رواية ليلى زين الفصل الرابع 4
▶4
الجزء_الرابع
جريت ع السلم وكنت هقع كذا مرة من سرعتي خفت لاول مرة اخاف منه دخلت اوضتي واترميت علي سريري حضنت مخدتي وقعدت اعيط مش عارفه انا زعلانه من نفسي ولا منه زعلانه عشان عمر محد كلمني كدا ولا زعلانه لان هو زين اللي كلمني كدا فضلت اعيط معرفش عدي عليا وقت قد اي وانا كدا لحد مخدت قرار ومش هرجع فيه
اني همشي من البيت دا وحالا ......
أول مدخلت البيت وشوفتها مكنتش مصدق نفسي فضلت باصصلها وانا حاسس اني مخطوف وسارح في عالم تاني شكلها كان حلو اوي كانت زي الملايكة بفستانها الابيض وشعرها الاسود اللي واصل لحد ضهرها وبيتحرك معاها وكانها فراشة طايرة حسيت الموسيقي اتعملت عشان تتمايل معاها وكان قلبي كان بيتمايل معاها معرفش ليه اتعصبت عليها بالطريقة دي مع اني كنت مبسوط وعاوز اشوفها بس مجرد تخيل ان حد ممكن يشوفها كدا غيري خلاني اتعصب فكره ان حد يشوفها حلوة كدا مش كفايه بتهزر مع الكل وكله شايف جمالها وجمال ضحكتها هي ليه مش حاسة بنفسها بس اول ممشيت وشوفت نظرة خوفها مني قلبي وجعني اكتر تخيلتها دلوقتي في اوضتها قاعدة تعيط وليلي متخلقتش عشان تعيط عشان كدا قررت اطلع واصالحها مينفعش تنام وهي زعلانة مني ودي تاني مرة ازعلها ومبقاش قاصد بس متوقعتش انها ممكن تبقي عاوزة تسبنا وتمشي ........
قمت طلعت شنطتي علي السرير وبدات اشيل هدومي وحاجتي لحد مسمعت صوت الباب بيخبط مسحت دموعي وحاولت اتمالك نفسي وانا بسال
_مين
= انا ياليلي افتحي
سمعت صوته حسيت اني عاوزة اعيط تاني هو عاوز مني اي
_ ايوة نعم لو سمحت مش عاوزة اتكلم
=لو سمحت ياليلي افتحي
مسحت دموعي ورحت فتحت الباب واديته ضهري ودخلت اكمل اللي بعمله من غير حتي ماابص ليه
_ اي دا انتي بتعملي اي ؟
= زي منتا شايف
لاقيته قرب مني وقفني قدامه بالعافيه وخلاني ابصله
_ شايف اي انتي عاوزة تسيبي البيت دا وفي وقت متاخر كدا كمان اكيد بتهزري
= لا عندك حق المفروض اقعد واتهان عادي عشان مهزرش لوسمحت يااستاذ زين سبني في حالي
_ ليلي انا اسف بجد حقك عليا مكنش قصدي كدا انا عارف ان دي تاني مرة ازعلك وحقك متسمعيش كلامي بس صدقيني زعلك غالي عندي اوي
كلامه زعلني اكتر قعدت علي السرير ووطيت راسي ودموعي نزلت غصب عني وكلمت كلامي بصوتي المخنوق بالدموع
_انا بس مش فاهمه انا عملت اي انا غلطت فيك اي ليه تزعقلي وتكلمني كدا لو مش حابب وجودي سهلة تقدر تقول وانا همشي والله بس متعاملنيش كدا
....شكلها وهي بتعيط وجع قلبي تاني طب افهمها ازاي ان والله غصب عني افهمها ازاي اني عاوز اخبيها عن عيون الناس ازاي افهمها انها حلوة اوي لدرجة ان انا نفسي بخاف عليها مني افهمها ازاي كل دا افهمها ازاي اني حبيتها حبيتها من ساعة مدخلت البيت دا وخايف اعترف بدا حتي لنفسي ازاي هقولها ازاي !!.....
فضلت اعيط ومش سامعه غير صوت عياطي وبس لحد ملاقيته نازل علي ركبته قدامي مسح دموعي بايديه ورفع راسي وخلاني بصتله في عنيه واتكلم بصدق وحنيه متعودتهاش منه
= ليلي انتي دموعك اغلي من الدنيا دي كلها وصدقيني قلبي واجعني وانا شايفك كدا ليلي انتي جميله اوي وتستاهلي كل حاجة حلوة وتستاهلي انك تفضلي بتضحكي علطول وانا مقدرش اتخيل ابدا انك تمشي وتسبيني قصدي يعني تمشي وتسبينا ..
قام وارتبك وكانه حس باللي حسيته عيونه كانت فضحاه مش معقول كل دا وهم انا شايفه الحب في عنيه بس في حاجة مغطياه سرحت في عيونه لحد مافقت عليه بيتكلم تاني
= طب ممكن تسمحيلي اصالحك ولو معجبتكيش طريقتي في مصالحتك انا هوصلك بنفسي
فضلت سرحانه وبفكر وبصراحة كان جوايا فضول اعرف هيصالحني ازاي لاقيته مد ايده ليا فضلت ابصله وابص لايديه لحد ممديت ايدي وحطتها في ايديه وحسيت برعشه في قلبي حاولت اتجاهلها واتحركت معاه مشينا بهدوء ونزلنا السلالم واول منزلنا طلب مني اغمض عيني وبصتله باستغراب
= ممكن تغمضي عينك ؟
_ ايوة بس ليه ؟
= هتفهمي كمان شويه بس ممكن تغمضي يعني
فضلت بصاله شويه لحد ملاقيته فك الشريطه الستان اللي علي بدايه شعري وربطها حوالين عنيا ومحركني هو بهدوء مشينا خطوات مش كتير ووقفنا فجاه وسمعت صوت بابا بيتفتح وبعدين حركني خطوتين ونزلت درجه سلم وبعدين سمعت صوته بيقولي بهدوء
= دلوقتي تقدري تفتحي
فكلي الرباط عن عيني وبدات افتح عيني ببطء وحسيت ان قلبي بيرقص مكنتش مصدقة اني هنا بجد بصيت حواليا المكان اجمل بكتير من اني شيفاه من ورا شباكي بدات اتحرك وكاني مسحورة ليه حق يحافظ علي الجنينة دي كل حاجة فيها حلوة اوي وكمان احلي من وهي في النهار في لمبات ليد متعلقه علي الشجر منورة المكان مخلياه مبهج بطريقه مش طبيعية ريحة المكان نفسه خلتني اروح لعالم تاني بدات اتمشي في المكان لحد ملاقيت شجرة كبيرة قعدت تحتها وسندت ضهري عليها
لاقيته قرب بهدوء وقعد جمبي
= عجبتك ؟
_دي حلوة اوي هي كانت حلوة من الشباك بس متخيلتش انها احلي كمان علي الطبيعة
_ يعني خلاص صافي يالبن
بصتله وابتسمت بهدوء هو مش عارف اني اتصالحت من ساعة مطلعلي اوضتي ولا اي
= هفكر وارد عليك
ابتسم في هدوء وفضلنا ساكتين شويه نتفرج علي القمر والنجوم وكانوا حلوين بزيادة انهاردة وكانهم بيشاركونا فرحتنا لحد مكسر هو الصمت دا
_ عمري مدخلت حد المكان دا لاني بخاف عليه اكتر من نفسي بس سمعت يوم مالدادة منعتك تدخلي وحسيتك زعلتي فقررت اني لازم اخليكي تشوفيها ومزعلكيش ومتهيالي انهاردة كان معاد مناسب جدا مكنتش عارف هقدر اصالحك ازاي
فضلت بصاله شويه حسيت في كلامه اني مهمة ومهمة اوي كمان بدليل اني الوحيدة اللي قرر يدخلها المكان دا لحد ملاقتني بسال بتلقائية
= ليه انا ؟
_ ليه اي
_ ليه انا الوحيدة اللي قررت تدخلها المكان دا
فضل ساكت شويه لدرجه اني توقعت انه ممكن ميجاوبش لحد ملاقيته خد نفس عميق وبدا يجاوب
= صدقيني مش عارف بس من اول مرة شفتك فيها وانا حاسس بحاجة غريبه وخصوصا اما عرفت انك ليلي بنت عمو صبري انا فاكرك وانتي صغيره شفتك زمان واحنا صغيرين انتي مشفتنيش بس انا شفتك كنتي مع باباكي عامله ضفرتين ولابسه فستان ازرق وحاضنه عروسه في ايدك كان شكلك حلو اوي لدرجه اني حبيت ابصلك وانا طفل فمستغربتش كتير لما اتخطفت واتشدتلك اما شفتك انتي فيكي حاجة غريبه ياليلي حاجة حلوة مش مفهومه وجودك نفسه حلو يمكن دا نفس اللي خلي جدي يحبك ويوافق علي وجودك من وقت مدخلتي البيت دا وانا متلغبط مبحبش اشوفك زعلانه ومبحبش اشوفك بتهزري مع حد مبحبش حد يشوفك حلوة غيري حاجات كتير مش مفهومه او يمكن مفهومه بس انا اللي بحاول اهرب منها
_ليه يازين بتهرب ليه
فضل باصصلي كتير اوي نظرته خلتني اتكسف وابص في الارض
=اول مرة تقوليلي يازين من غير القاب وحقيقي اول مرة احب اسمي كدا
اتحرجت حسيت قلبي بيترعش قمت بهدوء وقعدت الف بين الورود ووقفت قدام ورد ابيض شكله مميز اوي لاقيته جيه وقف ورايا
= تحبب اقطفهالك ؟
_ليه حكايتها اي ؟
= يعني اي ؟
_ يعني الورد يبقي وراه حكاية متقطفش ورد وتديه لحد الا لو هتبدا بيه حكايه جديد حكايه صداقه او حب او حكايه حياة جديدة او هتجمل بيه الحياة في عين حد انا دايما شايفه الورد وراه حكايه لكن لو قطفته من غير حكايه يبقي ليه حق يدبل بسرعه ويموت وكانك موتت حكايته
ابتسم ببساطة وقطف وردة صغيرة
= مكنتش اعرف كل دا بس اعتبريها بدايه حكايه ونقدر نسميها صداقة ممكن ؟
_ اوافق وتجاوبني علي سؤالي؟
= سؤال اي ؟
_ ليه بتهرب من اللي حاسه يازين ؟
حسيت بغمامة حزن في عنيه الغمامة لللي بتعدي دايما في عنيه ومش فاهمه سببها بص للسما وحسيته اتخنق وطلع صوته بهدوء
= لانك شبهها
_ شبه مين !
= امي انتي فعلا شبهها بتحبي كل حاجة هي كانت بتحبها تفاصيلك شبهها كوبايه النسكافيه بتاعه الصبح حب الورد البهجة اللي بتعملها في المكان ضحكتها اللي عمرها مفارقت وشها قلبها الطيب وحبها لغيرها وجودها كان بهجة لاي مكان من ساعه ممشيت والبيت دا انطفي كل حاجة كانت حلوة بقت باهتة وملهاش طعم انتي كانك هي جيتي البيت دا عشان تحييه تخلي اهله يعيشوا تاني بعد منسيوا كل حاجة انتي نورتي البيت دا
طريقته في كلامه عني وعنها وجع قلبي حسيته مشتاق لمامته وفي نفس الوقت مش عارف يتعامل معايا لانه شايفها فيا
_ عشان كدا بتضايق مني عشان انا شبهها ؟
= عشان مش مستعد اخسرك زي مخسرتها مش مستعد ياليلي لا
قعد يحرك راسه وكانه بيحاول ينسي حاجة بالعافيه او بيحاول ميفتكرش لحد مسالته السؤال اللي بساله من ساعة مدخلت البيت دا
_ هي ماتت ازاي ؟
بصلي بصة كلها ألم وندم بصة حسستني اني عاوزة اخده بين ضلوعي واطبطب عليه او حتي ارجع بالوقت دقيقتين ومسالوش السؤال دا لحد مفاجئني بآخر إجابة ممكن اتوقعها
= انا السبب انا اللي موتها
_ ايه !!!
•تابع الفصل التالي "رواية ليلى زين" اضغط على اسم الرواية