رواية عروس بجلباب صعيدي الفصل السادس 6 - بقلم شيماء صلاح الدين
نال الهوا مراده في كسب رهانه السادي في معركه عشقك ،… القيت السيف ببرود اعلي رأسي لتتناثر الدموع ساكنه خدي ،… راجيه الحب بعدم دخوله قلبي
…. صارخه لا اريد ان اتألم
,, ولكن الرقاب تدلدلت حينما تعمق العشق القلوب وانكسر الكبرياء ، ….
حينما تهشمت الروح مكونه دموع طاهره وتراتيل جامحه …
… أبعد الأدهم السماعات الصغيره من علي اذنه ، ليهز رأسه يميناً ويساراً وكأنه يفيق ، اخرج نفس حار من انفه وهو ينظر لجانبه سرعان ما آبتسم ،
كانت جميله نائمه بتعب شديد وكأنها تأكل الأرز مع الملائكه ، سرح في تفاصيلها قليلاً ، مد يده بسرعه يسند رأسها قبل وقوعها ،
مد يده ما يقارب النصف ساعه ولم يتألم ؟
بل آبتسم ؟؟؟
********
🌹… فتحت نصف أعينها وهي تحرك بؤبؤتها ناظره للمكان حولها ، بللت شفاهها بطرف لسانها وهي تنهض من ذلك الفراش الصغير ، كانت غرفه جديده عنها ، هندمت من ذلك الشعر المستعار قبل ان تخرج :
نزلت جميله درجات السلم بمرح وهي تبحث عن أي احد سرعان ما وجدت الأدهم يجلس علي الأريكه وامامه طاوله صغيره مليئه بالأوراق وهو تائهه بين تلك الأوراق يكتب هنا ويمضي هنا ، اقتربت منه بتساؤل قائله بصوت رخيم :
جميله : أنت بتشتغل ايه ؟
الأدهم : -وهو يتحاشي الأوراق- مهندس…
جميله : بردو ؟؟؟
الأدهم : بردو ايه ؟
جميله : لا اصل بطل روايه احببتها في انتقامي كان مهندس بردو
الأدهم : -بهدوء- وانت بتاع روايات رومانسي بقا
جميله : الأ الروايات يالهوي
الأدهم : يا أخي الرجاله ملهاش في الكلام ده
جميله : واشمعني بقا
الأدهم : يعني ملناش دعوه احنا بأن البطل قالها انتي عالمي انتي روحي ، -تنهد- كلام الروايات ميأكلش عيش
جميله : هههههههه
الأدهم : بتضحك ليه
🌿جميله : لا اصلي افتكرت روايه كده
الأدهم : يا بني كفايه روايات بقاا ؟؟؟
جميله : آمال فين سليم ؟
الأدهم : في الشاليه الي جمبنا
جميله : -بتوتر- وهو ليه مش هنا
الأدهم : عشان مينفعش اقعد يارا هنا واسكت بقا عشان عندي شغل
جميله : طب منا زهقان
الأدهم : اعملك ايه
جميله : بقولك ايه انت جبتني هنا غصب عني يعني مش هاتسبني لوحدي كده
الأدهم : بص روح عالبلاچ هتلاقي الف واحده بتشقطك اتسلي وتعالي
جميله : لا ياعم انا مبتشقطش روح اتشقط انت
الأدهم : يادي النيله آعمل ايه يعني
جميله : اتكلم معايا شويه كده و دردش
الأدهم : وبعدين
جميله : يباي
الأدهم : هههههههه خلاص اسأل وانا اجاوب
جميله : ليه متجوزتش لحد دلوقتي
الأدهم : عشان محبتش واحده لدرجه أني اسلمها روحي ، اني اوقع قدامها هيبتي ، ملقتش الي ممكن تتحمل عصبيتي ، الي تتديلي البرستيچ الي انا استحقه قدام الناس -ضحك- مش مهم تاخده مني بعد ما نكون لوحدنا ، بس أهو ،…
جميله : -بهدوء- دي أجمل آجابه سمعتها في حياتي ….
الأدهم : اي خدمه -القي الأوراق من يده بهدوء- انا هدخل أنام
جميله : طب وانا هخرج اتمشي شويه
الأدهم : طيب ، بس متبعدش
جميله : حاضر
… خرجت جميله من الشاليه بمرح وهي تمشي بخطواط عذبه لا مَثيل لها …
…. أمسكت هاتفها لتغلقه بهدوء من ثم تضعه في جيبها وكأنها تنفصل علي العالم ، كان الهواء شديد وكأنه يأتي بما لا تشتهي السفن ، ابتسمت مره اخري وهي تري الأحباب يقبلون أيدي بعض وكأنهم في آمانه العشق ؟
… تنهدت بضيق وهي تتذكر أدهم لا تعرف لماذا يأتي في بالها هكذا دومًا ؟
شعره ، ذقنه ، آعينه ، روحه ، جماله ، قساوته ، طيبته ، حلاه
وكأنه احتل اعلي مكانات روحها ؟
أغمضت أعينها بسكر ونسائم الهوا تداعب ارنبه انفها تذكرت حضنه الدافئ المفعم بالأمان ؟
شعرت فجأ بشئ ناعم يذغذ عنقها و وجهها ، عقدت ما بين حاجبيها بحيره وهي تفتح أعينها لتشهق بشده وهي تري شعرها الأسود الطويل يتلفف حولها ، التفتت بذعر لتجد شعرها المستعار يذهب مع الرياح نهضت مسرعه تركض ورائه وكأنها تشقي وراء عمرها ؟
🎍نزلت دموعها مع مشهد ادهم وهو يعرف حقيقتها مما دفعها للركض مره آخري
ولكن ؟
توقفت فجأه وهي تلهث
نظر للأسفل دهث أحدهم علي الشعر رفعت أعينها ببطئ لتجد الشباب يبتسمون بخبث ،
تنهدت بضيق قائله :
جميله : ممكن الباروكه
الشاب بسخريه : ايه اللبس ده -اخرج صَفيره- وايه الشعر الحلو ده ؟
جميله بتوتر : احترم نفسك وهاتها
الشاب وهو يحملها : ولو محترمتش نفسي
جميله : هاتها بقا
الشاب بخبث : الشاليه بتاعنا قريب علي فكره مش بعيد ايه رائيك تيجي
جميله بغضب : انت قليل الأدب
الشاب : انتي الي عامله ايه عشان تستخبي كده
جميله : والله ملكش فيه
الشاب : لا ليا
جميله بصراخ : لا بقولك ايه انا ابتديت ازهق
الشاب : هتعملي ايه يعني هتعيطي
جميله : لا هخليها هي الي تعيط عليك ؟
الشاب بعدم فهم : هي مين
جميله : ماما
الشاب بغضب : انتي اتجننتي يا بت
جميله : بت اما تبتك ؟
الشاب : لا شكلك ناقصه ربايه
جميله : لا حوش دروس التربيه الي بتقع منك
الشاب : اما انتي بت زباله بصحيح
🌷جميله بخبث : تمام قابل بقا ، -جذبت منه الباركه بسرعه من ثم نظرت لباب الشاليه بخبث الي حيث مكان وقوف ادهم خلعت قميصها بسرعه من ثم وضعته علي رأسها لتبدأ بالصراخ- ادهمممم الحقني بيضربوني يا ادهم ، انا هنااااا
الشاب وهو يمسك معصمها : ومين عم ادهم ده كمان
… شعر فجأه بيد تربط علي ظهره ، ليلتفت سريعاً و :
الأدهم وهو يلهث : اسمي الأدهم
… وفي لمح البصر وجدت جميله الشاب تحت قدمهت ضحكت بشده وهي تقول :
جميله : ايوا بقا يا عمهم وريهم مقامهم
الأدهم : عملت ايه يلا ؟
جميله بتوتر : ها…والله هما الي عايزين يـ…..يـ
الأدهم : يـ ايه ؟
جميله همست في اذنه : يـ…..
الأدهم بصراخ : نعم ؟؟؟؟
الشاب : ايه ياعم الغباوه دي انت مجنون
الأدهم بصراخ : وكمان بتبجح يا روح امك -اعطاه ضربه بمقدمه رأسه جعل الباقيه يفرون خوفاً-
الأدهم : امشي -قالها وهو يمسك يدها ويذهب-
جميله : هو مش انت كنت هتنام
🌿الأدهم : أعمل ايه مجاليش نوم قلت انزل اتمشي معاك لحسن تتوه -تنهد- الحمد الله آني جيت في الوقت المناسب
جميله : الحمد الله
الأدهم : وانت يا غبي كنت سبتهم يعملو فيك كده
جميله : اعمل ايه بقا يا ادهم منا ضعيف قدامهم وانت ابو الرجوله !
الأدهم وهو يدلف للداخل : جتك داهيه والله -التفت- حاطط القميص كده ليه ؟
جميله : اصلهم كانو عايزين يـ…
الأدهم وهو يدلف- لا خلاص خلاص متكملش ؟؟
… أمسكت جميله بطنها متألمه من كثره الضحك ، وقعت ارضاً وهي تتذكر تعابير وجهه ادهم حينما اخبرته بالنص ( يسلتو مني البنطلون اصلهم كانو بيلعبو شايب وده الحكم ) ؟
******
💞… صعد آدهم غرفته بخطواط متثاقله ،
القي حمله جسده علي الفراش وكأن الصرعات تتوالي في عقله اقحم اعينه صوره تلك الفتاه التي كانت بالظلام ؟
ابتسم بهدوء وهو يستعيد احساس ملامسه معصمها النحيل ،
يتذكر اعينها الشئ الوحيد الذي كان يظهر من وجهها فـ الدماس كان قاسي
تنهد بحراره وهو يتذكر رائحتها ؟؟؟؟
ولكن :
ولكن عمار يذكره كلياً بها نفس….نفس الدفئ الملامس نفس الأحساس نفس كل شئ حتي الرائحه ؟
كيف لرجل مثله ان يسكنه هكذا وكأن الحياه لا يوجد بها سواه
فتح جفونه بتثاقل علي صوت هاتفهه :
ليجده نادر ( العميل الذي من المفترض مقابلته وهو سبب قدومه الي هنا ) وضع الهاتف علي اذنه قائل :
الأدهم : الو ، لا انا الحمد الله وصلت ، اه اكيد علي معادنا اه ، خلاص تمام اشوفك ، سلام ؟
******
🎍( اما في غرفه جميله )🎍
.. شعرت جميله بأن روحها تنسحب منها بالبطئ وكأنها تموت ،
تنهدت بتعب وهي تخرج من بابها…..
شعرت ببعض الدوار بالطبع فهي لم تأكل اي شئ ؟
سندت علي الحائط وهي تذهب بخطواط شبهه بطيئه
… لا تشعر سوي بالتعب والوعه
اصبحت الرؤيه ضبابيه وسوداء
اغلقت جفونها بتثاقل وهي تحارب الدوران
ولكنها تراخت بين يده التي حملتها فوراً قاصده غرفته كانت تستمع الي صوته المتوجس شعرت بنفسها تستلقي اعلي الفراش المتعبئ برائحته
شعرت بأنفاسه التي تميل للأختناق تذغذغ شفاهها من كثره اقترابه ولكن السمع انعدم مع انعدام الضوء ؟
ادهم : عمار ، ولا يا عمار ؟؟؟ انت كويس سامعني طيب ، حصلك ايه ؟
.. مد يده بسرعه يفك ازار قميصها ؟؟؟؟؟؟؟ انتشله بسرعه محاول بث الهواء لها ، ولكن ؟ حينما فتح رقبه ذلك التيشيرت كانت المفجأه ؟؟؟؟ ادهم بذهول : ست عمار ست ؟؟؟ ….. ؟؟؟؟؟؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عروس بجلباب صعيدي ) اسم الرواية