رواية ما كان هذا لولا ذاك الفصل الخامس 5
5 🌸 >>>>>
- إحنا .. إحنا يعتبر مطلقين لأني خرجت بعد ما قال إني هكون طالق لو خرجت.
عينها وسعت وهي بترد عليا بصوت عالي مُستنكر - اييييه!! ازاي يعني؟!
- اللي حصل يا ماما بقى!
- لا حول ولا قوة الا بالله! لا حول ولا قوة الا بالله!!
بصتلها بطرف عيوني وأنا شايفة عصبيتها اللي بتحاول تزيلها بالحوقلة والاستغفار، رجعت بصتلي واتكلمت بحدة - ودا إسمه كلام يعني يا ريهام؟ يابنتي هو أنتِ عيلة صغيرة! دا كلام كبير ومسؤولية المفروض تكوني قدها.
- والله فاهمة وعارفة، بس هو تمادى يا ماما في كلامه وكان مستقل بيا ومفكر إنه لما يقول كدا هتذللها..
كملت بعصبية وشعور الغضب اللي حسيت بيه وقت الموقف رجعت احسه تاني - بس لأ، لأ وألف لأ كمان، البيه مفكرني أوامر ماشية على الأرض، ماتروحيش لأمك ماروحش واخدمي أمي أخدمها، دا عند أمـ..
قاطعتني بعصبية وصوت عالي - بس! بس عيب.
سكتت وأنا متضايقة من زعلها وعصبيتها؛ مش المفروض تكون جنبي وتساندني؟؟ ليه بتغلطني؟!
- مش فاهمة ايه اللي مضايقك يا ماما، دا المفروض لما احكيلك تتعصبي ليا مش عليا!
- والله يختي؟
اخدت نفس تهدي نفسها وكملت بهدوء وهي بتحاول تفهمني - يا ريهام يا حبيبتي، أنا من أول يوم دخلتِ فيه بيتِك فهمتِك إنك خلاص مبقتيش البنت الصغيرة اللي بتعتمد على مامتها في كل حاجة، أنتِ دلوقتي بقيتِ شايلة مسؤولية كبيرة وبدل ما كنتِ عيلة في بيت أمها كمان كام سنة هتبقي أنتِ الأم، صح ولا لأ يابنتي!!
بصيت لإيدي اللي بدأت أفركهم في بعض ورديت - صح.
- طيب هو المفروض لما بنتي تخش عليا وتقولي إنها اتطلقت اقعد ساكتة وهادية عادي كدا!!!
كملت بصوت مهموم وحزين - دانا ولا القاعدة على نـ.ـار يابنتي، الموضوع أكبر من ظنك بكتير يا ريهام، ليه كدا يا بس!
- أنا مش هرجعله، ولو كنت فضلت كنت هتطلق منه برضو.
ردت بانفعال - يابنتي يعني أنتِ مع أول مشكلة عايزة تطلقي؟ مكنش حد عمّر فيها لو الكل بيفكر التفكير دا!!
- يعني ايه يا ماما؟
- يعني تقعدي مع الراجل، صفوا كلام مع بعض، مش يمكن يتأسفلِك.
صوتي عِلىٰ بإعتراض - والله لو...
قاطعتني بصوت عالي مُحذر - اوعي تحلفي، اوعي.
بصتلها بصمت للحظات قبل ما أنام وأشد الغطا عليا، يعني حتى هي هتقف ضدي في حاجة زي كدا! مش طايقاه يا ناس مش طايقاه!!!
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
- يا ريهام، ريهام!
فتحت عيني وشيلت البطانية من عليا - نعم
- قومي، قومي بسرعة لأحسن وليد هنا.
فتحت عيني بعد ما كنت بسمعها وأنا قفلاها، اتعدلت ورديت بصوت عالي - بيعمل ايه هنا؟ ليه عين يجي!
- بس! قومي ربنا يهديكِ حُطي عليكِ العباية ولا أي حاجة الراجل جالِك لحد عندِك أهو!
- يا ماما لو سمحتِ ماتضغطيش عليا، أنا مش هطلع أقابل الإنسان دا.
- طب عشان خاطري اقعدي معاه وشوفي هيقول ايه، ولو الكلام معجبكيش خلاص مش هتكلم تاني.
- الكلام مش عاجبني، هه.
- ريهام!
سابتني وطلعت بعد ما هددتني اني لو مطلعتش هتخليه يدخل هو، طلعت بعد ما لبست وكاني هقابل شخص غريب، شوفته وهو بيبصلي بتعجب فقعدت بلامبالاة واتكلمت - نعم!
- انعم الله عليكِ، ايه مفكرة نفسِك نازلة في أوتيل، ماشية على هواكِ ولا عاملة حساب لجوزِك.
- جوزي؟ انسى يا حبيبي بقى خلاص، كل كام شهر ونبقى مطلقين رسمي وأشوف حياتي وتشوف حياتَك.
بصتلي ماما بعيون واسعة، ولكن إنتباها بقى معاه لما اتكلم وقال باللي خلى عيونها توسع للمرة التانية ولكن بصدمة - عند أمك.
•تابع الفصل التالي "رواية ما كان هذا لولا ذاك" اضغط على اسم الرواية