Ads by Google X

رواية القاسي الحنين الفصل الخامس 5 - بقلم بسنت جمال

الصفحة الرئيسية

 رواية القاسي الحنين الفصل الخامس 5

الفصل الخامس 
دخل إسلام على كريم وفارس وصدموا من هذا الشخص الذى دخل عليهم .
فارس : أنتى مين حضرتك؟
(أنا موظفة العلاقات العامة الجديدة )
كريم : إزاى ؟؟؟!!!! إحنا اخترنا راجل.
الفتاة بضيق : لا حضرتك أنا بنت واسمى إسلام بس ممكن تقولى يا فرح😮 
صدم كريم وفارس من كلام فرح ، واستأذن كلا منهما للخروج لبضع دقائق ، وما أن خرج كريم وفارس خارج غرفة الاجتماعات حتى انفجرا في الضحك بهستيريا،  وبعد دقائق هدأ كريم وفارس ، واستعادا جديتهما.
كريم : يا فرحة قلبك يا حازم.
فارس: هنعمل إيه بجد؟
كريم : هكلمه وأشوف.
اتصل كريم على حازم مرات عديدة وما من إجابة.
كريم بضيق : برده مبيردش.
فارس : أووووف بقى ، والعمل إيه ؟
كريم : بصراحة ، البنت دى خسارة نضيعها ، جامعة ألمانية ، وتعليم ممتاز ، وخبرة في شركة محترمة.
فارس : أنا رأيي من رأيك ، بص تعالى نتكلم معاها شوية ونضيع وقت يمكن يرد علينا. 
دخل كريم وفارس غرفة الاجتماعات مرة أخرى.
كريم : آسف يا آنسة فرح ، كان فيه مشكلة وبنحلها.
فرح بود : ولا يهم حضرتك.
فارس : قوليلى أنت بتشتغلى لسه فى الشركة ولا سيبتيها؟
فرح : لا لسه هناك.
فارس : طيب ليه عاوزة تمشي من هناك؟
فرح بارتباك: بعيدة عن البيت بتاعى ، وأنا ساكنة هنا في التجمع ، وبراعى والدتى فعشان أبقى قريبة منها لو احتاجت حاجة.
كريم متفهما: تمام .
وبعد وقت طويل فى المناقشات على أمل أن يتصل حازم بهما ولكن دون جدوى. 
نظر فارس وكريم لبعضهما ولسان حالهما ماذا سنفعل الآن ؟؟؟
كريم منهيا هذا الحوار وهذه الحيرة : تمام يا آنسة فرح ، أنت إن شاء الله معانا ، هتبقى مسؤولة العلاقات العامة ، ومع زيادة الشغل هنزود عدد الموظفين ، اتفضلى عشان تمضي العقد. 
نظر فارس لكريم بصدمة شديدة مما قاله كريم ، وهم أن يعترض عما قاله فارس ، ولكن بنظرة من كريم أسكتته تماما. 
كريم : ألف مبروك ، إن شاء الله تخلصي أمورك في الشركة التانية وعلى أول الشهر تبقى معانا. 
فرح : إن شاء الله. 
خرجت فرح وهى طائرة من السعادة لا تصدق أنها نجحت في هذه الشركة ، أحست  براحة نفسية كبيرة في هذه الشركة ، اتصلت على والدتها وعلى صديقاتها وأبلغتهم بهذا الخبر السعيد ، الكل سعد بسبب فرحتها ففرح تتميز بقلب أبيض ونية طيبة ، تفرح للكل وتتمنى السعادة للجميع لذا فسعادتهم كانت لسعادتها مضاعفة.

أما في الشركة
فارس : إيه إللى أنت هببته ده ؟
كريم : في إيه ؟ هو أنت هتعمل زيه ولا إيه.
فارس : ولا زيه ولا حاجة ، بس مفكرتش  لما يعرف هيكون ردة فعله إيه ؟
كريم بتنهيدة : البنت لقطة وباين عليها شاطرة ، وأسلوبها كويس في الكلام ، والأهم إنها خبرة وفي شركة كبيرة ، كل ده يخليها مناسبة للوظيفة عندنا.
فارس : كل ده تمام وأنا موافقك فيه ، بس حازم هتعمل فيه إيه ، هنقوله إيه؟
كريم : هو إللى مردش  علينا ، وهو إللى قال إنه اختارها ، ملناش فيه بقى إن إسلام بنت مش ولد.
ثم انفجرا ضاحكين مرة أخرى كلما تخيلا ردة فعل حازم. 
فارس: بص بقى احنا نروح عنده البيت ونحكى للحج صلاح وهو إللى هيخلصنا من إيديه.
كريم بتفكير  : اممممم،  تمام كده ، يلا بينا. 
فى فيلا والد حازم
نسمع صوت ضحكات الحج صلاح تملأ المكان .
صلاح: ياااااانى مش قادر هتموتونى من الضحك.
فارس بضحك: احنا جاين لحضرتك عشان تنقذنا منه.
ضحك صلاح بهستيريا شديدة فأتى على صوته ابنه  أحمد.
( أحمد هو الابن الأوسط ، عمره ٣٢ سنة ، هو المسؤل الأول عن شركة والده ، شخص هادئ وذكى يحب عمله بشدة ، متزوج من ابنة عمه أروى ، يحبها بشدة وهى أيضا ، تشبهه في الطباع ، طيبة القلب وتحب الكل ).
أحمد : إيه النور ده ، إزيكوا يا رجالة ؟
فارس : أحمد باشا عامل إيه؟
كريم : إزيك يا أحمد وحشتنا والله ، فينك يا عم؟
أحمد : الشغل وسنينه، والله ما فاضي أقعد مع العيال حتى.
كريم : ربنا يعينك ويعينا .
أحمد : قولولى بقى بتضحكوا الحج على إيه ، من زمان ما شوفتوش بيضحك كده.
قص له كريم وفارس ما حدث ، أخذ الكل يضحك على ما حدث حتى أتى حاااااازم.
سكت الكل فجأة ، لم يقدر أحد على النطق ، استغرب حازم بشدة من هيئتهم. 
حازم باستغراب : خير اللهم اجعله خير ، متجمعين كلكوا وصوت الضحك واصل لآخر الدنيا ، وأول لما شوفتونى سكتوا يعنى.
صلاح: أبدا ، تعالى أقعد معانا ، دى القعدة ناقصاك.
نظر الجميع لبعضهم البعض ، وعاودوا الضحك مرة أخرى.
حازم : هو في إيه ؟ ما تضحكونى معاكوا.
فارس: من جهة هتضحك فأنت هتضحك .
الكل مستمر فى الضحك و المزاح، وحازم كما هو لا يفهم شيئا.
أخيرا عم الهدوء وبدأ صلاح الحديث.
صلاح: بص يا حازم ، فارس وكريم حكوا لى أنك أنت المسؤل عن اختيار موظف العلاقات العامة،  صح؟
حازم بترقب: أيوة.
صلاح: في حاجة غريبة حصلت ، هما حاولوا يكلموك بس أنت مردتش.
حازم: كان عندى اجتماع مع بتوع شركة الأمن ، هو فى إيه ؟
صلاح: أصل الموظف طلع بنت مش راجل.
هب حازم واقفا : نععععععم ، إزاى يعنى مش فاهم.
صلاح مهدئا: اهدى بس وافهم.
حازم بصوت عال: أفهم إيه ، إزاى ده حصل ؟ فهمونى.
حكى فارس لحازم ما حدث ، فانفعل حازم بطريقة فظيعة على أصدقائه ، لم يوقفه إلا صوت والده.
صلاح بحدة : جرى إيه يا حازم ، أنت صوتك بيعلى وأنا قاعد ، من إمتى ده ؟ خلاص هتكبر عليا، مفيش أى اعتبار لوجودى.
حازم بخجل : العفو يا حج مقصدش طبعا ، بس الأساتذة إزاى يمضوها عالعقد من غير ما ترجعولى.
كريم بحدة : احنا اتصلنا بيك عشرين مرة ، وقعدنا نرغى معاها في أى حاجة يمكن تتصل بينا ولا عبرتنا لحد الوقت.
صلاح منهيا هذا الجدل : الخلاصة يا حازم ، أنت إللى غلطت إنك ما بصتش في ورقها أصلا ، احنا دلوقت فى أمر واقع لازم تتعامل معاه.
حازم بثورة شديدة : أنا محدش يجبرنى على حاجة و....
صلاح مقاطعا: لاااا أنت اتعديت كل الحدود ، ولا فى أى احترام لوجودى أبدا .
لم يستطع حازم النطق ولا الرد على أبيه ، فهو يحترمه بشدة ويقدره، وثورته هذه ليست عليه إنما على الموقف ، غادر حازم المنزل وذهب بعيدا عن الكل كعادته عندما يحاول أن يسيطر على انفعالاته حتى لا يخسر أى أحد. 
كريم : احنا آسفين يا عمى على إللى حصل.
صلاح: متعتذرش يا ابنى ، مفيش حاجة حصلت.
فارس : إزاى يا حج برده مكناش نحب نكون السبب فى إن مشكلة تحصل ما بينكوا .
صلاح: ولا مشكلة ولا حاجة ، هو لازم يفوق شوية ويجنب مشاعره بعيد عن الشغل.
أحمد: شوية ويرجع هادئ،  والأمور هتمشى عادى. 
بعد فترة عاد حازم المنزل ، وجد أن الكل قد ذهب ، رأى أحمد ينتظره .
حازم : سلام عليكم .
أحمد : وعليكم السلام ، إيه يا حازم اتأخرت أوى.
حازم : كنت بتمشى بالعربية شوية .
أحمد: وعامل إيه دلوقت ؟
حازم: دماغى هتفرقع من الصداع.
أحمد: أنت ضاغط  على نفسك أوى في موضوع بسيط.
حازم على وشك الرد والانفعال مجددا ، ولكن أوقفه أحمد.
أحمد: من غير ما تقاطعنى ، اسمع منى بس ، أنت شغل البنت دى عادى ، مش يمكن تطلع كويسة ، وربنا عمل كده عشان تنفعك في شغلك.
حازم بنفاذ صبر: تمام .
أحمد: اطلع نام الوقت وارتاح شوية وبكرة تراضى الحج.
هز حازم رأسه مؤيدا لأخيه.
حازم لنفسه: اصبرى عليا يا إللى مش عارف نوعك إيه أنت 😤 
يا ترى حازم ناوى لفرح على إيه ؟

  •تابع الفصل التالي "رواية القاسي الحنين" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent