رواية سيليا بين الماضي والحاضر الفصل السابع 7
البارت 7
بعد أن انتهى كلاهما من تناول الغداء
ساعدت سيليا زين لغسل يديه وما أن خرجوا
زين : فى بينا اتفاق ..لينقض على شفتيها فى قبله طويله ...بقلم منال عباس
سيليا وهى تحاول أن تبتعد عنه ولكنه تملكها بكلتا يديه ..وما أن شعر بدماء شفتيها بين شفتيه تركها وهو ينظر إليها ...ليجد دموع عينيها تنهمر كشلال ماء منجرف ...
زين : آسف يا ..وكاد أن ينطق سيليا ولكنه توخى الحذر ..حتى يعرف ما وراءها ...ليكمل .آسف يا سولى .
سيليا : انت قليل الادب ..ازاى تتصرف معايا كدا ...انا مستحيل اقعد معاك ثانيه واحدة ..
زين بتمثيل يضع يده على قلبه ويتألم
: معقول هتسيبينى وانا تعبان اوووى كدا وأطلق اصوات تألم متعدده امامها
سيليا بفزع من أجله فهى تعشق هذا الزين منذ نعومه أظافرها لتنطق دون وعى منها
سيليا : آبيه زين ..حاسس بايه
ابتسم زين دون أن تراه ...فقد تأكد من شكوكه .. أنها طفلته الصغيرة التى تربت على يديه ...كم سهر سويا ليالى طويله ...كما ذاكر لها وفخر بنجاحها ..وها هى قد حققت حلمها وأصبحت طبيبه ...كم تمنى أن يأتى هذا اليوم ..والان هى بين يديه باحلامها المحققه ...انتى حقا طفلتى الجميله المدلله .ولكن دائما هناك ما يعيق الفرحة ...أنه والدك ...قا*تل والدى ...تنهد لكل تلك الأحاديث فى ذاته ....فلم يثأر من والدها حتى الآن من أجلها ..نعم من أجلها هى فقط ....
لا يريد أن يعترف بما يشعر به تجاهها ..فهى فى نظرة طفلته رغم أنوثتها الطاغيه ...
سيليا : روحت فين ..بكلمك مش بترد
ليفيق زين من شروده
زين بصوت متقطع ومشاعر متخبطه : هتتركينى ؟
سيليا : لا ..بس لازم تلزم حدودك معايا
زين برفع يده بحركه الضباط ..تمام يا افندم
ابتسمت سيليا وبداخلها قلب يشتعل
من كثرة الشوق لحبيب العمر ...
عند حسن
جلس لتناول الغداء مع ابنه اخيه قمر
حسن : كبرتى وادورتى يا قمر ..وان الاوان اشوفك فى بيت عدلك
قمر بخجل : لسه بدرى يا عمى ...كمان مين يرضى بواحده عايشه بكليه واحده ...
حسن : الف مين يتمناكى انتى ناسيه انتى مين عيلة مين ؟
قمر : العيله مالها ومال حالى ومرضي
حسن : انتى بقيتى احسن من الاول ..واظن مفيش داعى تذكرى موضوع الكليه دا أمام ..حد
قمر : هى دى حاجه بتتدارى
حسن : وبعدين معاكى يا قمر ومن امتى بقيتى تخالفى كلامى
قمر : مش القصد يا عمى ...
حسن : عموما جهزى نفسك ..هنسافر الصبح اسكندريه
قمر : نسافر !!!
حسن : ايوا فى ناس معارف ليا هناك ما زورتهمش من يوم ما اتغربت ..عايز اسلم عليهم وبالمرة الناس تعرفك
قمر : اللى تشوفه يا عمى
حسن فى باله : يمكن يا بنت اخويا يجى من وراكى مصلحة ..واقدر اوصل للمراد....
دخل حجرته واتصل على أحد الارقام
الطرف الآخر : الو
حسن : يااااه مش مصدق أن سمعت صوتك بعد العمر دا كله ..
الطرف الآخر : اسفه مش واخده بالى .. مين حضرتك
حسن : ارجعى بالسنين يا سميحة ..افتكرى لما كنت بقف ليكى عند سور المدرسه اليوم كله علشان بس اشوف نظرة من عنيكى ...
سميحة : ياااه معقول حسن !!
اسفه اقصد سيادة اللواء حسن ..عاش من سمع صوتك
حسن : انا لا لواء ولا حاجه ...انا استقلت من زمان واشتغلت فى الأعمال الحرة وسافرت واتغربت ..وعملت فلوس كتير ...
سميحة : ربنا يوسع عليك ...بس عرفت رقم البيت منين ..دا انت من بعد ۏفاة نادر الله يرحمه انقطعت اخبارك ..
حسن : قصدك من يوم ما رفضتى طلبى للزواج ..
رفضتينى مرتين يا سميحة ..مرة قبل ما تتجوزى نادر وفضلتيه عليا ...ومرة بعد ۏفاته وبرضو اخترتى تعيشي على ذكراه ...عمرك ما فكرتى انتى بالنسبه ليا ايه ..عموما اللى يسأل ما يتوهش
سميحة : احنا كبرنا على الكلام دا يا حسن ..وعندى ابنى زين بقي عريس اد الدنيا ونفسي افرح بيه ...
حسن : ودا اللى انا بكلمك علشانه
سميحة : مش فاهمه ..تقصد ايه
حسن : بنت اخويا الوحيده قمر ..اسم على مسمى ...وزى ما انتى عارفه اننا فعلا كبرنا ...ويا عالم اعيش لها لحد امتى ..والمثل بيقول أخطب لبنتك ...
هنيجى نزوركم بكرة
سميحة : يا اهلا وسهلا ..تنوروا ..بس زين ابنى فى مأموريه تبع شغله ..
حسن باهتمام : يعنى هو فين وهير جع
امتى ..
سميحة: والله ما انا عارفه ..اول مرة يغيب عنى كدا ...
حسن : يرجع بالسلامه ..اهو هجيب ليكى قمر على الأقل تونسك ..على ما يرجع زين
سميحة : طبعا تشرفونا ..وأغلقت الهاتف
سميحة : يا ترى ايه فكرك بينا بعد العمر دا كله ...
عموما احنا عمرنا ما شوفنا منك حاجه بطاله ونادر الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته كان ديما بيعتبرك زى اخوه ..
( الرجاء الدعاء بالرحمه ل نادر عباس الملاح اسم والد زين فى الروايه ولكنه فى الحقيقه اسم اخى الحبيب الف رحمه ونور عليه 😔😔 )
نرجع للروايه
عند سيليا
كانت سيليا تجلس تتابع الاخبار على التلفاز ...
بداخلها شئ تود الاعتراف إلى زين بأنها سيليا ..ولكنها تخاف من ردة فعله فهو متقلب المزاج ولا تدرى ماذا سيفعل بها ...
عند قمر
تتصل قمر على حازم
حازم : بنت حلال …كنت لسه هتصل عليكى
قمر : سيبك من الكلام دا ..ما بقاش يدخل عليا ..
حازم : انتى ظلمانى يا قمر ..
قمر بانفعال : ظلماك !! عايزنى اكدب عنيا …انا شيفاك وانت واخدها فى حضنك يا دكتور يا مخادع
حازم : صدقينى انتى اللى فى القلب ..وسامحينى الشيطان شاطر وهى اللى غويتنى ..قمر للاسف المرة دى مش قادرة اصدقك …
حازم : طب اثبتلك ازاى انى بريئ
قمر ببعض الحنين له : انا مسافرة مع عمى اسكندريه …لو صادق فعلا تعالى اتقدم ليا وانا الغى السفر …بقلم منال عباس
حازم بمكر : اه طبعا يا حبيبتي …دا انا اتمنى
وكويس أن عمك رجع من السفر …بس فى مشكله بس صغيرة
قمر : مشكله ايه ..
حازم : دكتورة سيليا اللى شغاله معانا …إجازة اليومين دوول ..وانا اللى شايل الشغل بدل منها ..وللاسف عندى عمليتين النهارده
ورا بعض ..للاسف مش هقدر اجى ليكى النهارده ينفع تاجلى السفر
قمر : بقولك عمى هياخدنى اسكندريه وانت تقولى ااجل عموما براحتك يا حازم
حازم بتمثيل : خلاص هاجى وأمرى لله وربنا يتولى المړضي وما يحصلش ليهم حاجه
قمر بتفكير : لا خالص ..مقدرش أشيل ذنبهم
لما ظروفك تسمح ابقي تعالى فى اى وقت لعمى ..يكون حتى رجعنا من اسكندريه
حازم بفرحة الانتصار فقد تغلب عليها واطمئن على سمعته ..اكيد يا روحى
تغلق قمر مع الهاتف
يذهب حازم إلى المسئول عن كاميرات المراقبه …وبعد أن دفع له مبلغ كبير من المال أخذ فلاشه عليها كل ما حدث خلال اليومين السابقين …بقلم منال عباس
حازم : يترى فيكى ايه ..يخلى الناس دى تدفع الفلوس دى كلها فيكى ..وقرر نسخها نسخة أخرى إليه لمشاهده ما بها ….
عند زين
اتى زين اتصال من خالد صديقه ...
خالد : زين ..اخبارك
زين : انا كويس ..طمنى عملت ايه
خالد : الملف كامل عن الدكتورة بعته pdf على الواتس بتاعك ...
زين : دا عشمى فيك ...
خالد : فى حاجه عايزة اعرفك بيها ..
العصابه بدأت تبعت ناس يدوروا عليك
واللى عرفته من خلال التحريات واستجواب افراد العصابه اللى قبضنا عليهم أن الفلاشه اللى عليها جميع الصفقات المشپوهة كانت مع واحد معاهم ...والفرد دا الوحيد اللى اتق* تل ..المفاجئه أن الشخص دا مالقناش معاه حاجه ...دا غير الطلق النارى اللى ماټ بيه ...مش من افراد الشرطه ..
واضح أن كان فى حد تانى لازال مجهول ...هو مين ؟ محدش قدر يوصل ليه ...والفلاشه اما تكون معاه
او وقعت من غير ما حد يشوفها ..
بس تصميمهم أنهم يوصلوا ليك ..انت بالاخص دا وراه لغز ..
زين : تفتكر ..هما فاهمين انى اعرف الخطه بتاعتهم كامله وبالتالى دا نوع من الاڼتقام
خالد: الاول اعتقدت كدا ... كان ممكن يخلصوا عليك فى المستشفى ...بس أنهم يتركوك
.دا لغز تانى
كان زين يستمع بتركيز ل خالد وفجأة نظره وقع على سيليا الجالسه على مقربه مسافه ليست بالبعيدة عنه ..وهى تشاهد التلفاز وجدها فجأة
ترفع ..... يتبع
•تابع الفصل التالي "رواية سيليا بين الماضي والحاضر" اضغط على اسم الرواية