رواية القاسي و القوية الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم مريم هاني
فى صباح يوم جديد تستيقظ بطلتنا وتجد نفسها نائمة على الارض وبعدها تتذكر ماحدث ليلة امس وتحزن.خرجت من غرفتها وجدت لمار وفريدة نائمين فذهبت للمار
اسيل:انا عارفة انى كنت قاسية عليكى جامد وعارفة كمان ان اللى قولته جرحك اوى بس صدقينى غصب عنى دة لمصلحتك مينفعش تفضلى كدة لازم ترجعى زى ما كنتى ليمو البنت الرقيقة الجميلة
فريدة:بس طريقتك كانت صعبة وقاسية اوى يا اسيل
اسيل:عارفة يماما بس دة لمصلحتها عشان تخفى من مرضك لازم تستحملى الدوا المر
فريدة:بس يا اسيل…….
قاطعتها اسيل:ماما لو سمحتى انا عارفة انتى بتحبى لمار اد اى ومش هاين عليكى تشوفيها زعلانة وكمان متخاصمين سوا واكيد انا كمان مش حابة كدة بس دة هو الصح لمار لو محدش خد منها موقف عمرها ماهترجع زى الاول
فريدة:وانتى فاكرة ان الموضوع سهل يا اسيل منين ماتحب ترجع زى الاول هترجع يعنى انتى عارفة اللى هى مرت بيه كان صعب ازاى مش كدة
اسيل:عارفة يا ماما بس هى حتى مش بتحاول هى خلاص قررت ان حياتها تبقى كدة حتى لو دة غلط وهيضرها هى مش هاممها عارفة لى لان هى متأكدة مهما عملت هنستحملها ونقف جمبها ودة اكيد طبعا بس هى لو فضلت متأكدة من كدة عمرها ماهترجع لمار اللى نعرفها ولو سمحتى كفاية كدة يا ماما تعالى يلا ندخلها تنام جوة
فريدة:امرى لله اتفضلى يلا ندخلها
حملوها ووضوعها فى السرير وهموا بالخروج من الغرفة ولكن اوقفهم صوت لمار التى استيقظت
لمار:اسيل استنى لحظة
اسيل بتجاهل:ماما انا رايحة احضر الفطار عن اذنك
لمار:اسيل استنى انا عايزة اتكلم معاكى
اسيل:وانا مش عايزة اتكلم معاكى يا لمار وبعدين انا ميرضنيش انك تتكلمى مع واحدة انتى ماتهميهاش ولا تفرقى معاها حتى مش كدة عن اذنكوا
خرجت من الغرفة وانفجرت ف البكاء ولمار لم تكن افضل منها لانها ظلت تبكى ايضا
لمار:والله يا طنط مكنش قصدى كل دة يحصل انتى مش قولتى امبارح انها مش زعلانة اومال بتعاملنى كدة لى لى بتعاقبنى على غلطة انا مش قاصداها
فريدة:بس يا لمار انتى عارفة انها مش بتعاقبك على الغلط دة مش كدة #بقلم مريم_هانى🖋✨
لمار:عارفة بس انا مش هقدر فعلا اتغير
فريدة:ومين قال انك هتتغيرى بالعكس انتى هترجعى زى الاول اللى انتى فيه دة هو التغير اصلا
لمار:بس مش هقدر دة صعب
اسيل:مافيش حاجة صعبة طول ما احنا معاكى وبعدين لمار اللى اعرفها ماعندهاش حاجة اسمها صعب مش كدة انا صحبتى قوية وتقدر تتغلب على كل حاجة
لمار:يعنى لو عملت كدة هتصالحينى
اسيل:لمار انا مش عايزاكى تعملى كدة عشانى انا عايزاكى تعملى كدة عشان نفسك ويستى لو ادتينى وعد دلوقتى انك هتتغيرى فعلا انا هسامحك ها اى رأيك
لمار بفرحة:بجد يا اسيل يعنى خلاص مش زعلانة
اسيل:لما تدينى وعد الاول هااا فين
لمار بسرعة:وعد وعد وعد انى هتغير وهرجع زى ماكنت وهحاول ماكونش مدب تانى
اسيل بأبتسامة:هى دى بنوتى الشطورة هاتى حضن
لمار:مع انى مش بحب حكاية بنوتى دى بس يلا هاتى حضن وخلاص
اسيل:طبعا بنوتى وبعدين دة انا اكبر منك
لمار وهى تخرج من حضن اسيل:ايييييي هما كلهم شهرين عمى يعنى مش حاجة
اسيل:ولو برضه اكبر منك
لمار:خلاص يطنط انتى حرة
اسيل:لمااار هغلط فيكى
لمار:ولا تقدرى
فريدة:وبعدين انتوا الاتنين وفين الفطار صح يا استاذة اسيل هاااا
اسيل:على السفرة ولاهى يا ماما
لمار:اى دة انتى لحقتى تعملى الفطار
اسيل:لا ماهو حاجة بسيطة بيض وجبنة عشان الصحة
فريدة/لمار بغيظ:ربنا على المفترى والجبار والظالم
اسيل بضحك:هههههههه بخربيت الحب يشيخة
وفجأة سمعوا صوت جرس الباب فذهبت فريدة حتى تفتح الباب وعندما فتحته وجدت……..
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
بقلم Mariem Hany🖊✨
اما عند فهد استيقظ واخذ حماما وارتدى ملابسه وساعته الفخمة ونثر عطره الرائع وتوجه الى اسفل وجد سيف يجلس ويتناول فطوره
فهد:يبنى انت مافيش مرة تستنانى ابدا
سيف:لا يعم مش بلحق افطر لما بتقعد معايا بتبقى متسربع انا بصحى بدرى بسببك اصلا عشان اعرف اكل براحتى
فهد:انا بس نفسى افهم الاكل دة كله بيروح فين انت ولا باين عليك اساسا
سيف:بسم الله ماشاء الله اعطيله خمسه فى اى يجدع انت هتقر ولا اى وبعدين الاكل دة كله بيروح ف المرمطة اللى بتطمرمطهالى ف الشغل ها عرفت ولا لسة
فهد:ولاهى ماسمعتش كويس انت بتقول حاجة زى مش عاجبك الشغل مثلا
سيف:لا طبعا مقدرش انا كنت بقول يلا افطر عشان نروح للمار
فهد بخبث:قولت لمين لمار؟!
سيف بتوتر:مش انت قولت امبارح انك هتروح
فهد:ايوة بس انا قولت هروح لاسيل مش لمار وقولت لو انت حابب تيجى تعتذر تعالى ماقولتش انا لا للمار ولا غيرها واضح انه انت اللى بتفكر فيها زيادة
سيف بتبرير:لا مش الفكرة بس الموضوع انه المشكلة بتاعة امبارح كبرت اوى واكيد هى مضايقة وانا حاسس انى السبب عشان لو مكنتش رديت عليها مكنش كل دة حصل اصلا
فهد:يسلام ودة من امتى انشاء الله ما انت امبارح كنت مصمم انك مغلطتش ولا حاجة وكنت رافض انك تعتذر كمان
سيف:امبارح كنت متعصب ومش شايف قدامى انما لما هديت اكتشفت فعلا انى لازم اعتذرلها
فهد:اصلا لازم انتوا الاتنين تعتذروا لبعض بس انتوا دماغكوا انشف من الحجر نفسه
سيف بسخرية:شوف مين بيتكلم اللى يشوفك دلوقتى مايشوفكش لما كنت بتغلط مع اسيل على الاقل انا لما بهدى بعرف انى غلطان وبعترف واعتذر اما انت بتفضل مصر على موقفك واللى هو ان فهد السيوفى مبيغلطش مش كدة
فهد:الكلام دة كان زمان انما دلوقتى خلاص وعلى فكرة انت هتشتغل اضافى الاسبوع كله
سيف بصدمة:نعم ودة لى انشاء الله
فهد ببرود:عشان الطريقة اللى اتكلمت معايا بيها انا حذرتك اكتر من مرة ومابتسمعش الكلام اشرب بقى
سيف بخبث:يعنى لو اسيل مكانى كنت هتعمل كدة برضه
فهد بنفس البرود:بقوا اسبوعين ولو نطقت بحرف واحد تانى هخليهم شهر كامل واتفضل قوم يلا عشان نلحق نروحلهم وبعدها نطلع على الشركة
وذهب فهد تاركا سيف فى صدمته وقال بعد ان تأكد من خروج فهد:ربنا على الظالم وعلى المفترى
فهد من الخارج:بقوا شهر يا سيف ويلا عشان كمتأخرش
سيف وهو يمثل البكاء:يحرق ابو سيف على اللى جابو سيف جاى يعم جاى
ذهبوا الى منزل اسيل ورنوا جرس المنزل ففتحت لهم فريدة ورحبت بهم كثيرا
فريدة:اهلا وسهلا اتفضلوا
فهد:ازى حضرتك يماما اخبارك اى
فريدة بأبتسامة:الحمدلله يحببى انت عامل اى
فهد:الحمدلله بخير.بصراحة كنت حابب اشوف اسيل وكمان سيف جاى يشوف لمار عشان عايز يقولها
فريدة:حاضر ثوانى بس هقولهم انكم هنا ويجهزوا ويجيوا على طول
سيف:براحتهم يطنط عادى
اومأت له فريدة بأبتسامة ودلفت حتى تخبر الفتيات انهم بالخارج وبنتظروهم
فريدة:يبنات فهد وسيف برة وعايزين يقابلوكوا يلا البسوا واخرجوا قابلوهم
لمار:كويس انهم جم عشان انا كمان عايزاهم
اسيل بشك:ناوية على اى يصحبتى هااااا
لمار:ميبقاش ظنك وحش انا مش هعمل حاجة ماتخافيش
فريدة:خلاص بقى انتوا الاتنين كفاية رغى والبسوا هما مستنين برا انجزوا
لمار بهزار:الله مالك بس يا فرى مانتأخر براحتنا مش بناويت
اسيل:معاكى حق
فريدة بغيظ:انا هخرج من هنا احسن مايجلى الضغط مش هيبقى ضغط وقلب كمان غوروا من وشى
لمار بضحك:ههههه امك دى بتحترمنا اوووى الصراحة
اسيل بضحك ايضا:طبعا يبنتى مش باين ولا اى يلا بقى نجهز عشان عيب نتأخر عليهم ونسيبهم مستنيين بره
لمار:اشى يلا بينا
خرجت فريدة من الغرفة وقدمت لفهد وسيف ضيافة فقال فهد:ماكنش له لزوم تتعبى نفسك على فكرة
سيف:فعلا احنا مش غرب يعنى عشان تتعبى نفسك كدة
فريدة بأبتسامة:مافيش تعب ولا حاجة وبعدين انتوا تعبكوا راحة يعلم ربنا انا بحبكوا وبعزكوا ازاى يمكن اكتر من لمار واسيل كمان
جاء صوت لمار المرح:خيااااااااااانة شايفة امك يا اسيل باعتنا بكلمتين حلوين ازاى
اسيل بتمثيل:ااااااة قلبى الصغير لا يحتمل امى وجوزى وف الصالون كمان لا مش قادرة استحمل
ضحكوا الثلاثة عليهم كثيرا حتى قالت فريدة:هو مينفعش تخشوا من غير الهيصة والهبل دة كله
سيف:طبعا مينفعش ميبقوش هما
لم ترد لمار بينما اسيل قالت:الله ينور عليك بتفهم
سيف:تشكرى يا اخت😹
فريدة سمعت صوت هاتفها يرن:طب انا هقوم اشوف مين على التليفون وانتوا خدوا راحتكم
ذهبت فريدة وظلوا الاربعة صامتين الا ان لمار كسرت حاجز الصمت هذا بقولها:احم طب انا كنت حابة اقول حاجة
انتبهوا لها جميعا فأكملت بخجل:انا اسفة جدا على اللى عملته امبارح انا مكسوفة جدا من نفسى وخصوصا منك يا استاذ فهد انا بجد مش عارفة قولت كدة ازاى ارجوك تسامحنى
فهد بأبتسامة جميلة:ولا يهمك يا لمار محصلش حاجة وياريت تعتبرينى اخوكى الكبير من انهاردة دة بعد اذنك طبعا
لمار بأبتسامة:يشرفنى طبعا
اكتفى فهد بأبتسامة لها اما سيف فقال:احم انسة لمار كنت….
قاطعته لمار:لحظة بس قبل ما تتكلم انا كنت حابة اعتذر منك لانى فعلا كنت قليلة الذوق جدا مع حضرتك
سيف:لا ولا يهمك انا كمان اسف على الى حصل امبارح مكنش ينفع ارد عليكى وانتى متعصبة
لمار ببرود:عادى محصلش حاجة دة كان رد فعل طبيعى منك
لاحظ فهد ان سيف يريد التحدث مع لمار وحدهم فقال لاسيل:اسيل لو سمحتى كنت عايزك ف موضوع كدة ممكن
اسيل:اة طبعا اتفضل ف البلكونة
فهد:تمام عن اذنكوا
وذهبوا الى البلكونة وتركوا لمار وسيف وحدهم……..
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
عند فريدة كانت تتحدث مع صفاء فى الهاتف ف هى كانت المتصل
فريدة:يا صفاء اهدى بقى مش معقول العصبية اللى انتى فيها دى هيجرالك حاجة
صفاء بعصبية:عايزانى اهدى ازاى انتى ازاى ماتقوليليش على موضوع زى دة يا فريدة والجزمة التانية ازاى ماتكلمنيش وتحكيلى
فريدة بهدوء:يحببتى اهدى الموضوع كله حصل امبارح فجأة ولمار كانت منهارة ونامت وانا بهديها وساعتها الوقت كان متأخر وانا كمان نمت من تعبى وانهاردة الصبح يدوب اول ماصحيوا اتصالحوا وكنت لسة هكلمك عشان احكيلك لاقيت سيف وفهد جم
صفاء:هما عندك دلوقتى
فريدة:ايوة عندى تقريبا جايين عشان سيف يعتذر للمار
صفاء:تقريبا ازاى انتى مش كنتى قاعدة معاهم
فريدة:ما انتى رنيتى عليا قبل مايتكلموا ولا ينطقوا بحرف حتى اعمل اى
هنا تدخل عمار لهو سمع كل شئ لان صفاء كانت فاتحة الاسبيكر:لا ماتعمليش حاجة يا فرى لمار هتقوم بالواجب وانا كمان جاى
فريدة:عمار بلاش تسرع لمار مش مستحملة وبعدين قصدك اى بأن لمار هتقوم بالواجب عى وعدت اسيل انها مش هتعمل مشاكل انهاردة معاهم
عمار:ماتخافيش يافرى مش دة الى اقصدوا لمار فعلا مش هتعمل مشاكل وانا مش جاى عشان اتخانق معاها ولا حاجة بس عايز اكلمها كلمتين على رواقة كدة
صفاء:وانا كمان هاجى معاك لازم اشوفها
فريدة:خلاص تعالوا انتوا الاتنين منها نتكلم ونحل كل حاجة وبالمرة كمان نتجمع كلنا بقالنا فترة مانجمعناش سوا
صفاء:خلاص اشطا
عمار بزهول:اشطا؟!😳انتى متأكدة انك ام انتى يلهوى عليا دة انا على كدة اروح ادفن نفسى بصبارة احسن
فريدة بضحك:هههههه الله يخيبك انت وهى يلا انا هقفل سلام
عمار/صفاء:سلام
كانت ستذهب اليهم ولكن تراجعت عن هذه الخطوة وقالت:لا خليهم مع بعض شوية لوحدهم عشان ياخدوا راحتهم ف الكلام ويتصافوا(ولاهى انتى عسل يا فرى😘😹)
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
عند فهد واسيل عندما ذهبوا للشرفة ظلوا صامتين قليلا الا ان نطقت اسيل وكسرت حاجز الصمت هذا
اسيل:انت لى جبتنا هنا انا عارفة انك كنت قاصد
فهد بأبتسامة:طالاما انتى ذكية اوى كدة اعرفى لوحدك بقى
اسيل:امممم انا عارفة على فكرة السبب بس حابة اسمعه منك انت وكمان عشان اتأكد من اللى بفكر فيه
فهد:واى بقى اللى بتفكرى فيه ممكن اعرفه
اسيل:لا مش ممكن
فهد:خلاص وانا مش هقول انا كمان
اسيل وهى تلوى شفتيها لأسفل كالاطفال:يوووو فهد بليز بليز بليز يلااااا بقى
فهد بضحك:ههههههه شبه الاطفال اووى على فكرة
اسيل:انا مششششش طففففففلة ويلا قول بقى
فهد:حاضر يا طفلة انا كنت قاصد نسيبهم سوا عشان يتكلموا على راحتهم ويحلوا المشاكل اللى بينهم خلاص كدة ارتحتى
اسيل بزعل:اى دة هو دة السبب بس
فهد:اومال انتى كنتى فاكرة اى بالظبط
اسيل:انا كنت فاكرة ان سيف معجب ب لمار وهو كان حابب انه يقعد معاها لوحدهم وانت فهمت كدة عشان كدة خلتنا نقوم ونسيبهم وحدهم
فهد بكذب:لا انا معرفش حاجة زى كدة الصراحة
اسيل بشك:فهد انت بتكدب
فهد:دى تانى مرة تشكى فيا ملاحظة
اسيل:ايوة بس المرة دى انا معايا حق عشان انت عارف كل حاجة صح ولا لا
فهد:ايوة عارف يا اسيل ارتحتى
اسيل:بجد طب قولى اللى انا بفكر فيه دة صح ولا غلط
فهد وهو بمثل التفكير:وانا هستفاد اى بقى
اسيل بسرعة:هعملك اى حاجة انت عايزها
فهد بخبث:اى حاجة اى حاجة
اسيل:اة صدقنى
فهد بأبتسامة خبيثة:بس افتكرى انك وعدتينى اهو
لمار بشك وخوف:ماشى مع انى مش مرتحالك الصراحة
فهد بضحك:هههههه لا ماتخافيش على العموم انا مش هطلب منك دلوقتى خليها ف الوقت المناسب
اسيل ببعض الاطمئنان:تمام قولى بقى يلا
فهد:بصى انا متأكد ان سيف حب لمار جدااا وهو كمان عارف دة بس بيكابر ويعاند مع نفيه ومش عايز يعترف بده
اسيل:ياريت بجد يكون بيحبها ويعترف لنفسه وليها كمان
فهد بأستغراب:ومالك حابة انهم يكونوا سوا اوى كدة لى
اسيل بحزن على صديقتها:لمار شافت كتير اووى يا فهد وهو دة سبب الحالة اللى هى فيها دى لمار مكنتش كدة دى كانت رقيقة جدا يمكن ارق منى كانت البسكوتة بتاعتنا بس اللى حصل بعد كاوى
هو اللى خلاها زى ما انت شايف كدة
فهد:وهو حصلها اى اصلا
اسيل:اسفة بس مقدرش احكيلك لان دى حاجة تخص لمار وبس انت ممكن تسألها ولو هى حابة تحكى تحكى براحتها لكن انا مينفعش اطلع اسرارها برة
فهد بأبتسامة ساحرة:تعرفى انك عليتى ف نظرى اكتر وحبيتك اكتر بكتير كمان
لم ترد عليه اسيل لانها كانت شاردة فى ابتسامته فلاحظ هو شرودها هذا فقال:اسيل مالك سرحانة ف اى
اسيل بسرحان:ف ابتسامتك بجد حلوة جدا ومافيش احلى منها حتى ابتسامتى اللى بتقول عليها انها تسحر ماتجيش حاجة جمب ابتسامتك انت ولا حتى ربعها
فهد بهزار:لا دة انتى طلعتى مش سهلة يبت وبتتحمرشى بيا ولاهى لاقول لماما فريدة تعلمك الادب😹
اسيل بضحك:ههههههههه وانا هقولها انه انت كمان بتتحمرش بيا لما بنخرج
فهد:بتتحمرش اى اللفظ دة
اسيل:يبنى دى لغة خاصة ايش فهمك انت
فهد:عندك حق انا مفهمش ف العك دة فعلا
اسيل بملل:عشان انت ممل ومش فرفوش زيى طبعا
فهد وهو يشدها من خصرها وقد اصبح صدرها مقابل لصدره ووجهها مقابل وجه:انا يمكن مش فرفوش بس اعجبك اوى ف حاجات تانية
اسيل بتوتر:اة ماهو باين اهو مش شاطر غير ف قلة الادب صح مش كدة
فهد بخبث:انتى دماغك راحت فين انا كنت اقصد الرومانسية.. واكمل بهزار…..واضح انه مش انا اللى قليل الادب مش كدة😹
اسيل بخجل:ااانت رخم على فكرة واوعى بقى بدل ما اصوت ولم الناس عليك
فهد بلامبالاه:اعمليها عادى
اسيل بصدمة:انت مش هامك
فهد بنفس الامبالاه:لا لانى ماسك مراتى مش حد غريب ولو ندهتى حد او صوتى هتلاقينى مسكتك بس بطريقتى ومعتقدش انك هتحبيها خااااالص
اسيل بعدم فهم:واى هى الطريقة دى انا مفهمتش
نظر فهد لشافيفها بخبث مطولا ففهمت هى على الفور ووضعت يدها على فمها بسرعة وهى تفتح عيناها على مصراعهما من الصدمة
فهد بخبث:ها هتصوتى سمعينى صوتك
هزت رأسها دليل على الرفض فأكمل بأبتسامة:شطورة يقلبى يلا بقى ندخل عشان طولنا اوى
وتركها ودخل للصالون اما هى ظلت واقفة لبعض الوقت تستوعب ماقاله هذا المجنون من وجه نظرها وبعدها فاقت لنفسها ودلفت ايضا للداخل
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
اما عند لمار وسيف ف الوضع كان متوترا جدااا الى ان قال سيف:لمار كنت حابب اتكلم معاكى ف موضوع كدة
لمار:اتفضل
سيف:احم كنت حابب اقولك تعالى ننسى كل الخلافات اللى بينا دى واى حاجة حصلت بينا قبل كدة ونفتح صفحة جديدة سوا ونبقى صحاب لو حابة يعنى
لمار ببرود:كويس انك فتحت الموضوع شوف يا استاذ سيف اولا كدة انا مش بصاحب ولا حابة حتى انى اصاحب ثانيا احنا لا هنفتح ولانقفل صفحة احنا هنقفل الكشكول كله مرة واحدة ومن هنا ورايح انا مش عايزة اتكلم معاك ولا عايزاك تتكلم معايا اعتبر انك ماشوفتنيش ولا تعرفنى وان شفتنى صدفة حتى بعد اعمل نفسك مش شايفنى وانا كمان هعمل كدة وياريت ميكنش فيه بينا احتكاك بعد كدة
سيف بصدمة:طب ولى كل دة انا اعتذرتلك وانتى قولتى انك خلاص مش زعلانة ولا كنتى بتكتدبى
لمار ببرود:لا خالص مكنتش بكدب ولا حاجة انا فعلا مش زعلانة وانا قولتلك انه مكنش لازم تعتذر لان اصلا انا اللى غلطت مش انت
سيف بنرفزة بسبب برودها:اومال فى اى بقى
لمار:فى ان احنا الاتنين مستحيل نشوف بعض ومانتخانقش سوا وبما انى صاحبة اسيل ومش اى صاحبة انا صاحبة عمرها وانت كمان نفس الحكاية بالنسبة لفهد ف اى خناقة بينا هتبقى ف وشهم هما وانا مش حابة انى اسبب لاسيل مشاكل واحرجها مع فهد كفاية اوى اللى حصل امبصدمة
سيف بهدوء:طب وانتى اى اللى مخليكى متأكدة ان احنا هنتخانق دايما مش يمكن………
لمار بمقاطعة:مافيش يمكن انا مش هخاطر عشان احتمال ضعيف جدا لو سمحت ياريت تحترم قرارى
سيف:تمام دة قرارك وانتى حرة فيه اتعاملى معايا على انك ماتعرفنيش براحتك بس انتى كمان متقدريش تجبرينى انى اتعامل معاكى بنفس المعاملة انا هعاملك زى ما انا عايز
هنا دخل فهد واسيل واستمعوا لاخر جزء فقال فهد:بس انت لازم تحترم رأيها يا استاذ سيف
سيف بضيق:فهد لو سمحت ماتدخلش ف الموضوع دة
فهد وهو يقف امام لمار:لا ادخل انا لسة قايلها تعتبرنى اخوها وانا مش هشوفك بتضايق اختى واقف اتفرج سيف انت عارفنى كويس ف انهى الموضوع دة
اسيل:اهدوا يا جماعة مش كدة وانتى يا لمار اى اللى حصل خلاكى تقولى كدة
لمار:اسيل انا معملتش حاجة كل اللى قولته انى مش حابة يكون بينا احتكاك خالص لان كل ما بنتقابل بتخصل مشكلة بينا وكدة مش هنخلص واصلا ف الطبيعى احنا مافيش بينا احتكاك غير السلام ولو ممكن كلمتين وخلاص انا مش فاهمة هو مضايق من اى
سيف:مضايق لان حتى السلام والكلمتين دول عايزة تمنعيهم
لمار:اعتقد انه ميفرقش ف حاجة على فكرة
فهد:انا شايف ان لمار معاها حق…اكمل بهمس…وبعدين انت مش قولت انها مش فارقة معاك مالك بقى محموق لى
نظر له سيف بغضب:ماشى انا هعمل اللى انتى عايزاه عن اذنكوا انا ماشى
هنا جائت فريدة:اى يا سيف رايح فين
سيف:رايح الشركة عن اذنك يطنط
فهد:خدنى معاك انا كمان
فريدة بصرامة:طب اقعد انت وهو مافيش مرواح ف حتة احنا هنقضى اليوم سوا وصفاء وعمار جايين كمان
سيف:معلش يطنط اعذرينى مش هينفع
فهد:فعلا عندنا شغل كتير اوى ف الشركة ولازم يخلص انهاردة
فريدة بخبث:ماشى تقدروا تمشوا بس الفرح هيتأجل شهر
فهد:اقعد يا سيف متفيش شغل متأخر ولا حاجة احنا فاضيين انهاردة تعالى اقعد جمبى
سيف بضحك:هههههههه وانا مالى يعم هو فرحى انا ولا اى دة فرحك انت يعنى انت اللى تقعد
فريدة:لا انتوا الاتنين لو مقعدتش هيتأجل شهرين
فهد بغضب:عارف لو مقعدتش يا زفت هضاعف شغلك لمدة تلات تشهر مش تلات اسابيع
سيف بصدمة:ربنا ينتقم منك ادينى اترزعت اهو
ضحكوا جميعا عليه وبعدها سمعوا صوت الباب كانت اسيل ستفتح ولكن فهد قال:اقعدى يا ماما رايحة فين انا هفتح
لمار بهزار:لا راجل يولا
ضحك عليها وذهب ليفتح الباب ورحب بصفاء وعمار وادخلهم للشقة
عمار:ااااة خلاااص لقيتوا حد تانى غيرى يفتح الباب مكنش العشم لاااااا
فهد:معلش بقى خلاص راحت عليك
عمار بتكبر مصطنع:فشششر انا لسة بفتح الباب برضه بس عند صفصف مش كدة
لمار بضحك:ههههه ولاهى دى الحاجة الوحيدة اللى مخليانى استحملك عندنا ف البيت انك البواب بتفتح دايما وانا اقعد
عمار بغيظ:صفاء سكتى بنتك بدل ما انزل فيها ضرب ادينى بقولك اهو
صفاء:اولعوا ف بعض ماليش دعوة
فريدة:تعالى معايا المطبخ يا صفاء وانتوا كمان تعالوا
اسيل:ماما ماتفكك مننا والنبى
فريدة:تعالى يبنت الجزمة قدامى وانتى كمان
لمار:جاية جاية ولاهى من غير شتيمة بس
فهد:ماتسيبى اسيل ياماما عايزها ف موضوع مهم
سيف بغمزة:هو انت مواضيعك مش بتخلص مش كنتوا جوة ف البلكونة من شوية بتتكلموا ف نفس الموضوع
فريدة بضحك:ههههههه صاحبك فتن عليك يبقى مافيش مواضيع ولا غيره قدامى يا اسيل
فهد:طب اجى اساعدكم انا
سيف بخبث:ياسلام من امتى بقى دة انت متعرفش تسلق بيضة لوحدك اصلا
عمار بضحك:هههههههه فهد ماتحاولش صاحبك مقفلها عليك زى الدومنه ومع الاسف هتقعد وشك ف وشنا خلاص😹
فهد بغيظ:امرى لله اما وريتك يا سيف الكلب
ذهبوا الفتيات للمطبخ ولكن عمار امسك لمار وقال:ليا كلام معاكى بس لما نبقى وحدنا هاااا
اومأت له وذهب كل هذا تحت نظرات الغضب من سيف والخبث من فهد الذى لم يتحدث جهزوا السيدات الطعام ووضعوه على السفره. تناولوا الطعام وقضوا اليوم كله سويا بين ضحك ومرح بين الكل وخصوصا لمار وعمار. انتهى اليوم وذهب كل واحد الى بيته وغط فى سبات عميق منتظرين يوم جديد ملئ بالامل والاحداث الشيقة.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية القاسي و القوية ) اسم الرواية