رواية القاسي الحنين الفصل التاسع 9
النهاردة فصل هدية
الفصل التاسع
بينما تبتعد فرح عنهم ، وقع نظرها على أكثر شخص تكرهه في حياتها ، وصدمت عندما وجدته هنا.
فرح بصدمة : إيه ده أمجد ؟ إيه إللى جابه هنا؟ استغفر الله العظيم يارب.
لمح أمجد فرح ، واستغل الفرصة بالطبع وذهب ناحيتها، يريد أن ينتقم منها ، ولكن سينتقم بطريقته.
أمجد : يا سلام على المفاجآت الحلوة.
نظرت له فرح باحتقار ولم تعقب على كلامه.
أمجد: شفتى الدنيا صغيرة إزاى ؟ كان لازم نتقابل تانى.
فرح : ده من سوء حظى.
أمجد بضحك: ومن حسن حظي أنا.
فرح : واضح إنك محتاج علامة تانية فى وشك.
تركته وغادرت بعيدا عنه ولكن لحقتها كلماته السامة: هنشوف مين إللى هيعلم على التانى.
عند حازم
حازم: مش ده أمجد علوى؟؟
كريم : فين ؟
حازم: إللى واقف هناك مع إللى اسمها فرح.
كريم : آه هو ، وده تبع شركة إيه؟
حازم: تعالى نسلم عليه.
اقترب حازم وكريم من أمجد، فأمجد كان زميلهم في الجامعة ، وكان معروفا عنه علاقاته النسائية منذ ذلك الحين.
أمجد: حازم صلاح ، والله وليك وحشة كبيرة ، إزيك يا كريم.
حازم: أهلا إزيك يا أمجد.
أمجد: الحمد لله، ألف مبروك عالشركة ربنا يوفقك.
حازم : الله يبارك فيك ، بس إيه المفاجأة دى؟
أمجد: هو النهاردة يوم المفاجآت ولا إيه ؟ كل إللى يشوفنى يتفاجئ، ده حتى فرح برده اتفاجأت.
كريم : هو أنت تعرفها منين ؟
أمجد: كنت مديرها في شركة العوادلى جروب.
كريم : وأنت فين دلوقت؟
أمجد: في شركة mti .
كانت فرح تقف بالقرب منهم ، فنادى عليها أمجد ، فلم تستطع أن تتهرب منه ، فهى لا تريد مشاكل في عملها الجديد وخصوصا في هذا اليوم.
فرح بحدة : أفندم.
أمجد بسماجة : هو أنت مقولتيش لحازم إننا كنا شغالين مع بعض.
فرح : مش حاجة مهمة يعنى عشان أقولها.
أمجد : ههههههه طول عمرك دمك خفيف .
لاحظ حازم حالة الشد والجذب بين فرح وأمجد ، وتضايق كثيرا من أمجد وطريقته في الحديث معها .
حازم : روحى يا أستاذة كملى شغلك.
فرح : تمام.
أنقذها حازم من هذا الحوار ومن هذا الشخض السمج.
أمجد: يا بختك ياعم شغال معاك القمر كله.
حازم بحدة : أمجد ، ملوش لازمة الكلام ده ، احنا في شغل.
أمجد: حاضر حاضر ، بس متزوقش كده ، أنا أقصد إنها شاطرة في الشغل ، أسألنى أنا.
قال جملته الأخيرة بوقاحة شديدة فهمها حازم ، استأذن حازم منه حتى يقول كلمته.
مرت الحفلة على خير ، الكل أشاد بالجهد المبذول حتى تخرج الشركة للنور ، شكر حازم جميع موظفي الشركة على ظهورهم بشكل لائق ، وبالطبع لم يشكر فرح بشكل خاص 😡
انصرف الجميع ، وذهبت فرح لسيارتها حتى تعود لمنزلها ولكن كانت هناك عيون تراقبها، ومن سوء حظها أنها وجدت عجلة سيارتها نائمة ، ماذا تفعل وهى وحدها والكل قد ذهب ، ولن تقدر على تغييرها بمفردها .
كان أمجد يقف بعيدا يتابعها ، وجد الفرصة سانحة حتى يذهب عندها ويعرض عليها المساعدة.
أمجد: أى مساعدة يا جميل؟
فرح بغيظ: لا.
أمجد: تعالى أوصلك .
فرح: لا شكرا .
اقترب منها أمجد بطريقة أخافتها ، فهى وحدها والدنيا ظلام والكل ذهب .
أمجد : تعالى بس واسمعى الكلام ، متخافيش.
فرح بتوتر: وأأأنا هخاف من إيه؟
(في حاجة ولا إيه ؟ )
نظرت فرح وراءها لمصدر هذا الصوت ، وجدته حازم ، لأول مرة تسعد عندما تجده ، فهو أتى لها كنجدة من السماء ، أرسله الله لكى ينقذها من هذا الأمجد.
فرح بلهفة: مستر حازم ، أصل أصل عجلة العربية نايمة ، معلش ممكن توصلنى في طريقك.
استغرب حازم من طريقتها وتوترها البادى عليها.
أمجد: ما أنا بقالى ساعة بتحايل عليكى أوصلك وأنت رافضة اشمعنى حازم.
فرح : أنا في طريق مستر حازم ، شكرا لتعبك.
حازم وقد فهم أنها غير راغبة في الركوب مع أمجد.
حازم: خلاص يا أمجد ، أنا هوصلها، اتفضلى يا أستاذة.
أمجد: وماله ، احنا واحد يا حازم ، سلام يا قمر.
نظرت له فرح باشمئزاز وأدارت وجهها بعيدا عنه.
ركبت فرح بجانب حازم وهى في قمة الخجل منه .
فرح بخجل: أنا متأسفة إنى ركبت مع حضرتك بالطريقة دى ، بس أنا مكنتش عاوزة أركب معاه.
حازم بجمود: مفهوم.
فرح: ممكن حضرتك تنزلنى على أول الشارع وأنا هاخد uber.
حازم بنفاذ صبر : قوليلي العنوان فين يلا .
فرح : لا لا شكرا أنا.....
حازم بمقاطعة : اخلصي وقولى العنوان.
ظل حازم وفرح طوال الطريق صامتين ، كانت فرح تفكر في شئ ما ، لأول مرة تشعر أنها بحاجة إلى أب يحميها من أى شخص يحاول أن يضايقها.
فرح لنفسها: مش لو كان بابا موجود معايا، كان زمانه هو إللى وصلنى للبيت بدل ما احتاج لحد غريب ، لو موجود مكنش حد قدر يتعرض لى ولو بكلمة واحدة ،
يلا ربنا يسامحه.
قالت جملتها الأخيرة بصوت عال نسبيا ، انتبه لها حازم وعلق عليها : نعم .
فرح : لا ولا حاجة.
وأخيرا وصلت فرح منزلها.
فرح بامتنان: شكرا لتعبك.
حازم : العفو، بكرة أنت أجازة.
فرح : ميرسي لحضرتك.
لم يرد عليها حازم بل لم ينظر لها من الأساس.
نزلت فرح من السيارة ، واتجهت ناحية مدخل العمارة.
فرح محدثة نفسها : حتى وأنت بتعمل عمل طيب برده رذل ، أوووف منك.
عاد حازم لمنزله ، أخذ يراجع مع نفسه أحداث اليوم ، حمد الله كثيرا على نجاح الحفل وظهوره أفضل مما كان يتمنى ، توقف كثيرا عند فرح وعلاقتها بأمجد وطريقة كلام أمجد معها ، وهروبها منه.
حازم بسخرية : كل الستات طبعهم واحد ( الخيانة).
في صباح اليوم التالى
تتناول فرح طعام الإفطار مع والدتها.
فرح : بس يا ماما الحفلة طلعت جميلة ومنظمة أوى الحمد لله.
أمل : الحمد لله يا حبيبتي ، أنت تعبتى أوى الفترة إللى فاتت وربنا مش هيضيع مجهودك.
فرح: الحمد لله ، بالمناسبة دى بقى البنات عازمنى أنا وأنت في النادى.
أمل : لا اخرجي أنت واتبسطى.
فرح : لا يا ماما مش هتبسط من غيرك.
أمل : مرة تانية يا فروحة أنا مليش مزاج والله .
استسلمت فرح لوالدتها فهى تعرف أنها لا تحب الخروج كثيرا.
نزلت فرح وتفاجأت عندما وجدت سيارتها أمام المنزل
فرح : إيه ده هو العربية جت هنا إزاى؟ ولا أنا كان بيتهيألي ولا إيه ؟ أكيد مستر حازم ، معقول بقى عنده زوق كده ، يمكن ، طيب أكلمه أشكره ولا أعمل إيه؟ بكرة بقى في الشركة ، أصلا مش معايا رقمه.
عند أروى وأحمد
أروى برجاء : عشان خاطرى يا أحمد وافق .
أحمد : من إمتى يا أروى واحنا بنعمل أعياد ميلاد العيال، ده احنا معملناش وهما صغيرين هنعمل وهما بقوا شباب .
أروى : شباب إيه بس دول لسه فى إعدادى.
أحمد: مش موضوعنا شباب ولا لا ، أنا مستغرب ، أكيد الموضوع ده وراه حاجة.
أروى : هو أنا مفقوسة أوى كده ؟
أحمد: عيب يا بنت عمى ده أنت تربية إيديا.
أروى : بص يا حبيبي ، أنت شفت فرح إللى شغالة في الشركة عند حازم صح؟
أحمد : أيوة ، مالها؟
أروى: إحنا عاوزين نقربها من حازم ، لايقين على بعض أوى.
أحمد بضحك هستيري: هههههه حازم ههههههه ، حازم يرجع يحب تانى ، شكلك نسيتي إللى حصله زمان.
أروى : لا مش ناسية طبعا ، بس طول ما احنا سايبينه كده عمره ما هيفكر تانى في الارتباط لازم نتدخل بطريق غير مباشر.
أحمد بانتباه: طيب إيه علاقة فرح بعيد الميلاد.
أروى بحماس: أنا هكلمها تيجي تنظم لنا الحفلة ، وبكده هيبقى شايفها في كل حتة ، وحازم دماغه عنيدة لو قلتله فرح حلوة شوفها أو فكر فيها هيعند معانا ، إنما إحنا هنقربهم بطريق غير مباشر.
أحمد بتنهيدة: ومين قالك إنه هيوافق أو هى ممكن ترفض.
أروى : موافقته مسؤوليتك وموافقتها مسؤليتى، بس أنت هات رقمها منه.
أحمد : أنا مش عايز مشاكل مع حازم.
أروى : ولا مشاكل ولا حاجة ، احنا هدفنا خير.
أحمد باستسلام: ربنا يستر.
أروى بفرحة: يا حبيبي يا حمودى، لما أروح أفرح ماما.
يا ترى رد فعل حازم وفرح هيبقى إيه ؟؟ أبهرونى بتوقعاتكوا
•تابع الفصل التالي "رواية القاسي الحنين" اضغط على اسم الرواية