رواية سيليا بين الماضي والحاضر الفصل الثالث 3
البارت 3
دخلت تلك الفتاة شاهى وما أن رآها زين حيث اعتدل فى مرقده وابتسم لها
شاهى : زين حبيبي ..طمنى عليك وتقترب منه وتقبله
سيليا بشهقه وغيرة تملأ قلبها : ايه اللى بتعمليه دا ..المريض لسه حالته ما تسمحش بأى حركه ...
شاهى وهى ترمقها بنظرة عدم المبالاة
شاهى : انا عارفه أن بيبي زين هيخف لما اكون جنبه .مش كدا يا زيزو
زين : كدا يا روح زيزو
تشعر سيليا بالغضب وتخرج من الحجرة
سيليا : انا اللى غلطانه ..ما يتعب ولا يجرى اللى يجراله ..انا مالى ..دا حتى ما افتكرنيش ..نزلت دموعها وهى تضع يدها على الندبه بيدها وذهبت لتتابع عملها ... بقلم منال عباس
عند زين
زين : انتى صدقتى نفسك ولا ايه ابعدى عنى ..انا مش طايق نفسك.
شاهى : لسه قلبك شايل منى يا زين .
دى غلطه ومش هتتكرر ...ارجوك سامحنى ونبدأ صفحة جديدة ...
زين بعصبيه : انا اللى يخرج من حياتى ما يرجعش تانى ليها ...انا ما رضيتش احرجك أمام الطبيبة ..ويلا اتفضلى مش عايز اشوف وشك تانى وانا ليا كلام تانى مع خالد اكيد هو اللى عرفك ..
شاهى : طول عمرك عنيد ..وانا كدا عملت اللى عليا ..وبكرة انت اللى تدور عليا ...وتركته وغادرت ..
كان زين يشعر بالضيق وخبط بيده ثم نظر ليده التى عليها الندبه وتذكر الماضى ... بقلم منال عباس
فلاش باااااااك
سولى : آبيه انا عايزة ابات عندكم النهارده
زين : ما ينفعش يا سولى ..
سولى بغضب طفولى : لييه بقي ..
زين : علشان ..انتى بنت وكدا ..ثم انا خلاص ذاكرت ليكى اللى انتى مش فهماه..روحى بقي علشان تلحقى تنامى عندك مدرسه الصبح
سولى : حاضر يا آبيه واقتربت منه وقبلته فى خده وخرجت بسرعه
تنهد زين ووضع يده على خده
مع انك طفله لسه بس مجننانى بقيت مش عايز أخرج ولا اقابل اصحابي علشان اكون معاكى ...بس كدا غلط
لازم ابعد عنك انا كبير عنك وانتى طفله ...
عودة من الفلاش
زين : يا ترى بقي شكلك ايه يا سولى اكيد اجمل من الاول ثم كشر لتذكره والدها وما فعله بوالده ...
عند سولى
يقترب منها حازم ويضع يده على كتفها
حازم : جيتى ليه.وانتى تعبانه
تزيح سوليا يده بغضب
سوليا : ايه اللى بتعمله دا ..أول واخر مرة ايدك تلمسنى انت فاهم
ثم انى اجى الشغل أو اغيب شئ ما يخصكاش ..وتركته وذهبت من أمامه
حازم : على كيفك يا ست سولى ..حسابك تقل معايا وهعرفك ازاى تتكلمى معايا كدا. .. بقلم منال عباس
فى حجرة مدير المستشفى
أحد المسئولين بالدولة : لازم نقل الضابط زين تحت مسئولية الحرس الخاص بينا ...القضيه اللى كان ماسكها
امن قومى ..وحسب معلوماتنا أنهم
بيدوروا على مكانه واكيد هيوصلوا ليه
الطبيب : بس حالته الصحية ما تسمحش بنقله ..دا عامل عمليه خطيرة
المسئول : شوف اكفأ طبيب عندك يكون مسئول عنه ...
المدير : هرتب الدنيا واكلمك ..واغلق الهاتف
مدير المستشفى مفيش اكفأ من سيليا
بس والدها هيوافق ازاى ...لازم اتصل عليه واخد رأيه الاول
اللواء على : الو ...انا مش مصدق ودانى اخيرا سمعت صوتك يا دكتور حسين
حسين مدير المستشفى : واحشنا يا حضرة اللواء ..
على : وانت اكتر ...عاش من سمع صوتك ..
حسين : عارف انى مقصر ..بس انت عارف مشاغل الدنيا
على : عذرك معاك ...طمنى سيليا عامله ايه معاكم
حسين : دكتور سيليا ونعم التربيه تفوق وشطارة ...والحقيقه انا متصل علشانها ...
على : خير ..فى ايه ..حاجه حصلت ل سيليا
حسين : اطمن يا صاحبي الحقيقه مطلوبه فى مهمه رسميه وسرية ...وقص عليه ما دار بينه وبين ذلك المسئول
على : انا طبعا متفهم لكل اللى بتقوله دا ..بس انا مش عايز بنتى تتعرض لأى خطر ...
حسين : اكيد طبعا هى هتكون تحت مسئولية الأمن القومى ..
على : هى سيليا عرفت ؟
حسين : الحقيقه لأ ..حبيت اعرفك انت الاول ...بقلم منال عباس
على : هو مين الضابط دا
حسين : على حد علمى ضابط من الاسكندريه ...اسمه وفتح ملف أمامه
اسمه زين نادر الملاح
انتفض على مكانه
على : انت بتقول ايه ...زين ابن نادر هو اللى. مصاب ..وكمان سيليا هى اللى عملت ليه العمليه...
حسين : ايوا يا على فى ايه ...
على : لأ مفيش ...انا موافق أن سيليا تروح المهمه السريه دى بس بشرط
حسين : شرط ايه ...
على : ان المريض ما يعرفش اسمها
اختار ليها اى اسم الا سيليا
حسين : انا مش فاهم حاجه
على : بعدين هحكيلك كل حاجه المهم اسمها يتغير
حسين : طب مفيش مشكله نسميها سولى فقط علشان بس ما نبعدش عن الاسم انت عارف دا شغل مع الأمن
على : تمام ....
شكره حسين واغلق الهاتف...
استدعى حسين دكتور سيليا للحضور
وبعد دقائق كانت فى مكتبه
سيليا : افندم يا دكتور حضرتك طلبتنى
حسين : ايوا يا دكتور سيليا ...من غير مقدمات ..مطلوب منك السفر مع مريض هنا حتى يتم شفائه ..
سيليا : اسافر !! ازاى دا واشمعنى انا
حسين : لانك المسئولة عن العمليه الجراحيه اللى تمت ليه..
سيليا : تقصد ب الضابط زين
حسين : عليكى نور ...ودى هتكون مهمه سريه ..لانه معرض للخطر
ونظر إليها بحنان الاب
بصى يا بنتى ليكى مطلق الحريه الموافقه أو الرفض ..القرار يرجع ليكى
سيليا : الحقيقه حضرتك فاجئتنى
بس هو معرض للخطر ازاى ؟
حسين : تقريبا القضيه اللى قائم عليها
بتمس ناس كبيرة فى الدوله وهو معرض للخطر فى اى وقت ولازم نقله من هنا بسرعه
انقبض قلب سيليا عليه وردت بتسرع
سيليا : انا موافقه
حسين : طول عمرك شجاعه زى والدك
أمامك ساعتين تروحى وتحضرى شنطه هدومك وما تنسيش أن المهمة سريه ...
وصحيح اسمك هيكون سولى فقط
مفيش داعى تذكرى سيليا أو اى حاجه تخصك ..
أشارت سيليا إليه بالموافقه ..وغادرت مكتبه
سيليا وهى تضع يدها على قلبها
اخترت بعادنا باختيارك يا زين ..والقدر هيجمعنا من تانى
وأخذت سيارتها للمغادرة للمنزل
وصلت سيليا منزلها لتجد والدها ووالدتها فى انتظارها ..بقلم منال عباس
سيليا : بابا فى حاجه عايزة اتكلم معاك فى حاجه
على : عارف كل حاجه يا سيليا
مش عارف موافقتك أنك تروحى معاه
صح ولا غلط ...بس هو محتاجلك يا بنتى ...بس خليكى حذرة منه
سيليا : طب لو عرف انى بنت حضرتك
على : مش هيعرف ..شكلك اتغير ..دا غير اسمك هيكون سولى وانتى تجنبي الحديث معاه ...يكفى انك تعالجيه فقط ...
ياسمين : اعذريه يا بنتى اللى حصل منه كان غصب عنه لأنه ما يعرفش أن السبب ليقاطعها على
على : خلاص يا ياسمين مش وقته
روحى انتى يا سيليا جهزى نفسك
سيليا : حاضر يا بابا
دخلت حجرتها ونظرت فى كل أرجائها لتودع حجرتها وحزمت حقيبه ملابسها وكل احتياجاتها ووضعت عروستها اللعبه المفضله لها لقد كانت هديه زين لها فى عيد ميلادها
أخذت شاور واستبدلت ملابسها
وخرجت لتودع والديها
ضمتها إليها ياسمين وهى تبكى
فهذه المرة الأولى التى تفارقها
على : انا واثق فيكى يا سيليا ..خلى بالك من نفسك
سيليا بحب : اكيد يا بابا وودعتهم وغادرت إلى المستشفى
وما أن وصلت امام المستشفى لتجد المدير وعربيه مجهزة فى انتظارها
ويوجد بداخلها زين
نظرت إليه وقلبها يدق بسرعه
ودخلت بالسيارة بعد أن وضعت حقائبها ...لتغادر بهم السيارة إلى .....
يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية سيليا بين الماضي والحاضر" اضغط على اسم الرواية