجال بشده وهم يبتعدون عنهم ابتسم بخبث وهو يطالع سالم بجمود همث في اذنها
ادهم : مكنش لازم ترجعي ، عناديه بطبعك هعمل ايه ؟
جميله : فكرك هنموت …
ادهم : مش مشكله المهم ان احنا هنكون مع بعض !
– كان امير في حاله هياج مما جعله يفقد اعصابه كلياً ف بدأ جذب جميله من حضنه جميله التي صرخت بأنفعال وهي تدفن رأسها في عنق ادهم
جميله : انا مش نور يا امير انا مش نور … احنا مش متجوزين ومش مخلفين بنت اسمها ملك … انت صعبان عليا بس متتمداش وتخليني اكرهك افهم بقا انت مريض نفسي !!
– وفي تلك اللحظه اخرج ادهم من جيبه اوراق تخص سالم وقال بخبث وجموح
ادهم : خد الورق ده وشوف ممكن يعمل فيك ايه لو انا خرجته …
💟- نظر سالم في الاوراق لتهرب الدماء من وجهه امسكه بيد مرتعشه من ثم قطعه الي اشلاء ليبتسم ادهم ساخراً ..
ادهم : نسيت اقولك معايا فوق ال 100 نسخه وفي تلك اللحظه دلف سليم ويوسف الذي ركض بذعر الي جميله يحملها بين يده يهدئها ولكنها ابتعدت عنه وهي تنظر للأدهم الذي عاود حملها فهو اصبح امانها الان وبالفعل دخلت الشرطه وسليم الذي شرح لهم الوضع … وفي غصون ثواني اختفي امير
من المكان اعطي ادهم الاوراق الي سليم ويوسف وهم يعرفون كيف سينهو هذا …
مر اسبوع واحد ولم يعثرو فيه علي امير اما جميله نست امره وبدأت تعتني بزوجها حبيبها كما تسميه بعد ذلك اليوم سامحته وبدأت علاقه حب بينهم اكثر مما كانت سليم ورضوي ويارا ويوسف كل هؤلاء ربطتهم علاقه حب وليلي التي اطمئنت علي اولادها بعدما سامحها ادهم صباح وناصره التان كانو يعتنو بالوضع وهذا كل عدا ادهم الذي كان يعلم بأن امير سيعود وبأن جميله مازالت بخطر ولكن هذا يشغل باله ويشتت تفكيره عن عرسه الذي سيكون غداً علي معشوقته الصغيره !!
🌾- حبست ليلي وصباح وناصره الثلاث فتيات في غرفه والثلاث شبان في غرفه خوفاً من بطشهم الذائد كانو يعانو صعبه في بدايه الأمر من هذا فكانت رضوي وسليم يتقابلان في المساء اسفل السلم ويارا ويوسف اعلي السطح وادهم الذي كان يدخل لغرفتها علاناً امامهم دون الاكتراث لأوامر والدته …
– مساءً
دلف ادهم ببطئ من الباب ومعه يارا ورضوي
وسليم ويوسف الذان تأكدا من ان ليلي وصباح في الخارج وناصره نائمه بالداخل …
دلف يوسف الي الشرفه ومعه رضوي التي ابتسمت بخجل من تصرفاته امام اخيها ويارا التي امسكت بيد يوسف وذهبا الي غرفته وادهم الذي كان يود قتله ولكن جميله هي من توقفه وبالفعا دلف هو الي غرفتها ليغلق الباب بسرعه بالمفتاح التفتت هي بذعر وهي تصرخ به بغضب
جميله : مش هتبطل عمايلك دي يا ادهم الفرح بكرا و ….
ادهم بسعاده : وحشتيني …
جميله : ادهم بطل …
🍄ادهم وهو يمسك خصرها ويقربها منه : يا بت افهمي ..
جميله : لا الفرح بكرا وابقا اعمل اللي انت عايزه
ادهم بخبث : لا مش هصبر
جميله : يا ادهم ماما زعقتلي والله العظيم …
ادهم : طب ما انا زعقت ليارا بس اخوكي مصر يتكلم معاها لوحدهم قال ايه عشان يفهمو دماغ بعض ورضوي وسليم …
جميله : طب ماهي زعقت ليارا ولرضوي برضو ….
ادهم بحده : يوووه جميله
جميله : خلاص خلاص بلاش تقفش
ادهم : اقفش منك انت دانت اللي في الحته الشمال
جميله بدلع وهي تلعب بخصلاته : الشمال واليمين وكله مش كده يا دومي
ادهم : بصي بصي بتدلعي ازاي بطلعي ادهم الوحش اللي جوايا وبعدين تقولي هذا انت !
جميله : ههههههههه
– وقبل ان تكمل ضحكتها الرنانه التي سمعها الشارع بأكمله كان يلتهم شفاهها الصغيره بقبله عميقه كتمت انفاسها وجعلتها في عداد العشق وقفت علي اطراف اصابعها ويدها تلتف حوله عنقه بجنون وكأنها تخبره بأن يتمادي ازاح عقله جانباً وبدأ يفكر في قلبه الذي كان ميت وحيا بفضلها الان رفع يده الي رأسها ليلمس شعرها بحنان بالغ ويده تعزف علي خصرها مقطوعه محرمه شعر بحاجتها للهواء ليبتعد عنها سانداً جبينه بجبينها قائلاً بأنفاس لاهثه وهو يغمض اعينه بحراره
ادهم : عملتي فيا ايه ، جننتيني !👌❤
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عروس بجلباب صعيدي ) اسم الرواية