رواية القاسي الحنين الفصل السابع والعشرون والاخير 27
الفصل السابع والعشرين والأخير
يقف حازم في مكان ما شديد الظلام ، يلتفت حوله يمينا ويسارا ، يبدو أنه ينتظر شخصا ما ، انتظر بضع دقائق إلى أن أتى هذا الشخص المجهول.
الرجل المجهول: مساء الفل يا بيه .
حازم : جيبت الأمانة؟
الرجل المجهول : معايا ، اتفضل.
حازم بسعادة : تمام ، وحسابك أهو .
الرجل المجهول : ١٠٠ ألف جنية زى ما اتفقنا ؟
حازم : أيوة .
الرجل المجهول : تشكر يا بيه .
حازم : زى ما اتفقنا أنا لا شفتك ولا شفتنى.
الرجل المجهول : عيب يا بيه .
حازم : يلا سلام.
كان هذا لقاء بين حازم والعامل المشرف على كاميرات المراقبة في الفندق ، حيث اتفق معه على تسريب شريط المراقبة مقابل هذا المبلغ المالى.
رجع حازم إلى بيته في القاهرة ، حيث تم تحويل فرح إلى النيابة العامة فرع القاهرة لمباشرة التحقيقات و لقرب تحويلها إلى المحكمة ، جلس في غرفته لكى يرى ما بداخل هذا الشريط .
حازم بصدمة : إيه ده ؟ معقول ، هبه!!!!!!!!!!
عند فرح
تجلس فرح تحتضن والدتها ، لقد اشتاقت إليها بشدة ، حالة فرح الآن هادئة بشدة ، لا تعلم سبب هذا الهدوء ولكن هى مطمئنة ، فالكل بجانبها لم يتخلى عنها أحد ، حتى والدها قد عاد.
فرح : اطمنى عليا يا ماما ، أنا كويسة جدا ، ده أنا حتى بطلت آخد المنوم.
أمل : ربنا يفك الكرب ده قريب يارب.
فرح بخجل : هو .. هو حازم فين بقاله يومين مش بيجي لى ليه ؟
أمل بابتسامة : حازم قالب الدنيا عشان يعرف مين البنت إللى دخلت الأوضة بعدك.
فرح : عارفة يا ماما ، أنا مش فارق معايا دلوقت أطلع براءة ولا لا ، أنا إللى فارق معايا رجوع بابا وحازم ليا.
أمل بضيق: متقوليش كده إن شاء الله تطلعى من هنا قريب.
فرح بأمل: يارب.
مر اليومان الباقيان من تجديد حبس فرح ، وبالطبع لا جديد بخصوص هذه البنت التى يبحث عنها الجميع ، تم تحديد جلسة لمحاكمة فرح بعد خمسة عشر يوما ، كان هذا الخبر صدمة للكل ، فالجميع كان لديه أمل أن تحل القضية قبل ذلك.
فى منزل فرح
يجلس صالح يبكى بشدة على حال ابنته ، يلوم نفسه على ما وصلت إليه .
صالح : أنا السبب ، فكرت فى نفسي ونسيتكوا ، طول عمرى أنانى ، يارب بلاش بنتى يارب ، أنا اتعلمت الدرس خلاص ، يارب فك الكرب يارب ، سامحينى يا أمل وحياة فرح.
أمل بدموع : ملوش لازمة الكلام ده دلوقت يا صالح، لازم ننفذ الكلام إللى قاله حازم عشان نخلصها من إللى هى فيه.
هز صالح رأسه مؤيدا كلامها.
يبحث حازم باستمرار عن هبه ، دائما يتردد على الأماكن التى من المحتمل أن تكون هناك ، ولكن لا أثر لها ، ولكنه لم يفقد الأمل ، ذات يوم وهو يجلس يراقب ذاك المكان المحتمل أن تأتى له هبه ، وجدها تدخله ، طار حازم من الفرحة وبدأ فى تنفيذ خطته .
دخل حازم وراءها بكل هدوء ، ولم ينظر لها كأنه لم يراها، وبالطبع هى التى رأته وجرت عليه.
هبه بفرحة : إيه ده حازم؟
حازم بهدوء زائف : إزيك يا هبه ؟
هبه: الحمد لله ، أنت عامل إيه ؟
حازم بحزن مصطنع: عايش.
هبه : مالك محبط كده ليه ؟
حازم باستغراب: هو أنت ماسمعتيش إللى حصل لفرح ؟
هبه بسخرية: آه ، سمعت طبعا، اتفاجأت إنها ممكن تقتل ، والمفاجأة الأكبر إنها بتخونك.
حازم بتماسك : أنا اتصدمت بصراحة ، بس هى بتقول إنه كان عاوز يعتدى عليها .
هبه باستهزاء : ده فيلم هندى بقى ، ولما هو كان عاوز يعتدى عليها تقوم تضربه خمس طعنات مرة واحدة .
حازم : وأنت عرفنى منين أنهم خمسة ؟؟
هبه بتوتر شديد : سسسمعت الناس بتقول.
حازم بمراوغة : بس برده أنا مش هظلمها، بيقولوا واحدة دخلت أوضته و مخرجتش .
هبه بتوتر : إإإيه؟
حازم بلؤم : أنا متفق مع واحد هيجيب لى تفريغ الكاميرات إللى عند الأوضة وأشوف مين دى ؟
هبه برعب: ررربنا معاك ، هقوم أنا عشان ورايا مشاوير.
حازم بابتسامة صفراء : هشوفك تانى .
رجعت هبه على منزلها والرعب يأكل قلبها ، لم تكن تتوقع أن هناك كاميرات ، بالطبع سيكشفها حازم ، ما العمل إذن ، لابد والتفكير في طريقة ما للتخلص من هذه المصيبة.
هبه لنفسها : آآآه، أعمل إيه يارب ؟ هو إللى وصلتى إنى أقتله ، هو إللى سرق ورقة الجواز العرفى، وخلانى أنزل ابنى ، لازم أفكر فى حل .
ثم سكتت قليلا ويبدو أن لمعت في رأسها فكرة ما.
بدأت هبه فى مراقبة حازم يوميا ، وهو يتصرف بشكل طبيعى جدا حتى لا يثير شكوكها، فهو يعلم طريقة تفكيرها ، ودوما يراها تسير خلفه أينما ذهب .
عند فرح
حازم بحب: طمنينى عليكى عاملة إيه؟
فرح بهدوء : الحمد لله ، أنت أخبارك إيه؟
حازم : بخير طول ما أنتى بخير .
فرح بعتاب : زياراتك ليا بقت قليلة أوى.
حازم : سامحينى كله عشان تخرجى من هنا بسرعة.
فرح : ليه ؟ أنت بتعمل إيه ؟
حازم : متشغليش بالك أنت.
فرح بخوف : إزاى ماشغلش بالى ، بالله عليك تطمنى.
حازم: والله كل الأمور ماشية زى ما مخطط لها.
فرح : خلى بالك على نفسك عشان خاطرى.
حازم بحب : عنيا يا فرحة قلبي ، بس قوليلى أنت احلويتى ولا أنا اللى بيتهيألي.
فرح بغيظ : آه احلويت بلبس السجن .
حازم بضحك : والله احلويتى ، والطرحة منورة وشك.
فرح : ماشي يا سي حازم اشتغلنى كمان.
حازم وهو يقبل يدها : أنت فى عينى حلوة على طول .
فرح : ربنا يخليك ليا يارب.
حازم : ويخليك ليا يا فرحة قلبي.
بعد أسبوع من مراقبة هبه لحازم ، جاء يوم تنفيذ خطة حازم ، كان يتشارك معه فى هذه الخطة صالح والد فرح ، حيث كان يمثل أنه عامل المراقبة الذى سوف يعطى لحازم شريط الكاميرات .
يقف حازم مع صالح يتحدثان بصوت منخفض ، ثم أخرج صالح حقيبة وأعطاها لحازم ، كانت هبه تتابع هذا الموقف ، من شدة غبائها وانفعالها جرت عليهما وكان معها مسدسا.
هبه بثورة : هات يا حازم التسجيلات إللى معاك.
حازم بمراوغة : وأنت مالك ومال التسجيلات.
هبه: ملكش فيه، هاتها بقولك وإلا هقتلك.
حازم : آه عاوزة تقتلينى زى ما قتلتى أمجد .
هبه بانفعال زائد : آه هقتلك زى ما قتلته ، بس هو إللى قتلنى الأول وكان لازم يموت ، وأنت عاوز تموتنى زيه يبقى تحصله بقى ، وأهو تتقابل مع حبيبة القلب فى الآخرة.
حازم بضحك: شكرا جدا على اعترافك ده ، كل كلمة اتسجلت بالصوت والصورة .
وفجأة خرجت الشرطة من كل اتجاه ، والتفت حولهم ، كانت هبه في حالة صدمة كبيرة ، وحازم وصالح في حالة سعادة بالغة ، حضن صالح حازم شاكرا له على مجهوده ، وفجأة سمع دوى إطلاق نيران .
فى النيابة
المحقق : أمرنا نحن وكيل النائب العام بالإفراج عن فرح صالح فؤاد بدون أى ضمانات.
خرجت فرح تجرى وتحتضن الجميع بفرحة بالغة ، كان الجميع يقف والسعادة بادية على وجوههم ، تبحث عنه بعينيها ، وجدته يقف بعيدا ينظر لها بابتسامة حب وهيام ، يريد أن يراها ويرى فرحتها وسعادتها ، يريد أن يجعلها دوما مبتسمة ، ذهبت إليه مسرعة ، تنظر داخل عينيه ، لا توجد كلمات تعبر عن مدى شكرها له وعن مدى حبها وامتنانها له ، فقط عيونها تتحدث وهو يفهم ما تود أن تقول .
حازم بحب : نورتى الدنيا بضحكتك.
فرح : ضحكتى دى سببها أنت بس .
حازم بهمس : بحبك .
خجلت فرح من الحضور الذين يتابعون هذه المشاعر ، وفجأة قطبت فرح جبينها تبحث بعينيها عن شخص آخر كانت تتوقع أن تراه أول شخص.
فرح بتساؤل: هو بابا فين ؟؟
توتر الجميع من سؤالها ، ثم جرت على والدتها.
فرح : هو فى حاجة يا ماما، شكلكوا مخبيين عليا حاجة.
بكت أمل ولم تقدر على الرد.
فرح بانهيار: هو في إيه ؟ ما حد يفهمني.
حازم مهدئا : اهدى وأنا هفهمك.
فلاش باك
يحتضن صالح حازم يشكره بشدة على مجهوده من أجل ابنته ، وفجأة لاحظ أن هبه تصوب مسدسا على حازم ، وبحركة مفاجأة لف صالح لكى يفتدى حازم ، فهو يعلم أن فرح بحاجة إليه أكثر منه هو .
نقل صالح إلى المشفى ، ودخل سريعا إلى غرفة العمليات ، لقد نزف كثيرا ولكن لحسن حظه أن الرصاصة أتت فى كتفه .
باااااك
فرح ببكاء : أنا عاوزة أروح له حالا.
أمل : والله هو كويس وبخير ، هو لو كان تعبان كنت هسيبه برده .
فرح بدموع: أشوفه و أتأكد بنفسي.
وصلت فرح المشفى ومعها والدتها وحازم ، تجرى تبحث عن غرفته ، وصلت عندها وفتحتها بقوة دخلت ، ابتسم لها والدها بسعادة شديدة عندما رآها وقد أطلق سراحها ، ومما زاده سعادة عندما رأى خوفها وحزنها عليه.
فرح ببكاء: بابا ، طمنى عليك .
صالح بتعب : متخافيش، عمر الشقي بقي.
ابتسمت من بين دموعها واحتضنته.
فرح : ربنا يخليك لينا يارب.
صالح : حبيبة قلبي والله .
وفجأة تدخل حازم فى هذا الحوار ، منهيا هذه الحالة
حازم بغيرة : الله الله ، والله عال أوى يا ست فرح.
صالح بانفعال مصطنع : جرى إيه ؟ دى حبيبة أبوها، ملكش فيه.
حازم : كمان مليش فيه .
صالح : آه ، مش كفاية أخدت الرصاصة مكانك.
حازم : أممممم، واضح إنك هتذلنى العمر كله بيها ، مكنتش رصاصة يعنى .
فرح بضحك : بسسس ، كفاية بقى .
صالح : عشان خاطرك يا فروحة بس.
أخذ صالح يلعب لحازم حاجبيه لإغاظته😜
حازم بغيظ : هو حضرتك هتخرج امتى؟
صالح: بكرة الصبح إن شاء الله.
حازم بإصرار: يبقى بكرة بالليل هبقى عندك أنا والحج والحاجة.
صالح بمراوغة : ليه؟
حازم : عشان نطلب إيد بنتك دى بقى ، كفاية علينا كده.
صالح بمشاكسة : اممممم ، ادينى وقت أفكر ، ولازم كمان آخد رأيها.
حازم بصوت عال : نعععععم ، تاخد رأى مين ؟؟ هو لسه فيها تفكير ، وربنا لأقطع شرايينى لو متجوزتهاش في خلال شهر.
صالح : خلاص خلاص ، صعبت عليا ، أنا موافق.
قفز حازم على صالح محتضنا إياه: حبيبي يا عمى ، ربنا يخليك لينا.
صالح بصراخ : آآآآه ، كتفى ، هتموووووتنى ، طيب مش خارج إلا بعد شهر .
بعد شهرين
تقف فرح فى قاعة الفرح التى سوف تحتضن فرحتها هى وحازم ، تباشر الترتيبات بنفسها ، تشعر بسعادة كبيرة ، لديها أمل فى حياة هادئة مستقرة بعد كم المعاناة التى عانتها، تنهدت بابتسامة وهى تتذكر كل ما مرت به هى وحازم.
فرح لنفسها بصوت عال : فعلا، إن مع العسر يسرا.
أتى حازم من خلفها: برده بتتكلمى مع نفسك بصوت عال.
فرح بفزع : أنت مش هتبطل تخضنى كده ، قلبي هيقف والله.
حازم مقتربا منها : سلامتك من الخضة يا روح قلبي.
فرح بتوتر : حازم ، ابعد العمال ممكن يدخلوا في أى لحظة.
حازم بغيظ : ما أنت إللى أجلتى معاد جوازنا.
فرح بضحك: طبعا ، يعنى أنا عملت كل الأفراح بنفسي ومعملش فرحان، لازم فرحى يبقى أحسن فرح في الدنيا.
حازم : ماشي يا فرح هانم ، ادلعى عليا براحتك.
فرح بحب : ربنا يخليك وتفضل تدلعنى كده على طول.
حازم بنفاذ صبر: أوووف، ربنا يصبرنى بقى.
ضحكت فرح بشدة على طريقته التى إن عبرت عن شئ لها تعبر عن مدى حبه الشديد لها ورغبته الكبيرة في القرب منها أكثر وأكثر.
يوم الفرح
تزينت فرح وتألقت بفستانها الأبيض ، ومما زادها جمالا و زينة هو ارتدائها للحجاب ، فقد أحبت أن يكون أول يوم لارتدائها له هو يوم زواجها .
يجلس حازم واضعا يده في يد صالح حتى يعقد قرانه على فرحة قلبه .
صالح بتأثر: إنى استخرت الله ، وزوجتك ابنتى وموكلتى الآنسة فرح صالح فؤاد ، البكر الرشيد ، على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وعلى الصداق المسمى بيننا، والحضور شهود على ذلك ، والله خير الشاهدين.
حازم بسعادة : إنى استخرت الله ، وقبلت زواج ابنتك وموكلتك الآنسة فرح صالح على كتاب الله وسنة ورسوله ، وعلى الصداق المسمى بيننا.
المأذون : بارك الله لكما ، وبارك عليكما ، وجمع بينكما في خير.
وقبل أن تبدأ التهانى للعروسين ، أخذ حازم الميكروفون وأوقف الأغانى والتهانى.
حازم بصوت عال : لو سمحتوا ، دقيقة من فضلكوا، قبل المباركة والتهانى ، أحب أشكركوا على تشريفكوا لينا النهاردة عشان تشاركونا فرحتنا ، كلامى لفرح حبيبتى وفرحة قلبي وحياتى كلها، أنا بوعدك قدام الناس كلها إنى أعوضك عن كل حاجة وحشة في حياتك ، أعوضك عن كل لحظة كنت السبب فيها إن دموعك تنزل بسببي ، أعوضك عن كل ثانية بعدت فيها عنك وكان غصب عنى ، أوعدك إنى أفضل أحبك وأعشقك كل لحظة في حياتى، بحبك يا فرحة قلبي.
جرى عليها حازم وأدخلها بداخل أحضانه وسط تصفيق الحضور ، دفن رأسه داخل عنقها، وأخذ يدور بها وسط دموع الفرحة من الجميع.
بدأ حازم رقصته الأولى مع فرح.
فرح بسعادة : أنا حاسة إنى بحلم.
حازم بهيام : أحلى حلم في حياتى والحمد لله حققته.
فرح : ياااه أخيرا يا حازم.
حازم : من قبل ما أشوفك وأنا عارف إن هيبقى في قصة بينا.
فرح : إزاى ؟
حازم : حكاية تعيينك واسمك حكاية ولا في الخيال.
فرح : وأنا كنت عارفة إن ورا قسوتك دى حنية الدنيا كلها.
حازم : أنت علمتينى درس عمرى.
فرح بتساؤل: درس إيه؟
حازم : إن مهما شوفنا وحش في حياتنا أكيد لحكمة من ربنا وأكيد ربنا شايل لنا الخير كله .
فرح بحب : أنت نورت حياتى كلها.
حازم : وأنت غيرتى دنيتى كفاية إنك غيرتينى من قاسي لحنين.
رفعها ودار بها :بحبك ، بحبك ، بحبك.
من أول يوم في لقانا
خدني هواك عشت معاك
أحلي سنين عمري ياغالي
بان علي طول إيه جوانا
لما العين جت في العين
ولا حسيت باللي جرالي
بينا نعيش ده العمر ليلة
ماتقوليش نستنا ليلة
دي الأيام جنبك جميلة
وعمري ياغالي لقيته معاك
قرب لي كمان يا حبيبي
سيبني أعيش نفسي أعيش
ليلة ما كانت علي بالي
م الأول وأنا يا حبيبي
بتمناك قبل لقاك
ياما قبلتك في خيالي
بينا نعيش ده العمر ليلة
ماتقوليش نستنا ليلة
دي الأيام جنبك جميلة
وعمري ياغالي لقيته معاك
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
لقراءة ومتابعة روايات جديده وحصريه انضم الينا هنا:- اضغط هنا
•تابع الفصل التالي "رواية القاسي الحنين" اضغط على اسم الرواية