رواية تيمو الفصل السابع عشر 17 - بقلم ولاء فتحي
(17)
وفعلا ترك تميم نسمه في غرفة والدته وحكي لها ما حدث وفجاة رن تليفونه
تميم : ايه ازاي كدا
انا جاي حالا
سعاد : في ايه يا تميم
تميم : ليلي يا ماما باباها في المستشفي وتعبان جدا ومفروض يتم عمل عمليه فورا له وسيد حاول نقله لمستشفي عند باسل بس ليلي وهي راحة تجيب اوراق من البيت عملة حادثه
سعاد: لا حول ولا قوة الا بالله طيب وايه الوضع طيب ريح ساعتين
تميم : هروح اشوف دنيا فيها ايه علشان اوصل قبل ما نسمه تصحي
سعاد: نسمه معايا ومع ميسون المهم ليلي ربنا يستر
تميم : انا همشي وارتاحي انتي واضح ان اليوم بكره طويل
سعاد : طيب خلي بالك من نفسك
...........................
بعد عدة ايام تميم معندوش وقت خالص بين الشغل وحالة ليلي ووالدها ونسمه وسعاد مشغوله مع نسمة
حالة ليلي بقت افضل ورجعت البيت ووالدها قرب يخرج من المستشفي ورجعت نسمه البيت مع والدتها وتميم امر ان يكون معاهم حد لرعاية نسمه
شريف فتح باب مكتب تميم ودخل وبيتكلم بانفعال
شريف : تميم انا عارف انه ظرف صعب وانك مش فاضي بس انا ماجل الموضوع بقالي فترة لغاية ما تفضي لي
تميم : تعالي يا روميو اقعد و ابقي خلي حد من امن الشركه يجي يشيل الباب دا ويرميه في الزباله طالما مبتفكرش تخبط عليه
شريف : لاء خليه اهو ينفع لما تكون قافل علي نفسك ونايم في المكتب
تميم : طيب انجز بقي يا روميو علشان معايا اوراق مناقصة براجعها ومش فاضي
شريف : لاء انت تسيب المناقصة وتركز معايا
ترك تميم القلم من يده واغلق الملف وانتبه له
تميم : انت يا ابني فاكر اني مش عارف الي بيحصل
دا انا متابعك وقاريك يا ابني وعارف كل واحد منكم بيهبب ايه
شريف : هو انت الكبير من قليل . حقيقي يا تميم يمكن سنك مش كبير اوي عننا بس احنا بنحس معاك بالاحتواء والحب انت اخونا الكبير وحمايتنا
تميم : ثبتني خلاص ارتحت يلا حددت معاد ولا لسه قاعدلي في مرحلة السهوكة والتسبيل
شريف : لاء والله انا واخد كل المراحل نقار وخناق
تميم قام حضنه وقاله انا بجد عاوز اطمن عليك روح حدد معاد وانا جنبك ومعاك وخصوصا ان في مناوشات ان باسل وميسون يتجوزو قريب
شريف : حبيبي يا تميم بس في مشكله .
تميم : ايه هي
شريف : جدك رافض اي حاجة تتم قبل جوازك انت
تميم : كدا يبقي قرب يخف ويرجع وانا هتصرف معاه متخافش
شريف : خالتك بتقول ان المره دي مصر
تميم : انت عاوز ايه يا شريف
شريف : مش انت لمحت قبل كدا انك بتفكر ترتبط ب مايا
تميم : اه بس دي كانت فكره مجرد فكره
شريف : وليه ما تنفذ يا ابني وارحمني انا واختك واخويا جدك حاسس انه بيموت وخايف عليك
تميم : بعد الشر عنه . صدقني يا شريف انا متلخبط . محتاج اتكلم معاها وتعرف عني كل حاجة
دي كل الي تعرفه اني تيمو الشاب المكافح الي اتعلم بره ورجع بيشتغل عندكم
شريف : في مشكله تانية
تميم : ايه هي
شريف :لما قابلنا نسمه قالت انا عاوزة بابا تميم واكيد ملك قالت ل مايا وكدا الامور هتتكعبل .
هي من يومها انت شوفتها كلمتك
تميم : انا انشغلت مع ليلي ويدوب بفوق
شريف : ما تكلمها يا تميم
تميم: روح حدد معاد مع ملك مبدئي . خليني اشوف الشغل الي في ايدي ومتنساش عيد ميلاد شين . قصدي المطعم بعد اسبوع
شريف : الله يرحمها يا تميم . انت هتعمل ايه مع جدك
تميم : لما يرجع هتصرف
شريف : جدك صحته مبقتش حمل مناقشه الدكتور بيقول قلبه بقي ضعيف جدا وانت عارف بعد موت ولاده الاتنين الي هما ابويا وابوك ضهر اتقسم ومبقاش عنده غيرنا
تميم : متابع مع ادراة المستشفي كل تفاصيل علاجه . وكلمني كتير علشان كدا بدات ادرس الموضوع ومن يوم ما شفت مايا بدات اراقبها واحاول اعرف عنها كل حاجه لاني شايف انها مناسبه
بس حقيقي قلبي مش قادر افتحه بعد شين خايف عليها اظلمها وبعدين
روح بقي مش فاضي واقفل الباب وراك ومتدخلش الا لما تخبط
شريف : حاضر يا مهندز . بس البت ايه موزه
تميم : اقفل يا حيوان انت
قفل شريف وهو يبتسم والله ما هسيبك الا ما تحبها يا تميم وانا وانت والزمن طويل
....................
علاء: سعاد كنتي مختفيه فين قلقت عليكي
سعاد :ك اهلا يا علاء . اتفضل
علاء : بجد مبقتش بعرف اعدي يوم من غير ما اطمن عليكي انتي كويسه
سعاد :ك اه الحمد لله بس حبة لخبطة في البيت
علاء : لخبطة دي تخليكي حتي مترديش علي رسايلي
سعاد : صدقني مكنتش فاضيه خالص . كان عندي ضيفه طفلة واخده كل وقتي
علاء : حفدتك ولا ايه
سعاد : الموضوع طويل ومش هشغل بالك بيه
علاء : عندك حق انا عندي موضوع مهم عاوز افاتحك فيه
سعاد : خير في حاجة
علاء : سعاد . تتجوزيني . مش عاوز رد منك خالص دلوقتي انا مسافر 5 ايام فكري وخدي وقتك ونتكلم عن اذنك
لم ينتظر ردها وتركها بين حيرتها وافكارها وانصرف مهرولا يلملم شتات نفسه بعد ان طلب منها ما كان يتمناه من سنوات طويله
.............................
ملك : خير يا استاذ شريف
شريف : ممكن اشوفك الساعه 4 في اي مكان تختاريه
ملك: لو بخصوص شغل شرفني في مكتبي
شريف : بجديه وجمود الموضوع مهم جدا وحساس ولا يحتمل تاخير لانه تاخيره كارثه لو سمحتي لازم نتكلم
ملك : بخوف خير طيب طمني
شريف : مينفعش في تليفون
ملك : طيب انا بروح مطعم بتاعكم بعد نص ساعه
شريف هتلاقيني منتظرك
.....................................
مايا : ادخل
ملك : انا هنزل
مايا : ليه في ايه انتي كويسه
مايا : شريف كلمني وباين ان في كارثه
مايا : ايه في عقد القريه ولا ايه
ملك: مش عارفه مقالش
مايا : طيب تحبي اجي معاكي
ملك : لا خليكي انتي بتحاولي تبعدي عن تيمو فمفيش داعي احسن يكون هناك
مايا : عندك حق وقته من حق مراته و بنته . وكمان اخر مره كنت حاسه انه انسان تاني غير ال
( وسرحت بالرغم مما حدث لم تشعر بالخوف معه اومنه ولكنها شعرت انها لمست جزء لم تتوقعه او تعرفه من قبل )
ملك : ها روحتي فين
مايا : روحي يا ملك وطمنين
ملك: طيب تمام سلام
...............................
بعد عدة ايام علي احداث يومية عادية وسعاد وسط حيرتها ذهبت ل خالتها
بيلا : خير يا سعاد هاتي السبرتاية والقهوة وتعالي عنيكي فيها كلام كتير جدااا
سعاد : وقد ضمتها وهي تبتسم بتوتر : حاضر يا ماما
بيلا ابتسمت وعلمت ان الموضوع كبير لما سعاد نادت لها ب ماما فهي ليست ابنته اختها بل ابنتها طول عمرها كان نفسها في بنت ووجدت مرادها في بنات اختها لذا خافت ان تفقدهم فزوجتهم لاولادها وكانت اما لهم خصوصا ان امهم هي من الصغيره الدلوعه من هواه السفر المستمر واطمئنت لوجود البنات مع اختها ومازالت تجوب العالم
بيلا : ايوة يا سوسو اشربي قهوتك وتعالي ننزل الجنينه عاوزة اقعد تحت
وبالفعل نزلو
محتارة في ايه يا سوسو
سعاد : طلب يتجوزني وقفل السكه من يمكن اسبوع ومش عارفه
بيلا : لا انتي عارفه بس انتي في حاجة قلقانه منها
سعاد : تميم يا ماما خايفه ما صدقت بدانا نقرب من بعض
وهو كمان مشغول اوي ومش عارفه
بيلا : تميم مشكله تقدري تحليها وانا هساعدك
سعاد : تميم مش هيوافق انا عارفه ابني
بيلا : دي حياتك انتي بس هو برضه لازم يكون له حياه خاصه بيه علشان يعرف انك مينفعش تعيشي وحيده
سعاد : رافض تماما . حاولت معاه
بيلا : هيوافق وقريب . بس انتي اصبري حبه
سعاد ك طيب حاضر
بيلا : ابقي خلي الواد دا يعدي عليا بس مش دلوقتي اتقلي
سعاد : حاضر يا امي الي تشوفيه
بيلا : قومي هاتي اي حاجة حلوة من جوا ناكلها يلا واعملي حسابك عمك جاي كمان اسبوع اول ما يجي كلكم هتيجو تتغدو معاه
سعاد : ياااه دا وحشني اوي هو اختي انا هروح بقي علشان لسه هعدي علي ماما
بيلا : هي شيما جت امتي
سعاد لسه واصله انهاردة وهتيجي لك بليل
بيلا : امك دي طول عمرها سفر وخروج ربنا يسعدها احنا برضه مبنتقلش عليها طول عمرها متدلعه لان صحتها مكنتش اد كدا
البركة فيكي بقي تقنعيها تقعد حبه معانا
سعاد: انا بحس انها بنتك زينا مش اختك انتي عندك كمية حب مش طبيعي يا اجمل بيلا
بيلا : يا بت فين الحلويات بطلي رغي وروحي
................................................
امتي دا وازاي مقولتوليش انا جاي حالا
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية تيمو) اسم الرواية