Ads by Google X

رواية لم يكن تصادف الفصل الثاني 2 - بقلم زينب محروس

الصفحة الرئيسية

رواية لم يكن تصادف الفصل الثاني 2 

يارا بدموع: 
- بابا بلاش.... 

صلاح باستغراب: 
- هو ايه اللي بلاش يا يارا؟ 

يارا بصت لكل الواقفين و عيونهم بتراقب الموقف في استغراب، و قالت ببسمة مهزوزة: 

- بلاش تعتبروني غريبة بعد الجواز. 

صلاح ضحك بحنان و قال و هو بيمسح على راسها: 

- دا كلام يا يارا! ازاي نعتبرك غريبة عننا و انتي روحنا يا حبيبة بابا، دا أنتي الغالية يا طفلتي. 

صلاح كمل كلامه و كان موجه لعمر المرة دي: 

- خلي بالك أنا بعطيك روحي فخلي بالك منها و متزعلهاش أبدًا. 

عمر بصلها بحب وقال: 

- متقلقش يا عمي، يارا مبقتش روحك لوحدك. 

هنا ياسر اخوها قرب من عمر و هو بيحط ايده على كتفه و قال بمرح: 

- خلى بالك يا معلم أنت لسه مكتبتش الكتاب و بتقول عليها روحك كدا قدامنا عادي! 

عمر ضحك وقال: 

- مفرقتش بقى كلها عشر دقايق، و تبقى مراتي. 

بمرور الوقت كانوا كتبوا الكتاب و الضيوف كله مشي، و مش فاضل غير عمر اللي قعد مع يارا في الصالون لوحدهم، كانت يارا ساكتة و مش قادرة تتكلم و حابسة دموعها بالعافية، ف عمر حاول يكسر الصمت و قال: 

- تحبي نعمل الفرح فين يا يارا؟ 

ردت بهدوء و عيونها في الأرض: 

- في أي مكان مش فارقة. 

ابتسم عمر و قال باستغراب: 

- مش فارقة ازاي؟ دا فرحك! معقول معندكيش أي تخيلات عن القاعة؟ 

 اتنهدت بحزن: 

- صدقني مش فارقة كتير، احجز اي قاعة و أنا مش هعترض و لو مش عايز تعمل فرح اصلا مش فارقة معايا.

عمر سألها بشك: 

- يارا هو انتي مش مبسوطة بجوازنا؟ 

رفعت دماغها و بصت في عيونه و قالت بصوت مخنوق: 

- لاء..... مش مبسوطة. 

عمر اتصدم بردها، فقال بتكشيرة: 

- و لما هو لاء، وافقتي من الأول ليه؟؟ جاية دلوقت بعد كتب الكتاب و تقولي لاء؟ 

يارا بدفاع عن نفسها: 

- و هو انا كان المفروض اعمل ايه يعني و أنا شايفة اهلي مبسوطين بيك؟ مقدرتش اهد فرحتهم. 

عمر بلوم: 

- يعني عشان اهلك تربطي حياتك بيا و انتي مش عايزاني؟ طب و أنا؟ و كرامتي و أنا متجوز واحدة مش بتحبني و مغصوبة عليا؟!! متكلمتيش معايا ليه و أنا كنت اتصرفت.... قبل ما نكتب الكتاب؟ 

مسحت دموعها اللي نزلت و قالت: 

- اتحرجت اقولك. 

عمر باستنكار: 

- اتحرجتي! طب و دلوقت مش محروجة ليه؟ 

يارا: 
- كنت عايزني اجي اقولك ايه يعني؟ كنت عايزني اجي اقولك أنا رافضة الجوازة؟ 

عمر بتكشيرة: 

- لما تقولي في الأول رافضة الجوازة، احسن ما تيجي دلوقت و تقولي رافضاك. 

يارا: 
- بس انا مقولتش رافضاك يا عمر. 

عمر: 

- ايوه صح مقولتش الكلمة حرفيًا بس كلامك دا معناه كدا يا يارا، عمومًا أنا مش هجبرك على حاجة. 

قام وقف و هو بياخد فونه، فسألته: 

- تقصد ايه؟ 

رد عليها قبل ما يمشي: 

- اقصد اني هطلقك، مش هنكمل في الجوازة دي. 

سابها و مشي و هي دخلت تعيط في اوضتها، و بعد يومين راحت مع أهلها عند عيلة عمر عشان كانوا معزومين ع العشا، و بعد الأكل كانت العيلة كلها قاعدين بيتكلموا و بيهزروا مع بعض، لكن عمر و أحمد و يارا كان كل واحد فيهم في عالم مختلف، أحمد بيراقب يارا من غير ما حد ياخد باله، و عمر قاعد بيضحك بمجاملة و هو بيفكر هيفتح معاهم موضوع الانفصال ازاي؟ أما يارا فكانت قاعدة و كل تركيزها مع عمر اللي مش عارفة تتكلم معاه بقالها يومين و كل ما بترن عليه مش بيرد و كمان بيشوف رسايلها و مش بيرد. 

قررت تحاول مرة كمان و مسكت فونها و بعتتله رسالة، و طلبت منه يتكلموا على انفراد، لكنه شافه الرسالة و مردش عليها، و لكن لحسن الحظ أبوه اتكلم فى الوقت المناسب و قال: 

- بعد إذنك يا حاج صلاح، نخلي الولاد يقعدوا مع بعض شوية. 

صلاح رحب بالطلب و قال: 

- مفيش مشكلة، اهي بقت مراته و ليه حق فيها اكتر مننا، و احنا اللي نستأذن بعد كدا. 

أبو عمر ضحك و قال: 

- أنت الخير و البركة طبعًا يا حاج صلاح، كله يمشي بإذنك. 

عمر نفذ كلام أبوه و اخد يارا و نزلوا قعدوا في أوضة الجلوس اللي في الطابق الأرضي، و المرة دي كان هو اللي ساكت و هي اللي بدأت الكلام لم قالت: 

- ينفع تكمل الجوازة، و مننفصلش؟ 

عمر رد عليها و هو بيبصلها بحزن: 

- علشان عيلتك صح؟ 

يارا حطت عيونها في الأرض و متكلمتش، فهو كمل و قال: 

- أنا كلامي صح، طب لو أنا وافقت نكمل و مننفصلش، انتي هتعيشي معايا ازاي و انتي بتكرهيني؟؟ 

يارا رفعت راسها و قالت بسرعة: 

- بس أنا مش بكرهك. 

عمر بحزن: 

- و في نفس الوقت مش بتحبيني......صح و لا انا غلطان؟؟ 

يارا بتأكيد: 

- صح. 

عمر غمض عيونه بوجع، و بعدين ابتسم بحزن و قال: 

- و أنا مش هقبل إنك تعيشي مع واحد مش بتحبيه. 

يارا برجاء: 

- طب ممكن نكمل مع بعض حتى لسنة و بعد كدا نطلق؟ 

- لاء 

- لو أنت فعلاً عايز تعمل الحاجة اللي تريحني فكمل معايا لمدة سنة. 

وافق عمر على طلب يارا، و قرر يكمل جوازهم لمدة سنة عشان أهلها، دا سبب عشانها هي، لكن السبب الحقيقي اللي خلي عمر يوافق هو إنه في السنة دي هيقدر يعمل ذكريات معاه و يكمل حياته من بعدها على ذكريات الأيام اللي هيعيشوها  سوا. 

الامور مشيت زي ما العيلة كانت عايزة، كل حاجة كانت تمام و عمر و يارا بيمثلوا إنهم مبسوطين و دا كان مزعل أحمد جدًا و مخليه بيلوم نفسه و بينكم إنه ضيعها من إيده و اللي زاد الأمر سوء إنه في خلال الأسبوعين اللي بعد كتب الكتاب ده أحمد وقع في حب يارا. 

يوم الفرح مر علي خير، و عمر و يارا رجعوا شقتهم، و اول ما دخلوا عمر قال: 

- كل واحد فينا هيفضل في أوضة يا يارا، لحد ما السنة تخلص و أصلا كلها أسبوع و أنا مسافر القاهرة عشان عندي شغل، يعني اتصرفي و كأني مش موجود.... تصبحي إلى خير. 

مر يومين عليهم و كل واحد يعتبر عايش لوحده، حتى الأكل مش بياكلوا سوا و كل واحد بياكل في توقيت مختلف عن التاني، بيتقابلوا في الصالة صدفة لو حد خارج من اوضته يجيب حاجة. 

و في اليوم التالت كانت مريم جاية تشوف يارا و كانت قاعدة معاها في أوضة الاطفال اللي يارا عايشة فيها، و كان باب الأوضة مفتوح و يارا حكت لمريم عن الوضع بينها و بين عمر و إنها بتتحرج تكلمه بسبب ظلمها ليه، ف مريم قالت: 

- يعني كل واحد فيكم في أوضة؟ 

- ايوه. 

- و عمر سمح بكدا؟ 

- يا بنتي بقولك هو اللي قال.

- يعني عارف انك مش موافقة ع الجوازة 

- ما قولتلك عارف

سألتها مريم بشك: 

- طب و عارف إنك مغصوبة ع الجوازة بسبب حبك لأحمد؟؟ 

قبل ما يارا تجاوب سمعت عمر بيقول بصدمة و هو واقف عند الباب: 

- بتحبي أحمد ابن عمي؟؟ 

يتبع.......... 


  •تابع الفصل التالي "رواية لم يكن تصادف" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent