رواية عروس بجلباب صعيدي الفصل الثالث 3 - بقلم شيماء صلاح الدين

  

 رواية عروس بجلباب صعيدي الفصل الثالث 3 - بقلم شيماء صلاح الدين

🎍شعر الأدهم وكأنه يريد أخذ عمار في حضنه..حضنه الذي يتسع له ولكن لا ؟؟

… وخبايا الروح لا يعرفها شبيهه القدر ، والمكتوب سيري ولو مكتوب بحبر شفاف ، والأسرار لا يدوم كتمانها ولكن وجعها يدوم ؟ ماذا فعل لها بنظره عين كيف أحتلها هكذا وأسقط كيانها … كيانها الذي أصبح مبعثر بسببه ؟

مر أسبوع علي تواجد جميله في الدار ، أسبوع تري فيهم الأدهم تقربو من بعض حتي أصبحو أعز أصدقاء ؟ أصبحت تشعر بمشاعر نحوه فـ بخفت دمها جعلته يصبح رفيق لها يمشي علي نفس دربها ؟….

لم تعرف أي شئ عن الثأر فكلما تفتح الموضوع يوبخها الأدهم وبشده :

🌹( في غرفه ناصره )

جميله : -بغضب- مش عارفه أوقفهم يا خاله ناصره وكل شويه أما أسأل الأدهم يزعقلي أنا زهقت ؟

ناصره : شكلنا كده فشلنا

جميله : -بغضب- لا منا مالبسش ألبس الزفت ده وفي الأخر أفشل

ناصره : وأنا كمان حتي مش قادره أتكلم مع سالم ، سالم لو عرفك إن عيلتك هنا هيقتلهم ؟؟؟

جميله : وعشان كده لازم نتصرف

ناصره : أيوا يعني نعمل إيه ؟؟

جميله : بصي من رأي أننا نروح ل سالم أهو أرحم من الأدهم ونتكلم معاه

ناصره : لو سألناه وقلنا إيه اللي فكركو بالموضوع هنقول إيه ؟؟

جميله : -بحزن- معرفش معرفش ؟؟؟

ناصره : إحنا نستني ونشوف إيه أللي هيحصل

جميله : لا ملهاش فايده أعدتي هنا انا هرجع بيتي ؟؟

ناصره : -بتنهيده- خلاص اللي تشوفيه …

_____________

💞سليم : -بهمس- مكنش في جلابيه أقصر من كده ؟

يارا : -بغضب- أمشي وأنت ساكت لو حد من رجاله جدو أو الأدهم شافونا هيكون نهار مش فايت ؟؟

سليم : يعني انتي ملابساني جلبيه بخمار ومش عايزاني اتكلم ؟؟

يارا : اعمل ايه عشان منتكشفش

سليم : -بحده- كلهم بيبصولي ليه

يارا : عشان مفيش ست عريضه و طويله كده

سليم : خمسه في وشك يا شيخه ؟

يارا : هو ده البيت بتاع عيله السلماوي

سليم : افرضي مش هو

يارا : لا هو متقلقش ؟؟؟

🌷… صعدت درجات السلم وخلفها سليم طرقت الباب عده مرات لم يفتح توترت وهي تنظر حولها :

جاء لهم صوت من الداخل :

رضوي : مين ؟؟؟؟

يارا : -بتوجس- أنا..أنا يارا…م…من عيله

الهواري ؟

… فتح الباب علي مصرعيه لتنظر لهم رضوي برهبه وخوف !

أما سليم فقد رفع ذلك الخمار لتتفاجئ رضوي ، بلعت رضوي ريقها بصعوبه وهي تنظر خلفهم حسباناً بأن الوقت قد حان :

سليم : متخافيش احنا مش هنأذيكي بس عايزين نتكلم معاكي

رضوي : أد..أدخلو

… دلف سليم ويارا وقلوبهم تصرخ أرتياحاً ، جلست يارا لجانب أخاها لتجلس رضوي بعيده عنهم :

سليم : -بهمس- مكنتس أعرف إن عيله السلماوي فيها بنات حلوه كده ؟

يارا : أحترم نفسك إحنا في إيه ولا إيه

سليم : أسألها كده هي مرتبطه ولا سنجوله😂

يارا : ونبي أسكت ؟؟

رضوي : أنتو عايزين إيه ؟؟

يارا : إحنا بنطلب منك إنك تمشي من هنا أنتي وعيلتك

سليم : -بغضب- إيه ده تمشي ليه

يارا : جدو لو عرف إنكوا هنا الثأر هيرجع تاني وإحنا مش عايزين دم

رضوي : أنتو مين

يارا : إحنا أحفاده

💢سليم : -بجديه- أسمعي رجالة العيله اللي باقين بيدور عليكوا وهيوصلوا ليكوا لو مش النهارده يبقا بكرا ، أنا مستعد أساعدك أنتي وأهلك تمشو من هنا

رضوي : ليه بتساعدونا

يارا : عشان إحنا مش عايزين دم تاني أنتي هتكوتي وعيلتك كمان

سليم : فكري في كلامي وقوليلي

رضوي : بصو أنا هكلمكو عشان نتقابل برا هنا مينفعش في كلام كتير لازم تعرفوه

يارا : هديكي رقمي

سليم : -بصراخ- لا أخدي رقمي أنا أهوو…. قولتيلي بقا أسمك إيه

… خرج سليم ومعه يارا من الدار …

يارا : تفتكر إحنا كده عملنا اللي علينا

سليم : وذياده

يارا : بس الكفر بتاعهم جميل قوي ؟

سليم : بس جميله رضوي ؟؟؟؟؟

_______________

🎍( في منزل الهواري – تحديداً غرفه الادهم )

… تململ الأدهم في فراشه وهو يستشيط غضباً من النور الذي اقتحم غرفته ليقطع خيوط الظلام المتشابكه ؟

تنهد بضيق وهو يذهب الي حمام يغسل وجهه بالقطرات العذبه المجمعه بين راحته ، لف المنشف علي عنقه وهو يخرج ثيابه ليرتديها وبعد هذا

ذهب الي نافذته ليفتحها بهدوء لعل الهواء يجعله يفيق ؟؟

شعر فجأه بحركه ما بغرفه جميله ؟ وبما أن الغرفتان ملتصقتان مد يده يفتح النافذه قائلاً :

الادهم : ولا يا عمار بتعمل ايه ؟

جميله : احم…بحضر هدومي

الادهم : ليه

جميله : خلاص ماشي

الادهم : وده ليه

جميله : قعدتي خلصت…

🌷الأدهم : -بغضب- خلاص أمشي _دلف اللي الداخل ليغلق النافذه بشده لترتعد جميله_

… تركت جميله الحقيبه من يدها بغضب لتذهب للنافذه صارخه :

جميله : مالك بتزعق لي ليه وبعدين احنا مش كنا صحاب الصحاب مبيزعقوش لبعض ؟؟؟

الادهم : -بغضب من وراء النافذه- خليك في حالك وروح ومتجيش تاني

جميله : -بصراخ- وانا اصلا مش راااجع

الادهم : -بصراخ- وانا اصلاً مش عايزززك ترجععع ؟؟؟

جميله : انا بكرهككك

الادهم : وانا كمااان ؟؟

… اغلقت جميله النافذه بغضب لتلتص بالحائط باكيه خاشيه الذهاب تعلقت به بمن لا يرحم بالذي سمعت عنه احاديث تشيب الرأس ؟

ولكنه ليس هكذا حينما تقربت منه وجدته ابيض ولكن الناس هي التي جعلته اسود!

مسحت دموعها بجمود وهي تتذكر موقفاً صار معهما خلال الأسبوع :

💗فلاش باك 💗

🌿… خرجت جميله مع سليم إلي الخارج ، ليشمو بعض الهواء ، كان وقتها سليم برفقه أصدقائه مما جعل جميله كالغريبه وسطهم ولذلك أستأذنت بهدوء بالعوده :

جميله : معلش بقا يا شباب هرجع أنا

سليم : ليه يا عمار خليك شويه يا أخي

جميله : لا هروح أنام عن إذنكم

سليم : إذنك معاك

💢… رفعت جميله جلابابها وهي تصعد الرصيف ذاهبه للدار ، كانت سعيده برؤيه الأطفال حولها يلعبون ، ولكن شنبها كان يضايقها بشكل غريب كيف الأدهم يتحمل ذقنه إذاً ؟

لا تفعل شئ سوي التفكير به وكأنه محور الكون الخاص بها ، أخذ حيز كبير من عقلها ؟

وبرغم إنه قاسي إلا إنها تراه أطيب من أي أحد ، تراه يحتمي خلف قناع القسوه

… تنهدت بحزن وهي تفكر بالثأر الوقت يضيع هبائاً ولكن ماذا عساها تفعل ؟

🎍صرخت فجأه وهي تشعر بقدكمها تتلوي ؟؟؟؟ ذلك الحجر لم يكن وقته

خلعت حذائها وهي تبكي كالطفله وتري قدمها تؤلمها ؟؟؟

لم تستيطع الدعس عليها فبكت أكثر !

شعرت فجأه به منقذها الوحيد :

الأدهم : عمار ، رجلك مالها

جميله : -ببكاء- ا…اتل..أتلويت

الادهم : خلاص ايه الشحتفه دي مش مستاهله …

جميله : ب..بتوجع

الادهم : خلاص اقعد هنا -وضع هاتفها في جيب بنطاله الخلفي- شمر البنطلون ده شويه ؟؟؟

جميله : -بفزع- ها لييه

الادهم : هشوف كده اعملك فيها حاجه

جميله : -بتوجس- لا خلاص خفت

🌷الأدهم : يا جدع متبقاش خواف -ثني بنطاله سرعان ما ينظر لها بشئ من الصدمه قائلاً- انت املس يلا ؟؟؟

جميله : اك…اكيد لا امال الشنب ده ايه

الادهم : -وهو يترك قدمه- ولا انا قلبي مقبوض منك صوتك كدا فيه دلع ومشيتك وحركاتك ، وأخيرا ال..ال بتاع ده

جميله : يا…ياعم عادي يعني

الأدهم : -وهو يذفر- أستغفر الله العظيم خليتني أفكر فيك تفكير وحش

جميله : شوف بس رجلي دي

الأدهم : -بصراخ- الله يحرقك يا أخي بقااا

جميله : إيييه

الأدهم : إيه الزفت اللي علي ضوافرك دههه

جميله : -بذعر- د…ده مقوي للأظافر بحطه عشام ضوافري اللي بتتكسر دي

الأدهم : عمار لو فيه حاجه قولي

جميله : حاجه إيه

الأدهم : والله أنت فاهم بقاا

جميله : جرا إيه أحترم نفسك الله

الأدهم : خلاص ياعم وريني…

جميله : ما كان من بدري خد

الادهم : -بحده- جرا ايه يا حيوان ما تحطها في وشي احسن

جميله : وأنا أقدر ؟؟؟؟

🎍( في غرفه الأدهم )🎍

… زفر الأدهم بشده وهو يجلس علي حافه الفراش ، دفن وجهه بين راحته بهدوء سرعان ما صرخ :

الأدهم : ما يمشي فاكر نفسه مين ؟

… ولكنه تنهد بحراره وهي يلقي بجسده علي السرير متذكراً ما حدث في الأسبوع الماضي :

.. تنهدت ناصره بتعب وهي تضع الطعام علي المنضده كان الوجع ظاهر علي تفاصيل وجهها المجعد ،…

لم يكن احد بعونها فالخدامات في اجازه اعطتها لهم ليرتاحو من الهم قليلاً ، كانت جميله في طريقها الي سليم ولكنها توقفت امام ناصره قائله بمرح :

جميله : الجميل شغال لوحده ليه

💢ناصره : البنات اديتهم اجازه وهيرجعو بليل عشان الفرح بتاع بكرا

جميله : بس كده مينفعش هتتعبي

ناصره : هدبر نفسي انزلي انتي

جميله : -بسعاده- خلاص هساعدك فين باقي الاكل

ناصره : يبقا كتر خيرك في المطبخ الي تحت

جميله : -بشغف- ثواني والاكل يبقا قدامك يا عسل

ناصره : والله أنتي بت بكاشه

… نزلت جميله درجات السلم بمرح بخطواط قافزه تتعدي الرجال ، فتحت باب المطبخ ولكنها توقفت عند بعض الهمهمات :

أختلست النظر من ذلك الثقب لتجد…لتجد الأدهم وبين يده فتاه ؟؟؟

حاولت إن تكذب أعينها ولكن المشهد يفسر نفسه ، شهقت بشده وهي ترتد للخلف مانعه دموعها من النزول ،

لم تقف أكثر فقد جرت بكل ما أتى بها من قوه :

أما بالداخل :

… أبتعد الأدهم الفتاه عن حضنه قائلاً

الأدهم : ها مبسوطه يا ستي

يارا : -بسعاده- طبعاااً مبسوطه انا خلاص كنت هتخنق

الأدهم : عشان متقوليش أني مشغول عنك

يارا : هروح أقول لسليم ونحضر الشنط

الأدهم : هههههه بسرعه كده

يارا : أيوا قبل ما تغير رأيك

🎍… ذهبت عده خطواط لتقف علي صوته يقول :

الادهم : يارا ؟

يارا : نعم

الادهم : -بشئ من الغضب- شعرك باين

يارا : يا خبر معلش مخدتش بالي

… عدلت حجابها بهدوء لتقول :

يارا : حلو كده

الادهم : -بضحكه- عسل….

… خرج الادهم وهو يمشي بخطواط هادئه سمع نحيب..نحيب علمه منذ السمعه الأولي انها عمار ؟

بدأ يبحث عنه بعينه ليجد اخيراً علي السلم جالس يبكي بصمت وانين مكتوم جلس لجانبه قائلاً :

الادهم : جرا ايه يا مصيبه عملت ايه تاني

جميله : -بصراخ- هو انت ازاي كده ؟؟

الادهم : كده ازاي يعني ؟

جميله : -بنفاذ صبر- كده يعني كده ؟؟

💢الأدهم : -بغضب- مش معني أني فتحتلك قلبي وخليتك صااحبي يبقا تتكلم معايا بالأسلوب الزباله ده -صرخ- أحترم نفسك يا عمار

جميله : -بصراخ- أنا محترم شوف أنت بقا مين اللي كل شويه ياخد في حضنه واحده

الأدهم : الله قصدك إيه

جميله : يا سيدي مقصدش

… تركته ونهضت لتنزل درجات السلم بغضب ولكنه آمسكها من معصمها جاذباً إياها ؟ أطبق علي معصمها ليرفعها إلى طوله لتصعد هي الدرجات رغماً عنها تلاقت أنفاسهم في معركه قاسيه وقابل قساه رقتها توجعت من قبضته لتزم شفتاها كالأطفال ، أما هو تاه في تفاصيلها الغجريه رومشها وحلاها وجمالها نورها وفؤدها تاه في ممرات التفاصيل الأخاذه ؟

شعر بقلبه ينبض…..فتركها بسرعه بعدما تحركت مشاعرها ولكنها تحركت مع رجل ؟

نظر لها بتوتر ليدفعها الي الجانب من ثم ينزل بسرعه وكأنه يتحاشي اعينها وكأنه يخشي الخطيئه ؟؟؟؟

🎍( أما في غرفه سليم )

… كان سليم علي فراشه عاري الملابس لا يستره سوي البنطال القماشي الذي علي قدمه يرتشف من الاتيه الخاص به الذي يفرز هرمون السعاده لديه وعلي التواصل الاجتماعي يجلس مع رضوي يشاهد صورها وكلامها الذي سلب منه عقله ؟؟

وجد فجأه الباب يفتح علي مصرعيه ويدخل منه احد صارخاً اسمه :

ليرتعد وهو يشعر بالنار تكوي صدره :

سليم : -بصراخ- اااااه سلختيني يا جزماااه……

يارا : حيوان والله لأول ل الأدهم انك شتمتني

سليم : يا شيخه غوري انتي وهو في يوم واحد ، داخله من غير ما تخبطي في ايه عايزه ايه ؟؟؟

يارا : -وهي تقفز علي الفراش- الادهم عنده شغله اخر الاسبوع ده في الساحل وهياخدنا معاه نغير جَووو

سليم : -بسعاده وهو يحتضنها- بجد ونبي ؟؟؟

يارا : اه بجد

… تركها سليم ليسجد ارضاً لتضحك بشده :

سليم : سجده لل مولاه عز وچل

يارا : ههههههههه هتسجد وانت عريان يا مجنون ؟

💢فلاش باك💗

( في غرفه يارا )

تجلس يارا علي حافه الفراش ولجانبها سليم جالسين بصمت وأمامهم الأدهم بجمود وجموح :

الأدهم : هقولكو حاجه تنفذوها والأ هلغي فكره الساحل واخليكو تبدئو كورسات فوراً

يارا : لا أبوس أيدك أنا ما صدقت ؟

سليم : بص إحنا من أيدك دي لأيدك دي

الأدهم : -بخبث- أنتو طبعاً عارفين إن فيه بكرا فرح هيتعمل هنا

يارا : فرح البنت الخدامه أيوا عرفاها جدو قال هو الي هيعمل لها الفرح ك مكفأه يعني

الأدهم : بالظبط

سليم : والمطلوب منا

الأدهم : انٕكو تقنعو عمار إنه يفضل هنا لحد الفرح ما يخلص وبعدين يمشي

سليم : إيه ده هو ماشي

الأدهم : اها ، المطلوب بقا أنو ميمشيش

يارا : أعتبرو حصل ؟؟

الأدهم : تمام ، يلا أطلعو برا

يارا : إيه ده أنتو الي تطلعو برا دي اوضتي

الأدهم : -بحده- نعم

سليم : -بغضب- أخوكي قال تطلعي برا يلقا تطلعي برا ؟؟؟؟؟ عن إذنك يا كبير

… خرجت يارا من الغرفها ومعها سليم :

سليم : متقلقيش عمار مش هيكسفني دقيقه وأرجعلك

يارا : مش ملاحظ إن أخوك متمسك بعمار قوي

سليم : عندك حق أنا كمان مستغرب

يارا : أول مره يكون قريب من حد كده

سليم : فكك وكبري دماغك أنا هطلعله

يارا : تمام مستنياك ….

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عروس بجلباب صعيدي ) اسم الرواية