Ads by Google X

رواية غيبيات الفيروز الفصل السابع عشر 17 - بقلم مروة البطراوي

الصفحة الرئيسية

 رواية غيبيات الفيروز الفصل السابع عشر 17 

اللهم إني أستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين. اللهم ارزق أهل فلسطين الثبات والنصر والتمكين، وبارك في إيمانهم وصبرهم. اللهم إنا نسألك باسمك القّهار أنْ تقهر من قهر إخواننا في فلسطين، ونسألك أن تنصرهم على القوم المجرمين. 

اللهم  اشف جريحهم، وتقبّل شهيدهم، وأطعم جائعهم، وانصرهم على عدوهم. اللهم أنزل السكينة عليهم، واربط على قلوبهم، وكن لهم مؤيدا ونصيرا وقائدا وظهيرا. سبحانك إنك على كل شيء قدير؛ فاكتب الفرج من عندك والطف بعبادك المؤمنين.

____________________

ذهبت فيروز الي العم خالد والد خلود صديقتها و زوج وجدان شقيقه زيدان و الذي ساهم في تهريبهم من ناشد،أيضا هو من دفعها لدخول الفنون الجميله


جلست شارده تنتظر هبوطه الي الأسفل و أخرجها من شرودها صياح خلود بحماس و هي تحتضنها ليظهر من بعدها خالد في ظل غياب وجدان التي ذهبت لتقف بجوار شقيقها زيدان


-بصي يا فيروز،بصي دي بقي الأوراق بتاعت فادي،هو مش لقيط زى ما الكل عارف،كان ليه أخت بس هي فين ؟الله أعلم،المهم ان شغله مش سليم.


تأكدت هنا فيروز كيف تسلل فادي الي والدها ببراعه فعلمت من أين جائته فكرة الصور المفبركه جائته من شغفه الحصول عليها و قتل ناشد بعدها و أن يرث ناشد في كل شئ.


-حلو أوى يا أونكل خالد ،تعالي يلا علشان وقت أخدان الحق جه احنا اتأخرنا كتير أوى،احنا هنهدد فادي بالأوراق دي و هو هيرمي علي ناشد .


أومأ خالد لها رأسه دون أن يقاطعها في شئ فقد حان وقت تخطي كل الحواجز و كل ما ينبغي الحرص عليه الأن هو عدم احزان الجميع و عدم تركهم،حتي لو كان هذا سيدفعه ثمن خسران صديق عمره سامر الخضرى.

**************


بعد حبس ابنها أربعه أيام علي ذمة التحقيق قررت أن تعتكف بالمعمل الخاص بها،قررت أن تجرى تجربه عطر جديد لعلها تنسي ألامها و لكن نتج عنها ألام فوق جفنيها من شده السهر و الانهماك.


دلفت اليها أمينه المعمل 


-بعد اذنك يا دكتورة ريحانه.


لم تجب ريحانه،لأنها نبهت عليهم ان أرادو شيئا يلجأوا الي نورا،لأنها اكتشفت أنها هناك اشاعه مغرضه حول ابنها و علاقاته النسائيه و الاشاعه تدور في المصنع لدرجه أن المصعد يعج بالأحاديث عنه.


-دكتورة ريحانه بعد اذنك.


لم تجد ريحانه مخرجا من الحاح أمينه المعمل،فردت في هزيمه


-أيوه اتفضلي.


-أنا معاكي هنا من يوم ما بدأتي،و طول عمرى بسمع عنك كل حاجه كويسه،عارفه انك رافضه أي حاجه تزعجك ،بس ابني ياسر كان تعبان من كام يوم ،قالولي علي دكتور شاطر روحت كشفت عليه بظروفها شفت الست سمر الله يرحمها كانت داخله شقتها و أنا خارجه سمعت زعيق و صوتها كان عالي و لقيت واحد خارج من عندها و الشرار بيطق من عينه،الدكتور قالي لازم نروح ليه تاني يوم روحت لقيت نفس الراجل ده داخل عندها و أنا خارجه لقيتها بتصوت و تقريبا بتقول شادي هادي فادي مركزتش في الاسم،قلت ده ممكن يفيدك.


ضيقت ريحانه عينيها


-بتمني تساعدني ،هعطيكي رقم المحامي و تروحي تقولي شهادتك.


أذعنت أمينه المعمله لطلبها و علي قدر ارتياح ريحانه لهذه المعلومه الا أن قلبها مازال مقبوضا و لم تشعر بيد الأمينه و هي تلمس ذراعها بلطف

**************************


علي الجانب الأخر قررت فيروز الذهاب الي شقتهم علي أمل أن يأتيها فادي ،دلفت الي المنزل و أدارت  جهاز التلفاز و رفعت الصوت لكي ينتبه لوجودها و بالفعل توجه اليها لتفتح له الباب و ينظر لها بشرود فاتجهت نحوه قائله


-أوووه فادي ايه انت محتاج مننا حاجه؟أصل أنا هنا لوحدي،و مامي لسه مجتش ،مش عارفه ليه مصممه تفضل هناك؟أهو قتلها،و مش هيخرج منها.


تسائل بتعجب


-رجعتي؟هو خلاص هو اللي قتلها؟طب كويس انك عرفتي قيمتك ،هو عمره ما حبك يا فيروز،تعرفي انه كان مقضي معاها ليله يوم كتب كتابكم؟


أومأت له بابتسامة حزينه مصطنعه


-طيب تقدرى تطلقي دلوقتي،و أنا أوعدك مش مرجعك  عند ناشد،ايه رأيك نسافر سوا بره مصر؟و نكتب كتابنا في أي قنصليه مصريه،أنا مبقتش أقدر أبعد عنك.


أتاها اتصال من ريحانه لتخبرها أن هناك شاهده اثبات أن ريحان ليس له علاقه بقتل سمر،جذبت هاتفها من جيب بنطالها و أولته ظهرها ليقع من جيبها الخلفي الورقه الخاصه به ليهبط الي الأسفل و هي ترد علي الهاتف و يقرأ ما بها لتلفت بعد أن اطمأنت من ريحانه تجده ينظر اليها بسخريه و يهتف بتهكم و هو يتجه نحوها


-ايه ده يا فيروز؟خدي الورقه دي احرقيها و اسبقيني علي أوضه النوم يالا،الليله ليلتك ،مش فادي اللي هيقع ضحيه واحده زيك،بقي عايزة توقعيني؟


همست بتلعثم


-صدقني يا فادي أنا،ما صدقتش اللي في الورقه دي،و لو صدقت هفتحلك بيتي ليه؟أنا فتحتلك لأني زهقت انهم بيبرروا ليه علشانه ابن زيدان.


أمسك بمعصمها و اقترب من أذنيها و هو يهمس كفحيح الأفعي


-انتي فتحتي علي نفسك أبواب جهنم،و مش هرحمك،و هسلمك لناشد بس بعد ما أخلص تارى منه و منك،جايه توقعيني؟طب أنا اللي قتلت سمر.


التمعت عيناها بالدموع  المصطنعه لكي يرق قلبه نحوها و بالفعل بدأ أن يلين يديه علي معصمها لتدفعه بعيدا عنها بكل شجاعه تعلمتها من ريحان و صرخت بعنف


-انت فعلا تستاهل كل اللي هيتعمل فيك، انت و الراجل الزباله اللي اسمه أبويا اللي كان السبب في موت أخويا أنا بكرهكم فاهم يعني ايه بكرهكم؟


كان يتابعها بكل برود بينما هي ابتلعت ريقها بصعوبه و همست وبصوت مرتجف مضطرب و متقطع تخشي من بروده


-انتم أذيتونا،انتم الاتنين،و أنا مش هسمح بالأذيه أكتر من كده،اللي نفسي أعرفه انت ليه بتعمل كده؟عملت ليك ايه؟من ناحيه عايزني لنفسك و من ناحيه تانيه عايز تنتقم من ناشد.


كانت نهاية بروده بمثابة زلزال مدمرحيث قام بالانقضاض عليها ليغتصب منها أجمل ما تملك،أخذت تقاومه حتي شعرت أن قواها قد خارت و كادت أن تفقد وعيها لكن وجدته يمسك بفكها و يقوم بانتزاع منها قبلات شرسه و هو يقول بغضب أعماه


-خاينه زى أبوكي،كل اللي عمله العقرب ناشد كله في دماغي و هرد له الخيانه دلوقتي،شفت كل حاجه بعيني و هو بيعتدي علي أمي و بعدها أختي.


همست بتعب شديد و صوتها بدأ يضعف رويدا حد الاختناق


-متعملش فيا حاجه،أنا مليش ذنب،ليه مش بتاخد حقك منه؟علي فكرة ريحان هيخرج،و مش هيسيبك،و حتي ناشد فكرك انك كده هتستفاد؟


نهض من وفقها يحاول أن يأتي بأي شئ ليتخلص منها لتسقط بثقل جسدها علي الأرض فاقده للوعي لتلمع الفكرة الخبيثه في مخيلته و يعود يحملها بكل هدوء متجها بها  نحواحدى الغرف.

*********************


اكتشفت زينب عدم وجود فيروز فهرعت الي نور تخبره ليشك في أمر فيروز أنها عادت الي والدها مجددا و تهاونت في حق ريحان لتستنكر زينب كلماته


-ده مش خيالي يا زينب،دي الحقيقه اللي انتي مش قادرة تصدقيها و مش عارف انتي مصرة ليه تبرئيها كل مرة و أخوكي نفسه بيدنها.


هتفت دون وعي


-انتم كلكم أنانيين،اولكم  سامر ساب ثريا وحيده و منكسرة و حامل بطفله و هرب كعادته و اضطرت تسقط الجنين علشان الفضيحه،و أخويا ديما يعاقب فيروز و يهجرها لأسباب تافهه بسبب أبوها الحقير، و انت سعيد و مبسوط بقربك مني و حبي ليك،مش عايز تشغل بالك بأي أمر مهم، مش كده يا نور؟


ضيق عينيه و رد مصدوما


-انتي ليه بتساويني بيهم،ليه عايزاني ديما أقعد أصلح أخطاء غيرى؟ليه ديما أبقي زباله لما غيرى يغلط؟هو أنا في نظرك ما استحق أبقي سعيد؟ و بعدين انتي   مالك و ماله؟كل واحد عنده سبب ،سامر السبب انتي كان بيحبك و قال يغايرك بيها،و ريحان سببه واضح دي بنت ناشد اللي دمرنا،و أنا و انتي كل اللي يشوفنا يقول اننا في منتهي السعاده،بس للأسف اللي حصل النهارده أثبت ليا أننا عاجزين نفهم و نحتوى بعض.


تركها و خرج من محيطها و هي تنظر في أثره فهو ساكن بقلبها،أخذت دموعها تتساقط واحده تلو الأخرى ثم همست بتعجب


-ليه يا نور ليه ده أنا بحبك،بس مش عايزة أخسر حد من اللي حواليا،كان فيها لما تساعدني زى ما بتساعدني كل مرة،بس يا خسارة زى ما قلت مش بنفهم بعض.


ثم جلست علي الكرسي خلفها و هو قد استمع اليها و هي تهمس همساتها ليخرج من المنزل سريعا بعد ما ألهاها بهذه المشكله حتي لا تأتي معه منزل فيروز حتي يتم الأمر هناك بهدوء شديد و كأن شيئا لم يحدث.

******


في محبسه عليه هزم الضجيج الذي يدور برأسه،و يعلي عليه صوت الصمت الذي يجعله يتدبر الأمور جيدا،وضع راحة يده اليمني علي رأسه ليجد رائحتها،تذكرملمس جسدها الناعم،وابتسم و لكن سرعان ما اقتضبت ابتسامته عندما تذكر قلبها الذي طعن في مقتله في أحلي الليالي لها،،ها قد شعر بالحريق من أجلها،بعد أن امتزجت ليلتها بالألم مخلفه ورائها مأساة.

**************


خرجت زينب بعد أن تركها نور لتجد صفا أمامها يبدو أنها استمعت لحديثها مع نور


-بس،هو كده يعني،مش ممكن تتأذي؟تعالي نروح سوا يا طنط صفا،أنا مش مطمئنة لكلام  نور استحاله فيروز تهرب من ريحان،و لا منك.


قالتها زينب بتوتر بعد ما استمعت صفا لكلمات نور اللاذعه عن فيروز لترد صفا


-هتتأذي في ايه بقي؟اللي اسمه نور ده اتهم بنتي في شرفها يعني ممكن تموت كأن مفيش حاجه،هو احنا للدرجه دي لحمنا رخيص؟أنا هنقذ بنتي.


عقدت زينب حاجبيها ثم هتفت بامتغاص


- بس بردو هاجي معاكي لأني مش مطمنه يا طنط صفا،ينفع أتصل ببابا أقوله و لا هتضايقي مني؟يعني يبقي راجل معانا و يحمينا،و لا بلاش.


ردت صفا باستنكار


-يعني مش عايزة تبلغي أبوكي يجي يدافع عن الغلبانه اللي حاولت تثبت ان أخوكي مش اللي موت سمر؟خلاص يا بنتي خليكي عندك و أنا هتصرف.


هزت زينب رأسها بهستيرية ثم أردفت باصرار


-لا طبعا عايزاه يبقي معانا أنا كنت خايفه لا حضرتك ترفضي،أنا هكلمه و أخليه يقابلنا تحت البيت،بس بلاش مامي تعرف من غير حاجه هي متوترة.


كادت أن ترد صفا لكنها وجدت صياح ريحانه العالي


-يا زيدان تعالي الحقنا،انا خلاص لقيت دليل اثبات ان ريحان مش القاتل،و اتصلت علي فيروز ،ردت عليا بطريقه مش ظريفه و بعدها 


توقفت عند هذه الجمله كأنها تتذكر شئ،التوت شفتي صفا بتهكم و قالت و هي تتوجه نحو الخارج


-هاتي انتي دليل اثبات براءة ابنك و أنا هروح أشوف بنتي اللي كانت بتحاول مش زيكم قعدتوا علي مكاتبكم تستنوا الفرج ،أنا بنتي ضاعت.


كانت أن ترد عليها ريحانه و لكن قاطعتها زينب قائله


-ماما فيروز خرجت من بدرى و اتأخرت،الظاهر انها كانت مع القاتل،و نور رافض يساعدنا،و بابا مش هنا،ارجوكٕ اتصلي  عليه،خلينا نلحقها.


هتفت ريحانه و هي تهز رأسها بعدم تصديق


-مش معقول الصريخ و الصويت اللي سمعته من تليفونها ده حقيقي،أنا قلت انها في الشارع،أنا فوني مسجل المكالمه للأخر،يالا بينا نسمعها.


-محدش يشغل باله أنا هروح لوحدي و هستلقي مصير بنتي برضه لوحدي،و معلش محدش له يحاسبنا بعد كده'علشان خلاص خلصنا .


قالتها صفا بعدم شعور ثم تابعت بابتسامه حزينه


-يلا علشان تلحقوا المحروس و هو خارج من السجن،متنسيش يا زينب تخلي نور يتكلم في شرف بنتي كويس،و انتي يا ريحانه هانم كمان.


لم توافقها زينب و ريحانه هي الأخرى همست برفض و هي تتجه نحوها


-مش هيبقي ليا نفس أروح أخرج ابني من غير ما أطمن علي بنتي،افرضي سألني فين فيروز هقوله ايه؟سامحيني يا صفا،أنا هتصل علي  زيدان.

****************************


كانت فيروز مغيبه عن الواقع و هو لم يشأ أن يرتكب بها الفاحشة الا و هي تراه بأم عينها و لذلك قام  بربطها في الفراش حتي عندما تفيق ينقض عليها،كانت تتحرك في حلمها بين خيالات مظلمه تشعر بالوجع و الغضب من عدم استطاعتها رؤيه من بالخيالات لظلامها الدامس،حتي ارتطمت عيناها بما لم يتصوره بشر،حينها فجأه انحشر جسدها في جسد ضخم ذو عيون شيطانيه و فك معوج و أصابع حاده تغرس فوق كتفها لتسقط في الأرض بصرخه مكتومه من عنف الألم،سقطت علي ظهرها،لتجد نفسها وسط جثث و تبين لها احدي الجثتين أحدهما سمر و الأخر شقيقها،انتفضت بفزع لتمكن الصدمه منها حيث جعلتها في حاله من الجمود،تحركت بعنف و زحفت علي الأرض بمؤخرتها و ساقيها تحاول تحريك نفسها في الخلف،


انتبها علي حركتها و هي نائمه ليعلم أنها بدأت تستعيد وعيها،قام بنثر بعض من العطر علي وجهها حيث بدأت تستعيد وعيها و هي تهمس بتساؤل


-أنا فين؟انتي ايه اللي دخلك هنا؟اطلع بره،رابطني ليه؟انت عملت فيا ايه يا حقير؟و الله لأسجنك،و ريحان هيقتلك زى ما قتلتها،و هتشوف.


رد عليها بنبرة بارده قائلا


-انتي في أوضتك يا حلوة،و في شقتك كمان،مش في بيتي و لا في أوضتي،و انتي اللي ندهتي ليا،هتقوليله ايه حبيت أقضي معاه وقت علي بال ما تخرج؟


ثم اقترب منها بشده و همس بنبرة شيطانيه في أذنها


-اللي حصل مش هيعدي ،انتي بس سيبي ليا نفسك دلوقتي، و صدقيني بعدها هيبقي ليكي أحلي الأيام،شيلي بس من دماغك ريحان الزفت حتي لو خرج انت بتاعتي.


ظلت تنظر له بذهول و خوف خاصه و هو يتحسس وجهها قائلا برغبه


-يلا هفكك بس زى ما اتفقنا خلينا حلوين مع بعض،و هحميكي من ناشد و من ريحان و أبوه كمان،مع فادي انتي كسبانه،و هتجوزك أه ما أنا بحبك.


هزت رأسها حتي يقوم بفكها و بالفعل ما ان انتهي حتي ضربته في رأسه بالمنبه ليسقط علي الفراش و أخذت تركض نحو الباب لتخرج منه مبتعده و هي لا تنظر خلفها أبدا،كل ما في عقلها هو الهروب من تلك الليله المليئه بالرعب الشديد و الانتهاك و التعذيب و لكن أسفا لم يفتح الباب فهو كان يضع كل الضمانات لنجاح ليلته لتتفاجئ بمن يضغط علي ظهرها يشل جسدها حيث أن الضربه لم تؤثر به هو تركها فقط حتي يرى خداعها الضعيف،جعل  وجهها يصفع بالباب حتي شعرت بالانهيار و من ثم قام بتمزيق كنزتها من الخلف.

******


هاتفت ريحانه زيدان أتاها مسرعا في حين أن صفا فجأة اختفت ،خمنت ريحانه أنها هرعت الي ابنتها لذلك طلبت من زيدان أن يسرع ،و بالفعل وصل أسفل بنايتهم ،و لكن عجبا وجدوا نور لدرجه أدهشت زينب ،هبطت ريحانه مسرعه تسأله عن صفا فأخبرها أنها لن تأتي ،كاد  أن يجذبه نور و يصعدا سويا و لكن منعته ريحانه حتي لا يرى مشهدا بفيروز لا يليق بها و لو علم ريحان ذلك رسميا سيؤكد الطلاق بينهم،و هي لم تسعي الي خراب بيت ابنها،بالفعل صعد زيدان بمفرده.

******


علي الجانب الأخر تأكدت صفا من ضياع ابنتها و استنكرت موقف ناشد الغريب و المهين بالنسبه لابنته،أقسمت أنها ستجعله يندم علي فعلته تلك و تذكرت وعدا قديما قد قطعته له و هي في الخامسه و العشرون من عمرها و حان وقت تنفيذه و الوفاء به


-بوعدك يا ناشد الأيام هتلف و هدور بينا وقتها هتتمني تعيش لحظة واحده،بس ساعتها مش هرحمك أبدا حتي لو بوست رجليا،هنتقم لاولادي.


ترجلت من سيارة الأجرة أمام منزله و الذي كان يوما ما منزلها أيضا و تركته بارادتها هربا من ذكرى موت ابنها و ذكريات وحشيته معها و بمساعده من خالد،لمحت و هي تتلفت حولها نور يقترب منها،فقد أخبرته ريحانه أن يلحق بها عوضا عن صعوده مع زيدان،فجاء خلفها خوفا عليها من ارتكاب جريمه.

**********************************


علي الجانب الأخر عند فيروز بعد أن قام بتمزيق كنزتها أخذ ينقض عليها بشفتيه و هي تحاول التملص منه دون فائده فهو يريد أن يستبيح كل جزء فيها و من ثم أسقطها معه علي الأرض و انقلب فوقها ليقوم بفك زر البنطال لها حتي يقوم بافتراسها و هي تصرخ و تزيد في صرخاتها التي أثارت وميض عينيه للتلذذ بها ،و في خضم جوعه بها و صوت صرخاتها لم ينتبه الي من قام بكسر باب الغرفه عليهم ،شعر بمخالب تأخذه من مؤخرة رأسه و تنزعه من فوقها و تجذبه بشده لدرجه اختناقه حيث احتكت حافه كنزته برقبته تكاد تمزقها و من ثم أخذ يضربه في جدار الحائط و يجذبه ليرتطم بها مرارا و تكراراو يتحدث من بين طيات أسنانه بشراسه


-مين سمح لك تتعدي علي ممتلكات الجمال يا ووووو*****.


نهضت فيروز و هي ترتعش أمام والد زوجها تشعر أن الأرض تميد بها


-و الله مظلومه،أنا جيت أوقعه و قعتت في شر أعمالي كنت مستعده أعمل أي حاجه علشان ريحان.


أسقطه زيدان تحت قدميها و من ثم خلع معطفه و قذفه نحوها لكي ترتديه حتي تدارى جسدها و من ثم خلع حزام بنطاله ليبرحه ضربا و الأخر يتأوه قائلا


-ما تصدقهاش،دي واطيه زى أبوها،و اتفقت معاه علي ابنك و عليا صدقني.


جحظت فيروز بعينيها تخشي أن يصدقه زيدان لتصرخ بأعلي صوتها قائله


-انت بتقول ايه؟


أوقفها زيدان بيديه


-فيرووووز،أنا هنا اللي بقول،انتي مش مرات ابني،انتي بنتي من يوم ما اتكتبتي علي اسمه،اما انت بقي الاعدام حلال فيك،ده غير اللي هيعملوه معاك قبلها.


كل شئ كان مرتب فقد جائت الشرطه في الوقت المناسب و تم أخذ فادي لتنظر فيروز الي زيدان و تلتمع الدموع في عينيها برجاء


-بلاش تقول لريحان علشان خاطرى ،عمره ما هيسامحني.


جذبها زيدان و دفنها بين أحضانه و هي تتعالي شهقاتها كانت تود أن يكون لها أبا مثل ما قال منذ لحظات ،هل حقا أننا نعوض في الحاضر عن ما هدر بنا في الماضي؟نعم يبدو أن فيروز ستضحك لها الحياه خاصه بعد احتواء زيدان الجمال لها،الاحتواء الذي لا يوجد له نظير مطلقا.

*******************


  •تابع الفصل التالي "رواية غيبيات الفيروز" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent