رواية انتقام الورد الفصل الخامس 5 - بقلم نورة عبد الرحمن
صدموا بالنار تشتعل في منزل ورد..
اوقف حاتم السياره ليهبط حمزه مسرعا يود اقتحام النار ينادي بعلو صوته باسم ورد ..
اوقفه حاتم بعد عناء لكنه دفعه واقتحم النار ودخل المنزل وجد عمته قد فارقت الحياه بسبب الاختناق من الدخان..
اغمض عينيها ودموعه الحارقه تنسكب على وجنتيه حتى سمع صوت ورد تصرخ باسم اخيها اسرع اليها لكن النار تحول دونهم ودون غرفه عمر ..
حاول اخراجها من النيران لتصرخ عمر جوه ياحمزه مش ياسامعه صوته يكمن جراله حاجه والنبي شوفه..
حاول اقتحام النار وهو يراها تبكي بمرارا حتى سقط السقف ليجذبها بسرعه ويغادر بها وسط صراخها لتشاهد عمتها ملقات على الارض لتصرخ به ياحمزه عمتي ياحمزه..ليقول بغصه وحدي الله ياورد خلينا اخرجك من هنا..
صاحت بمراره عمتي ياحمزه..عمتى
حمزه ربنا يرحمها..
صاحت بالم انت بتقول ايه..
جذبها حتى وصلا الباب لتسقط بعض الاعمده مع دفعه لها للخارج عادت برجاؤ وهي تحاول مساعدته بالنهوض ليصرخ بها اطلعي ياورد..
قالت بالم مش هيبقى هما وانت ياحمزه مش هيبقى هما وانتا..قوم … قوم متسيبنيش..حاولت دفع الاعمده عنه ليصرخ بألم اطلعي ياورد اطلعي..
صاحت بهستريا وجنون مش هسيبك انت كمان ..متسيبنيش ياحمزه وحياتي عندك ..
اغمض عينيه بمراره وهو يشعر بان اجله قد حان
اجتمع عليهم اهل البلد ومن بينهم حاتم الذي اخذها وسط صراخها واعتراضها وامر اخيه عدي وباخذها بعيدا عن النار لتسقط مغشيا عليها في يوما لن تنساه ابدا من شدة مرارته…..
اجتمع جميع شباب البلد ليساعدوا حمزه الذي همس بوصيته الاخيره باذن صديقه المقرب حاتم..بانفاس ثقيله ورد امانه برقبتك مفضلش ليها حد بالدنيا دي هبقى اسألك عليها قدام ربنا..
حاتم قال بغصه. متقولش اكده هتقوم وهتاخد بالك منها ..يلاا ياصاحبي قومي متسبناش لتستسلم عيناه للظلام…مع صراخ حاتم المرير..
بعد مرور أربعة أشهر…
عفاف زوجة عمر اصبحت حامل بالشهر الخامس وورد تظن انها حامل من اخيها وهذا الحمل املها الوحيد ليكون سندها بعد اخيها..لكنها لا تعلم بان حمل عفاف من انس عشيقها..
ورد بقيت بمنزل الحج سليمان وعائلته تهتم بها..الا ان خالها اتى من السفر ليأخذها معه وهو يخطط للسيطره على املاكها…
حاتم منشغل بالسفر كثير ولم يستقر بالبلد ولم يقابل ورد منذ انتهاء فترة العزاء لكنه دائما يوصي زينه وأخيه بها…
عدي وزينه العشاق الذين لاينتهى حبهما يعيشان بسلام ولا ينغص عليهما اي شي وحبهما يزاد يوما بعد يوم..
وذات يوم..
كان الحج.سليمان يجلس مع احفاده في مكتبه عندما اقتحمت خلوتهم ورد والدموع في عينيها..
نهض الجميع بفزع في ايه قالها الحج سليمان بقلق..مالك يابتي
ورد ببكاء عايزه اكلمك ياحج لوحديني ..
الحج سليمان اتكلمي يابتي مفيش حد غريب..
ورد برجاء والنبي ياحج لوحدينا..
حاتم مالك خايفه كده ليه حد زعجك بحاجه
ورد……
الحج سليمان اطلعو انتوا دلوقتي ونكمل كلامنا بعدين..
حاتم هو انتي مش المفروض تروحي مع خالك النهارده..
ورد زادت شهقاتها وهي تنظر للحج سليمان برجاء..
الحج سليمان خد اخوك ياحاتم وسيبونا لوحدنا..
حاتم ياحج ا..
الحج.سليمان اسمع الكلام يابني..
حاتم حاضر يلاا ياعدي ليغادر الاثنان ويتركان ورد مع الحج سليمان..
في المساء اتى خالها لاصطحابها معه فهو يريد ان يسافر وياخذها معه..لكن الحج سليمان استئذنه بان تبقى يومين اخرين حتى تستعيد عافيتها وبالفعل بعد اصرار كبير اقنع خالها.بذلك.
وبعد ان ودع خالها..
جمع احفاده في مكتبه لامر طارئ..
الحج سليمان اني جامعكم دلوقتي عشان ورد اخت عمر الله يرحمه..
حاتم الله يرحمه. مالها ياحج..
الحج سليمان عايز اجوزها لحد فيكم..
حاتم بصدمه وقد ظن بأنه المقصود : اي الكلام ده ياحج..وليه تعمل كده
الحج سليمان من غير ليه البت مش هتخرج من البيت ده فهميني .
حاتم لكن ياحج..
الحج سليمان سيبني اكمل كلامي..
حاتم اتفضل ياحج
الحج سليمان .اني عارف ان حاتم رافض الجواز وحتى لو اتحوز ممكن يطلقها زي ماعمل مع البنات االي اتحوزهم قبل كده..
ابتلع عدي مابجوفه وقد علم مقصد جده..
ليكمل الحج.سليمان عشان كده اني نويت اجوزها لعدي..
عدي بصدمه اي ..
حاتم..
زينه انهارت باكيه وقد كانت سمعت يقولون صدفه..لتسرع الى غرفتها ووو
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية انتقام الورد ) اسم الرواية