Ads by Google X

رواية ترويض الاسد الفصل الثالث 3 - بقلم شيماء عبد الحكم

الصفحة الرئيسية

 رواية ترويض الاسد الفصل الثالث 3

وفاء صرخت وتابعت بغضب : ابعد عن طريقنا يا عاصم وكفايه لحد كده

عاصم بعصبيه لا مش هبعد والبت دي مش هتخرج من هنا غير لما تتعلم الادب

سيد : عاصم دي مهما كان بنت عمك سيبها تمشي وتروح لحال سابيلها 

عاصم بتصميم : ما حدش يتدخل والا مش هيحصل كويس... وانتى بص لنورهان وامسكها من دارعها بعنف وتابع ... ابوكي ماكنش ليه حاجه هنا عشان نطمع فى ورثكم . ده شقانا وتعبنا . ابوكي حقه خده مصاريف لتعليمه ..وانتي هاتقعدي هنا غصبا عنك هعلمك الادب واربيكى . لان من الواضح أن ابوكي معرفش يربيكى 

نورهان بغضب حج وشدت ايديها من قبضة عاصم وقالت: انا ابويا ربانى احسن تربيه . رباني ما اطمعش في حق حد ولا ابص لحاجه مش بتاعتي

عاصم بسخريه: هتجوزك غصب عنك وهقعد بس اعزب فيكى لحد لما تكرهي اليوم اللي اتولدت فيه 

وفاء بصت لثابت وقالت له عاجبك عمايل ابنك دي هو ده اللي انت علمته له

ثابت بغضب :قال لعاصم كفايه كده وخليهم يمشوا 

عاصم بغضب : بس يا بوي 

ثابت بعصبيه : عاصم . ولا كلمه قولتلك خليهم يمشوا . 

عاصم بص لنورهان بتوعد وغضب : اوعي تكوني فاكره انك كده خلصتي مني . وراكي والزمن طويل . أما خليتك تبوصي رجلي عشان ارحمك من اللى هاعمله فيكى .مبقاش عاصم ولِد ثابت ...

نورهان بتوعد : وانا عمرى ما هانسي أن ليا حق عندكم . وانتو جورتوا عليه . وانت كمان متنساش أن الضربه هاتتردلك اتنين . وان كانت امي فرطت في حقنا انا مش هفرط فيه . وخرجت نورهان ووراها وفاء ....

عاصم بغضب : شفت البت بتتكلم كيف . ماكنش لازم تسيبها تمشي .. ديه خطر علينا ... عاصم مش عايزها تمشي مش عشان هي بتشكل خطر عليه . عاصم طمع فيها لنفسه . وشكله فعلا وقع فى حبها من النظره الأولي . وكل اللى واقفين شايفين ده .بس مش هيقدروا يتكلموا 

سيد : خطر ايه ياعاصم . دول ستات مكسورين . انت اللى زودتها معاها اوي . ماكنش ينفع تكلمها انهارده . مكنش ينفع يحصل كل اللى حصل ده من الأساس 

عفاف بصت لعاصم بغضب وتوعد . وطلعت اوضتها . رجاء وصفيه شمتوا فى ثابت وابنه بعد اللى نورهان قالته ...عاصم خرج ينفخ وكأنه هيولع فى الدنيا قعد فى الجنيه .مش مستوعب اللى حصل وهاين عليه يجرى وراء نورهان ويرجعها غصبا عنها 

سيد خرج يجري ورا نورهان ووفاء . لمحهم لسه ماشيين مكنوش لحقوا يبعدوا . نده عليهم . وقفوا . قرب عليهم .... سيد بخجل وضيق من عمايل عاصم .انا بعتذرلكم عن اللى حصل جوا ده ..حقكم عليا انا 

وفاء بحزن : انت مالكش ذنب ياسيد . كتر خيرك ياابني 

سيد : طب انتو هتروحوا فين دلوقتي 

نورهان : هنروح فين يعنى ايه هنروح بيتنا طبعا 

سيد بيبصلهم بقلق وخوف وفى كلام عايزه يقولوا بس مش عارف ازاي . وفاء حست بحاجه غريبه سألته 

وفاء بقلق :سيد انت عايز تقول حاجه .

سيد بقلق : مرات عمي ياريت متروحوش على البيت . عاصم مش هايسيب نورهان فى حالها . هو سكت بس دلوقتي عشان مايقدرش يكسر كلمة ابويا .

نورهان بثقه : ميقدرش يعمل حاجه . وبعدين انا مش خايفه منه ..

سيد : يا انسه نورهان عاصم انتي متعرفهوش . لما بيحط حاجه فى دماغه . لازم يعملها 

وفاء بخوف : يادي المصيبه . اعمل ايه دلوقتى 

نورهان بثبات : ايه يا ماما . قولتلك انا مش خايفه منه . روح أقوله اعمل اللى تعمله .

سيد: يابنت عمي . انتى اول واحده تقفي فى وش عاصم وتقولوا لاء . ومش بس أكده . ده انتي قولتيها قدام كل العيله . اخويه وانا عارفه كويس. مستحيل يسيبك فى حالك .

نورهان بثبات : ايه يعنى هايقتلني . يبقا ريحني والله 

سيد بخجل : عاصم عايزك . حط عينه عليكي . وان ماخدكيش برضاكي . هايخدك غصب عنك ...

وفاءبخوف : يانهار اسود .. يا نهار اسود . غصبا عنها يعني ايه ... سيد حط وشه فى الارض بحزن...

نورهان بعدم فهم : يعني ايه غصبا عنى . هو الجواز بالعافيه . احنا فين هنا .احنا فى غابه ...

سيد بزعل : للاسف عاصم يمكن فى قسوته وجبروته . اكتر من ابوي . وعنييد . لما بيحط حاجه فى دماغه بيعملها ...

نورهان قلقت وبصت لوفاء . وقالت هنعمل ايه دلوقتي ياماما ....

وفاء : اطمني . هنعمل زي ما بابا قالك . وتابعت.  سيد انا عايزه اروح عند فيلا الجارحي . للحاجه سلطانه ...

سيد بتردد: انتي عارفه يامرات عمي اللي بين عيله الجارحي . وأبوي . ابوي كده هايفكرك بتعاديه شخصيا .

وفاء بتصميم : ابوك هيقدر يحمي بنتي . من اخوك 

سيد بخجل : لا للاسف 

وفاء : يبقا خلاص هاروح للي يقدروا يحموها . حتى لو هعادي ابوك .... ومشيت وفاء ومعاها نورهان لحد ما وصلوا فيلا الجارحي ... 

فى فيلا ثابت .. عاصم طلع اوضته لقي عفاف مراته مستنياه والغضب مسيطر عليها ....

 عفاف بغضب :  حمد لله على السلامه يا سيد الرجاله ولا اقول لك يا عريس احسن...

عاصم بعصبيه : معايزش اسمع  منك ولا كلمه والا يمين بالله اسود عيشتك الليله دي...

عفاف بعصبيه : ما انت سودتها وسودت وشي قدام كل الناس بتطلب الجواز قدامي كده ومش عامل اي حساب لمشاعري.ولا كرامتي . خليتهم كلهم يشمتوا فيا . بس ربنا جاب لي حقي وانا واقفه والعيله الصغيره رفضتك قدامهم كلهم..

عاصم بغضب : انتي هاتسكتي ولا لاء 

عفاف: طمعان في ايه يا عاصم مش خلاص خدتوا حقها ولا فعلا طمعت  فيها زي ما هي قالت... نفسي اعرف عملت لك ايه ده انت يا دوب لسه شايفها النهارده لحقت تحبها .... عاصم بنرفزه : يوووووه انا فايتلك الدنيا كلها وماشي . ارتاحي بقا . واتحرك عشان يخرج من الاوضه .

عفاف بأستفزاز : انا مرتاحه يا عاصم انت اللي من النهارده مش هتذوق طعم الراحه.... وخرج وقفل الباب وراه بشده.. فى فيلا الجارحي . وفاء ونورهان قاعدين فى الريسيبشن . منتظرين سلطانه . سلطانه بترحيب وهي بتقرب منهم . يامرحب . يامرحب . وقربت من وفاء وحضنتها مطولا . وتابعت . البقاء لله يا وفاء 

وفاء : ونعم بالله.... سلطانه  .بصت لنورهان وسألت وفاء .. مين ديه ياوفاء ... 

وفاء . ديه نورهان بنتي . الصغيره . سلطانه بصت لنورهان بحب وانبهرت بجمالها . وقالت . ماشاء الله. تبارك الله . فلجة قمر ياوفاء وربتت على كتف نورهان . وبحب تابعت . ربنا يحميكي يا بنتي ...

نورهان بحزن : شكرا يا طنط 

سلطانه ندهت للعامله عشان تحضر واجب الضيافه 

وفاءبحزن : سلطانه مش وقت ضيافه دلوقتي اسمعيني الاول واعرفي انا جيت لك ليه...

سلطانه : عارفه يا وفاء . ثابت خد منكم حقكم . عشان يرضي يدفن اخوه  .. مش غريبه عليه . ده جاحد . وكل الناس عرفاه . 

وفاء بحزن : يا ريت على كده وبس ابنه طمع في بنتي زي ما طمع في حقها.. وقال عايز يتجوزها . ولما رفضته ضربها ... سلطانه : أخص عليه وعلى أصله .

وفاء: والمصيبه ان سيد جري ورانا يحذرنا منه وقال لي خلي بالك عاصم حطها في دماغه لو ما خدهاش برضاها هياخدها غصب عنها ...

سلطانه : وثابت فين من ده كله . ولا خلاص كبر ومبقاش له كلمه على ولده . 

وفاء : سيد بيقول ان عاصم اقوى  من ثابت بكتير .. انا جيت لك انتى  عشان انا عارفه ان انتى  الوحيده اللي هتقدري تحمي بنتي وتقفي في وش عاصم وابوه . 

سلطانه ابتسمت : ما تقلقيش يا وفاء بنتك هنا في الحفظ والصون ومن اللحظه دي بقت بنتي انا كمان ولو حصل ايه هنحميها بأروحنا ..

نورهان بأستغراب : ممكن اسال حضرتك سؤال ليه حضرتك عندك استعداد تحميني وتدخلي نفسك في مشاكل انت في غنى عنها... 

سلطانه بحب : اولا عشان انت بنت الغالي ابوكي وعمك حسين الجارحي كانوا اكتر من اخوات .. يا ستي اعتبريها رد جميل.. ابوكى  ليه جميل في رقبتنا لو عشنا العمر كله مش هنقدر نوافيه .. ويمكن يكون ده وقته عشان نرده ...

نورهان بخجل : العفو يا طنط . 

دخلت صالحه العامله في البيت : يا حجه البهوات وصلوا .... سلطانه : قولتلهم أن فى عندي ضيوف 

صالحه : ايوه ياحجه . و وبيستاذنوا عشان يدخلوا...

سلطانه : قولي لهم يجوا ومشيت صالحه... وتابعت سلطانه . دول ولادي يا وفاء.. مروان . وحمزه . وعندي عمار . بس مسافر . .. مروان الكبير . وده ماسك شغل البلد هنا.. وحمزه ماسك الشركه فى مصر ... والحمد لله  أهل البلد من كبيرها لصغيرها . بيحبوا ولادي . وبيعملولهم الف حساب ... نورهان ووفاء قاعدين وضهرهم للي جاي من بره . دخلوا اسود الجارحي . القوا السلام . قامت وفاء نورهان وقفوا . ولسه نورهان بتلف وشها فجأه عينيها اتسعت بصدمه . شافت مين . دكتور حمزه . اخر مكان ممكن تتوقع أن تشوفوا فيه ..وحمزه حاله مكنش احسن من حالها كتير هو كمان اتفاجئ . بس مفجأه فرحته جدا . وخلت عينه تلمع واتوتر .جدا . وقال فى نفسه . بقا انا بدور عليها فى الارض ..... تجيلي هي من السما ..... نورهان بمفجأه : دكتور حمزه ...

حمزه لسه مش مصدق : نورهان ... سلطانه ووفاء بعدم فهم .. مروان ابتسم . لان حمزه من دقائق كان بيحكيلوا . عن بنت شغلت تفكيره ومشدود لها جدا . وتقريبا . واقع فى حبها .مروان وحمزه بصوا لبعض وابتسموا 

سلطانه : انتو تعرفوا بعض ياحمزه ..

حمزه بأرتباك : ايه . اه . الانسه نورهان تبجا طالبه عندي فى الچامعه يا چحه ... نورهان بصت لحمزه ومستغربه أنه بيتكلم صعيدي بالشطاره ديه . لأن اللي يشوف حمزه ميقلش أنه صعيدى . لا شكله ولا هيئته توحي بكده . حمزه تابع . اتفضلوا . اتفضلوا . وفى لحظه إدراك من حمزه لقرأته للمشهد أن نورهان القاضي . تبقي بنت محمد القاضي صديق والده . اللى لسه كانوا بيعزوا فيه من شويه . حمزه لسه بيجمع : هو انتي والدك !

سلطانه : ايوه ياحمزه . بنت محمد القاضي . بنت اخو ثابت الضلالي . اللى مرضيش يدفن اخوه . غير لما اخد منهم حقهم .وياريت خلصت على كده . زي ما ثابت طمع فى حقها . ولده عاصم طمع فيها . حمزه هنا غمض عينه بغضب وغيرة الأسد على طول تملكته ....

حمزه : يعنى ايه الكلام ده 

وفاء بحزن : قليل المروئه حط عينه على بنتي . وعايز يتجوزها غصبا عنها .... مروان بص لحمزه اللي كان مش طايق يسمع ولا جمله فيها نورهان واسم اي راجل تانى .

مروان بتساءل : يتجاوزها ازاي يعنى . هو انتو فى ايه ولا في ايه . ولا هو يعرفها من زمان يعني .. 

وفاء : ولا عمره شافها . انهارده اول مره يشوفها . واول مره نورهان تيجي البلد كلها ...

حمزه خد باله من وش نورهان . اللى صوابع عاصم معلمه عليه والجرح اللى فى جنب شفايفها 

حمزه بغضب : هو اللى عمل فيكى كده ..

نورهان هزت راسها بأيوه وبسخريه : عشان رفضته وقولت لاء . ضربني قدام العيله كلها . ومحدش فيهم قدر يدافع عني 

وفاء بحزن : احنا ملناش حد يدافع عننا . ولا يقف لعاصم ويرجعه عن اللى فى دماغه .... حمزه بيبص بعدم فهم وتابعت وفاء . عاصم حالف لو مخدهاش برضاها هياخدها غصبا عنها ..وفاء بدموع . انا اتنازلت عن كل حاجه بنمتلكها عشان انفذ وصية جوزي أنه يندفن جنب والده ... لو اعرف ان بنتي هتتعرض للاذي مكنتش اتصلت بيه ولا جه ولا شفنا وشه هو وابنه ولا حصل اللى حصل .... حمزه قام بغضب دخل المكتب بيفرك ايديه فى بعضها . مروان دخل ورا بسرعه 

مروان : ايه ياحمزه قومت ليه بس 

حمزه بغضب : انت سامع يامروان اللى انا بسمعه 

مروان بضيق : سمعت . مش غريب عن عاصم . ده ناقص ابن ناقص ... حمزه هي ديه البنت اللى كنت بتحكيلي عنها......حمزه هز رأسه بأيوه ..مروان كنت حاسس .... دخلت سلطانه فى قلق وتساءل 

سلطانه : ايه ياحمزه قومت ليه كده انت ومروان . وما لك اتضايقت اوي ليه من اللى سمعته بره 

مروان بأرتباك : ما هو كلام يفور الدم . كلنا اتضايقنا منه 

سلطانه : المهم وفاء عايزه تسيب بنتها عندنا امانه . عشان عارفه ان احنا اللي نقدر نحميها من شر عاصم . بس هي طلبت مني طلب تاني ..

حمزه بأستغراب : طلب . طلب ايه ده ياحجه 

سلطانه بصت لحمزه وبغموض : عايزه واحد فيكم يتجوز نورهان .... حمزه ومروان بصوا لبعض بذهوووول ......يتبع

ترويض الأسد 

البارت الثالث 

بقلم / شيماء عبد الحكم عثمان ..

  •تابع الفصل التالي "رواية ترويض الاسد" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent