Ads by Google X

رواية العاصفة الفصل الخامس 5 - بقلم الشيماء محمد

الصفحة الرئيسية

  

 رواية العاصفة الفصل الخامس 5 - بقلم الشيماء محمد 

كريم أصر يعرف مين اللي اتبرعله ومستغرب ليه ساكتين كده وبيبصوا لبعض !

ملك قربت منه ومسكت ايده بحب : ممكن ترتاح دلوقتي ولما تتحسن شوية هناخدك تقابل اللي اتبرعلك وتشكره بنفسك .. بس هو كمان لسة تعبان زيك ومحتاج يرتاح .. ارتاح دلوقتي حبيبي

كريم سحب ايده بهدوء من ايدها وابتسملها : أنا الحمد لله كويس يا ملك ما تقلقيش عليا

ملك ابتسمت : ولو ماقلقتش عليك أنت هقلق على مين !

خالد ابتسم وبص للكل : الف سلامة عليك يا كريم .. خلينا يا حسن نجيب للناس دي أكل وأنتي يا رقية خدي مدام ناهد ترتاح شوية وأنتي يا ملك خلي بالك من كريم

الكل انسحب ونفذ كلام خالد أو الكل كان عايز يدي ملك وكريم فرصة يتكلموا فيها لوحدهم شوية ..

ملك قربت منه بحب : ما تتخيلش انا حالتي كانت ايه !

كريم ابتسم بضعف : أنا كويس خلاص حصل خير

ملك دمعة نزلت منها : كان ممكن تروح مني يا كريم

كريم مسح دمعتها اللي نزلت : المهم اني كويس خلاص ..

ملك ابتسمت وسكتت وهو اتكلم بتعب : أمل اخبارها ايه ! عرفتوا أهلها وكلمتوهم

ملك اتضايقت بس ابتسمت في وشه : اه اهلها معاها دلوقتي

كريم اتنهد بارتياح : حالتها ايه يا ملك بالظبط ؟

ملك تماسكت وفضلت مبتسمة : كويسة ما تقلقش عليها

كريم كشر باستغراب : كويسة ازاي ! هي اتضربت جامد

ملك اخدت نفس طويل وابتسمت : أقصد إنها مقارنة بيك كويسة .. ضلعين مكسورين يدوب وشوية كدمات

كريم بغضب وذهول : كل ده وكويسة ؟ امال انتي عايزاها تكون حالتها ايه علشان تبقي تعبانة في نظرك !

ملك كشرت : أقصد يا كريم إن حالتها مش خطيرة ومكانتش بتموت زي سيادتك .. أنت كنت بتموت فاهم ! احنا الدكتور قالنا نودعك ونجهز نفسنا

متخيل إنك تشوف حبيبك بيموت قدام عينيك وتقف تتفرج عليه ! حتى حاولت أتبرع بس ماكنتش متوافقة معاك .. فأكيد بعد كل ده مش ههتم بضلعين مكسورين لحد ما أعرفوش أصلا .. أنا فرحي قرب وكنت هبقى أرملة من غير حتى ما أبقى عروسة وأنت بتلومني !

كريم اتراجع علشان ما يزعلهاش اكتر : حبيبتي والله ما أقصد أضايقك وأزعلك بالشكل ده .. وأسف لو ماقدرتش خوفك أكتر من كده .. اعذري أسلوبي سامحيني

ملك فضلت مكشرة وما ردتش عليه

كريم طلب منها تقرب او تقعد جنبه بس هيا رافضه : ملك أنا تعبان ومش قادر

ملك بلهفة بصتله : أجيب الدكتور ؟

كريم ابتسم : لا مش عايز الدكتور انتي اللي تعباني قلتلك خلاص حقك عليا ما تعمليش موضوع لاني بجد مش قادر أقوم وأصالحك كويس

ملك بصتله ودموعها بتلمع : مش زعلانة منك يا كريم .. خايفة عليك مش زعلانة

كريم بحب : أنا كويس ..

شاورلها تقرب وتقعد جنبه فقربت بس بدال ما تقعد علي الكرسي الاي جنبه قعدت علي طرف السرير وهو ابتسم : بقى كنتي هتتبرعيلي بجد ! ماكنتش أعرف إنك بتحبيني للدرجة دي !

ملك اخدت نفس طويل : وأكتر يا كريم أنا من غيرك أموت .. بحبك فوق ما تتخيل ! ولو طلبوا روحي مش هتأخر عليك بيها

كريم بصلها بحب : وأنا بحبك يا ملك

قاطعهم دخول الدكتور اللي كشر اول ما شاف ملك قاعده جنب كريم

الدكتور : حضرتك كده غلط وجودك جنبه .. المفروض ان الزيارة ممنوعه عنه

ملك باستغراب : بس انا خطيبته

الدكتور مكشر : لاي حد .. ده خارج من عملية صعبه وبياخد ادوية مثبطة للمناعه يعني مناعة جسمه قليلة .. ( بص للمرضة ) محدش يدخله انتي ازاي سايبة الكل يدخل عنده ..

كريم بهدوء : بس انا كويس الحمد لله

الدكتور بتعاطف : معلش برضه انت جسمك معرض لاي حاجة بسبب ادوية المناعة اللي بتاخدها فاحنا مش حمل اي مضاعفات .. اتحمل بس تتحسن اكتر من كده شويه ..

الدكتور بص لملك اللي كشرت وخرجت

كان أبوها وحماها راجعين بأكل للكل وهي قعدت جنب مامتها وناهد

ملك بتكشيرة : الدكتور طردني ومنع الزيارة عن كريم علشان المناعه وكده

ناهد اتنهدت : يالا معلش المهم بقوم بس بالسلامة وبعدها ابقي اقعدي معاه براحتك

حسن بصلهم : اعذروني لحظة هودي الأكل لجماعة أمل

خالد ابتسم بمجاملة : طيب ما نبعته مع حد من الممرضات مش لازم تروح بنفسك يعني

حسن بصله : ابني كان هيروح مني وهم أنقذوه

خالد بتصحيح : ابنك كان هيروح بسبب بنتهم فهما ردوا الجميل مش أكتر

حسن كشر : مكانوش مضطرين على فكرة

خالد باستغراب : وابنك مكانش مضطر على فكرة هي هي

ناهد اتدخلت : خلاص .. أنا هروح أودي الأكل هاته

حسن كشر : لا ارتاحي أنتي أنا هوديه للجماعة وأشكرهم بنفسي وأطمن على أمل وصحتها وأشوفها فاقت وبقت كويسة ولا لسة

ناهد ابتسمت : وأنا كمان عايزة أطمن عليها يلا .. دقيقة يا رقية وهنرجع

رقية ابتسمت بتكلف : طبعا يا حبيبتي واجب برضه .. أقولك استني هاجي معاكي دي برضه أنقذت جوز بنتي وأنتي يا ملك يلا بينا يا حبيبتي

ملك جت تعترض بس أمها شدتها وكشرت في وشها فقامت وابتسمت : أكيد يلا

راحوا كلهم يطمنوا على أمل وصحتها والكل سلم عليها

ملك بصتلها كتير : أنا مش قادرة أشكرك كفاية على انقاذك لحياة حبيبي ومهما أقول مش هوفيكي حقك

أمل ابتسمت بهدوء : ما تقليش أي حاجة .. أستاذ كريم أنقذ حياتي ولولاه الله أعلم كان ايه ممكن يجرالي وأنا عايشة بفضله بعد فضل ربنا .. ربنا جعله سبب ينقذني .. فأنا ماعملتش غير الواجب

ملك ابتسمت : حمدلله على سلامتك مرة تانية لو احتجتي أي حاجة بلغيني

أمل ابتسمت : متشكرة جدا لحضرتك

ملك بصت لأهلها : خلينا نسيبهم ياخدوا راحتهم يلا

عبدالله شكرهم هو وطه على الأكل واهتمامهم ..

حسن طبعا بلغ البوليس باللي حصل وطلب منهم ينتظروا بس أمل وكريم يتحسنوا شوية ويقدروا يتكلموا علشان يجيبوا اللي عمل كده فيهم ..

البوليس حقق مع أمل اللي حكتلهم كل حاجة عن الكافيتريا وزكريا وعلي وحمادة وكل التفاصيل اللي تعرفها ..

كمان اتكلموا مع كريم وتقريبا قالهم نفس كلام أمل وبدأ البوليس يحقق في الموضوع علشان يوصل للثلاثة دول ..

عدى كام يوم في المستشفى وأمل وكريم في المستشفي صحتهم بتتحسن يوم عن يوم وأمل اتحسنت بسرعة أكبر من كريم اللي لسة تعبان وممنوعة عنه الزيارة الا ناهد اللي الدكتور سمحلها تدخل عنده بس بشرط تعمل كل الاحتياطات علشان ابنها

كريم كل شوية يسألها مين اللي اتبرعله وإنه عايز يشكره تتوه الكلام وتغير الموضوع وتستغل فرصه ان الدكتور مانع الزيارة عنه و تنسحب بسرعة

حسن كان مهتم جدا بعائلة أمل وبكل طلباتهم ومخلي كل المستشفي يعاملوهم باحترام شديد

طه مع ابوه : بابا المستشفي دي كبيرة وهتدفع رزمة فلوس علي اليومين دول

عبدالله ابتسم لابنه : مش مهم يا ابني فدا أختك .. كل اللي يجي في الفلوس رخيص يا طه

طه ابتسم لأبوه : أنا بس بهزر .. عارف إن مفيش شيء في الدنيا أهم من أمل وصحتها

عبدالله بحب : أمل وأنت .. المهم شوفلنا الدكتور ممكن يسمحلنا امتى نمشي .. الواحد تعب من قعدة المستشفي دي .. شوف نقدر ناخدها امتى ونسافر

طه ابتسم وراح للدكتور اللي وافق إنهم يسافروا بيها بس لازم تتابع مع دكتور لحد ما تتحسن تماما ..

عبدالله بلغ سميرة تجهز نفسها علشان يسافروا آخر النهار لبلدهم

سميرة ابتسمت : أخيرا يااا ربنا لا يعودها أيام .. طيب مش نروح نطمن على كريم قبل ما نمشي ؟

عبدالله بتأكيد : طبعا نروح الدكتور النهاردة سمح لعيلته تشوفه وتدخله .. أنا شوفته أنا وطه واطمنا عليه والحمد لله أحسن بس برضه أروح معاكي تاني

أمل بتردد : طيب ينفع اجي معاكم ! كنت حابة أشكره بنفسي ولو مرة

كلهم بصولها وسكتوا شوية

طه بعدم اقتناع : أعتقد مش لازم يعني تروحي بنفسك احنا نسد عنك

أمل ما ردتش وسكتت بس أبوها اتكلم : لا عادي تشكره .. بس هتقدري تتحركي يا أمل

سميرة ردت : تقعد على الكرسي واحنا نزقها ( ابتسمت ) دي قوانين المستشفى

ابتسموا كلهم وأمل بالفعل قامت تروح معاهم وكانت لابسه اسدال طويل مغطيها كلها .. قعدت على الكرسي وطه زقها وراحوا لأوضة كريم اللي كانت ملك قاعدة جنبه على سريره والباب مفتوح

طه بغضب : بنات آخر زمن

عبدالله بتعنيف : مالكش دعوة أنت هما غيرنا واحنا غيرهم

طه برفض : الأدب والأخلاق مافيهمش غيرنا وغيرهم

سميرة كشرت : مالكش دعوة احنا هنسلم ونمشي ومش هنشوفهم تاني هما أحرار في حياتهم

عبدالله خبط وملك ردت : اتفضل

تخيلوا إنها هتتعدل أو هتقوم لما يدخلوا بس فضلت مكانها وده ضايقهم نوعا ما بس كريم رحب بيهم : اتفضلوا

أول ما لمح أمل حاول يتعدل بس ملك مسكته : أنت تعبان خليك مرتاح

كريم بصلها ومسك ايدها بهدوء بعدها بالراحة واتعدل نص عدلة وبهدوء : عادي أنا كويس

أمل بهدوء : حمدلله على سلامتك

كريم ابتسم : الله يسلمك .. طمنيني عنك عاملة ايه دلوقتي

أمل ابتسمت : بخير الحمد لله

كريم مبتسم : الحمد لله ( بص لأبوها وأمها ) تخيل يا عمي وسط الأزمة اللي كنا فيها والدنيا حوالينا بتخرب وكانت جعانة قلتلها احنا في كافيتريا كلي براحتك تخيل رفضت

سميرة ابتسمت : أمل ترفض أكل ! أعتقد دي أول مرة

أمل خبطتها في ايدها بحرج : بس يا ماما

كلهم ضحكوا وكريم كمل بهزار : لا هي مارفضتش علشان مش عايزة تاكل أو محرجة مثلا

طه باستغراب : امال رفضت ليه !

كريم مبتسم : قالت إننا لو أكلنا فدي تعتبر سرقة !

ملك بتريقة : في الظروف دي ما أعتقدش سرقة

كريم كمل : والله فعلا رفضت تاكل غير بعد وعد صريح مني اني هدفع تمن كل حاجة اكلناها

عبدالله ابتسم : والله يا ابني هي عندها حق .. طالما ما أخدتش إذن صاحب الحاجة دي مهما كانت تبقي سرقة

كريم استغرب نفس التفكير بس ابتسم : على العموم أحب أطمنكم ( بص لأمل ) وأطمنك شخصيا يا أمل إني دفعت تمن كل حاجة أكلناها وكمان عوضت صاحب الكافيتريا عن الشباك اللي كسرناه

أمل ابتسمت : طيب كويس طمنتني .. كنت لسة هسألك وقلت لو ما دفعتش كنت هطلب من طه يروح بنفسه يدفعهم

كريم باستغراب : مش للدرجة دي ما تقلقيش ( كمل بهدوء وعينيه في عينيها ) طالما وعدت بنفذ

عينيهم اتقابلت في نظرة طويلة وملك اتدخلت : المهم إنكم بخير دلوقتي والأزمة دي عدت بخير .. يااا كابوس وانزاح .. بس لعلمك تاني مرة لو قلتتلك مش هتسافر فأنت مش هتسافر

كريم ابتسم لملك

سميرة بابتسامة : ربنا يحفظكم لبعض

ملك حطت دراعها حوالين رقبته بتملك وحب : مش هسمحله يبعد تاني عني

باسته في خده وهو اتحرج من تصرفها وعبدالله قرر ينسحب بعيلته : حمدلله على سلامتك يا ابني يلا خلينا نسيبه يرتاح شوية

كريم حاول يخليهم شوية بس رفضوا تماما وانسحبوا وبعد ما خرجوا كريم بص لملك بغضب : مش فاهم ايه معنى تصرفك ده !

ملك باستغراب : تصرف ايه مش فاهمة !

كريم بصلها بغضب : إنك تبوسيني قدامهم بالشكل ده ! يعني قصدك ايه ! ناس بالشكل ده ! شايفة أخلاقهم وتدينهم وتيجي تعملي تصرفاتك دي ! ليه يعني مش فاهم !

ملك وقفت واستغربت : تصرفات ايه ! أنت متخيل إني بمثل مثلا قدامهم ! أنا بحبك وتصرفاتي لاني بحبك أنا مش فاهمة أنت ايه اللي مضايقك !

كريم بغيظ : انك تبوسيني بالشكل ده قدامهم أو قدام أي حد حتى

ملك بصدمة : أنا خطيبتك وده حقي

كريم برفض : حقك لو مراتي وحتى لو مراتي برضه مش صح تعملي كده قدام أي حد ..

ملك مصدومة ومش مصدقة : مش من حقي أبوسك !

كريم أخد نفس طويل بتعب : لا مش من حقك يا ملك .. مالكيش أي حقوق وأنا ماليش أي حقوق طالما مش زوج وزوجة بشكل شرعي .. الخطوبة دي شيء احنا اخترعناه لكن الشرع والمعترف بيه هو الجواز فقط غير كده كله حرام

ملك هزت دماغها برفض : أنت من امتى بتتكلم بالأسلوب ده !

كريم بحزن : أنا مش عارف أصلا أنا من امتي مش كده ! وامتى بعدت بالشكل ده .. ملك اعذريني بس حابب أكون لوحدي شوية

ملك مصدومة ومش عارفة تفكر ولا تصدق كلامه : أنت بتطردني من أوضتك ! وكل ده ليه علشان بوستك قدام الهانم !

كريم باستغراب : هانم ؟ هانم مين اللي بتتكلمي عنها !

ملك زعقت : الهانم اللي وشك ما ابتسمش غير لما شوفتها ! الهانم اللي بقالك يومين مش بتتكلم غير عنها ! الهانم اللي اتضايقت أوي إني بوستك قدامها

كريم هنا بصلها بغضب : أنتي مش عارفة أنتي بتقولي ايه فاتفضلي دلوقتي ونتكلم بعدين لما تهدي

ملك برفض : لا مش هتفضل دلوقتي .. أنت ليه مهتم بالبنت دي كده !

كريم بدهشة : بنت مين دي ؟

ملك زعقت : أمل ؟

كريم بصدمة : أمل دي يدوب أعرفها من يومين وبعدين ايه دخل أمل بكلامنا دلوقتي !

ملك بإصرار : ليها كل الدخل سيادتك اتضايقت علشانها .. تقدر تقولي ليه مهتم بيها كده ! ليه كنت هتموت نفسك بسببها !

كريم هز دماغه برفض لكل كلامها : أمل مجرد بنت احتاجت لمساعدة وساعدتها ولا أكتر ولا أقل وكل كلامك ده هبل في هبل

ملك في قمة الغضب وصوتها عالي جدا : أيوة صح وعلشان كده حميتها بروحك .. فديتها بروحك يا كريم علشان محدش يلمس شعرة منها

كريم بغضب : أي راجل مكاني كان هيعمل نفس اللي عملته ده .. أي راجل محترم وشاف بنت زيها هيحميها بحياته ..

ملك بغضب مش قادرة تسيطر عليه: طيب ماشي أي راجل هيعمل زيك وهي! هي ليه اتبرعتلك بكليتها هاا؟ ولا أي واحدة برضه في مكانها هتتبرعلك بحتة من جسمها عرفانا بالجميل ! اللي أنتوا عملتوه ولا اتنين عشاق يعملوه

هنا كريم دوره في الصدمة وساب كل الكلام اللي اتقال وكل الإتهامات وسألها : أمل اللي اتبرعتلي ؟

هنا ملك ندمت إنها قالتله لأنها بدل ما تبعدها عن تفكيره دخلتها أكتر وأكتر بغيرتها وغبائها أخدت نفس طويل وبصتله : أيوة سيادتها اللي اتبرعتلك تقدر تفسرلي ليه ؟

كريم سكت شوية ورفع عينيه بصلها وهي واقفة قدامه : أنتى عايزة توصلي لايه يا ملك بكل إتهاماتك دي ؟

ملك أخدت نفس طويل : ايه اللي بينك وبينها ؟

كريم بهدوء وهو مربع ايديه علي صدره وباصص قدامه : قابلتها من كام يوم في الكافيتريا وثلاث شباب بيحاولوا يغتصبوها .. والباقي أنتي عارفاه

جت تتكلم بس قاطعها : صدقتي الكلام ده براحتك ماصدقتيش برضه براحتك أكتر من كده مش هتكلم ومش هقبل أبدا تحطيني في موضع إتهام سواء أنا أو واحدة بأخلاقها .. ودلوقتي سيبيني أرتاح شوية

ملك حاولت تقرب : كريم انا

كريم بصرامة : قلتلك محتاج أرتاح شوية ودي تالت مرة أقولها ومش هكررها تاني

ملك انسحبت من قدامه بغضب مالوش أول من آخر وراحت على أوضة أمل وكانت عايزة تنفجر فيها بس اتفاجئت بحد بيشدها من قدام باب الأوضة وكان أبوها كلمها بغضب : هتعملي ايه ؟

ملك بغضب : بابا سيبني ارجوك

خالد شدها لجوا أوضة فيها رقية وقفل الباب

رقية باستغراب : في ايه ! مالكم ؟

خالد بغيظ : سيادتها هتضيع خطيبها بغبائها

رقية كشرت : في ايه يا ملك ! وكريم ماله ؟

ملك متغاظة ومش عارفة تعمل ايه وفضلت رايحة جاية : حضرته مهتم باللي اسمها أمل دي !

خالد بهدوء : حضرته مش مهتم بس ممكن بغبائك هيهتم

ملك بصتله باستنكار : تقصد ايه حضرتك ! أنت مش شايف كان هيموت نفسه علشانها ازاي ؟ ولا سيادتها اللي خارجة من العمليات ودخلت تاني علشانه !

خالد مسك ايد بنته وقفها : شايف راجل محترم شاف بنت بيتهجم عليها شباب وأنقذها منهم .. وأعتقد في الف غيره ممكن يعملوا نفس اللي هو عمله ده .. اما تبرعها يا ملك فده رد جميل .. يعني أنتي لو واحد أنقذ حياتك هتكوني مديوناله وهتحاولي تردي الجميل بأى طريقة .. دي تعاملات الناس المحترمة ..

ملك برفض : يا بابا ده زعقلي علشان قربت منه قدامهم

خالد بإصرار : كريم شاب محترم وهو تلاقيه اتحرج

ملك برفض : أو خايف على شعورها !

رقيه اتدخلت في الحوار : والله يا خالد الواحد حاسس إنه مزودها أوى

خالد بص لمراته بغيظ : انتي هتعومي علي عوم بنتك ولا ايه ! بدل ما تعقليها هتجننيها زيادة ! ملك حبيبتي ! كريم راجل محترم جدا وأهله ناس محترمين وأنا أعرف حسن من زمان جدا وهو أخلاقه عالية ومربي ابنه كويس وكل اللي في دماغك ده هو ما بيفكرش فيه فبطلي تنكشي أنتي لحد ما تدخليها فعلا في دماغه .. أنا قلت اللي عندي وأنتي حرة يا تعقلي يا تتجنني وتخسري براحتك ..

ملك كشرت وقعدت تفكر في كلام أبوها

كريم قاعد مخنوق من ملك وقبلها من نفسه .. سؤالها بيرن أنت من امتى بتتكلم كده ! هو فعلا امتى بطل يكون كده ! ليه بعد أوي عن ربنا بالشكل ده ! كان متخيل إنه يدوب علشان بيصلي فهو كده تمام !! لا ده أنت بعدت أوي يا كريم ! اهى بنت طالبة إيمانها وخوفها من ربنا أكتر منك بمراحل ، ازاي ما فكرش يصلي وكأن العاصفة دي مثلا عذر أو سبب تترفع علشانه الصلاة ! مع إن الجو ده أولى بالقرب من ربنا والتضرع له .. ازاي عادي بيقولها تاكل براحتها في شيء مش ملكه ؟ مين أباحله يقولها براحتك ! ازاي هي افتكرت تصلي ! ازاي هي كانت واثقة إن ربنا هينجيها ! ازاي هي علي الرغم من جوعها والظروف اللي كانوا فيها إلا إنها قالت لا ده كده سرقة ! ازاي هي عندها القدرة والقوة إنها تقول لا للغلط مهما يكون وفي أي وقت وليه هو مش قوي زيها ! دى حتى خطيبته عارف إن قربها منه بالشكل ده حرام وبرضه مش عارف يقولها لا وعامل اعتبار لزعلها ! طيب فين زعل ربنا وعقابه !

غمض عينيه بتعب وإرهاق وعايز يرتاح بس عقله شغال تفكير ولوم وعتاب .. أفكار أفكار أفكار هتجننه ..

عايز يسكتها بأي طريقة مش عارف حس إنه عايز يصرخ مثلا ..

خبط علي الباب أنقذه من أفكاره وكان مؤمن فبصله وكأنه نجدة : جيت في وقتك ادخل

مؤمن اتوتر من شكله المجهد : أنت تعبان ! أجيب الدكتور ؟

كريم برفض : لا لا .. بس مخنوق ومحتاج أتكلم مع حد مش أكتر

مؤمن ابتسم وقرب منه وهزر معاه : اه زهقان يعني !!

كريم حاول يبتسم : لو مشغول ممكن

قاطعه : لا يا سيدي .. هقبل أكون قرد ولا يهمك

كريم استغرب : قرد ؟ ازاي يعني ؟

مؤمن ضحك و بهزار: مش المثل بيقول قرد يسليني ولا غزال شارد .. أنا القرد اللي هسليك

كريم ابتسم : يا عم والله ما رايق لهزارك ده

مؤمن قعد قصاده : خير بس مالك !

كريم سكت شوية وبعدها اتكلم بخنقة :اتخانقت مع ملك !

مؤمن بهزار : زعلت الحتة الطرية امممم علشان كده بقى !

كريم بص جنبه مالقاش غير علبة المناديل فحدفها في وشه ومؤمن ضحك : خلاص خلاص هتكلم بجد ! زعلتها ليه ؟

كريم مكشر : المصيبة إني مزعلتهاش بس مخنوق

مؤمن بجدية : ليه خير ! يعني ايه السبب ؟

كريم بخنقة : حضرتها متخيلة إن في علاقة بيني وبين أمل لمجرد إني أنقذتها ! مش مصدقة إني معرفهاش ومفيش بينا سابق معرفة

مؤمن كشر باستغراب : معلش يعني هي كانت متوقعة منك تعمل ايه لما تشوف بنت في ظروفها !

كريم بغيظ : أخاف على نفسي .. أقول أنا مالي ما يقتلوها ..

مؤمن اتنهد : المشكلة يا كريم إن ده مش تفكير ملك بس .. للأسف معظم جيلنا دلوقتي بقوا كده سطحيين وكل واحد بيقول يلا نفسي .. وللأسف مش قادر أتخيل ازاي واحد يشوف بنت بتتعاكس أو حد بيؤذيها ويقف يتفرج أو يقول وأنا مالي .. أو أى حد مش شرط بنت .. أى حد بيحصله أذي ازاي ماأساعدوش وخصوصا لو اقدر ؟

كريم بأسف : المصيبة الأكبر هو ازاي أكون راجل وأستغل رجولتي أو قوتي في إني أضر بنت أو أستغل ضعفها .. مش قادر أنسى شكل أمل والثلاث كلاب دول بيحاولوا !!

سكت من غضبه وهو بيتخيلهم

مؤمن حط ايده علي كتفه : هياخدوا جزاءهم .. البوليس هيجيبهم وهيتعاقبوا إن شاء الله على اللي عملوه .. واللي حاولوا يعملوه .. المهم دلوقتي ملك كنت احتويتها كده وفهمتها بالراحة

كريم اتنهد : قافلة دماغها شيفاني أوفر في اللي عملته واللي زود قناعتها تبرع أمل

مؤمن كشر : الشهامة والشجاعة دلوقتي بقت مسميات للأسف مش صفات .. طيب ملك طبعها غيور يعني !

كريم بتفكير : عمري ما لاحظت ده لا أنا مستغرب أصلا تفكيرها وتصرفاتها

مؤمن حط ايده على كتفه : معلش اعذرها هي بتتصرف من خوفها عليك وحبها .. خوفها إنك تكون بتحب غيرها وغيرتها إن أمل تكون عملت كده حب فيك مش جميل وبترده .. المهم أنت بالراحة بس عليها واحتويها وطمنها إنك بتحبها هي وبس

كريم بتعب : أكيد أكيد .. بس عارف بعيد عن ملك وكل القصة دي .. الحادثة دي فوقتني يا مؤمن وحاسس إني كنت محتاجها

مؤمن باستغراب : ازاي بقى وفوقتك من ايه !

كريم بتوهان : من الغفلة .. الغفلة يا مؤمن .. الخمس أوقات وبس مش كفاية

مؤمن بحيرة : انا توهت منك كده

كريم وكأنه بيكلم نفسه : الواحد مش بيصلي الفجر مثلا بانتظام .. لو صحيت أو سهران اه لكن أصحى مخصوصله لا .. لو في ظروف قهرية بتدي لنفسك عذر لو وقعت منك صلاة مثلا .. في حاجات كتيرة أوي مهمة بنهملها بحجة الظروف

مؤمن بعطف : كريم احنا بشر وكلنا بنحط لنفسنا دايما أعذار

كريم برفض : لا مش كلنا .. في مننا وسط أكبر أزمة ووسط مصايب والدنيا كلها بتخرب وممكن حياته تتنهي وبيفتكر يصلي فرضه .. في مننا في قمة الشدة وقمة الجوع وقدامه أكل وكل شيء مباح ومحدش هيحاسبه بس بيفتكر الحرام والحلال .. مش كلنا يا مؤمن بيحط أعذار لنفسه .. الغافل بس هو اللي بيحط الأعذار دي

مؤمن كشر بتفكير : ربنا ما يجعلنا من الغافلين يا كريم .. المهم ارتاح دلوقتي وقوم من هنا بالسلامة وربنا يبعد عنا الغفلة .. هسيبك ترتاح

كريم وقفه : استنى .. ساعدني أروح أشكر أمل وعيلتها ..

مؤمن باستغراب : صح ماقلتليش مين اللي قالك إن أمل هي اللي اتبرعت ؟

كريم كشر بغيظ : أنت ليه سيادتك ما قلتليش وليه الكل بيهرب كل ما أسأل !

كريم بحرج : والدك طلب مانقولش أعتقد علشان ملك وغيرتها اللي بتتكلم عنها دي .. علشان سيادتك ما تأفورش في رد فعلك ويتفهم غلط وكويس أصلا إنه عمل كده اذا كان الموقف كله مفهوم غلط .. يلا ما علينا

كريم بإصرار : طيب يلا ساعدني

مؤمن ساعده ووصله لحد أوضة أمل وخبط واستأذن يدخل وكلهم استغربوا مجيه لانهم لسه كانوا عنده

مؤمن بحرج : هنتظرك برا يا كريم .. الف سلامة يا أنسة أمل

انسحب بسرعة وكلهم باصين لكريم اللي اتحرج من تدقيقهم فيه وبتوتر : أنا جيت أعتذرلكم

عبدالله باستغراب : تعتذر علي ايه يا ابني

كريم وعينيه طايرة لكل واحد فيهم : علي تصرف ملك ..

طه بحرج: هي خطيبتك أولا وثانيا كل واحد وطباعه

كريم بضيق : أنا طباعي مش كده ..

كريم سكت بضيق وبص لطه : أنت مش محتاج تحطلي عذر لأن صراحة أنا ماعنديش عذر أصلا ابرر بيه اللي حصل قدامكم ده ..

سميرة اتدخلت : يا ابني ياحبيبي الموضوع صدقني مش مستاهل المهم دلوقتي صحتكم بالدنيا .. سيبك من كل ده وطمني على صحتك .. أنت كويس دلوقتي صح ؟

عبدالله بتأكيد : صح والله طمنا عنك صحتك كويسة دلوقتي !

كريم ابتسم للطفهم معاه : أنا الحمد لله أحسن كتير .. ( بص لأمل ) وأنتي صحتك ايه ؟

أمل ابتسمت : الحمد لله بخير

كريم ابتسم : أنا متأسف إني اتأخرت على إنى أشكرك على اللي عملتيه بس اعذريني لسة عارف أصلا ٱنك أنتي اللي اتبرعتيلي

أمل باستغراب : أنت اتصابت بسببي فمش مطلوب منك أصلا شكر

طه بتأكيد : فعلا أنت عرضت حياتك للخطر علشان تحميها .. وعلى فكرة مهما نعمل عمرنا ما هنوفي أبدا حقك واللي عملته مع أختي .. أنا كان نفسي أصلا أتبرعلك أنا بس للأسف مانفعش

كريم ابتسم بتقدير : أنا ماعملتش غير واجبي

طه برفض : لا يا كريم للأسف زمنّا ده الناس مش هتشوف اللي أنت عملته ده واجب أو شهامة مثلا أو رجولة بالعكس ده ممكن يطلعوا أسوأ الأفكار وأسوأ الإتهامات .. احنا للأسف مش في زمن الشهامة والجدعنة احنا في زمن الشماتة والحقد وكل واحد يقول وأنا مالي يلا نفسي

عبدالله اتدخل برفض : ايه التشاؤم ده ! لا طبعا .. طول مافي شباب زيك وزيه فلسة الدنيا فيها خير .. مش علشان مثال سيء نعمم إن الكل سيء لا يا ولاد في شباب كتيرة عندها قيم ومباديء وأخلاق لسة .. في أهالي كتيرة لسه بتعلم عيالها الحرام والحلال قبل العادات والتقاليد .. لسة الدنيا بخير .. احنا أمة محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يا ولاد .. والرسول تفاخر بينا وقال إني مباه بكم الأمم

كلهم صلوا علي الرسول وسادت لحظة صمت بينهم قطعها كريم بهزار : هو مش ده كان حديث عن الزواج والتشجيع له لما الرسول قال تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم

كلهم بصوا لعبدالله اللي كشر وفجأة الكل ضحك وأمل وكريم كل واحد فيهم مسك جنبه من الضحك

عبدالله كشر بهزار : المهم إن الرسول بيتباهى بأمته ايا كان الغرض .. المعنى اللي عايز أقوله وصلكم

ضحكوا وسكتوا كلهم مرة واحدة زي ما ضحكوا مرة واحدة

كريم أخد نفس طويل : المهم إني

طه بهزار قاطعه : لو اعتذرت تاني هعورك

كريم رفع ايده باستسلام : لا مش هعتذر بس كنت هقول إن أينعم دي مش فرصة سعيدة ولا ظروف سعيدة اللي اتقابلنا فيها بس أنا معتز بالمعرفة دي وأتمنى إنها تدوم

طه وعبدالله الاتنين رحبوا بيه جدا

طه قبل ما كريم يخرج سأله : مفيش أي أخبار عن الكلاب دول ! معرفتش حاجة أو البوليس وصل لحاجة

كرين بصله بأسف :حاليا لا مفيش جديد بس أنا ورا العيال دي مش هسيبهم لحد ما ياخدوا جزاءهم .. البوليس وصل لمستشفى صغيره راحلها ٣ شباب واحد فيهم متصاب بس للأسف كانوا هربوا منها .. فالبوليس وراهم ما تقلقوش .. مش هرتاح غير لما يتقبض عليهم ..

عيدالله بغضب : إن شاء الله هياخدوا جزاءهم وهيتقبض عليهم

كريم ابتسم : بإذن الله يا عمي ما تقلقش حضرتك أنا هفضل متابع البوليس وأي جديد هبلغكم ..

بعدها انسحب بهدوء لاوضته ..

كريم رجع أوضته وعبدالله أخد عيلته وروح لبيته والكل اتجمع حواليهم في الشارع من الجيران وخصوصا أخوه ومراته اللي واقفة بصالهم بغيظ

حد من الجيران سأل : خضيتونا عليكم .. خير يا أمل مالك ووشك كده ليه ! ايه اللي حصلك ؟

الكل كان بيسأل مع بعض ودوشه عالية لحد ما طه سكت الكل : أمل عملت حادثة وهي راجعة من الكلية .. وسمر لما جت بلغتنا سافرنا جبناها .. محبيناش نقلق أى حد .. ودلوقتي اعذرونا علشان بس أختى تعبانة والدكتور قال لازمها راحة والمشوار كان طويل عليها

الكل اتكلم والكل سلم عليها وكل واحد راح لبيته ..

محمد راح لأخوه بتردد محروج منه بس اتشجع ودخل عنده : طمني على أمل يا عبدالله .. أرجوك دي زي سمر بنتي ويمكن أغلى

عبدالله بصله بغضب : بنتك كانت هتقتل بنتي بتصرفها يا محمد .. شباب الكافيتريا اللي قفلت عليها فيها حاولوا يغتصبوها ولولا ستر ربنا وبعتلها واحد خلصها منهم كان زمانا لسة بندور عليها وهم كان زمانهم رموها لكلاب الصحرا وكلوها وكنت أفضل عمري كله أدور عليها .. والراجل اللي أنقذها شاف الموت بعينيه وأهله سلموا أمرهم لربنا بعد ما الدكتور قالهم ابنكم ميت لولا رحمته وكل ده بسبب بنتك

محمد دموعه لمعت : والله ما عارف أقولك ايه يا محمد بس أنا مش عارف هي ليه كده ! ليه مش زي أمل !

عبدالله بلوم : أمل ربيناها على الحرام والحلال وده الفرق .. لما تكون سايبها تلبس وتخرج وتصاحب وتتذوق يبقي متستغربش وتقول ليه هي كده .. ماهي دي زرعتك وأنت بتحصد اللي زرعته ..

محمد فضل مع أخوه يحايل فيه ويعتذر نيابة عن بنته وهم قبلوا اعتذاره لأنهم عارفين إن مراته هي سر فساد بنته ..

ملك فضلت يوم كامل بعيدة عن كريم ومهما يتصل بيها مش بترد لحد ما طلب من والدته تروح وتبلغها إنه عايز يشوفها لكن رفضت تروحله ..

بلغ رقية وهي بتزوره بس برضه ماراحتش عنده و أخيرا خالد كان عنده وقبل ما يمشي وقفه : قول لبنتك إني لو قادر أروحلها كنت روحتلها أنا بنفسي لكن زي ما أنت شايف مغصوب وأنا بعتلها مرة واتنين وطنشت فمعلش يا عمي قلها الثالثة ثابتة

خالد باستغراب : قصدك ايه !

كريم بغيظ : أقصد إنها لو ماجتش هعتبر ده طلب ظريف منها إنها تنهي كل حاجة بهدوء وهنفذ طلبها فلو ده اللي هي عايزاه مش محتاجة تهرب بس تقول مش أكتر ..

خالد بسرعة : تنهي ايه وبتاع ايه يا كريم أنت

قاطعه كريم : ياعمي أنا مش محتاج أسمع مبررات من حضرتك .. عمي أنا ما بتهددش .. فيا تيجي وتتكلم زي الناس يا نفضها سيرة ولو أنا خانقها أوي كده ممكن عادي أحلها من أى ارتباط

خالد برفض : يا كريم أنت عارف إنها بتحبك

كريم بصله : وأنا زي ما قلتلك مش عايز أسمع مبررات حضرتك .. أنا موجود هنا لحد الساعة ٥ بلغها بده ..

خالد مشي بغضب لبنته اللي منتظراه بفارغ الصبر : بابي قالك ايه ؟ سأل عني ؟

خالد بغضب من غباء بنته : اه يا أختي سأل

ملك استغربت لهجة أبوها : مالك بتقولها كده ليه ؟ وهو قالك ايه ؟

خالد بغضب : قال لو سيادتك ما روحتيش هيعتبر إن الخطوبة دي منتهية ! يا تري بقى سيادتك خلصتي لعب العيال بتاعك ولا لسة !

ملك ابتسامتها اختفت وحل محلها غضب مالوش أول من آخر وبصت لأبوها بتحدي وإصرار ………

بقلم : الشيماء محمد

محمد رجع بيته وهو مصدوم من بنته ومن اللي عملته ومن اللي حصل لبنت أخوه.. هو كان متخيل بس إنها اتأخرت وهم راحوا يجيبوها مش أكتر ، لكن ما تخيلش أبدا إنها اتعرضت لأذي حد أو حد اتأذى تاني بسببها .

دخل بيته ومراته أول ما شافته مهموم : أخوك اداهملك وطبعا كالعادة سمعته وتلاقيك اعتذرت

محمد بصلها بغضب : ولو اعتذرت الف سنة لقدام عمري ما هكفر ولو جزء من اللي بنتك عملته

بدرية بتريقة : ليه يعني ! البنات ياما بتعمل مقالب في بعض الدنيا ما اتهدتش

محمد بغضب : لا اتهدت يا بدرية .. لما تقفل عليها في كافيتريا مهجورة ويجي عمال الكافيتريا يتكاتروا عليها ويحاولوا يغتصبوها ويقتلوها يبقى اتهدت

بدرية شهقت وعينيها وسعت لأنها تخيلت إنه مجرد تأخير وبس

محمد كمل بغضبه : لما يضربوها ويكسروا ضلوعها ويكون عندها نزيف داخلي نتيجة الضرب وتدخل العمليات يبقى اتهدت !

لما الشاب اللي حاول ينقذها يتضرب بسكينة ويفضل ينزف لحد ما يقرب من الموت يبقى اتهدت ، لما الدكتور يخرج من العمليات ويقول لأهله جهزوا نفسكم لخبر موت ابنكم يبقى الدنيا اتهدت .. وكل ده بسبب المقلب اللي أنتي بتتكلمي عنه

بدرية من جواها متخيلة كل اللي حصل وحجم المصيبة اللي بنتها فيها بس رافضة تعترف بده وبصت لجوزها بمكابرة : يعني أكيد بنتك ما تقصدش كل ده يحصل

محمد برفض وأسف : لا أعتقد هو ده بالظبط اللي هي كانت عايزاه بس كان نفسها تنجح في محاولتها

بدرية زعقت : أنت يا راجل هتجيب مصيبة لبنتك ! محاولة ايه وزفت ايه ! ده لعب عيال واتقلب جد غصب عنهم

محمد زعق : بلا لعب عيال بلا زفت واحمدي ربنا إنها رجعت بالسلامة وإلا قسما بالله كنت هسلمها بنفسي تتعاقب علي اللي عملته .. ودلوقتي تاخدي بنتك وتروحي تعتذري أنتي وهي وبنتك تبوس رجل أمل لحد ما ترضى عنها وتسامحها

بدرية شهقت : ليه إن شاء الله! أنت عايزني أنا أعتذر لسميرة ! وأشمتها فيا ! ده لا يمكن يحصل

محمد بغضب : هتروحي أنتي وبنتك يا بدرية

بدرية برفض : مش هروح .. أنت خد بنتك لو عايز لكن أنا لا

محمد وقف وبصلها : يبقي تلمي هدومك وتروحي تعيشي في بيت أبوكي مالكيش مكان هنا في بيتي

بدرية شهقت : كل ده علشانها ! علشان سمى

قاطعها محمد بغضب : اياك تزودي حرف يا بدرية ولو مش هتنفذي كلامي وهتكسريه يبقي مالكيش مكان في بيتي أصلا

بدرية بقهر : ليه كل ده ! وليه أنا أعتذر؟

محمد بحزن : علشان بنتك دي تربيتك أنتي ولو هي غلطت فده بسببك أنتي ..

بدرية لفت وشها بعيد : وليه ما تكنش تربيتك أنت .. ولا أي غلط يبقى عليا وأي صح يبقي ليك !

محمد بأسف : لا أنا غلطان زيك بالظبط .. أنا اتهاونت وقلت خليها براحتها واقتنعت بكلامك .. البنت صغيرة .. ما تخنقهاش .. سيبها براحتها .. بكرا تعقل .. كنت بشوف أخطاءها وأسكت وأسمع كلامك .. وقلت فعلا بكرا تكبر وتعقل لكن كنت غلطان لأنها بكرا تكبر وتفجر ومن النهاردة كل حاجة هتتغير .. من النهاردة كلامي أنا اللي هيمشي .. من النهاردة مابقاش في براحتها .. من النهاردة هتشوف معاملة تانية .. ولو أنتي هتتدخلي في معاملتي لها يبقى من دلوقتي اتفضلي .. يا هتنفذي كلامي يا تخرجي برا بيتي .. الاختيار عندك يا بدرية

بدرية فكرت جديا تمشي وتروح بيت أبوها بس تروح لمين ! أبوها وميت وأمها وعايشة برعاية أخوها ومراته وهى مش بتحب مراته هتعيش معاها ازاي ! وخصوصا كمان لما أخوها يشيل مسئوليتها هي كمان .. لا خليها في بيتها معززة مكرمة هتسيب بيتها لمين ! وجوزها لمين ! ايه يعني لما تسمع كلامه اليومين دول لحد ما يهدأ واهي زوبعة وهتعدي .. أيوة ده الصح تسمع كلامه لحد ما يهدأ .. النهاردة تعتذر وبكرأ تجيبها الأرض .. ابتسمت لأفكارها وبعدها كشرت ومثلت دور الانكسار : أمرك يا محمد كلامك علي راسي ..

محمد استغرب خضوعها اللي مش متعود عليه : خدي بنتك وروحي اطمنوا علي أمل واعتذروا

بدرية بحزن ووشها في الأرض : حاضر

طلعت لعند بنتها اللي كانت واقفة وسامعة كل حرف ودخلت مع أمها أوضتها وقفلت الباب

سمر بإصرار :أنا لا يمكن أروح وأعتذر فاهمة

بدرية بغضب : أنتي حرة هنزل أقول لأبوكي وهو يتصرف معاكي

سمر مسكت دراعها : اتصرفي أنتي

بدرية شدت دراعها : أنتي وقعتينا في المصيبة دي وأنتي علي آخر الزمن هتخليني أروح أعتذر لسميرة .. بغبائك هتضيعينا .. كان عقلك فين لما فكرتي بالغباء ده ! هتقتلي علي آخر الزمن ؟

سمر بغيظ : ياريتها كانت ماتت وخلصنا منها

بدرية هزت دماغها بغيظ : قسما بالله غبية .. ما ورثتيش من أبوكي غير الغباء وبس .. اتحركي خلينا نروح وهتعتذري

سمر برفض : مش هروح

بدرية خارجة : انتي حرة هقول لأبوكي وهو يجرجرك من شعرك لحد تحت رجليها ويخليكي تبوسي رجليها .. أنتي صح بلاش تيجي معايا أنا تعتذري وروحي مع أبوكي علشان يخليكي توطي علي رجل كل واحد في بيتهم تبوسيها لحد ما يرضوا

سمر بغيظ بتفكر تعمل ايه ! تروح مع أمها فعلا ولا ترفض وأبوها هيعمل كده فعلا وهيجبرها تروح !

نزلت مع أمها وراحوا لبيت أمل وخبطوا طه فتح الباب وأول ما شاف سمر اتردد يدخلها أو يضربها بس صوت أبوه خرجه من أفكاره : مين يا طه !

طه بغيظ : مرات عمي

عبدالله دور وشه بعيد وسابهم وبدرية زقت طه ودخلت : الف سلامة علي أمل حبيبتي هي فين

سمر دخلت بتردد وبصت لطه : ازيك يا طه ! عامل ايه

طه بصلها بقرف : ازيي ! ده ايه البجاحة دي ! غوري يا بت من وشي واخفي لقسما بالله أمسح بيكي بلاط البيت كله

قبل ما تتكلم ةمها رجعت وشدتها : تعالي نطمن علي أمل .. في أوضتها صح

شدتها وراحوا ناحية أوضتها وخبطوا ودخلوا كانت سميرة مع بنتها واتفاجئت بيهم

بدرية بتمثيل : حبيبتي يا أمل .. الف سلامة عليكي يا قلبي

أمل بهدوء : أهلا يا مرات عمي

بدرية : أنا جيبتلك سمر اهيه لحد عندك تعتذرلك أنتوا مهما كان أخوات .. شيطان ودخل بينكم

سميرة بتريقة : والله ما شيطان إلا البني آدم .. ده أنتي بتظلمي الشيطان

بدرية بهزار : معلش خلوا قلبكم أبيض ده أنتوا ولاد عم برضه

سمر بتمثيل : أسفة يا أمل بس صدقيني مكانش قصدي إن كل ده يحصل .. كنت فاكرة هيجي ورانا أتوبيس ٧ وفي كمان أتوبيس ٩ وكلهم بيكونوا ورانا .. مكانش في بالي أبدا كل ده يحصل

سميرة بغضب : وليه أصلا تقفلي عليها هاا ! لا وجاية تتهميها في شرفها قدامنا ! نفترض إن أبوها ولا أخوها صدقوا الكلام اللي قلتيه عليها كانت عملت ايه دلوقتي ؟

بدرية اتدخلت : أمل محدش يصدق أبدا في حقها لاي حاجة

سميرة بتريقة : مكانش ده كلامك من يومين ..

سمر لأمل : المهم إنك بخير اهو .. بس بابا قال في حد أنقذك وكان هيموت .. هو بخير صح ! مش عايزة حد يجراله حاجة بذنبي

سميرة بتريقة : لا فيكى الخير يا اختي

سميرة بتتنفس بالعافية وعايزة تقوم تضرب سمر وأمها ومسيطرة علي نفسها بالعافية أما أمل فمستغربة سمر وتغييرها بالشكل ده ونفسها تفهم دماغها بتفكر ازاي !

سمر بصت لأمل : مين هو اللي أنقذك تعرفيه ؟

أمل بدهشة : أعرفه منين يعني !

سمر بخبث : يعني أصل بابا قال إنه كان هيموت علشان يدافع عنك فقلت يمكن تكوني عارفاه أصلا

هنا سميرة وصلت لآخر صبرها وقامت مرة واحدة مسكتها من شعرها اللي يدوب حاطة عليه طرحة ولما دخلت نزلتها علي رقبتها سمر صرخت وسميرة جابتها في الأرض وبدرية بتحاول تخلص سمر بنتها من ايديها إلا إن سميرة زقتها : غوري من جنبي لازم أشرب من دمها الفاجرة دي .. بقى تقفلي علي ستك وجاية تخوضي في شرفها ودلوقتي كمان جاية تقولي معرفش ايه ! أنتي يا بت محدش رباكي !

بدرية بتصرخ : هتموتي البت سيبيها يا ولية

سميرة زقتها جامد وقعتها في الأرض : ولولوا عليكي ساعة وسكتوا يا شيخة ماهي تربيتك تربية و……. ..

فضلت تضرب في سمر وتصرخ وأمل مش قادرة تقوم وطه جه علي الصويت بس لما لقى أمه بتضرب سمر مارضيش يتدخل وابتسم

عبدالله جه جري وشاف بدرية في الأرض وسميرة هتموت سمر في ايدها زق طه : أنت بتتفرج ؟

عبدالله بيشد سميرة من فوق سمر وهي بتزعق : سيبني أموتها الواطية اللي ما اتربتش .. خليني أربيها أنا

عبدالله زعق : خلاص يا سميرة عيب اللي بتعمليه ده

بيحاول بيشد سميرة اللي مش عايزة تسيب شعر سمر من ايدها وكل ما يشدها تشد شعرها زيادة وهي تصرخ

عبدالله زعق :بالله عليكي يا سميرة .. خلاص بقي .. قلت كفاية كده !

سميرة زقتها من ايدها وهي كلها غيظ وكره ونفسها لو تقتلها بجد بصت لسمر وبدرية وبتهديد : هسكت المرة دي لكن قسما بالله لو بصيتي بس أنتي ولا أمك بنظرة ماعجبتنيش لبنتي لتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه وهعلمكم الأدب من أول و جديد .. غوري من بيتي واياك تعتبيه تاني

عبدالله زعق : سميرة عيب اللي بتعمليه وتقوليه ده

سميرة بغضب : هي دي اللغه اللي بيفهموها خلينا نكلمهم بيها لعل وعسى يفهموا ..

بدرية بغضب بصت لسميرة بتوعد : ماشي يا سميرة أنا جاية أعتذرلك وأنتي تبهدليني أنا وبنتي .. ماشي خليكي فاكراها .. وخلينا نشوف مين فينا هيقول اي

سميرة زعقت : برها بيتي

بدرية شدت بنتها وخرجت وبتتوعد إنها هتنتقم لكرامتها اللي اتهانت هي وبنتها ..

عبدالله لمراته : ينفع اللي عملتيه ده !

سميرة بغضب لجوزها : ده أنا كان نفسي أنتف شعر راسها شعرة شعرة بنت بدرية أنا مش عارفة أصلا انت ايه اللي دخلك ؟ هاا ( بصت لجوزها وقلبت خناق معاه ) خناقة ستات تتدخل أنت ليه وجاي توقفني ليه ؟ أنا بتدخل لو اتخانقت مع حد في الشارع ؟ هاا ؟

عبدالله كشر لما الدفة اتقلبت عليه : أنتي عايزاني أسكت يعني ؟

سميرة بزعيق : أيوة تسكت طالما أخوك ومش هتعرف تجيب حق بنتك منه وهو غلبان يبقى تسيبني أنا أجيب حق بنتي وأشفي غليلي منها .. ايه اللي دخلك بينا أنا مش فاهمة ..

عبدالله اتراجع : حق بنتك محفوظ عند ربنا وهو حماها ورجعها بالسلامة والموضوع خلص

سميرة بغضب : لا امخلصش .. ولا هيخلص كده .. بنتي قدامي راقدة في السرير مش قادرة تتحرك وتقولي خلص ! ولا الواد اللي كان هيخسر حياته وتقولي خلص ؟ ولا الكلية اللي بنتك خسرتها وتقولي خلص ! خلص ازاي يعني واحنا لسه في وجعه ! والهانم جاية تاني تتهمها إنها تعرف كريم من قبل كده وجاية توسخ تاني وتقولي خلص !

عبدالله بدهشة : هانم مين اللي اتهمتها تاني ؟ بدرية !

سميرة بغيظ : لا سمر وأنت سيادتك حوشتني من عليها

عبدالله اتنهد وعرف إنه خسران قدام غضب مراته اللي أول مرة يشوفها في الحالة دي ولازم ينسحب ويسيبها لحد ما تهدة فبصلها : علي العموم هي برضه في بيتك ومن دخل بيتك جاب الحق عليك

سميرة بإصرار : ماشي أنا راضية يكون الحق عليا اخرج أنت منها بقى

عبدالله خارج : سايبلك الأوضة كلها

خرج وسابهم وأمل وطه في حالة ذهول تام لأنهم أول مرة يشوفوا أمهم بالشكل ده وأول مرة يعرفوا الجانب ده فيها !

بصتلهم ولاحظت نظراتهم فبغيظ : مالكم انتوا كمان ؟ باصينلي كده ليه !

طه ابتسم : أول مرة اعرف إن أمي فتوة كده

سميرة كشرت : فتوة ! والله ما ناقصاك

طه قرب منها وضمها بهزار : فتوة وأجدع فتوة كمان .. أنتي فين من زمان هااا ! أيوة كده .. والله براڤو عليكي يا مرمر أنتي أدبتيها صح .. كان هيجرالي حاجة لو ما أدبتش البت دي ! كنت هتنقط بجد

سميرة مكشرة : وعلشان كده وقفت تتفرج طيب علي الأقل امسك بدرية مش تسيبهم الاتنين عليا

طه بتهريج : والله يا مرمر أنا فعلا كنت جاي أمسكها بس أنتي رزعتيها بوكس طيرتيها لزقتيها في الباب فقلت اتفرج

ضحكوا وسميرة غصب عنها ضحكت هي كمان وقعدت جنب بنتها وقعدوا الثلاثة جنب بعض

سميرة بهدوء : اللي يقرب من عيالي أندغه بسناني .. كله إلا أنتوا الاتنين ..

طه بصلهم : نسيت أقولكم صح غادة عايزة تيجي هي ومامتها الليلة يسلموا عليكي

أمل كشرت بهزار : بلاش الليلة أنا تعبانة واهي غادة خطيبتك مننا وعلينا مش هتزعل لما نعتذر

طه بصلها بغيظ : ونعتذر ليه يعني وليه بلاش الليلة أصلا ! ده أنتي رخمة

سميرة ضحكت : بالراحة شوية علي نفسك أختك بتهزر

الاتنين ضحكوا وطه بصلهم بغيظ : هزروا هزروا ده أنتوا رخمين صح

سميرة خبطته في كتفه : ما تتأدب يا واد أنت ! طيب فعلا بقي اعتذرلها الليلة أنا اللي مش فاضية

طه بغيظ : ليه بقى وراكي ايه حضرتك !

سميرة فكرت وبصتله : ورايا تعبانة وعايزة أنام وأرتاح عندك مانع؟

طه كشر وعرف إن السكة دي مش جايبة نتيجة فقرب من أمه وباس كتفها : مرمر حبيبي

سميرة زقته : بطل بكش ياواد وابعد ما لسة كنا رخمين

طه باس ايدها : ده أنتي روحي وقلبي

هتيجي بعد المغرب هااا

سميرة مكشرة بهزار وهو وقف وبصلهم : سامعيني هتيجي بعد المغرب هروح أقولها تيجي

الاتنين ضحكوا عليه وأمل بحب : ماشي يا عم أهلا بيها

عند كريم اللي قاعد منتظر ملك تيجي ومؤمن جنبه : طيب فهمني منتظرين ايه ! مش قلت هتخرج النهاردة ! وخلصنا الأوراق ! يلا بقى

كريم بص في ساعته وبص لمؤمن : يلا بينا .. يلا نمشي

ملك فضلت قاعدة متغاظة معظم الوقت ومستغربة ازاي كريم يهددها بالشكل ده ؟ وكل ده ليه أصلا ! ازاي إهتمامها زعله ! مش قادرة تفهم أصلا ! طيب هتروحله ولا لا !

وفي النهاية قررت تروح .. لازم تديه فرصة وتسمع منه.. لسه حكايتها ما خلصتش .. نزلت وأخذت تاكسي وطلعت جري علي المستشفى وطلعت جري لأوضته لأن هو قال آخره الساعة ٥ والساعة دلوقتي خمسة وثلث أكيد هيستنى شوية .. فتحت الأوضة بس اتفاجئت بالأوضة فاضية تماما وعرفت إنه ما انتظرش وسألت نفسها سؤال معندهاش إجابة له ! هل كريم كده نهى كل اللي بينهم ؟


google-playkhamsatmostaqltradent