رواية حطام القلب والنصر الفصل الرابع 4 - بقلم سلمي السيد
عبد الرحمن بقلق و لهفة و صوت عالي : مصطفى مش مريض أصلآ أتصرفي يا رزان .
كيان بلهفة : فين مكان الإسعافات بسرعة ؟؟ .
عبد الرحمن : أخر الطرقة دي علي الشمال .
كيان قامت و قالت و هي بتجري : هاتوه بسرعة لازم الأول نوقف النزيف .
عبد الرحمن : أحمد روح أنت أنا معاه .
أحمد بلهفة : ماشي .
كيان وصلت الأوضة قبليهم و حضرت حقنة لوقف النزيف ، و علي ما حضرتها كان عبد الرحمن و رزان دخلوا ب مصطفي ، و مصطفي وشه بقا شاحب و أصفر و كأن الدم هرب منه كله ، و كان جسمه متلج ، في اللحظة دي برا كان الفريق و بقيت عساكر المقر بدأوا الإشتباك مع المجموعة الأرها*بية الي هجمت علي المقر فجأة ، كان عدد المجموعة ٤٥ شخص ، العساكر قفلت كل أبواب المقر و حموا كويس جدآ الباب الرئيسي .
أما كيان ف أدت ل مصطفى الحقنة و بعدها مصطفي بطّل تقيأ ، و كان بياخد نفسه بتعب و ألم شديد في جسمه كله ، عبد الرحمن بلهفة : أنت كويس ؟؟ .
مصطفي هز راسه و هو بيقول بتعب : كويس .
قام من علي السرير بتعب و قال : يله .
عبد الرحمن وقفه و قال : يله اي أقعد أنت مش هتتحرك من هنا .
مصطفي بإنفعال : أنت مش سامع صوت ضر*ب النار الي برا !!! ، هقعد أعمل اي هنا .
عبد الرحمن بلهفة و شدة : أنت تعبان و مش هينفع تخرج تشتبك كده ، خليك هنا و أنا هخرج ليهم .
مصطفي بنرفزة : يا عبد ال…….. .
قاطعه عبد الرحمن بحده و قال : بأمرك كوني القائد بتاعك مش صاحبك .
و في لحظة سابه و خرج و مصطفى قعد و هو متعصب ، كيان بصتله و قالتله : معلش هو خايف عليك أنت مشوفتش نفسك كنت عامل ازاي .
رزان بقلق : مصطفي هو أنت بتعاني من أي مرض ؟؟؟ .
مصطفي بصدق : لاء ، أنا معنديش أي حاجة .
رزان هزت راسها بالإيجاب و بصت ل كيان و الي كان باين في عيونها نفس نظرة القلق .
عبد الرحمن خرج بيجري علي برا و موقعه كان جنب مراد ، مراد أتحرك و ضر*ب ٣ طلقات قت*ل بيهم واحد و رجع ورا الحيطة تاني و قال و هو بينهج : يا ولاد الكل*ب ، ازاي أتجرأوا يهج*موا و يدخلوا المنطقة هنا .
عبد الرحمن طلع و ضر*ب الطلقات بطريقة إحترافية و رجع بضهره و لف جسمه و وقف جنب الحيطة و قال و هو بينهج : زي ما كنت متوقع ، في خاين بينا .
مراد عقد حاجبيه و قال بذهول : بينا !!! .
في اللحظة دي العميد كان جوا المقر و معاه بعض العساكر و بيأمنوا مداخل و مخارج المقر و بلغ مقر القيادة الأعلي بلي بيحصل .
و بعد نص ساعة كان الإشتباك خلص و الفريق و العساكر كانوا قت*لوا ال ٤٥ شخص و بدون أي إصابات لحد منهم ، الجو كان مشدود و مضغوط و موتر بينهم كلهم ، عبد الرحمن أمر العساكر بالتصرف في جثث الإرها*بيين و بعدها دخل المقر هو و الفريق و دخلوا أوضة الإجتماع ، و العميد بعد لحظات دخلهم ، الصمت كان سيد موقفهم لدقيقة ، و بعدها العميد قال : طالما الجرأة وصلت بيهم إنهم يقربوا من منطقة عسكرية يبقي هيعملوا أكتر من كده برا ، (كمل بحده و قال ) و بنسبة كبيرة فيه خاين بينا .
في اللحظة دي مصطفي دخل و التعب كان باين علي وشه و العميد بصله و قاله : أنت كويس ؟؟ .
مصطفي قال : كويس الحمد لله .
دخل و قف في الصف و كان رقم أربعة في ترتيب الرُتب ، الأول عبد الرحمن و التاني أسامة و التالت مراد و الرابع هو ، و الخامس يونس و السادس أحمد و السابع بياذيد .
رد يونس في اللحظة دي و قال : و حضرتك اي الي مخليك متأكد بإن فيه خاين ؟! .
العميد : قبل الهجوم بحوالي نصف ساعة فيه عسكري شاف ساعة واقعة علي الأرض ، و جبهالي المكتب لما لاقي إن الساعة شكلها غريب ، و خصوصاً إن مفيش عسكري بيلبس ساعة زي دي ، الظباط و أنتو بس الي مسموح بكده ، و لما فتحنا الساعة و فحصوها لاقوا فيها جهاز تعقب ، دا معناه إنها وقعت من حد داخل المقر .
عبد الرحمن وشه بان عليه علامات الصدمة و أفتكر موقف كان حصل إمبارح .
فلاش باك .
لما دخل أوضة أسامة و لاقاه بيدور علي حاجة ، و لما عبد الرحمن سأله و قاله : بتدور علي اي ؟؟؟ .
أسامة بتنهد : مش لاقي الساعة بتاعتي ، كنت لابسها و نزلت بيها و لما طلعت مخدتش بالي إنها مش في إيدي لسه واخد بالي دلوقتي ، تقريباً وقعت مني ، هزعل أوي لو ضاعت دي ذكري من بابا الله يرحمه .
عبد الرحمن فتح الدرج و قال : هنلاقيها أكيد هتروح فين طالما جوا المقر .
باك .
عبد الرحمن فاق من شروده و قال بهمس : مستحيل .
العميد : بتقول اي يا عبد الرحمن ؟؟ .
عبد الرحمن أزدرء ريقه و قال : لاء قصدي بقول مستحيل يكون حد مننا .
العميد بشدة و صوت عالي نسبيآ : بقولك الخاين داخل المقر هنا و أنت تقولي مستحيل .
أسامة بجدية : هنحقق أكيد يا سيادة العميد في الموضوع ، و الخاين هيظهر دلوقتي أو بعدين .
العميد هز راسه بالإيجاب و قال : يونس ، بلغ المخا*برات بلي حصل ، عاوز معلومات عن كل فرد هنا في المقر و يكون دقيق جدآ و مش عايز غلطة .
يونس : أمرك يا سيادة العميد .
بعد دقايق خرجوا من الأوضة و راحوا أوضتهم كلهم قعدوا فيها ، ما عدا أحمد الي كان بيعمل مكالمة تحت .
كانوا كلهم قاعدين و أعصابهم مشدودة ، مراد كان قاعد و قال بجدية : أنتو شايفيين إنها صدفة إن الهجوم يحصل بعد ما أحمد جه بيوم .
كلهم بصوله بعدم فهم !!! ، أو بمعني أصح بيستوعبوا !!! ، رد يونس و قاله : قصدك اي ؟؟ .
مراد : يعني مش صدفة إن بمجرد ما أحمد جه الهجوم يحصل .
أسامة بإبتسامة عدم تصديق : أنت قصدك تقول إن أحمد ممكن يكون هو الخاين ؟! .
مراد بجدية : دا إذا مكنش أكيد يا أسامة .
بياذيد فجأة قام و قال بإنفعال : أنت أتجننت شكلك أنت ازاي تتهمه مباشر كده و من غير ما يكون معاك أي دليل .
مراد أتعصب جامد و قام وقف قدام وشه بالظبط و زعق فيه و قال : أنت أتجننت ، أنت ازاي تغلط و ترفع صوتك عليا .
عبد الرحمن زعق و قال بحده شديدة : بس ، في اي أحنا قاعدين في الشارع هنا !!!! ، كلنا مشكوك فينا بلا إستثناء أي حد مننا حتي أنا ، و مينفعش يا مراد إنك تتهم صاحبك بالخيانة من غير ما يكون فيه دليل ، بياذيد إياك مرة تانية ترفع صوتك علي ظابط أعلي منك في الرُتبة ، مراد يبقي القائد بتاعك ، (بص ليهم كلهم و هو بيقول ) كل واحد فيكوا الي قبليه يبقي قائده ، و مش عاوز أي تعدي للحدود يا أما قسمآ بالله هتشوفوا معاملة مش هتعجب أي حد فيكوا ، كل واحد علي أوضته دلوقتي .
مراد أول واحد خرج بنرفزة و الباقي كان بدأ يتحرك ، بياذيد بص في الأرض بضيق و بعدها رفع وشه و قال ل عبد الرحمن : أنا آسف أنا مكنش قصدي أرفع صوتي عليه ، بس أحمد كان هيموت أكتر من مرة في كذا مهمة يبقي ازاي هو الخاين !! ، دا بس الي خلاني أفقد أعصابي .
عبد الرحمن سند بإيديه الأتنين علي الترابيزة و كان ضهره ل بياذيد و قال : ماشي يا بياذيد روح دلوقتي .
بياذيد أتنهد بهدوء و خرج ، و عبد الرحمن مشي إيده علي شعره بتعب و قال : ليه الشك يبقي في أسامة و أحمد ، ليه تشتت العقل دا بس !! .
تاني يوم كانوا قاعدين بيفطروا كلهم مع بعض ، و أسامة و يونس كانوا أكتر أتنين سرحانيين ، أحمد عقد حاجبيه و قال : مالكوا أنتو الاتنين ؟؟ .
أسامة بتنهد : ميعاد ولادة مراتي بعد يومين .
عبد الرحمن كان بيرفع المعلقة علي بوقه ف وقف و نزلها و قال : خد أجازة يا أسامة و أنزلها .
مصطفي : أيوه أكيد مينفعش تسبها لوحدها في وقت زي دا .
أسامة بزعل : طب و الي بيحصل هنا !!!! ، مبقتش عارف أراضي مين !!! .
أحمد بإبتسامة : روح يا أسامة ليها ، أحنا هنا موجودين متقلقش .
عبد الرحمن : روح للعميد دلوقتي أطلب منه الأجازة ، و أنا متأكد إن العميد مش هيرفض أكيد .
أسامة هز راسه بالإيجاب و سكت .
عبد الرحمن : و أنت مالك يا يونس ؟؟ .
يونس : فريدة هيتقدملها العريس الي باباها موافق عليه بكرة .
بياذيد قام من علي كرسيه و راح قعد جانبه و قال بإندفاع : لاء بقولك اي يابا أنت هتسكت علي الحوار دا !!!! ، و الله لو أنت هتسكت أنا مش هسكت ، أنت بتحبها و هي بتحبك يبقي إياك تسبهم يجوزوها واحد تاني غيرك غصب عنها .
يونس بضيق : أعمل اي يعني أروح أتجوزها من ورا أهلها !!!! .
عبد الرحمن : مش دا القصد أكيد بس أنت لازم يكون ليك تصرف ، اه محدش هيقف في وش القدر أكيد بس دا ميرضيش ربنا و خصوصاً إنها مش موافقة علي العريس دا .
مصطفي : خد أجازة يومين تلاتة أنت كمان و أنزل و أتكلم مع أبوها تاني و تالت و رابع .
يونس : فكروكوا إني متكلمتش !! ، دا أنا ريقي نشف من كتر ما أنا بكلمه ، دا المصيبة أنه خالي يعني حتي قلبه محنش عليا ، و في نفس الوقت أنا متكتف عشان مش هينفع أغضب ربنا و أعمل تصرف غلط ، يعني مش هنعمل زي الأفلام و أخليها تهرب معايا و نتجوز و نواجه الدنيا و نعمل مغامرة و الليلة دي ، دا تمثيل بس .
عبد الرحمن بص ل مراد و قاله : متدينا رأيك أنت ساكت ليه ؟؟.
مراد بلا مبالاه : مشاكلكوا هايفة بالنسبة لي .
عبد الرحمن رفع حواجبه الأتنين بذهول من رد فعل أخوه الي بعد ما قال الجملة دي قام و هو بياخد تفاحه من الطبق و خرج ، كلهم فعلاً أتصدموا من رد فعله ، أما أحمد رد و قال : الشهادة لله و متزعلش مني يا عبد الرحمن ، عمري ما طقت أخوك ، معرفش هو ازاي كده ، بس بردو بحبه عادي يعني .
عبد الرحمن : أحم ، المهم ، أسامة و يونس خدوا أجازة و أنزلوا محافظتكوا و حلوا مشاكلكوا و أرجعوا مفيش مشكلة .
قال جملته و قام و هو خارج مصطفي قاله بضيق و ريأكشنات ضحكتهم كلهم و قال : متنساش أجازتي أنا كمان يا حضرة الظابط علي التدبيسة السودة الي دبستني فيها مع بنت العميد .
عبد الرحمن ضحك و قال : و الله أنت بارد دي حتي نور بتح….(لحق نفسه بسرعة و قال ) بتحبنا و بتعتبرنا أخواتها عشان كده أنت هتروح معاها يعني .
مصطفي : اه يا أخويا روح شوف بس أنت رايح فين .
عبد الرحمن ضحك و خرج و راح ل كيان الي كانت قاعدة مع رزان في عيادة المقر ، و لما عبد الرحمن دخل و سلم عليهم رزان قالت : أستأذن أنا بقا و جيالكوا تاني .
كيان : ماشي .
عبد الرحمن قعد قدام كيان و قال : بقيتوا صحاب ؟؟ .
كيان أبتسمت و قالت : مش أوي ، بس رزان جميلة جداً و أنا حبيتها أوي .
عبد الرحمن بإبتسامة : كويس ، حالة مصطفى اي أنا قلقان عليه .
كيان : الي حصل إمبارح دا بجد مش طبيعي خالص و خصوصاً إنه مش بيعاني من أي مرض حتي لو بسيط ، ف أنا هعمله تحاليل شاملة و خصوصاً في الدم عشان أكيد فيه حاجة مش مظبوطة في أعضاء جسم هي الي سببتله النزيف دا .
عبد الرحمن : علي خير إن شاء الله ، أبقي طمنيني أول بأول يا كيان .
كيان بإبتسامة : أكيد .
قامت من مكانها ف داخت جامد لكن كملت مشي عادي لكن داخت أكتر و عبد الرحمن خد باله و قام وقف و كان هيقولها أنتي كويسة و لا لاء لكن ملحقش و كيان غمضت عيونها و كانت بتقع بس عبد الرحمن مسكها ، و هي فتحت عيونها لكن كانت تعبانة و دايخة ، عبد الرحمن كان ماسكها و قريب منها و نوعاً ما أتوتر و هي مكنتش فايقة أوي و مش حاسة و قال : تعالي أقعدي .
و قبل ما يتحرك بيها مراد دخل و لما شافهم رفع حاجبه ببرود ، عبد الرحمن بصله و بعدها قعد كيان و قالها بقلق : خدي أشربي ميه .
كيان كانت دايخة جدآ و قالت بتعب و دوخة : مش قادرة .
مراد كان واقف بيتفرج و لا حتي أتحرك من مكانه ، عبد الرحمن بصله و قاله : نادي رزان يا مراد .
مراد راح ناحية التلاجة و طلع علبة عصير منها و قال ببرود و هو بيفتحها ليها : لو شربت العصير هتبقي كويسة مش مستاهلة ، خُدي يا دكتورة خليكي تفوقي .
عبد الرحمن بصله بغيظ و خد العصير من إيده بشدة و قال بهدوء : خُدي يا كيان معلش أشربي شوية عشان تفوقي ، أنتي دايخة جامد .
كيان مكنتش قادرة تشرب أي حاجة خالص من الدوخة ، لكن مع تصميم عبد الرحمن شربت منه العصير و بدأت تفوق ، عبد الرحمن فضل باصصلها و قالها : أنتي تعبانة ؟؟ .
كيان بتعب نسبي : لاء مكنتش تعبانة دي دوخة فجأة ، ممكن بس إرهاق مش أكتر .
مراد : أو يمكن قلق .
كيان عقدت حاجبيها و بصتله بإستغراب و قالت : قلق من اي ؟؟ .
مراد : من حكايتك مثلآ ، الإها*ربيين بيدوروا عليكي ، قاعدة في مكان مش مكانك ، أخوكي الي مختفي ، كده يعني .
عبد الرحمن كان متغاظ منه لكن أتكلم بهدوء : مش وقته الكلام دا ملوش لازمه يتقال أصلآ ، أنت كنت جاي ليه ؟؟ .
مراد : كنت جاي عشان أطمن علي حالة مصطفى .
كيان كانت عيونها مدمعة و متوترة و قالت : هو كويس لسه هعمله التحاليل .
مراد هز راسه بالإيجاب في صمت و بعدها قال : تمام ، أنا خارج .
قرب من ودن عبد الرحمن و قال بهمس : كمل حنيتك يا أخويا .
عبد الرحمن جز علي سنانه و أتغاظ منه أكتر لكن سكت و متكلمش ، و مراد خرج .
في الوقت دا كان مصطفى في أوضته قاعد علي السرير و الحزن باين علي وشه ، و دموعه بدأت تنزل في صمت ، و فجأة عيط جامد ، حط راسه بين كفوف إيده و فضل يعيط زي الطفل التايهه ، يونس دخل بالصدفة و هو بيقول : مصطفى شوفت ال…… اي دا في اي ؟؟ .
قفل الباب وراه بسرعة و راح قعد جانبه و خده في حضنه و قال : في اي يا مصطفي مالك ؟؟؟ .
مصطفي بعياط : هفضل كده لحد أمتي يا يونس ، كل ما أفتكر الي أتقالي بتقهر و ببقي حاسس إني هموت و أنا بتخيل الي ممكن يكون حصلها .
يونس دمع لما فهم قصده و لأنه صعِب عليه ، خرجه من حضنه و قاله بإبتسامة : طول ما فيك نفس يا مصطفى فيه أمل ، طول ما الشمس بتشرق كل يوم و الله فيه أمل ، الصبر يا حبيبي ، عارف إنك صبرت كتير ، بس أصبر تاني ، و الله ربنا مش ناسيك ربنا مبينساش حد .
مصطفي هز راسه بالإيجاب و هو بيعيط و بعدها بدأ يهدي و
يونس قال بقلق : ليه رجعت دم إمبارح من اي ؟؟ .
مصطفي بعدم فهم و قلق : مش عارف ، فجأة دوخت و حسيت بألم شديد في جسمي و بدأت أرجع دم ، كيان هتعملي تحاليل و هتشوف دا من اي .
في اللحظة دي الخاين كان بيتكلم في التليفون و قال : أنت قولتلي إنها مش هتوصل لدرجة إن مصطفى هيموت .
شخص ما : أنت زعلان عليه كده ليه من حُبك فيهم أوي .
الخاين بعصبية : مش من حُبي فيهم بس أنا مكنتش عاوز حد فيهم يموت ، اه أنا بكرهم كلهم بس هما ملهومش ذنب في الي حصل ، أنت قولتلي إن الڤيروس هيتعبه بس مش هيجبله نزيف و يموته .
شخص ما بخبث : بقولك اي يا حضرة الظابط ، أنت مش ملاك و لا برئ عشان يصعب عليك واحد ، ما شاء الله أنت قات*ل محترف ، مش واحد الي هيصعب عليك ، مدام ……… طلبت تشوفك .
الخاين بزهق : أقفل .
قفل معاه التليفون و فجأة صرخ من غيظه و كسر الفازة .
كيان بتوتر : عبد الرحمن ، أنا عاوزة أقولك علي حاجة .
عبد الرحمن : قولي .
كيان بتوتر : في واحد إمبارح ، هددني ، و قالي ………….. (قالت ليه كل الي أتقال ليها ) و قالي لو قولت ليك أو لأي حد هيق*تلني أنا و أخويا ، بس أنا مقدرتش مقولكش ، كان لازم أقول .
عبد الرحمن بتنهد : أنت أتصرفتي صح يا كيان ، للأسف فيه خاين وسطينا و هو أكيد الي سهل دخول الشخص الي هددك هنا و إلا مكنش هيعرف يدخل ، (كمل بإبتسامة إطمئنان و قال ) متخافيش ، كأنك مقولتيش ليا حاجة ، أنا بس هزود الحماية و الملاحظة و من غير ما حد ياخد باله إني بتابعك متقلقيش .
كيان أبتسمت بدموع و قالت : شكراً .
تاني يوم الصبح كل واحد كان بيشوف حاله و هيعمل اي ، أسامة سافر عشان مراته ، و يونس سافر عشان يشوف خاله و فريدة ، و مصطفي كان بيجهز عشان يروح الخطوبة مع نور بنت العميد ، و كان اليوم هادي مفيهوش مشاكل أو أحداث ، كيان دخلت لرزان الأوضة لاقتها قاعدة و أول ما شافتها مسحت دموعها علطول ، كيان قربت منها و قالت بحنان : مالك بتعيطتي ليه ؟؟ .
رزان و هي بتمسح دموعها أبتسمت و قالت : لاء مفيش حاجه ، كنت بس مضايقة شوية .
كيان : لاء قولي مالك في اي ؟؟ ، (كملت بإبتسامة و قالت ) علي فكرة أنا مليش صحاب ، و أنتي هنا بعيد عن أهلك و صحابك ف ممكن تعتبريني صاحبتك و تقوليلي مالك .
رزان بإبتسامة و دموع : أنا كمان مليش صحاب .
كيان ضحكت و قالت بلطافة : يبقي خلاص أحنا ملناش غير بعض هنا ، مالك بقا ؟؟ .
رزان بصت في الأرض و دموعها بتنزل و قالت : بحب واحد ، للأسف يعني حبيته .
كيان : طب و للأسف ليه ؟؟ .
رزان بصتلها بدموع : عشان هو مبيحبنيش ، معتبرني عادي يعني ، مفرقش معاه ، مع إنه وقف جانبي في كذا موقف و أنا الوحيدة أصلآ الي مستحملة شخصيته الغامضة و طريقته الباردة ، يعني حصل بينا تعامل بس هو مبيحسش .
كيان بتخمين : علي ما أعتقد واحد من الفريق صح ؟؟ .
رزان هزت راسها بالإيجاب في صمت .
كيان : مين ؟؟ .
رزان بتنهد : مراد .
كيان : بصراحة و متزعليش مني دا يخربيت رخامته بجد ، لسه من شوية كنت تعبانة و قال كلمتين ملهومش لازمه .
رزان : و الله مراد طيب بس هو الي شخصيته كده ، و الي بيحبه و بيفهمه بس هو الي هيستحمله .
كيان بتنهد : مش عارفه بقا ، طب ما يمكن بيحب واحدة مثلاً .
رزان : لاء هو لا بيحب و لا خاطب .
كيان ربعت رجليها و قالت بلطافة : طب متزعليش نفسك دا مبيفهمش و الله ، حد يبقي قدامه القمر دا و ميحبهوش !! ، طب هيحبك علي فكرة و بكرة تقولي كيان قالت .
قدام بيت العميد مصطفى كان واقف بعربيته مستني نور تنزل ، و لما شافها نازلة قال بضيق و هو بيبص الناحية التانية : صبرني يارب .
بصلها تاني و هي خارجة و لبسه فستانها الأسود و الي شكله فعلاً جميل جداً جداً و مُلفت من جماله و جمالها ، و كله مقفول و مفتوح من الجنب فاتحه صغيرة ، و شعرها الي كان مرفوع لفوق و مهوي و كانت جميلة جداً .
خرجت و ركبت عربيته و قالت بإبتسامة : معلش أتأخرت عليك .
مصطفى : و لا يهمك ، تقريباً أحنا في الشتاء يعني لو أنتي مش واخده بالك أنتي مش بردانه .
نور رفعت حاجبها و قالت : لاء .
مصطفي بص قدامه بضيق و لف المفتاح شغل العربية و قال بهمس : يارب هون .
في بيت عبد الرحمن .
عبد الرحمن حضن أمه (مرات أبوه) بإبتسامة و قال : وحشتيني .
وفاء بإبتسامة : أنت أكتر يا عيوني ، عامل اي و أخوك عامل اي ؟؟ .
عبد الرحمن خرج من حضنها و أتنهد و قال : كويس بس و الله يا ماما طبعه غريب جداً ، دا مش مجرد طبع أنا حاسس إنه متغير .
وفاء بصتله بصه مش مفهومه و قالت : متغير ازاي يعني ؟؟ .
عبد الرحمن : معرفش مش لاقي ليه حل بصراحة .
و قبل ما ترد عليه تليفونها رن ، مسكته و لما عرفت مين الي بيرن بصت ل عبد الرحمن و بعدها قفلت تليفونها و قالت : معلش يا عبد الرحمن ، مراد علطول بيحب يبقي لوحده .
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية حطام القلب ) اسم الرواية