Ads by Google X

رواية القاسي الحنين الفصل الثاني 2 - بقلم بسنت جمال

الصفحة الرئيسية

 رواية القاسي الحنين الفصل الثاني 2 

الفصل الثانى 

مرت الأيام على أبطالنا بأحداث كثيرة ، فرح مازالت متألقة في عملها وبدأت أحوالها المالية في تحسن مستمر ولكن كل ما يؤرقها هو رئيسها في العمل ، أما حازم فأمور شركته على مايرام. 

فى شركة حازم ،نجده يسير وسط الشركة ومعه كريم وفارس يتفحصون الشكل النهائي للشركة ، أعجب حازم بشدة من تنسيق الألوان وشكل المكاتب وطريقة تنظيمها .

حازم بإعجاب : هايل ،شغل عالى جدا ، تسلم إيديكوا.

فارس : تحت أمرك يا كبير.

حازم : وأخبار الإعلان بتاع الموظفين إيه يا كريم ؟

كريم : جاهز بس عاوزك تشوفه برده.

حازم : تعالى في أوضة الاجتماعات. 

فى غرفة الاجتماعات

كريم : إيه ساكت ليه ؟ في حاجة مش عاجباك؟

حازم بتنهيدة: في شرط عاوز أزوده.

كريم : إيه ؟؟ كل الشروط مكتوبة.

حازم : عاوز كل إللى يشتغلوا رجالة .

كريم وفارس باستغراب : إزااااااى ؟؟!!!

حازم بشدة : زى ما بقول ، مش عاوز أى ست أشوفها هنا ، كله رجالة .

كريم : طيب افرض واحدة .....

حازم بمقاطعة : مفيش افرض، الكلام واضح.

كريم بعصبية :  لا كلامك كله غلط ، أنت مش شغال لوحدك ولا أنا شغال عندك ، احنا مع بعض ، أنت كده بتخلى سمعة الشركة وحشة من قبل ما تبدأ.

ثم انصرف كريم غاضبا ، وبعده خرج حازم وفارس صامتين. 

في النادى

تدخل فرح ومعها والدتها النادى ، لقد مر وقت طويل على آخر مرة زارا فيها النادى ، فالظروف المالية كانت العائق الوحيد.

فرح بسعادة : ياااااااه أخيرا ، وحشنى النادى ووحشنى صحابي أوى أوى.

أمل : البركة فيك يا فروحتى، كبرتى وبتشتغلى ودفعتى فلوس الاشتراك كمان.

فرح : حبيبتي يا أمولتى .

أمل : أخبار الشغل إيه؟

فرح بتوتر: الحمد لله. 

أمل : مرتاحة يعنى؟

فرح بمراوغة : إيه هتعملى دكتورة نفسية عليا ولا إيه؟

أمل بحب : ولا نفسية ولا غيره ،كل الحكاية إن بحس بيك و عاوزة أطمن عليك.

فرح : اطمنى كله تمام.

أمل : يارب دايما ، بس حاسة فيك حاجة ، شكلك مش مبسوط.

فرح : لا أبدا ، تعب الشغل العادى وأنا عاوزة أثبت نفسي فبعمل مجهود كبير.

أمل : ربنا يوفقك يا حبيبتي،  قومى شوفي أصحابك عقبال ما الأكل يجى.

فرح : أوك ، بااااااى. 

في نفس التوقيت يدخل حازم ومعه فارس وعليهما ملامح الضيق مما حدث.

فارس : بقالك قد إيه مدخلتش النادى؟

حازم : سنين كتير .

فارس : تشرب قهوة ؟

حازم: ماشي.

فارس : لو سمحت اتنين قهوة مظبوط.

حازم : لا قهوة سادة.

فارس باستغراب : من امتى وأنت بتشربها سادة ؟

حازم : من زمان.

تنهد فارس فهو يعلم تمام العلم ما يرمى إليه حازم.

بعد قليل

فارس : ها أحسن دلوقت .

حازم  : يعنى.

فارس : بص يا حازم الأمور متتاخدش قفش كده ، لازم نسمع بعض ونوصل لنقطة اتفاق.

حازم : كلامى مفيش فيه رجعة ، أنا مش هبقى مرتاح لو شفت أى واحدة قدامى .

فارس : طول عمرك دماغك ناشفة ، إحنا ناخد يومين أجازة نرتاح من بعض ومن الشغل وبعد كده نفكر بهدوء .

استسلم حازم لكلام فارس ، فهو دوما بمثابة الرأى الهادئ الحكيم بالنسبة له .

على جانب آخر تقابلت فرح مع أصدقائها ( سلمى ونهال و سمية ) 

فرح : والله وحشتونى يا بنات.

سلمى : أنت أكتر والله ، طمنينا عليكى.

فرح : الحمد لله  ،اشتغلت دلوقت .

نهال : معقولة .

سمية : والله جدعة ، أحسن من قعدة البيت .

فرح : أكيييد .

جاءت عليهن شخصية تكره الكل وتكره نفسها أيضا وتحقد على فرح على وجه الخصوص.

سلمى : يا ستار يارب.

فرح : في إيه ؟

سلمى : البت سها جاية علينا .

نهال : أعوذ بالله ، دلوقتى تيجي تحرق لنا دمنا بكلمتين.

سمية : والله ما هسكت لها .

سها : هاى يا بنات.

الكل : هاى.

سها : عاملين إيه ؟

سلمى : كويسين.

سها : إيه ده فرح أنت هنا ؟

سمية : أنت شايفة إيه ما هى موجودة قدامك أهى .

فرح : إزيك يا سها ؟

سها : حلوة جميلة زى ما أنت شايفة.

ابتسمت فرح على طريقتها فهى تفهم هذه الحركات جيدا.

سها : قوليلى بقى كل ده مختفية فين ؟ من ساعة ما باباكى اتجوز وأنت مختفية.

جرحت فرح من حديثها ولم تعلق ، بالرغم من طريقة فرح المرحة وضحكها الدائم وتجاهلها لكل ما يضايقها إلا أن هذه الكلمات طعنتها في قلبها . 

شعرت بها صديقاتها وبدأت سمية في الرد عليها بطريقة استفزتها. 

سمية : أصل فرح بتشتغل دلوقت في شركة كبيرة ، عشان كده مش فاضية تيجي النادى ، كل همها الوقت إنها تبنى مستقبلها مش زى ناس كل همها إنها تصطاد عريس .

ضحكت الفتيات بشدة على رد سمية ، اغتاظت سها بشدة من ردها والأكثر من ضحكهن عليها ، ولم تقدر على الرد ، كل ما فعلته أنها أخذت حقيبتها بانفعال وذهبت بعيدة عنهن. 

بعد يومين ، في فيلا حازم

ينزل حازم من غرفته مرتديا ملابس المنزل ، وجد والدته تجلس تتحدث مع حفيدها.

حازم مقبلة يدها: صباح الفل يا ست الكل.

نبيلة والدة حازم : صباح الفل والورد والياسمين يا حبيبي، إيه الصباح الجميل ده ، هتعود على كده كل يوم.

حازم مبتسما : ربنا يبارك لنا فيك يارب ، هو بابا فين ؟

نبيلة : في الجنينة طبعا ، كان بيسقى الزرع و بيشرب قهوته الوقت .

حازم : هقوم أقعد معاه .

نبيلة : هبعتلك الفطار هناك.

حازم : أوك. 

في الحديقة ، نجد صلاح الدين والد حازم يجلس متأملا جمال حديقته التى يهتم بها بعناية شديدة ، فهو منذ أن ترك شركته في يد أولاده وهو يشغل وقته برعايتها. 

حازم : صباح الخير يا حج.

صلاح : صباح النور يا حبيبي .

حازم : ممكن أفطر معاك.

صلاح: يسلام ، ده أنت تنور يا باشا.

جلس حازم وتناول الإفطار مع والده .

صلاح: أخبار الشركة إيه ؟

حازم : تمام الحمد لله، الأمور ماشية تمام .

صلاح : هتبدأ امتى في اختيار الموظفين؟

حازم : قريب إن شاء الله. 

صلاح: هو في مشكلة ولا حاجة؟ لو محتاج فلوس اطلب من أخوك ، دى فلوسك برده.

حازم : ربنا يخليك يا حج، مش مشكلة فلوس.

صلاح: طيب إيه المشكلة؟

سكت حازم ثم بدأ يقص على والده ما حدث بينه وبين صديقه.

تنهد صلاح ثم بدأ يتحدث : بس يا حازم صاحبك عنده حق ده مش شرط تحطه في الإعلان .

حازم : بس أنا عاوز إللى يشتغل رجالة.

صلاح: بسيطة ، اكتب الإعلان زى كريم ما قال ولما تختار ابقى اختار رجالة وبشنبات كمان.

ابتسم حازم لوالده فقد حل له مشكلة كبيرة من وجهة نظره.

صلاح مكملا حديثه : خلى في مرونة في التعامل مع صحابك ، دول مش صحابك دول إخواتك وعشرة عمرك ، خف عليهم شوية.

حازم : حاضر.

صلاح: يلا قوم شوفهم فين وحل الموضوع ده ،كفاية عطلة.

هز حازم رأسه لوالده ثم نهض ، وأثناء سيره تجمد مكانه من كلمات والده له.

صلاح: حازم ، متخليش إللى حصل زمان يخسرك إللى جاى.


يا ترى إيه إللى حصل زمان مع حازم يخليه كاره أى ست بالشكل ده ؟

  •تابع الفصل التالي "رواية القاسي الحنين" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent