Ads by Google X

رواية بنت امينة الفصل التاسع 9 - بقلم شيماء عثمان

الصفحة الرئيسية

 رواية بنت امينة الفصل التاسع 9

بنت امينه 

البارت التاسع 

بقلم / شيماء عبد الحكم عثمان.


حازم بغضب : اللى اسمها مها ديه لازم اشوفها تانى . فى اسئله كتير محتاجه لأجوبه . وهي بس اللى تقدر تجاوبنى ! 


محمود : ولا يهمك نعملها زياره تانى ....


حازم : روحت طبعا . الشقه مقفوله ومحدش هناك .


محمود طلع فونه .وقال هعمل محاوله تانى وياصابت ياخابت .


حازم بتساءل : هتعمل ايه .


محمود وهو بيتصل برقم ما : هحاول اكلم البت تانى 


حازم : تبقا عملت فيا جميل عمرى ................. ها ! محمود هز رأسه ب لاء وقال التليفون مقفول . بس ولا يهمك وراها لما ترد وهعرفلك أرارهم ........

.

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤••••••••¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤


فى مكان تانى . كانت قاعده امينه وبنتها سها . مع شخص يدعي امين بيه 


امين : ها يامدام امينه قولتي ايه ؟ 


امينه بتردد: يا امين بيه . ده شرف ليا اشتغل مع حضرتك . بس انا عمرى ما اشتغلت فى مطاعم قبل كده وبصراحه مش عارفه طبيعة الشغل هتبقا عامله ازاي !!!!


امين : يا مدام امينه .مطبخ المطعم .زي مطبخ البيت بس كبير شويه . شويتين ياستى ..وحضرتك اللى هتعملى المنيو بنفسك 

يعنى حضرتك اللى هاتحددى بنفسك هاتطبخي ايه .وهيبقا فى ناس بتشتغل معاكى تحت ايديكى ومش هيعملوا اي حاجه غير تحت اشرافك انتى .وكل اللى انتى عيزاه انا تحت امرك .... 


سها بتحمس : ياماما . امين بيه عنده حق .الموضوع مش صعب ،واعتبري نفسك فى مدرسه وبتعلمي كل اللى حواليكى الطبخ 

وتابعت .ياماما حضرتك عارفه ان طول عمرنا بنفتخر بيكى وبشغلك .وعمرنا ما اشتكينا ابدا . حتى لو سمعنا اي حاجه ممكن تضايقنا . واكيد حضرتك عارفه ان دلوقتى الوضع اختلف عن زمان .انا مش بقولك تسيبى شغلك . بس لما تجيلك فرصه اشيك لنفس الشغل .يبقا تعملى ده عشانا . عشان خاطرنا ياماما 


امينه بحزن : دلوقتى هتستعرى من شغلي يا دكتوره سها .. 


سها : ابدا . عمرى . وحضرتك عارفه مش ده قصدى . بالعكس حضرتك حببتينا فى الشغل ده جدا وخلتينا مميزين .بس دلوقتى عيلتنا بتكبر . وانا واخواتى كل واحده هيبقا ليها زوج . وازواجنا ليهم مراكزهم .ماما انتى فهمانى صح 


امين : يا مدام امينه الكلام اللى دكتوره سها بتقولوا . معاها حق فيه . انا من رائي . ان الاوان تترفاعى عن شغلك فى البيوت . 

واللى عيزك هيجيلك لحد عندك فى المطعم 


سها استغلت الفرصه ولما عرفت من امين بيه .انه عرض فكره المشروع على حد من معارفه . وكذا حد رشحله الشيف امينه بالذات .كان لازم تستغل الفرصه كويس .

سها : امين بيه مبدئيا .قبل ماما . ماتقول رائيها .وهتوافق ولا لاء . ماما مش هتبقي مجرد شيف بالأجر ...


امين : مش فاهم قصدك يا دكتوره سها . ممكن توضحي ...

سها : يعنى ماما هيكون ليها نسبه من دخل المطعم 

امين بدون تردد : موافق طبعا 10% كويس 

سها :20% واعمل حسابك ماما لسه هتفكر .

امين : 15% وان شاء الله هتوافق والمحامى يكتب العقود . ونبدء الشغل فى أقرب وقت . ها قولتى ايه يامدام أمينه ... 

امينه : موافقه . اعمل العقد . وهعرضه على بنتى الكبيره تراجعه .الاول .ده بعد اذنك 

امين بسعاده : اللى يريحك . انا من ايدك دي لأيدك دي (قاموا وقفوا استعدادا للذهاب . وتبادلوا السلام) 

سها : ان شاء الله ياامين بيه ماما تبقا وشها حلو عليك . والمطعم يبقا ١٠ 

امين بنظرة اعجاب : انا متأكد من كده . 

امينه : اتمني اكون عند حسن ظن حضرتك ومتندمش على شغلك معايا . 

امين : الله يسامحك . انا اللى اتمني ان حضرتك تتبسطى معانا ( سها بتبص لأمين اللى بيبص لأمينه بأعجاب وعنيها تبسمت) 


عدا على الكلام ده كام يوم وشيرين راجعت العقود وعدلت كام بند . وقالت لمامتها تمضي وهي مطمنه . كل ده وهي بتتواصل معاهم فون . لأن حازم لسه محدد اقامتها زي ما شيرين بتقول .... الوضع بشكل عام مستقر عند الكل . معادا قلب حازم . اللى هايتجنن يعرف مين الشخص المهم اللى كان مستني شيرين فى شقه مها . وفى الفتره . كان بيعامل شيرين . بمنتهي الهدوء والحنيه والتودد .عشان تطمنله وتثق فيه . وتزيل اي حواجز بينهم ... 


☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆


عند شيرين كانت فى المطبخ قبل وصول حازم . وفاجأه تليفونها رن . ردت بتلقائيه 

شيرين : الو .. اول ما سمعت صوته . ارتبكت 

قاسم بضحك واستفزاز: ازيك ياعروسه . مش برضو انتى لسه عروسه وفى شهر العسل 

شيرين : انت عايز ايه ياقاسم بيه 

قاسم ببرود : انتى عجبتك القعده معاه ولا أيه . ولا هو ده مخططك من البدايه .تظهرى فى سكته تانى . وتتجوزيه 

مطلبتيش . الطلاق .ليه لحد دلوقتى ؟ 

شيرين بخوف : مين قال انى مطلبتش منه يطلقنى .طلبت  لكن هو رافض . لو حضرتك تقدر تخليه يطلقنى . ياريييت . 

قاسم : هو اللى مش راضي . ولا انتى اللى مصدقتي . اسمعى بقا اطلقي احسنلك والا انا هتصرف تصرف ميعجبكيش  

شيرين بخوف: طب ادينى اخر فرصه . انا كده كده . عايزه اخلص انهارده قبل بكره .

قاسم : اخر فرصه ممكن اديهالك بعد كده متلوميش غير نفسك اسبوع واحد سلام ياقطه 


شيرين قفلت معاه وهي بتلعنه وبتلعن حظها وبتلعن اليوم اللى شافته فيه .. واخدت القرار انها لازم تحكى لحازم كل حاجه 

متأمله ان حازم هيحميها منه ...بعد شويه رجع حازم البيت وشيرين استقبلته بحفاوه على غير العاده .لغرض ما داخلها .ولأول مره كانت لابسه ملابس انثويه ... جهزت العشا . وحكتله على امين بيه . وشغل والدتها الجديد .وهو كان بيسمع منها والى حد ما مبسوط انها بتشاركه اخبارها .وبدء يحس ببادرة امل فى علاقتهم ولأول مره يحس ان اوضاعهم هتستقر والخلافات اللى بينهم تنتهي . 

حازم بهدوء : ممكن اعرف بقا سر التغيير ده ايه . ناويه على ايه ياشيري ..


شيرين بكسوف : احم . انا غلطانه يعنى .انت مش عجبك حاجه خالص . ولا عجبك انى بكلمك ولا عجبك انى فى حالى .


حازم بحب : لاء .طبعا عاجبنى .وعاجبنى جدا كمان .بس كنت بسأل يعنى خلاص اقتنعتى انى جوزك واتقبلتي الفكره . 


شيرين بهدوء : هو احنا كنا ايه الاول ياحازم . مش كنا بنحب بعض وهنتجوز !


حازم بتعقيب : كنا !!! ايه كنا ديه . وتابع بحب .شيرين انا لحد دلوقتى بحبك ومنستكيش ولا لحظه . .معرفش بقا انتى ايه ..يمكن تكونى نسيتى وعشان كده اتخطبتي ...


شيرين بقله صبر ونفخت : يوووووه . مافيش فايده .كل شويه نفس الموضوع . وعشان اريحك . تابعت بحزن . منستش . ومقدرتش انسي . وكنت دايما ببقا فاكره . وكنت بتعذب . وانا بجاهد نفسي عشان مفكرش فيك .والدليل اهو انا قعده قدامك رغم كل اللى عملته فيا ..رغم كل الاهانه . اي واحده مكانى مستحيل تسامحك .... بس انا فعلا بتمنى لو اقدر اغير كل اللى فات وابدء معاك من جديد . انت تنسي انى جرحتك . وانا انسي اللى انت عملته فيا . نفسي فى بدايه جديده . فيها وضوح وثقه نفسي ارمي كل اللى فات ورا ضهري وكأنه لم يكن ...حازم انا شفت بنفسي انت فى فتره قليله اتغيرت ازاي . رجعت حازم بتاع زمان . وشفت فى عنيك الندم ..


حازم بأسف وندم : ندمت والله العظيم ندمت من قلبي ... انا كنت زي المغيب . ظهورك من تانى . خلانى شفت رفضك ليا وصدك لكل محاولاتى معاكى ...كل حاجه عدت قدام عنيا زي شريط السينما . كل حاجه كانت معلمه جوايا .اجبرتنى تلقائيا انى اتعامل معاكى بقسوه . لكن لما هديت خلاص نسيت . ومش عايز غير شيرين .شيرين اللى بقت بتاعتى وملكى وبس . اللى ماصدقت احصل عليها ومفكرتش . لا بالطريقه ولا النتيجه ....


شيرين : تمام . وانا مستعده نبدء مع بعض من جديد . نبدء حياتنا كأي زوجين . ندى لنفسنا فرصه تانيه . ولازم نرجع ثقتنا ببعض من تانى . يبقا فيه بينا عهد . محدش ينسحب غير بتوضيح ايا كانت النتايج . 


حازم قام وقف مش مصدق اللى بيسمعه .وشدها وقفت قدامه . وبصلها بشك : انتى متأكده ولا بتلعبي بيا !! 


شيرين ضحكت : بلعب بيك . شكرا . 


حازم بتوتر وفرح : مش قصدى اكيد . يعنى ..سكتتتت وتابع بهدوء .شيرين متأكده . 


شيرين هزت رأسها بأيجاب وقالت بخجل : متأكده ... هنا شدها لحضنه وضمها بلهفه وهي بدلته لهفته . وبعد ما قضي معاها اجمل لحظات مرت عليه (برضاها) وكان فى منتهي السعاده . 


حازم بحب : انا عايز اعتذرلك .عن اللى حصل قبل كده .وياريت تقبلي اعتذاري . ..


شيرين بأستعباط : مش فاهمه . تقصد ايه ؟ 


حازم بأبتسامه وقرص خدها بخفه : لاء انتى فاهمه كويسه .اوى ..


شيرين : شفت بقا الفرق .بين اللى انا ممكن اديهولك برضايا . واللى ممكن تاخده غصبا عنى .. 


حازم رفع ايديه بأستسلام وهو مبتسم وبيقول عندك حق ..علمتينى الادب . عشان كده مش هايحصل تانى غصبا عنك ابدا .. 


شيرين بهزار : بس انت بتضرب بغباء ...تقلت ايديك اوى ياحضرة الظابط .. 


حازم : اسف يا روحي . اوعدك عمره ماهيحصل تانى ابداا .

شيرين : حتى لو انا طولت لسانى ....

حازم: لاياحبي انا مش هامد ايدى وانتى مش هتطولي لسانك . وكده نبقا اتفقنا . (ضحكوا مع بعض ) 


شيرين سكتت شويه وبدء كلامها بجديه : حازم ! احنا بدئنا من شويه بدايه جديده .... انا كنت عيزه احكيلك اللى حصل زمان واعرفك ايه اللى خلانى ارفضك . واسمعك كل الكلام اللى مفيش كلمه منه صحيحه ...حازم جلس بأعتدال . وبدء ينصت بأهتمام ..تابعت شيرين بخوف .اوعدنى انك تتصرف بحكمه وعقلانيه ولازم تحميينى . 


حازم بأستغراب : احميكى من مين .اتكلمي على طول ياشيرين ... 


شيرين بتردد : قاسم اخوك . قاسم هو السبب (شيرين حكت لحازم كل حاااجه حصلت . ولحد مكالمته ليها الصبح ) 


حازم قام بغضب وهو بيلبس التيشرت : انتى بتقولى ايه ..مستحيل . كدب . قاسم لا يمكن يعمل كده...


شيرين من هدوء لصوت بيعلى تدريجيا : متتسرعش وتكدبنى . انا صادقه فى كل كلمه قولتهالك . قاسم هو السبب . انت بنفسك شوفته فالمستشفي . وشوفته مقرب منى ازاي . كان بيهددنى . وطلب منى اطلق منك . 


حازم بغضب وبيحرك راسه بأستنكار . ومصمم ان شيرين بتكدب : لا لا انتى كدابه . ايوه انتى كدابه .اخويه مستحيل يعمل كده . يرفض جوازى منك اه ... يهددك متقربيش منى اه . لكن يحط عينه عليكى . ويطمع فيكى لنفسه لاء .ومليون لاء 


شيرين غمضت عنييها بحزن ووجع : ياحازم .انا لسه معهداك من شويه على بدايه جديده . انت كده بترفض العهد ده 


حازم بعصبيه : انتى ضحكتى عليا . رسمتى عليا الحب من شويه عشان تنتقمي .منى وتوقعينى فى اخويه !!!! 


شيرين بغضب : بس ولا كلمه تانيه . مش مصدق اللي بقوله براحتك ما تصدقش بس عايزه اقول لك على حاجه اخوك ده اقذر بني ادم شفته في حياتي بيحاول وبستماته ياخذني منك ما اعرفش ده علشان عجبته فعلا ولا عشان بيكرهك..


حازم هنا كان في قمه عصبيته ونرفزته ورفع ايده لسه هينزل على وشها بالقلم بصت على ايده بجمود وقالت مستني ايه اضرب يظهر انك فعلا ما فيش امل منك وانا اللي كدبت على نفسي وصدقتك .انت لا يمكن تتغير وهتفضل طول عمرك كده. مشيت من قدامه بسرعه ودخلت الحمام وهو كان في منتهى الغضب وفضل رايح جاي في الاوضه بعصبيه... قاسم كان بيلعب لعبه قذره وقت لما كان حازم سايب شيرين كان بيقعد يصبره ويقول له انا هحاول بكل جهدي انكم ترجعوا لبعض .بس انت شايف هي رافضه . وقافله اي مجال للكلام . وطبعا ده مش حقيقى بالمره . عشان كده حازم مصدقش شيرين .. للاسف حازم وقع فريسه لظنونه ومقدرش يفكر انها ممكن تبقا معاها حق ... بعد دقائق خرجت شيرين من الحمام بدون اي كلام دخل هو ياخد حمامه ومن لحظه دخوله تليفونه ما بطلش رن وطبعا شيرين مش هترد خلص بسرعه وخرج ورد كان محمود اللى جابله الخبر اللى مستنيه .. لبس هدومه بسرعه وخرج من الاوضه كانت شيرين قعده قدام التليفزيون . قالها وهو بيقفل الباب انه هيتأخر اوى . وطبعا هي ولا سمعاه . واول ما قفل الباب .. هنا انفجرت بالبكاء . وندمت على ثقتها اللى اتهدت قبل ماترجع تبنيها معاه . وندمت انها حاولت تتغير وفكرت تسامحه  . 


••••••••••••••••••••••¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤•••••••••••••••••••••

مع الست امينه وامين بيه كانوا قاعدين مع بعض فى المطعم . وهو مهتم اوى يعرف تفاصيل عنها وعن حياتها .


امين : تعرفي . انا لما شفت بناتك سها ونادين . اتمنيت لو كان عندى بنت ... قوليلى ياست امينه هو انتى مش زعلانه انك مخلفتيش ولد .يقف جنبك ويشيل عنك ...


امينه بأبتسامه رضا : عمري ما فكرت فى الموضوع ده زمان . لكن لمابناتى كبروا . حسيت انهم فعلا ناقصهم سند .يقف فى ضهرهم ويحميهم . والناس تعملوا حساب . خصوصا ان والدهم اتوفي وكانوا صغيرين . شيرين كان عمرها ٧سنين . ونادين يادوب مولوده .... بس برجع واقول الحمد لله على كل حال . امنيتى فى الحياه . ان كل واحده فيهم ربنا يعوضها بزوج يتقي الله فيها . ويعوضها حنان ابوها اللى اتحرمت منه .... 


امين بحزن : انا اللى كان نفسي اخلف بنت .كانت هي اللى هتسأل عنى .وتفضل معايه ..من يوم ما المرحومه زوجتى اتوفت . ومحدش من ولادى مهتم . كل فين وفين لما يجي على بال حد فيهم ويتصل ويسأل عليا ..


امينه : معلش .ديه سنة الحياه .اكيد كل واحد فيهم مشغول بحياته 


امين بحزن : يعنى انشغالهم بحياتهم . ينسيهم ابوهم . ده زمن ايه ده .


امينه بابتسامه: ما تستناش  لما يكلموك كلمهم انت .انت كمان محتاج تطمن عليهم .مش مهم مين يكلم مين ..المهم يكون في تواصل بينكم صدقني هتتلاقيهم بيتكسفوا من نسفهم وبيحاولوا يتصلوا ويسبقوك ....

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

مع حازم كان وصل المكتب ولقى محمود في انتظاره


حازم : ها هما فين 

محمود : مش هاتصدق اللى هاتسمعه .


(فلاش باااااك ) 

محمود مع البنت اللي كانت بتشتغل مع مها واسمها زوزو


زوزو بغضب : بتضحك عليا يا محمود بتشتغلني وطلعت بتشتغل مع الحكومه ..


محمود بسخريه : لا حوشي يا بنت انت اللي بتشتغلي دكتوره ما انت كمان طلعتي لا مؤاخذه ........! وفجأه سكت 


زوزو:  قول. كمل . سكت ليه.!  بشتغل في بيت دع*اره مش كده..


محمود : بفتري عليكى مثلا مش هي دي الحقيقه


زوزو بحزن:  هو انا يعني لقيت شغل محترم وقلت لاء ولا حتى لقيت مكان يلمني واعتراضت اللي زينا هيعيش ويموت في الشارع من غير ماوى ولا حد يبقى جانبه...


محمود : بنات كتير ظروفهم صعبه معنى كده يروحوا يبيعوا نفسهم ولا انتى بس اللي استسهلتي وقلتى انك هتقبضي بشكل اسرع وهتقبضي اكتر من العادي....


زوزو:  ما تظلمنيش يا محمود ما تبقاش انت والزمن عليا وكفايه اللي حصل لي من تحت راسك ...


محمود : ايه اللي حصلك• انتى  اللي هبله كنت أُملصي منها وقولي ما اعرفهوش هو كان حد شافني هناك انت اللي جيتي قدامهم في العربيه وفضحتى نفسك عشان غبيه....


زوزو بتاكيد :  فعلا غبيه عشان صدقتك.


محمود : برده مصممه انك بريئه وضحيه وانا اللي شيطان... المهم انتم قاعدين فين دلوقتي !!


زوزو : بتسأل ليه بقا مش خلاص ..


محمود بسخريه : بطاقتي وقعت هناك وانا بقلع هدومي ما تخلصي يا بت  قاعدين فين..


زوزو بغضب: منك لله يا شيخ كله بسببك انا اضربت واضطردت واترميت في الشارع


محمود بسخريه : يعني طردوكى من الجنه . ده انتى المفروض تفرحي مش تزعلي قوي كده دوري على شغل تاني بقى تاكلي لقمتك بالحلال ..وتوبي بدل ما ربنا ياخذك وانت كده ..


زوزو: لو عندك شغل بالحلال ايدي على كتفك ومش هنسالك الجميل ده طول عمري...


محمود : قولي لي الست صاحبه البيت فين وانا هساعدك.


زوزو : انا خايفه تعرف اني قلت لك توديني في داهيه


محمود : داهيه اكتر من الشارع اللي انت فيه ما اظنش قولي بقى واخلصي....


زوزو : زي ما هم على حطه ايدك ما بيتحركوش من نفس المكان ولعلمك بقى ما بيتحركوش من هناك خالص لما كانت بتحصل كبسه كنا بنخبي كل الناس اللي موجوده والحكومه بتدخل وبتطلع من غير ما تعرف حاجه...الشقه اللى تحتينا على طول تبعنا


محمود بصدمه : قصدك مصنع البدل تبعكم . 


زوزو بضحكه عاليه وبسخريه قالت : غلبان . اوى غلبااااان ...  الشقه اللي تحتنا اللي المفروض مصنع بدل مش مصنع ولا نيله ده معمول كده عشان ما حدش يشك في البدل اللي طالعه والبدل اللي نازله .... 


محمود بصدمه : ياولاد اللذينه . فكره متخطرش على بال الشيطان ..عشان كده محدش بيعرف يمسك حاجه هناك .


زوزو : طبعا وهي المدام هتهزر ولا ايه . وتابعت ..عارف محدش بيتمسك هناك ليه ؟ ... كل اوضه فوق . فيها فتحه للدور اللى تحت .متغطيه .طرابيزه فى نص الاوضه بالعه الاوضه كلها . افتح غطا الطرابيزه فى ثانيه تبقا فى مصنع البدل. وضحكت وخد التقيله انت هتدخل المصنع . عادى هتلاقي قماش ومكن وتفصيل . وحياه . البروفات بقا ديه اللى فيها الابواب السريه . يعنى لو حصلت مداهمه ودخلوا جابوا واحد من قفاه . وقالع هدومه . هيضحك بمنتهي البرود . ويقولهم فى حد يدخل على حد كده وهو بيقيس البدله (مش هحكيلكم عن ضحكه زوزو . اكيد انتو متخيلين صح) 


محمود : عايز ادخل هناك تانى . ادخل ازاي !!! 


زوزو : عيب ياحوده ده انا زوزو . 


(بااااااك) 


حازم فى المكتب وقدامه زوزو اللى كانت ميته من الرعب 


حازم ببرود : ها يا زوزو بقى قولي لي هتدخلينا ازاي... بس لعلمك انا مش عايزه ادخل كده وخلاص انا عايز ارجع محمل...


زوزو عملت الخطه اتصلت بواحده من زميلتها اللي شغالين هناك واترجيتها قالت لها ان انا لما اتطردت في الشارع ما كانش معايا هدوم وقالت لها انا هطلع فوق وافتحي لي باب المطبخ وهدخل الم حاجتي وهنزل على طول وبالفعل كلمت صاحبتها واتفقت معاها وحازم ومحمود ومعاهم قوه كبيره جدا قدروا يعملوا مداهمه للشقه ودخلوا كل الاماكن السريه اللي زوزو ارشدت عنها ووقعوا اكبر شبكه اللي كانت مها مجرد صوره مش هي المديره الاصليه ليها حازم في الوقت ده ما كانش فارق معاه ولا القضيه ولا الشغل ولا اي حاجه هو عايز يعرف مين الشخص اللي كان مستني شيرين في الشقه وعايز يوقعها.


¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

واخيرا المواجه بين مها وحازم ... كانت واقفه برعب . وقام وبكل توعد وغضب كان بيتقدم عليها بخطوات ثابته كلها هيبه وثقه بثت الخوف في قلب مها وبكل برود :ازيك ياست هانم .ليكى واحشه ... كان بيرفع اكمام القميص 

مها بخوف : الحمد لله ياباشا ... 

حازم بنظره احرقتها وقرب منها ببطء وبفحيح . هما كام سؤال وهتجاوبي عليهم بمنتهى الصراحه.... والا قسما بالله هخلي الدكتور يحتار يعرف يلم دما،غك ويخيطها ازاي.....

مها بخوف : وانا تحت امرك يا باشا كل حاجه عايز تعرفها هقولها ومن غير كذب..

حازم : احكي لي اللي كان هيحصل لشيرين عندك في البيت . ومين هو الراجل اللى كان مستنيها ..

مها بمراوغه : شيرين انا ما اعرفش حد بالاسم ده !!

حازم بهدوء ما قبل العاصفه: شيرين. شيرين مراتي اللي انت قلتلها احمدي ربنا كانت مستنياكى مصيبه عندي اكبر من اللي انتى فيه ده بكتير....

مها بثبات : يا حازم باشا شيرين مراتك ربنا بيحبها وبعتك لها في الوقت المناسب والحمد لله انك انقذتها وخلصتها انسى اللي حصل بقى وما تفتحش في الدفاتر لاحسن النار لو مسكت في قلبك مش هتنطفي.. 


حازم هنا محسش بنفسه غير وهو حاطط ايده على رقبه مها وبيخنق فيها وعمال بيزعق فيها وبيقول لها هتحكيلي كل اللي تعرفيه مين اللي كان عندك وكنتوا عايزين تعملوا فيها ايه اتكلمي بدل ما اطلع بروحك ......


مها بتحاول تتكلم .وتقوله .هقولك ياباشا بس سيبنى . هنا استوعب انه كان هيموتها . سابها .وهي فضلت تكح وتلتقط انفاسها بصعوبه .... وهو كمان بيحاول يرجع لوعيه . ولما بدء يهدى قالها اقعدى .وقعد قصادها . ولع لها سيج******* وطلب لها فنجان قهوه . 

حازم : 

من البدايه كده عرفيني الخياطه دي داخلها ايه بالموضوع.


مها بتوتر : دي مش خياطه دي واحده من الناس بتوعنا الباشا طلب منها تتصل بالست امينه وتعمل ان عندها عزومه .

 ومحتاجها تجهز لها الاكل وطلب منها ان شيرين بالذات تبقى موجوده معاها وفعلا راحت وخلصوا شغلهم واصرت عليها تاخد فستان معاها عشان توصله لي طبعا.. حنان دي كانت عامله فيها مشلوله وقاعده على كرسي متحرك عشان تصعب على الست امينه وبنتها وفعلا شيرين اخذت الفستان وجابتهولى  ولان كل حاجه كانت محسوبه حنان نبهت عليها انها لازم توصل الفستان النهارده عشان صاحبته مسافره كل خطوه شيرين خطيتها كانت متراقبه ومحسوبه  علشان الباشا يضمن انها هتيجي في الوقت اللي هو حدده.. اللى مكنش محسوب .مجيك انت . 


حازم غمض عينه بحزن : لو مكنتش جيت ايه اللى كان هايحصل لشيرين . 


مها بتردد : الباشا كان عايزها لنفسه . كان ناوي يخدرها وو ....... بس اتراجع فى اخر وقت .. وغير رائيه ..


حازم بأستغراب : اتراجع ازي . صعبت عليه مثلا . ضميره صحي فجأه وقرر يعتقها ... 


مها بسخريه : ضميره . ضميره ايه بس . ده قرر يعمل كده وهي فايقه . عشان يذلها .بسبب رفضها ليه اكتر من مره .. ده على كلامه . وقالي كده بالحرف .طالما استكترت نفسها عليا بالحلال . انا هخدها بألاكراه ..

حازم بيسمع الكلام وجواه بركان من نار مهدد بالانفجار .. ودمه بقا عباره عن زيت بيغلي بيجرى فى عروقه . وهو بيتخيل كان هيتعمل فيها ايه ..

تابعت مها : لما اعترضت وقولتله .انت ازاي عايز تعمل كده وهي فايقه . هتفضحنا . قالي بكل برود . هخليها هي اللى تيجي تبوووس رجلي .عشان اوافقلها ... كان باعت رجالته لأخواتها البنات .وهيساومها . اما تسلم نفسها برضاها . او رجالته .هيغت*صبوا اخواتها قدام عنييها . ..ومش بس كده كان ناوى يخلص منهم .كان مستني اللحظه ديه بفروغ الصبر . وكان على بعد دقايق منها . لولا دخولك فى الوقت المناسب . 


حازم فى الوقت ده كان ممكن جدا يرتكب جريمه .كان حرفيا .قاعد فى منتهي التوتر . والانفعال . كان بيهز رجله وكل حته فى جسمه بتتنفض حرفيا ... منطقش غير كلمه واحده : مين الحيوان ده ؟؟؟ 


عند شيرين كانت بتجهز لنفسها الفطار فى المطبخ . وكانت بتفكر ازاي تثبت لحازم صدق كلامها . ولان حازم كان مشغول فى قصة مها والبيت المشبوه .مكنش بيفكر يبص على الفون اللى عمله هكر . كان هيتأكد بسهوله . بس (خيال المؤلف بقا اللى هو انا  .) المهم 

جه من وراها وحضنها ... وكان بيستنشق عبيرها . شيرين بتحاول تبعد من غير ماتبصلوا .وبتحاول تخرج من بين دراعاته اللى محاوطاها بكل احكام . وهو لسه بكل قوة بيستنشق عطرها وكأنه بيملى رئته من عطرها .. 

شيرين بغضب وهي بتقاومه : ابعد عنى ياحازم . انت مش هاتضحك عليا تانى بحركاتك ديه ..


 .شقي اوى حازم وحركاته حلوه . بيعرف يضحك عليكى بيها ... قالها قااااااسم .بمنتهي البرود والسخريه وهو بيفك قبضة ايده من على شيرين .اللى شهقت بصدمه وكادت ان تفقد الوعي .............يتبع 


  •تابع الفصل التالي "رواية بنت امينة" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent