رواية عروس بجلباب صعيدي الفصل الواحد و العشرون و الاخير 21 - بقلم شيماء صلاح الدين
🌸الحلقة : ((الأخيرة ))🌸✋😘
.
🎍امسكت جميله كوب الماء بيد مرتعشه وهي تحاول ان لا تفسد مكياچها وفستانها ، دقات قلبها تكاد تصل الي اذنها وكأنها تحاول جاهد في الحفاظ علي انفاسها ، بينما يارا ورضوي ضحكاتهم تتعالي كان وجومها يتذايد ومن لاحظ هذا صباح التي اخبرت ليلي ان تتحدث هي معها وبالفعل جلست ليلي بجانب جميله :
ليلي : مش عايزه تتجوزيه مش بتحبيه حبيبتي صدقيني محدش يقدر يجبرك علي حاجه ؟
جميله بلهفه : لالا .. بحبه وبحبه اوي كمان بس خايفه وحاسه في حاجه وحشه هتحصل خصوصاً انه شافني بفستان الفرح وانا بقيسه ؟
ليلي : دي تخاريف ..
جميله : لا مش تخاريف ، ثم ان انا حساه متغير معايا امبارح جاله تيلفون وهو في الاوضه م… احم احم
ليلي : هعديها ، ممكن يكون تيلفون عادي
جميله : لا هو سابني وخرج سمعته بيقول ازاي لسه ملقتهوش اكيد بيتكلم غلي امير
ليلي : طب مش يمكن امير فهم انك مش نور ومشي
جميله : ده مريض نفسي يعني مش واعي
ليلي : يعني انتي خايفه من انه يأذيكي
جميله : لا خايفه علي ادهم خصوصاً ان هو كمان متوتر زي ويمكن اكتر
ليلي : سيبك من الافكار دي و….
يارا بحزن : ماما الروچ بتاعي بقا بهتان كدا ليه … ؟
رضوي : بتاعي احلي ..
يارا : بس يا بت … !
صباح : الله انتو ايه عرايس ولا بيبهات صغيره الميكب ارتست دماغها وجعتها منكو وبعدين اتهدو بقا الشباب مش سمعالهم حس زيكو يعني ؟
***
– في غرفه الشباب –
– قطع ادهم الغرفه ذهاباً واياباً بحلته الانيقه وبين يديه برفانه الخاص ينثره علي قميصه من ثم يلقيه بأهمال علي سليم الذي حاول جاهداً التقاطها وفلح في هذا كان يلاحظ هو ويوسف القابع اعلي السرير ببذلته بأن ادهم متغير وعروقه الظاهره تلك هي الدليل
ادهم وهو يفكر بصوت عالي : لا اليوم مش هيعدي امير اكيد عارف ان النهارده الفرح ومش هيسكت
سليم : ادهم وجعتلي دماغي انت مش حاطط بودي جارد خلاص ريح بقا
ادهم : لا انا حاسس بحاجه غريبه
🌹يوسف : طلاما انت كدا يبقا مين اللي هيطمن جميله ي ابني اهدي
ادهم : انتو تخرسو عشان مش ناقص
سليم : طيب بس مش عايزين راوشه تمام
ادهم بحده : مش حاسين بيا عشان كدا بتتكلمو بالطريقه دي
يوسف : دي اختي ومش هتخاف عليها ادي بس البودي جارد والبوليس حاولينا
ادهم : تفتكرو اليوم هيعدي
يوسف : هيعدي
سليم : بس انت قول يارب …
ادهم بهدوء : ياارب … يااارب …
– انفتح الباب لتدخل ليلي وصباح تنظرا لهم بهدوء لتتجمع في مقلتيهم عبرات ناتجه عن قلب الام بدأو بهندمه انفسهم وتبادل الاحضان الصادقه وفي حين خروجهم من الغرفه كان شكلهم مثل رجال العصابات تباطئ ادهم في خطواته وهو ينظر حوله محاولاً بأن يطمئن نفسه بأنه لا يوجد احد … جذبه يوسف من يده وهو يركض به الي غرفه الفتيات طرق سليم بحب وهو يبتسم بعشق جائهم صوت يارا الحزين
يارا : مش راضين يخرجونا … يا يوسف ؟
يوسف : يارا … هو لازم ناخودكو من تحت يعني …
رضوي : سليم …
سليم : عيون سليم يا روحي …
يوسف : طب خلاص هننزل وتيجو انتو بقا …
ادهم : جميله كويسه يا رضوي مس سامعلها حس ليه ؟
يارا : هههههه ست جميله قاعده اهي علي جمب وعماله بتعض في ايديها متوتره اوي …
ادهم : جميله حبيبتي سمعاني … متخافيش !!
– قاطع كلامه دفع ليلي لهم الي الاسفل ودلوف صباح التي لم تدع سليم ويوسف ينظرو حتي بطرف اعينهن ،
دفعتهم ليلي مقهقه لينزلو الدرج بمرح وسعاده عكس ادهم الذي ذهب الي الحارس يتحدث معهم …. وحينما انتهي ذهب الي يوسف وسليم ودلفو سوياً الي القاعه وسط تسفيق الناس الحار ومباركه اصدقاء الشباب لهم بينما نظر ادهم بذهول الي شاهي وهي تذهب له بسعاده و
ادهم : شاهي انتي شاهي صح ؟
شاهي : اقدملك يا ادهم خطيبي وائل …
وائل وهو يحتضنه : مبروك يا أدهم
🎍ادهم : الله يبارك فيك بس .. خطيبك انتي اتخطبتي امتي و وايه التغير الجذري ده … !
شاهي وهي تلف نفسها : ايه رائيك … وهنروح كمان اسبوع نعمل عمره بعد ما نكتب الكتاب طبعاً
وائل بهدوء : ادهم … الماضي راح خلاص وشاهي عرفت غلطها وانت بقا صدقني فرصتك كبيره بأنك ترجع تاني كأنك لسه مولود من غير ذنوب … !
ادهم : انا …. انا مفكرتش في ده بس انت صح انا هاخد مراتي ونروح كمام نعمل عمره ويمكن ربنا يتقبلها مني …
شاهي : مفيش حاجه عند ربنا اسمها يمكن … هو اكيد هيسامحك …
ادهم بابتسامه : انشألله واتمني انك تكوني مسمحاني و ….
شاهي : طبعاً انا وانت دلوقتي اخوات واجدع اخوات كمان ….
ادهم بسعاده : شكراً يا شاهي واكيد هتعزموني علي فرحكو …
وائل : انت اول واحد صدقني …
ادهم : شكرا جدا بجد … عن اذنكو ..
– ذهب بخطواط هادئه وهو يشعر بأنه انسان جديد تمامً ذو قلب نضيف تمامً
وقف فجأه وهو ينظر حوله ليجد الجميع ينظرون خلفه بسعاده التفت بهدوء ليجد يوسف ويارا الذان كانا كالعشاق يمسكان بأيدي بعض ويدلفو للمكام المخصص لهم وسليم بفكاهته الذي جذب رضوي من يدها يركض بعشق وكأنه ينبض بالهوي،
بينما هي من ذهبت له بهدوء كان يقف بذهول وهو ينظر لذلك الحجاب !!!!!!
متي ارتدته ومتي ومتي ؟ ومتي كانت بهذا الجمال جسدها المغطي بالكامل ونعومتها التي تجعله يخاف من لمسها …
وقفت امامه بابتسامه هادئه بينما كان يشعر بروحه تنهار امامها اين شعرك الاسود الطويل يا صغيرتي لطلاما كنت اشعر بالغضب منه ومن طيره مع الرياح ولكني لا يمكن ان اجبرك ان تغطيه غصباً ؟
امسك يدها ليقبلها بعشق من ثم مال عليها يحتضنها بشغف وكأنه يخبأها بداخله بينما مدت يدها الي وجهه لتلتمس تلك الجروح التي اكتبسها من جديد شكله اصبح شرس اكثر …..
اخذها الي المكان المخصص لهم واجلسها وبدأت حرب النظرات بينهم
رفع حاجبه الايسر بمهاره وهو يقترب منها قائلاً
ادهم : والله واتحجبت يا سي عمار ؟
جميله بقهقه : عمار خلاص بقا مكانه جميله يا ادهم …
ادهم بغرور : تقصدي الادهم …
جميله : يا سلام … صدقني ممكن اكمل معاك حياتي بالجلابيه والشنب …
💞ادهم : لا لا خلاص الطيب احسن ..
جميله وهي تمسك يده تقبلها : طب انت عارف اني بحبك ولا لاء ؟
ادهم وهو يجذبها الي حضنه ويهمس : ولو مش بتحبيني انتي كدا كدا بتاعتي …
– بينما كان سليم ورضوي …
رضوي : صحابك أكلو البوفيه كله ؟
سليم : ههههههه العيال هفتانه …
رضوي : هفتانه ايه بس دا في واحد واكل ديك رومي لوحده
سليم : انا هأكلك يا عمري متشغليش بالك …
رضوي : انا عامله عليك هتاكل ايه …
سليم : ده ده اكل عيانين انما انا باكل اكل تاني انا لازم اتغذي … ها اتغذي !!
رضوي بحرج : اكل ايه يعني …
سليم : كوارع وجمبري بقا وحجات حلوه
رضوي بسعاده : الله بحب الجمري بس لا مش بحب الكوارع …..
🍀يوسف بحده وهو يدخل بالحوار : البت قطه مغمضه براحه عليها يا سبع البرومبه ….
سليم : لا بقولك ايه ملكش دعوه انا هخلي القطه تفتح …
يارا بغضب وهي تمسك يوسف : انت يا عم الچينتل هو انت جاي تتشقط مني في الفرح ولا اييه ؟
يوسف : ليه بس يا حبيبي مين زعلك ؟
يارا وهي تشير الي بعض البنات : بص دول قال ايه بيقولو عليا وحشه والميكب هو اللي مخليني حلوه وانت اتجوزتني علي ايه …
يوسف : بصي نص البنات دي كانو احم …. كانو
يارا بعصبيه : كانو ايه يا يوسف اتكلم
يوسف : يعني كانو هيبقو مكانك بس محصلش نصيب
يارا بذهول : ينهارك اسود كل دول ؟
يوسف : والله كان زمان دلوقتي خلاص مفيش في القلب الا انتي
🍄يارا بغل : انا مغلوله يا يوسف ولازماً افش غلي ولا هموت ..
يوسف : لا وعلي ايه ..
– قالها وهو يمسك يدها ويذهب الي البنات قائلاً بهدوء
يوسف : بصو هو انا معرفش ماما عازمتكو علي ايه بس مش مشكله اهو تشوفو طبق المهلبيه اللي اتجوزته ! يارا حبيبتي
يارا : نعم يا حبيبي
يوسف : مش حابه تقولي كلمه …
يارا : اه -قالتها وهي تلقي كأس الماء علي وجهه واحده كانت تنظر لها من اسفل الي فوق- بصي علي قدك
يوسف بذهول : يا بنت المجنونه عملتي ايه ؟
– امسكت يده وركضت قبل ان تقتلها الفتاه ويوسف الذي كان يضحك بصوت عالي كالمجنون وكأنه بعالم اخر …
بينما ادهم كان يتحدث مع جميله بهدوء حول كل شئ .. كان يخبرها بما يجب ان تفعل وهي ترتدي الحجاب ما ترتديه وما يجب ان تتجنبه كان يعلمها !
ادهم : وبس كدا …
جميله وهي تصيح بسبب الضجيج : انا كدا فهمت كل حاجه وانت معايا كمان يعني مش هحتاج اكتر من كدا
ادهم : ربنا يخليكي ليا يا قلبي … ؟
– توجهه اليهم احد الحراس ليقول له بجديه : ادهم باشا في خبر هيفرحك جداً
ادهم وهو ينهض ويذهب معه مستأذناً جميله : ايه هو …
الحارس : اتفضل معايا مسكنا واحد بيحاول يدخله وشكله كدا سكران وعلي حسب معلوماتي هو ده امير اللي بتدور عليه …
❇ادهم : بجد وهو فين …
الحارس : في المخزن بتاع المطعم وكلمنا البوليس متقلقش …
– ذهب ادهم بسرعه الي المخزن ليجد بعض الرجال وامير ملقي امامه والدماء تنساب منه وهو يهرتل ببعض الكلمات
ادهم : ايوا هو كلمو البوليس بسرعه
الحارس : كلمناهم فعلاً وهما حالياً في الطريق …
ادهم : طب هو كويس اتغابيتو معاه كدا ليه
الحارس : معلش يا باشا غصب عننا …
– بينما نظر له ادهم بحزن هو حقاً يشعر بالشفقه عليه
ادهم : انا عايزه يدخل مصحه ويتعالج ينفع ؟؟ هو ملوش ذنب مراته وبنته ماتو هو ميستهلش السجن برغم انه …. -اغمض اعينه-
الحارس : روح حضرتك عشان عروستك متقلقش واحنا هنفضل هنا …
ادهم : خلو بالكو منه … وكمان بعدتو الحاجه لسالم
الحارس ببسمه خبيثه : طبعاً بعتناله عيش والحلاوه كان محفور عليها اسم ادهم زي ما امرت وصوره حضرتك انت والهانم كانت جوا الرغيق متقلقش ….
الادهم بخبث : تمام اوي ….
🌺- خرج ادهم ولكن حينمل وجد البوليس وقف وتحدث معهم ولكنهم لم يقتنهو بكلامه خصوصاً بأن ادهم لا يريد رفع اي قضيه استجاب الظابط لطلاباته وقرر فعل كما طلب وحينما اخذوه وذهبو لم يشتم ادهم انفاسه فقد سمع اصوات صراخ من الخارج ليخرج بسرعه ويجد سليم وادهم يقهقهون ويارا وجميله ورضوي يحاوللون فض النزاع الي يحدث بين تلك الانثي وذلك الرجل !
ركض لهم ليجد بأنه – رافع المصري – صديقه الحبيب منذ الصغر ويجد فتاه لا يعرفها تقف والغضب يعتربها وجميله تحاول ان تمسكها …
ادهم بحده : رافع !
– التفت شاب طويل ذو منكبين عريضين
وبشره بيضاء وشعر اسود فحمي واعين تمزج بين الاخضر والعسلي ذقن كثيفه واعين حاده وكأنه تؤام ادهم من حيث الحده والملامح المخيفه ليقل بصوت رخيم ذو طابع حاد
رافع : ادهم ؟
ادهم : ايه يا صاحبي مالك …
جميله بحده : صاحبك ده قليل الذوق اوي علي فكره … !
ادهم بغضب : جميله عيب كدا
سليم وهو يمسك يوسف محاولاً عدم الضحك : انا مشوفتش اتفهه من كدا …
😄يوسف بضحك : اهدو الله يخربيتكو هتبوظولنا الفرح …
يارا : بس بقا يا مهره حقك علينا احنا يا ستي ؟
نظرت لهم مهره بغضب فتاه قصيره القامه ذات جسد رفيع وشعر قصير من اللون البني الفاتح واعين بنيه وبشره بيضاء بملامح هادئه ..
مهره : هو اللي غلطان وبيبجح ..
ادهم : انسه مهره ممكن تفهميني ؟
مهره : كان ماشي بيتكلم في الموبيل وراح خبط فيا العصير كان هيوقع علي الدريس بتاعي ليه وليه اني بقوله كدا …
رافع ببرود : عشان تتعلمي ازاي تعدلي اسلوبك في الكلام وتحترمي نفسك ..
مهره : لا بجد انا مش محترمه وانت تبقا ايه …
– اخذ سليم رضوي واخذ يوسف يارا وهم يخرجان بسرعه ليهربو من كل هذا تاركين ادهم وجميله كانت ضحكاتهم رائعه وهم يختفون من الباب كانو عشاق … فقط عشاق …
ادهم : رافع خلاص بقا يا أخي مهره حقك عليا وانا لازم امشي دلوقتي عن اذنكو بقا …
– امسك هو الاخر يد جميله التي ضحكت بمرح وركض للخارج ….
واختفو ايضاً …
بينما نظرات رافع الي مهره كانت نار لا تخمد متوعداً لها بغضبه وجموعه … ؟
بينما انتهت روايه عمار وادهم اقصد جميله والادهم … بنهايه سعيده مشرقه
تفصح عما كان يدور في قلوبهم💕 البيضاء … انتهت قصتهم المليئه بالعشق لتبدأ قصه أخرى ولكن لن يكونو هم الأبطال ….💙
وطبعآ رآيكم مهم جدا جدآً. 👌😘😘
تمت 🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عروس بجلباب صعيدي ) اسم الرواية