رواية تراتيل الهوى الفصل الثاني 2
الجزء الثاني
نهضت أخته قائلة في فزع: نصير! أنت بتقول إيه! تقتل بنتك؟
حدق إليها وقد ظهر في عينيه الجنون الذي سيطر عليه: هعمل اللي المفروض يتعمل! أقتلها وأحافظ على شرفي اللي مرمغته في التراب!
ثم أسرع لغرفة سروة وأخته ورائه حتى تمنعه من إرتكاب فعل متهور يؤدي لكارثة أكبر.
فتح الباب بقوة واتجه إليها، أمسكها من شعرها وصفعها ثم انهال عليها بالضرب وأخته ورائه تحاول إبعاده دون فائدة.
كانت سروة تتلقى الضرب بالبكاء بدون حتى أن تدافع عن نفسها فتقدمت عمتها ووقفت أمام أخيها وحاولت إزاحته عنها ونجحت بعد جهد و مع ذلك طالت سروة بعد الضربات قبل أن يبتعد والدها عنها نهائيا.
دفعته لخارج الغرفة ثم أغلقت الباب بسرعة قبل أن يحاول اقتحامها مجددا، وعادت تجلس بجانب سروة.
كان وجه سروة محمرا من كثرة الصفعات وشعرها متشابك ومتناثر على وجهها.
قالت عمتها بجدية: قولي لي بقى لأني مش فاهمة حاجة من اللي بيحصل في إيه؟
لم ترد سروة فتابعت عمتها بحدة: يا بنتي ردي عليا علشان أعرف أتصرف أنتِ شايفة أبوكِ هيتجنن إزاي ده أنا نفسي مش قادرة أصدق!
لم ترد مجددا وعَلىَ صوت بكائها فتنهدت عمتها بقوة ثم اقتربت منها تقول بنبرة رجاء: طب أحكي لي أنا، أنا عمتك حبيبتك واللي كان سرك كله بيبقى عندها قولي لي وفهميني يا بنتي متسبنيش لدماغي كدة.
نظرت لعمتها للحظات وعينيها مليئة بالألم قبل أن تشيح بوجهها عنها وهى تبكي، زفرت عمتها بقوة قبل أن تنهض وتخرج من الغرفة وتغلق الباب ورائها بإحكام.
وجدت أخيها جالس على الأريكة ووجهه بين يديه، جلست بجانبه وهى تضع يدها على كتفه.
حاولت أن تطمئنه: أهدى يا نصير بالله عليك علشان صحتك وهتتحل بإذن الله.
رفع وجهه لها وصُدمت من الدموع المنهمرة بغزارة على خديه.
قالت شقيقته سميحة بحزن ممزوج بدهشة: أنت بتعيط يا نصير!
رد قائلا بنبرة تُقطر قهرا وحسرة: اتكسرت يا سميحة! اتكسرت لأول مرة في حياتي وعلى أيد بنتي! بنتي وأعز ما أملك في الدنيا اللي عيشت علشانها بعد وفاة أمها ومرضيتش أدخل عليها مرات اب كسرتني!
زفرت بعمق: والله ما عارفة أرد عليك وأقولك إيه أنا مش مصدقة وأكيد فيه تفسير للي حصل ده.
زاغ بصره في الغرفة وهو يردد بقلة حيلة ومرارة: تفسير إيه! تفسير إيه أنه بنتي حامل، طب هنداري الفضيحة إزاي!
بطنها اللي هتكبر بعد كام شهر دي هنخبيها إزاي! ولو بطنها اتدارت! عارها اللي هيفضل مكتوب على جبيني طول العمر هيستخبى إزاي! قعدتها هنا طول العمر من غير جواز هتعدي من لسان الناس إزاي!
ثم بدأ يبكي فضمته أخته لها وهى تبكي معه على مرارته وألمه، ظلا فترة على هذه الحالة حتى نهض وهو يمسح دموعه بقوة وخرج من الشقة وأغلق الباب بقوة ورائه.
وضعت سميحة يدها على رأسها وهى تشعر ببوادر الصداع يهاجمها.
رن هاتفه فأخرجته من حقيبتها لترى من المتصل.
ردت بلهفة: تاج! عامل إيه يا حبيبي واحشني.
ضحك تاج الدين بصوت أجش قبل أن يرد: وأنتِ كمان واحشاني أوي يا ماما عاملة إيه؟
قالت سميحة بحب: أنا بخير يا قلب ماما عامل إيه؟
تنهد تاج ورد بابتسامة: قريب يا ماما قريب أوي، عندي ليكي مفاجأة.
ردت سميحة بحيرة: مفاجأة إيه؟
استمعت له بانتباه قال أن تقول بصدمة: بتقول إيه!
بقلم ديانا ماريا
رأيكم يا حلوين؟ وتوقعاتكم للبارت الجاي؟
اعملوا كومنتات كتير علشان البوست يوصل للناس ❤️
•تابع الفصل التالي "رواية تراتيل الهوى" اضغط على اسم الرواية