رواية حطام القلب والنصر الفصل الخامس 5
حِطام القلب و النصر 🦅 البارت الخامس .
و قبل ما ترد عليه تليفونها رن ، مسكته و لما عرفت مين الي بيرن بصت ل عبد الرحمن و بعدها قفلت تليفونها و قالت : معلش يا عبد الرحمن ، مراد علطول بيحب يبقي لوحده .
عبد الرحمن بزعل : أنا ساعات بحس إنه مبيحبنيش ، و ساعات تانية بحس إنه بيخاف عليا لمجرد إني أخوه بس لكن مفيش حب ، ماما هو أنا قصرت معاه !!! ، يعني مثلاً مدتلوش حنان و إهتمام الأخ كامل !!! ، ليه مراد بيتصرف معايا كده !!! .
أتنهدت وفاء و خدته في حضنها و قالت : لاء يا حبيبي متقولش كده ، أخوك بيحبك و بيخاف عليك عشان أنت أخوه و عشان بيحبك ، هو بس إنطوائي شوية ما أنت عارف ، المهم تخلي بالكوا من نفسكوا .
عبد الرحمن أبتسم و خرج من حضنها و هو بيقول : حاضر .
فضل ساكت شوية لحد ما قاطعه صوتها و هي بتقول بنكش و تساؤل : مالك كده سرحان ليه ؟! ، لتكون بتحب يالا من ورايا !! .
أبتسم عبد الرحمن بحزن و قال : حب !!! ، من ساعة ما ياسمين ماتت يا ماما و أنا مش عارف أحب ، صورتها مبتروحش من بالي ، كل يوم بفتكر يوم خطوبتنا كانت فرحانة ازاي ، كل الي كان يشوفنا يقول إننا واخدين بعض عن حب قرن و أصلآ كنا صالونات و معداش علي معرفتنا شهر و بعدها أتخطبنا سنة ، مكنتش متخيل إني هحبها أوي كده ، (كمل بحزن و عيونه مدمعة) كل يوم قبل ما أنام بفتكر أخر مرة شوفتها فيها و هي في المستشفي و جهاز التنفس عليها ، لمست تابوتها علي أكتافي لسه حاسس بيها لحد دلوقتي ، يمكن شغلي لاهيني شوية لكن مش عارف هفوق أمتي من الوجع دا .
وفاء بإبتسامة : ربنا يرحمها يا ابني ، هي راحت للي أحسن من الكل ، لو كانت عاشت بمرضها كانت هتتعب أكتر ، الحمد لله دا ربنا رحمها من الي كانت هتشوفه من التعب و الألم .
عبد الرحمن هز راسه بالإيجاب و قال : يارب .
وفاء بغمزة : بس معقولة يعني مفيش واحدة كده و لا كده !!! .
عبد الرحمن أفتكر كيان و معرفش سبب إنها جت في باله ، بص ل أمه (مرات أبوه ) و قال : معتقدش ، يمكن مستلطف حد لكن لا حب و لا إعجاب يعني .
وفاء بتساؤل : مين ؟؟ .
عبد الرحمن : يعني ، بنت معانا في المقر لظروف مؤقتة مش أكتر .
وفاء : أمممممم ، جت ازاي يعني و لا شوفتها فين الأول ؟؟ .
عبد الرحمن مكنش ينفع يقول لأنها معلومات سرية داخل المقر فقط ، بصلها بإبتسامة و قال : أعذريني يا ست الكل ما أنتي عارفة سرية شغلي .
وفاء أبتسمت و قالت : و ماله ، صح .
في طريق مصطفى و نور ، كان مصطفى سايق العربية و طول الطريق ساكت ، و نور من طبعها الكلام و الدلع و الخروج و النكش و مبتحبش تقعد ساكته ، ف كانت قاعدة مضايقة ، ربعت إيديها بضيق و نفخت ، مصطفي أتكلم و قال و هو باصص للطريق : مالك ؟؟ .
نور بضيق : هو أحنا هنفضل ساعتين طول الطريق كده ، دا لسه فاضل ساعتين علي ما نوصل ، أنا هطق لو فضلت قاعدة ساكتة .
مصطفي بهمس : لا إله إلا الله أبتدينا الدلع .
نور : بتقول اي ؟؟؟ .
مصطفي : مبقولش ياستي .
نور كانت سمعته ف أضايقت و معرفتش ترد عليه كويس و لأن طبعها الرقة ف قالت بنرفزة : علي فكرة بقا أنا سمعتك أنت قولت اي ، و أنا مش متدلعة و متقوليش كده تاني ، مكنش عاجبك تيجي مكنتش أتنيلت جيت .
مصطفي رفع حواجبه الأتنين و وقف العربية و بصلها ذهول و قال : أتنيلت !!! ، تصدقي فعلآ أنا غلطان إني وافقت أجي معاكي ، و الله لولا عبد الرحمن و العميد لكنت لفيت و رجعت بيكي .
نور عيونها دمعت و جزت علي سنانها و قالت : أنت مستفز .
و هي بتتكلم مصطفى حس بتعب شديد فجأة ، بص قدامه و هو بيحاول ياخد نفسه بإنتظام .
نور سكتت و قالت بقلق : مالك في اي ؟؟ .
مصطفي فك حزام العربية و نزل منها بسرعة و وقف علي جنب و بدأ يتقيأ الدم تاني ، نور لما شافت الدم شهقت برعب ميتوصفش و فكت حزام العربية و نزلت بسرعة من العربية و وقفت جانبه و مكنتش عارفة تتصرف و قالت بدموع و خوف : مالك يا مصطفى ؟؟؟ .
مصطفي مكنش عارف يرد عليها و كان مستمر في التقيأ و كان هيقع لكن هي مسكته و أتخضت عليه جدآ و لأنها بتحبه من زمان ، لكن هو ولا واخد باله ، كانت ماسكه إيده و سنداه و هو كان تعبان جدآ و بيتقيأ ، نور كانت واقفة بتعيط و مش عارفه تتصرف خالص ، و هو بعد ما خلص كان بياخد نفسه بسرعة ، و نور راحت للعربية جابت إزازة الميه و خلته غسل بيها وشه و بعدها شرب ، و هو بيقفل الأزازة بصلها بتعب و قالها : أنتي بتعيطتي ليه أهدي ؟؟؟ .
نور بعياط و خوف : أنت مش شايف الي حصلك ؟؟؟ ، أنت ليه حصلك كده أنت تعبان ب اي ؟؟؟ .
مصطفى بتعب : معرفش مالي ، كيان بتعملي تحاليل و النتيجة لسه هتظهر بكرة ، ممكن بس تهدي ما أنا واقف كويس أهو .
نور كانت حاطة إيديها علي بوقها و هي بتعيط و فجأة قالت بقلق : يله نروح طيب ، يله نركب العربية و نروح .
مصطفي : نروح اي و خطوبة صاحبتك ؟! .
نور بعياط : مش مشكلة خلاص المهم أنت عشان متتعبش في الطريق تاني .
مصطفي أبتسم بتعب و قال : لاء أنا كويس و الله ، يله أركبي نكمل طريقنا .
نور بعياط : لاء هنروح مش عاوزة أروح في حته .
مصطفي : لو أنا تعبان هنروح لكن أنا كويس يله أركبي ، (كمل بمرح و هزار و قال ) و بعدين أنتي جاية تقولي كده بعد ما قطعنا نص الطريق !!! ، عارفة لو كنتي قولتي من بدري كنت لفيت و رجعت بيكي .
نور بعياط : يا مصطفى بقا .
مصطفي أبتسم و قال : يله يا نور أركبي ، مفيش حاجة يله .
سمعت الكلام و مسحت دموعها و ركبت و هو قفل باب العربية ليها ، و لف و لما جه يركب جسمه ألمه جامد لكن مبينش دا ، و القلق دب في قلبه ، و مكنش فاهم هو ليه بيحصل معاه كده ، قفل باب عربيته و كمل طريقه .
في بيت أهل مرات أسامة .
أسامة كان وصل البيت و دخل و أهل مراته رحبوا بيه جداً لأنهم بيحبوه و كلهم كويسيين مع بعض ، لكن أسامة أضايق جدآ لما ملاقاش مراته مع أهلها ، ف لما قعد قال : أومال فين إسراء ؟؟؟ .
مامت إسراء : في أوضتها .
أسامة هز راسه بالإيجاب و قام ، وصل ل باب الأوضة و خبط و هو بيفتح الباب ، دخل و كانت إسراء قاعدة علي السرير و عيونها مدمعة جامد و كان باين عليها إنها معيطة ، أسامة قفل الباب و قال بعتاب : يعني ينفع بعد الغياب دا كله أجي و متكونيش أول واحدة في إستقبالي ؟! .
إسراء بصتله بدموع و شوق لأنها بقالها شهر مشافتهوش ، قرب منها و قعد جانبها و أبتسم بحب و قال : وحشتيني .
إسراء حضنته بقوة و فضلت تعيط جامد و قالت و وشها في صدره : أنت وحشتني أكتر .
أسامة دمع و ضمها ليه أكتر و قال : حقك عليا .
إسراء خرجت من حضنه و قالت بعتاب و هي بتعيط : أنت كنت المفروض تبقي معايا و متسبنيش لوحدي ، أنا كنت محتاجالك و أنت مكنتش موجود ، شهر كامل يا أسامة أنت متعرفش أنا حصلي فيه اي ، أنا مراتك لو أنت ناسي أفكرك .
أسامة كان مضغوط نفسيآ جدآ ، هو عارف إنها معاها حق ، لكن في نفس الوقت حُكم و طبيعة شغله أكبر منه ، رد عليها و قال : علي فكرة كنت بطمن عليكي كل يوم من مامتك و باباكي ، و أنتي الي كنتي فين و فين علي ما بتردي علي إتصالاتي ، ما أنا هناك مش بلعب يا إسراء ، أنا الموت بيبقي بيني و بينه خطوة كل يوم ، و أمور الدولة مبتخلصش ، و الله العظيم كل مرة ببقي واخد أجازة و نازلك بيحصل حاجة ف بقعد ، مش معقولة هيكونوا صحابي في المهمة و فيه إشتباك مع أعداء البلد و أنا أقولهم أنا نازل أقعد مع مراتي ، أنتي أتجوزتيني و أنتي عارفة ظروفي و ظروف شغلي و وافقتي عليا ، قولتلك يا إسراء هيجي وقت هتبقي لوحدك عشان أنا مش هبقي موجود ، قولتيلي و أنا هستحمل عشان بحبك و عاوزة أبقي معاك ، ليه جايبة اللوم عليا دلوقتي ؟؟ .
إسراء بعياط و إنفعال : يا أسامة متحسسنيش بالذنب .
أسامة : أنا مش بحسسك بالذنب بس بفكرك بكلامك ، و الله عارف إنك عندك حق في كل كلمة أنتي قولتيها لكن و الله غصب عني أعمل اي .
إسراء مسحت دموعها و قالت : ما أنا مكنتش فاكرة إني هتعب و هبقي زعلانة كده .
أسامة أبتسم بحزن و قال : مش بضغط عليكي في حاجة بس أنا فيا الي مكفيني ، أنا مضغوط من كل حته ، مضايق نفسيآ عشانك اولآ ، أنتي فكرك إن بُعدك عني أنتي كمان سهل عليا !!! ، مش حاسس بيه مثلاً !!!! ، لاء و فوق كده طالبه الطلاق !!! ، يعني أنتي لما تطلقي مني هترتاحي !!! ، هتبقي مبسوطة !!!! .
إسراء حضنته و فضلت تعيط بس ، و بعد لحظات أسامة خرجها من حضنه و قال بإبتسامة : هقعد معاكي لحد الولادة و لما أطمن عليكي و علي ابننا خالص هسافر و هشوف شقة هناك جنب المقر و تبقي معايا فيها .
إسراء بدموع : يا أسامة خلاص لاء متصعبهاش علي نفسك أكتر من كده ، أنا و أنت عارفين إننا مش هنعرف نجيب شقة هناك .
أسامة : ياستي ملكيش دعوة بالموضوع دا أنا هتصرف ، شقق الجيش هناك هتصرف في شقة منهم و هكلم العميد .
إسراء بدموع : لاء خلاص و الله عشان ميبقاش فيه إحراج ليك ، أنا راضية و الله بس أنت كنت واحشني و كان نفسي أشوفك و تكون معايا .
أسامة قبلها من وجنتيها و قال بإبتسامة : قولتلك ملكيش دعوة بالموضوع دا أنا هتصرف ، (كمل بضحك و قال ) أفرحي يله دا أنا هقعد معاكي أسبوعين بحالهم .
إسراء ضحكت و هي بتمسح دموعها و قالت : كتر خيرك و الله .
ضحكوا الأتنين و هو بياخدها في حضنه و بيقبلها من راسها .
في بيت يونس .
Salma Elsayed Etman .
يونس بزعيق : أخوكي مستمتع بوجع قلبي قدامه ، شايفني كل يوم بنموت أنا و بنته من حبنا لبعض و هو رايح يخطبها لراجل تاني هي مش عوزاه ، و كل دا بسبب مشاكل بينه و بين أبويا ، أنا مالي ب ****** أم المشاكل دي .
أخت يونس كانت قاعدة و صعبان عليها أخوها جدآ ، عيونها كانت مدمعة و قالت بإندفاع : ماما أتصرفي بقا ، أصلآ فريدة كلمتني الصبح و هي عمالة تعيط و بتقولي العريس جاي بليل و أنا مش عارفة اعمل اي .
مامت يونس أتنهدت بدموع : أستغفر الله العظيم يارب ، طب أعمل اي يا ابني ، و الله العظيم كلمته و قولتله متدخلش العيال في المشاكل هما ملهومش ذنب ، قولتله حرام عليك تفرق قلبيين عن بعض و تبقي السبب في كسرة كل واحد فيهم ، و الله يا ابني قولت مليون مرة و هو الي رافض .
يونس حس إن خلاص أعصابه و تحكمه في نفسه راح منه ، بص للساعة في إيده و بعدها بص ل أمه و قال بتوعد : ماشي ، لو مخدتهاش منه بالذوق هاخدها بالعافية .
و سابهم و نزل و رزع الباب وراه .
مامت يونس بعياط : يالهوي ابني هيقف في وش خاله ياربي أعمل اي بس .
هنا بعياط : هنعمل اي طيب ؟؟ .
مامت يونس بعياط : كلميلي أبوكي و أخوكي حمزة بسرعة قوللهم يجوا .
يونس ركب عربيته و مشي في بيها في إتجاه بيت خاله و هو حرفيآ خلاص فقد السيطرة على نفسه و مبقاش شايف قدامه ، و فعلاً الإنسان بيجي عليه لحظة من لحظات العشق بينطبق عليه مقولة " الحب أعمي " ، وصل لبيت خاله و كان بالصدفة العريس داخل البيت هو و أبوه و أمه ، يونس مكنش يعرف شكله لكن عرفه لأن بيت خاله هو دور واحد بس و مفيش ساكن غيره ، نزل من عربيته و راح ناحيته بسرعة و وقفه و قاله : أنت جاي عشان تتقدم لفريدة بنت عبد الله صح ؟؟؟ .
العريس كان شاب غني جدآ و مغرور و دا كان السبب في موافقة عبد الله عليه ، بص ل فلوسه و هيبته قبل ما يبص علي أخلاقه و هل الشخص هيناسب بنته ولا لاء ، رد هيثم عليه و قاله : أيوه أنت مين ؟؟؟ .
يونس مكنش طايقه و لا طايق يبص في وشه و مكنش عارف يهدي لكن حاول يتكلم بهدوء نوعاً ما و قال : فريدة مش عوزاك و بتحب راجل تاني غيرك و أظن أحنا ك رجالة مفيش واحد فينا هسمح ياخد واحده مش عوزاه ، ف بكل ذوق و إحترام خد أهلك و أتكل علي الله .
هيثم بصله بغرور و برود و قال : و أنت بقا الي هتعرفني أخد مين و ماخدش مين ؟؟؟ ، (رفع إيده حطها علي كتف يونس و هو بيبعده و بيقول ) أحسنلك تبعد و ملكش دعوة أنت بالحوار دا .
يونس مسك إيده بقوة و بصله بجدية و حده و قال : أقسم بالله لو ممشتش من هنا دلوقتي لخليك بدل ما تروح بيتك تروح علي المستشفي و مفيش دكتور هيعرف يخيط حته فيك .
هيثم : لاء دا أنت******* بقا ، (و كان لسه بيرفع إيده عشان يضر*به لكن يونس مسك إيده و أداله بدماغه في مناخيره جامد ) ، و في لحظة كانوا ماسكين في خناق بعض جامد جدآ و الناس بدأت تتلم ، و طبعآ فريدة و أهلها سمعوا صوت الخناقة .
عبد الله بإستغراب : اي دا في خناقة تحت و لا اي ؟؟؟ .
فريدة كانت قاعدة مدمعة و فجأة سمعت صوت يونس و قالت بخضة : دا صوت يونس ابن عمتي .
عبد الله بصلها بغيظ و عصبية و نزل جري علي السلم ، و كان يونس و هيثم ماسكيين في خناق بعض ، يونس عشان حبه و خلاص مبقاش شايف قدامه من العصبية ، و هيثم عشان غروره لكن أصلآ فريدة لا تعنيله أي شئ ، فجأة أحمد صاحب يونس ظهر و كان بيبعد يونس عن هيثم و الناس بتبعد هيثم ، هيثم قال بصوت عالي لما شاف عبد الله و قال بصياعة لا تليق بمظره أبدآ : بنتك جايبالي بلط*جي علي باب البيت يضر*بني و يفركش الخطوبة عشان تعرف تكمل م..................... .
و قبل ما يكمل كلامه يونس فلت من أحمد و هجم عليه زي المجنون و وقعه علي الأرض و نزل فيه ضر*ب و هو بيقول بعصبية و غضب أعمي : الي أنت بتجيب سيرتها علي لسانك دي أشرف منك و من الي خلفوك يا حيلتها ، و الي أنت بتقول عليه بلط*جي دا يبقي ظابط يا روح أمك ، و في لحظة أسجنك بتهمة التعدي علي ظابط و أهله .
أحمد شد يونس و هو بيقول بزعيق : هيموت في إيدك يا غبي أوعي قوم .
الناس قومت هيثم و مشوه هو و أهله و هيثم كان بيقول بتوعد : و الله العظيم ما هسيبك ، إنشله حتي تكون مين ما هسيبك .
يونس كان باصصله بغيظ و عصبية و مردش عليه .
و بعد لحظات الناس هدت عبد الله و يونس و مشيوا ، و هما طلعوا البيت .
عبد الله طلع و قال بزعيق : فضحتنا في الشارع و قدام الناس يا ابن اختي يا محترم ، أنت عارف الي انت ضر*بته دا يبقي مين !!!! .
يونس بزعيق : أنت السبب يا خالي في كل الي حصل دا ، لو كنت أحترمت مشاعري أنا و بنتك و فهمتنا و قعدت معايا مكنش دا حصل ، لكن أنت إنسان سطحي جداً و مادي ، و كل الي يهمك الفلوس و بس ، بسبب حبة مشاكل عاوز تبعد بنتك عني ، هو أنت كده بتعاقب مين ؟! ، بتعاقب أبويا !!!! ، أنت كده بتحرق قلبي أنا و بنتك ، و رايح تجوزها واحد ميناسبهاش أصلآ لكن أنت كل الي همك أنه غني ، لكن الي بيحبها و بيخاف عليها أكتر من نفسه يولع بقا صح .
عبد الله بزعيق : أنت لو أخر واحد في الدنيا يا يونس إستحالة أجوزك بنتي ، دا أنا أخليها قاعدة جانبي طول عمرها و لا إنها تكون في بيتك و علي أسمك .
يونس بعصبية و زعيق : طالما الموضوع ماشي كده يبقي برضاك أو غصب عنك هتجوزها ، و فريدة مش هتبقي لراجل تاني غيري و لو علي جثتي .
قال كلامه دفعة واحدة و نزل هو و أحمد ، أما فريدة مكنتش بتعمل حاجة غير أنها عمالة تعيط بس ، و مامت فريدة قالت ل عبدالله : و الله حرام عليك الي بتعمله دا ، هتفضل أمتي لحد كده ، حرام عليك أنت السبب في الي بيحصل دا .
عبد الله بزعيق : مش عاوز أسمع صوت أي حد فيكوا مش ناقصة قرف .
يونس علي ما نزل كان أبوه و أخوه الكبير وصلوا ، لما شافوه أرتاحوا و أبوه قائلة بإندفاع : اي التصرف الجنوني الي أنت عملته دا !!!! ، أنت اي يا ابني أنت أتجننت في عقلك !!!! ، ازاي تتهجم علي بيت خالك زي البلط*جية كده ؟! .
يونس بإنفعال : يا بابا و الله العظيم أنا متهجمتش علي بيته ، أنا لما جيت أصلآ مطلعتش و كان كلامي مع الزفت الي كان جاي يتقدملها .
حمزة أخو يونس بهدوء : طب يله نروح البيت بلاش فضايح في الشارع أكتر من كده .
حمزة بص ل يونس بحده و خد أبوه من دراعه و قاله بإحترام : يله يا بابا بعد إذنك الكلام مش في الشارع .
خده و ركبه العربية ، و يونس قبل ما يركب خد باله إن أحمد موجود ف قاله بإستغراب : أنت جيت ازاي ؟؟؟ .
أحمد : بعدين بعدين أركب بس .
ركبوا العربية و مشيوا و بعد وقت قصير وصلوا البيت ، كلهم طلعوا و أبو يونس خبط علي الباب ، هنا أختهم فتحت الباب و أول ما شافت يونس حضنته و قالت براحة نفسية : ياربي الحمد لله إنك كويس ، أنا قولت و الله حد فيكوا هيحصله حاجة النهارده .
أحمد كان أول مرة يشوف هنا أخت يونس ، بمجرد ما شافها سرح و مركزش في حاجة غير معاها ، لكن فجأة أستوعب أنه باصصلها و نزل عيونها بسرعة و لام نفسه و لأن كل بيت ليه حرمته و المفروض الي يدخل البيت يبقي أعمي و أخرس و خاصةً لما يكون فيه بنات ، لكن كانت نيته كويسة و مكنش قصده حاجة و كان غصب عنه و نزل عيونه بسرعة ، و بعدها دخلوا و قعدوا ، و لما دخلوا يونس حكي كل حاجة و في نهاية الكلام قال بضيق : بس ، بعدها أحمد بعدني عنه و هيثم مشي هو و أهله و أحنا طلعنا عند خالي و قولتله الي قولته بقا .
مامت يونس بتنهد : الحمد لله إني بعتلك أحمد ، لأن محدش من الناس كان هيقف في صفك و لأنك بالنسبة لهم غريب في شارعهم و بيتخانق مع جيرانهم .
يونس بعقد حاجبيه : أنت جيت أمتي و ازاي يا أحمد ؟؟ .
أحمد : العميد لما لاقي مصطفي و أسامة و أنت واخدين أجازة ف أدا للباقي أجازة لمدة يومين ، و أنا جيت علي هنا و عبد الرحمن وصفلي البيت ، و لما طلعت طنط فتحتلي و لما عرفت إني أحمد صاحبك قالتلي علي الي حصل بسرعة و قالتلي علي مكان بيت خالك و جيت ليك .
أبو يونس بتفاهم : بص يا ابني ، أنا عارف إن الموضوع صعب ، و عارف إن حبك ل فريدة بنت خالك كبير ، بس أحنا مش هناخدها بعدم رضا أبوها ، أصلآ ازاي حاجة زي كده هتحصل !!!! ، كل الي هقدر أقوله ليك يا يونس إن ربنا لو كاتب إنها تبقي من نصيبك ف والله يا ابني لو أتقدملها مليون واحد و أتخطبت لحد منهم و خلاص فرحها بكرة هتحصل حاجة تمنع كل دا عشان هي من نصيبك أنت ، و لو مش من نصيبك هتلاقي كل الأبواب متقفلة ، أنا هحاول أتكلم مع خالك تاني ، و أنت كل الي عليك و الي أنا طالبه منك تسكت و متتصرفش بغشومية و إندفاع زي ما عملت إنهارده كده ، و ربنا يقدم الي فيه الخير .
حمزة بتنهد : يارب بإذن الله ، (كمل بمرح و قال ) تعالي بقا يا يونس بات معايا أنت و هنا إنهارده عيالي و الله مبيسألوش غير عنك ، عمو يونس فين يا بابا كل شوية قرفني بالسؤال دا .
يونس أبتسم و قال : ماشي أكيد .
و لما قال جملته فريدة رنت عليه ، ف قام من قدامهم و دخل أوضته و قفل الباب ، رد عليها و كانت بتعيط و بتقوله : أفرض بقا هيثم دا عملك حاجة وحشة بسبب الي أنت عملته دا ، هعمل أنا اي ساعتها ؟؟؟ .
يونس قعد و قال بهدوء : الي حصل حصل ، أنا مكنتش شايف قدامي ، المهم إن الموضوع مكملش ، و بطلي عياط ، و طول ما أنا موجود أنسي إن حد تاني يتجوزك ، و بابا هيكلم أبوكي تاني ، و متقلقيش خير .
فريدة قعدت و مسحت دموعها و قالت برعشة في صوتها : يونس أنا نفسي أشوفك ، بقالي أكتر من شهر مشوفتكش ، حتي إنهارده ملحقتش حتي أبص في وشك .
يونس بتنهد : مش أكتر مني يا فريدة ، (كمل بإبتسامة) لكن هانت ، كفاية عليا أسمع صوتك و أبقي عارف إنك بخير .
مامت يونس : قومي يا هنا حضري العشا يله عشان أبوكي و أخواتك و أحمد .
أحمد قام وقف و قال : لاء و الله يا طنط تسلم إيدك أنا مستعجل و همشي .
أبو يونس : و الله مينفع كفاية إنك لسه جاي من السفر ، (كمل بضحك و قال ) و بعدين أكيد مشتاق لأكل البيوت بدل أكل الجيش الي بينشف الجسم دا .
أحمد ضحك جامد و قال : يا عمي دي عضلات أومال حضرتك فاكر إننا بناكل محشي و سمنه و الدهون دي كلها دا أحنا كنا نطرد .
حمزة بإبتسامة : طب عيب و الله تنزل كده أتعشي معانا علي الأقل و بعد كده أنزل .
أحمد سكت لحظات و بعدها قال بإبتسامة : خلاص ماشي ، و هو بيتكلم عينه جت في عيون هنا بالصدفة ، و لما فضل باصص هنا راحت رافعة حاجبها و بصتله تقريباً بقرف ، أحمد بعد بعيونه و هو بيعقد حاجبيه و بيقول في ذهنه : مالها دي بتبصلي بقرف كده ليه دا أول مرة تشوفني .
بعدها مامت يونس خدت هنا و دخلوا المطبخ و لما دخلوا مامتها قالت و هي بتخبطها في كتفها : اي يا حيوانة البصه الي بصتهاله دي أنتي عبيطة !!! .
هنا : أعمل اي أنتي مش شيفاه تنحلي ازاي !! .
مامت يونس : لاء يا أختي هو بص بس متنحش ، و بعدين أفردي وشك شوية بدل ما أنتي مطفشة كل واحد يبصلك كده ، ياباي عليكي هخلص منك أمتي دا الله يكون في عونه الي هيتجوزك .
هنا أتكلمت بمرح و هي بتقشر الموزة و بتقول : دا أمه دعياله الي هياخدني و الله يا ماما .
مامت يونس ضحكت و قالت : قصدك داعية عليه يا روح ماما .
ضحكوا الأتنين و بدأوا في تحضير العشا .
في المقر .
العميد : اي يا بياذيد منزلتش و خدت أجازتك ليه ؟؟؟ .
بياذيد بلطافة : أصل أبويا و أمي في البلد و أخواتي متجوزين ، يبقي مكاني هنا أفضل يعني ، و بعدين أديني مستني يمكن يحصل هجوم و تبقوا محتاجين فك قنا*بل و لا حاجة .
العميد ضحك و قال : نفسي أشوفك متفائل مرة .
بياذيد : علي فكرة بقا يا سيادة العميد مفيش واحد متفائل أكتر مني في التيم دا .
العميد بضحك : طبعاً أنت هتقولي .
مراد في اللحظة دي كان دخل مكتب العميد لكن ملاقاش العميد ، فضل واقف لحظات و بعدها قفل الباب و دخل لحد جوا ، قرب من المكتب و كان المكتب عليه أوراق مهمة ، بص عليهم من غير ما يلمسهم و بعدها وقف عند الشباك و طلع تليفونه و رن علي مامته ، و لما ردت عليه مراد قال : عبد الرحمن نزل من عندك ؟؟ .
وفاء : اه ، لسه نازل ، بس مش جاي علي المقر ، هيلف هنا شوية .
مراد هز راسه بالإيجاب و قال : أممممم ، خليه يلف ، المهم ، هتصرف مع كيان ازاي ؟؟ ، اي المطلوب ؟؟ .
وفاء : ق*تلها جوا المقر صعب ، لازم كيان تخرج من المقر .
مراد أبتسم بسخرية و قال : عبد الرحمن محاوط عليها و مبيخلهاش تتحرك غير بإذنه ، خروجها من المقر مستحيل ، شكله حبها .
وفاء : حبها و لا محبهاش كيان لازم تنفذ الي أحنا عايزينه يا أما هتموت ، مفيش غيرها الي هتعرف تعمل المواد الكيميائية المطلوبة .
مراد أتنهد و قال : سيبك من الحوار دا دلوقتي ، الأهم من دا كله أخوها الي بينا في الفريق و مش عارفين مين هو ، مصطفي و لا بياذيد و لا أحمد ، أستحالة يكون أسامة أو يونس أو عبد الرحمن ، و الڤيروس الي حطيته ل مصطفى بدأ يظهر عليه ، أحنا كده بنق*تله و أحنا مش عارفين هو أخوها و لا لاء .
وفاء : أسمع يا مراد ، أحمد و بياذيد و مصطفى دول أكتر تلاتة مشكوك فيهم ، التلاتة لازم يموتوا منعآ لأي شك ، و غير كده مطلوب إبادة الفريق بالكامل ، و أولهم عبد الرحمن .
مراد بخبث : أنا بس عاوز أفهم حاجة ، ليه المنظمة كارهه كيان و أخوها الي منعرفش هو مين أوي كده ، يعني أشمعنا هما ؟؟ .
وفاء : هتعرف بعدين .
مراد أبتسم بخبث : بس عاوزة الصراحة ، كيان دي خسارة فيها الموت ، لولا المنظمة هترفض الي عاوزه كنت زماني حطيتها في خانة ممتلكاتي ، و بصراحة معرفش اي الحظ التحفة دا إن نفس البنت الي بندور عليها تبقي نفس البنت الي عبد الرحمن يجبها المقر ، وجودها هيسهل عليا حاجات كتير أوي .
وفاء بخبث : فعلآ ، و المهم أكتر دلوقتي إنك لازم تظهر أحمد خاين زي ما أتفقنا ، و بكده مفاضلش غير بياذيد ، كده كده مصطفي علي وشك الموت ، و أحمد هيتعد*م لو أثبتنا إنه خاين ، و بياذيد سهل نلاقي حل لموته .
مراد هز راسه بالإيجاب و قال : ماشي ، سلام دلوقتي .
خرج من مكتب العميد و لما مشي شوية قابل رزان و كيان ، و طبعآ وقف ، بص ل كيان و حاول يتكلم بإصطناع الزعل أو الندم و قال : عاملة اي دلوقتي يا كيان ؟؟؟ .
كيان : تمام .
مراد : أسف علي طريقة كلامي معاكي ، مكنش قصدي أفكرك بلي حصل و أضايقك ، بجد أنا أسف .
كيان أبتسمت إبتسامة خفيفة و قالت : عادي حصل خير .
مراد بص ل رزان و قال : مالك يا رزان ؟؟ ، مش واخد عليكي تبقي ساكته كده بقالك فترة .
رزان : مفيش أنا كويسة .
مراد ضيق عيونه و قال : مش باين لكن هعرف .
كيان شافت العميد ف قالت بسرعة : بعد إذنكوا لحظة .
راحت للعميد بسرعة عشان تقوله علي حالة مصطفى ، في الوقت دا مراد كان بيقول ل رزان : لو عاوزة نخرج معنديش مانع .
رزان عقدت حاجبيها و قالت بإستغراب : و أنا من أمتي بخرج معاك يا مراد و لا بقابلك أصلآ ؟! .
مراد بلا مبالاه : و لا مرة ، بس قولت يمكن لما تغيري جو و تبعدي عن مود المقر شوية تروقي ، (قرب خطوة منها و قال بإبتسامة خبيثة ) و أنا أكتر واحد هنا فاهمك و هعرف مالك ، مش يمكن تطلع أحزاننا متشابهه و نلاقي حل سوي .
رزان كانت مصدومة من كلامه لكن الغبية كانت مبسوطة من جواها و دا الي للأسف أغلب البنات بتقع فيه ، بمجرد كلمتين يسيطروا علي عقلك من الطرف التاني في حين إنه ممكن يكون بيتسلي ، و دا الي عاوزة أوصله ليكوا و هو إن لازم ناخد بالنا كويس من المواقف الي زي دي .
العميد : خير يا كيان .
كيان بقلق : كنت عاوزة أكلم حضرتك في تعب مصطفى .
العميد بقلق : النتيجة ظهرت ؟؟ .
كيان بقلق : لاء لسه ، بس وارد بنسبة كبيرة الي يكون عند مصطفى دا ڤيروس خطير جداً ، دا مجرد إحتمال مش أكيد ، لكن المشكلة كمان مش في كده ، أنا خايفة يكون الڤيروس ملوش علاج ............................ .
(تخميناتكوا) ؟؟؟؟ .
مين أخو كيان ؟؟؟ .
و أشمعنا كيان و أخوها الي الدنيا مقلوبه عليهم ؟؟؟ .
و اي رد فعل عبد الرحمن لما يعرف بخيانة مراد و أم مراد ؟؟؟ .
و مين الي ممكن يموت ؟؟؟ .
و اي مصير عبد الرحمن ذات نفسه ؟؟؟ .
إقتباس من البارتات الجاية للرواية .
_ العميد كان قاعد بحزن و دموعه بتنزل و صورة .......... مبتروحش من باله لما كان بيتدفن .
_ كان بيكسر في كل حاجة حواليه و كان عامل زي المجنون من أثر المخد*رات الي خدها ، و هي مسكته و حضنته بقوة و قالتله و هي بتعيط : هتتعالج ، و هترجع زي ما كنت و الله يا ............ .
............ بعياط : هما السبب ، أنا لو شوفت مراد هق*تله .
العميد كان واقف قدام القائد الأعلى و قال : يا سيادة القائد الفرقة بتدمر ، بعد ما أتطردوا كلهم من الجيش كل واحد فيهم أتجه لطريق الأنتقام بطريقته ، عبد الرحمن أكتر واحد فيهم هيضيع نفسه بسبب الي حصل ل ............. .
القائد الأعلى بإبتسامة : التاريخ كله هيشهد النصر دا ، و إن جيشنا أسود ، (كمل بحزن و قال ) اه الحكاية لسه مخلصتش ، و نص الفريق مش عارفين عنهم حاجة ، لكن هانت .
جماعة بعد إذنكوا عاوزة رأيكوا في الرواية و الي عاوزة و الي عاوز يتناقش معايا في الأحداث + ليه كلمة تم تم تم دي ما طالما كتبتي التعليق أكتبي رأيك عشان يهمني لكن تم دي أفهم منها اي !!! ، عارفة إن نصكوا مش هيعمل الي بقوله بس أتمني الباقي يعمل كده دا كده تشجيع ليا منكوا إني أكمل الرواية♥️
يتبع................. .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️ .
•تابع الفصل التالي "رواية حطام القلب والنصر" اضغط على اسم الرواية