رواية احفاد النمر الفصل السابع عشر 17
أحفاد النمر
بقلمي / ملك مؤمن
البارت السابع عشر
دعوة ليا من قلبكم...♥️
أكثروا من الصلاة علي النبي..
_____________
بعد مرور أسبوعين دون أي أحداث أخري لن يكن تغيير بين الجميع عدا علاقة سعيد ونجار التي أعترفو لبعض بالحب ، والجميع التي بدأ يلاحظ عليهم ، وكانت حالة أدهم تحسنت وأصبح يسير علي قدمه دون مساعدة أحد .
****
كان عصام يجلس وبجانبه أدهم الذي ينظر لهم بضيق ، وأحمد الذي ينظر لهم بشماته.
أتي سعيد التي جلس بجانبهم وهو ينظر لجميع الوجوه بتوتر.
ولاكن أبتسم عندما رأي جده يجلس علي المقعد، فتحدث بقلق :
_ جدي .انا كنت طالب منك طلب؟
نظر له شريف ليتحدث بقلق :
_ خير يا سعيد؟
سعيد بحماس :
_ بصراحة يا جدي انا كنت حابب أكلمك في الموضوع دا بقالي فترة بس كنت مستني الأمور تهدي في القصر شوية وكنت هفاتحك في الموضوع.
تنهد شريف ثم تحدث :
_ تمام أدخل بقا في الموضوع يا سعيد؟
سعيد بجدية :
_ بص يا جدي انا كنت طالب ايد نجار ، بس كنت مستني فترة لحد م حد يظهر من أهلها بس اما لقيت الموضوع دخل في الجد وفعلاً والدها مختفي قررت أن أخطبها ، ولاكن هي تراما قاعدة معانا انا عاوز أكتب الكتاب.
_ تكتب الكتاب!!!!!
سعيد بجدية :
_ بصراحة يا جدي اه هي مش من بنات أعمامي ولاكن قاعدة هنا ، وأحنا خمسه يا جدي وانا اخاف عليها من نفسي قبل اي حد ، عادي ممكن نكتب الكتاب ونبقا في حدود المخطوبين ونبقا نعمل حفلة زفاف في اي وقت حضرتك تطلبه.
نظر له شريف بصمت وجميعهم مثله ، أما هو كان ينتظر اجابته بفارغ الصبر، ولاكن قطعه شريف الذي تحدث ببسمة ثابتة :
_ موافق.
كان سعيد يريد أن يرقص في هذا الوقت من شدة سعادته بادله الجميع بالأحضان وهم يباركون له بالتهنئ،بينما تركهم هو وركض للأعلي بسعادة بالغة حتي وقف أمام غرفتها دق باب غرفتها وانتظر حتي خرجت وقفت أمامه :
_ خير يا سعيد في اي؟
وقف سعيد أمامها ثم أمسك يداها وهو يتحدث بهمس وفرحة :
_ جدي وافق يا نجار ، وافق وقرر نكتب كتابنا.
نظرت له بصدمة وهي تهمس بعدم تصديق :
_ بجد؟؟؟
أمسك بيدها الأخري وهو يتحدث ببسمة :
_ بجد؟؟
كانت تريد أن توزع سعادتها بهذا الخبر علي جميع من تعرفهم ، ولاكن توقفت ثانية هل يوجد لديها أحداً حتي عشان تخبره بهذا الخبر السعيد؟؟تبدلت سعادتها بحزنٍ باليغ وإنكمشت ملامحها بشكل ملحوظ ولاكن حاولت رسم بسمة مصطنعة حتي لا يحزن من أجلها ، ولاكن حتي في هذه كمان فشلت ، فأصدرت شهقة من بكائها وهي تستند علي كتفه ، فأبعدها عنه ثم نظر لها بلهفة صدم عندما رأي دموعها ، زالها بأبهامه وهو يتحدث بلهفة :
_ نجار ، في اي؟ مالك لي بتعيطي يا حبيبتي؟
كانت تبكي دون أن تتحدث بشيء أما هو تفهم ما بها فنظر لها ليتحدث بحنان :
_ متفكريش في حاجة ، انا أهلك وحياتك انا اللي هبقالك ، أوعدك اني هنسيكي كل حاجة مرت هعيشك في سعادة وفرح دائماً هنسيكي أهلك دول مش هخليكي تفتكريهم غير لما تشوفي اسمك في البطاقة ، أزالت يدها من علي كتفه ثم نظرت لعيونه وهي تتحدث بهمس :
_ انا بحبك اوي.
بادلها النظره هو الأخر وهو يهمس :
_ وانا بمو*ت فيكي.
************
كانت منذ ان علمت بخبر أنه علي قيد الحياة ولن يكن حقيقة ، بل كانت كذبة مرت عليها كانت تجلس في غرفتها وحدها دون أحد ولن تنضم معهم علي مائدة طعام ، كانت تونس وحدتها بمذاكرتها وقرائتها لبعض الكتب التي تعشقها.
دق باب غرفتها فأخرجها من أنسجامها ، أغلقت الكتاب ثم وضعت الحجاب علي شعرها بأهمال وسمحت للطارق بالدخول.فدخل فؤاد وهو ينظر لها وهو يضيق عيناه، نظرت أرضاً بينما جلس هو أمامها وهو يمسك كتابها ثم تحدث :
_ أحفاد الجارحي؟ بتقرأي رواية أحفاد الجارحي.
هزت رأسها بصمت ، بينما ظل هو يقلب بالصفحات دون أن ينظر لها ثم قال بسخرية :
_ ياسين الجارحي؟
صمتت ولن تجيب له وظلت صامته بينما أمسك هو يداها وهو يتحدث ويطول النظر بعيناها :
_ بتتجاهليني الفترة اللي فاتت ليه يا شروق؟
نظرت شروق لعيناه بصمت وهي تتعمق التطلع لعيناه، أمسك يداها الأخري وهو يتحدث بذهول :
_ شروق ردي عليا ، لأول مره تتجاهليني بالطريقة دي ، في اي؟ انا عارف ان غلطت في حقك بس غصب عني دا شغلي أوقات بنتجبر علي حاجة بتبقا مش في أيدينا.
تركت يده وهي تنهض وتقف أمامه بصراخ :
_ وتتجبر ليه؟.... ياما قولنالك كلنا سيب شغلتك دي واشتغل مع جدو وولاد عمي واخواتي , انتا اللي مصمم يا فؤاد، مصمم وانتا مش عارف احنا كنا عايشين ازاي الفترة اللي فاتت بعد ما جبولنا الخبر الزفت دا، أنا كنت بمو*ت بالبطيء ومكنتش برضي انضم لهم في الأكل عشان محدش يشك في حاجة وأولهم ماما، اللي مكانتش هتقتنع أن دا من بعد خبر*ك كانت هتشك فيا.وانتا كنت قاعد مبسوط هناك وبتأدي مهمتك الناجحة واحنا هنا بندعيلك بالرحمة وبنعيط علي فراقك.
كان يتابعها بهدوء وصمت فهو يعلم أن بداخلها كثير ولن تستطيع الحديث مع أحداً بشيء فتركها تفعل ما تريد، ثم ضم يداها بيده ثم طبع قبلة علي يداها الناعمة وهو يهمس :
_ حقك عليا يروحي ، أوعدك أنها مش هتتقرر تاني،أوعدك اني عمري ما هخلي الدموع تلمس وشك تاني يا شروق ، ودا وعد مني ليكي .
ضمت يده بأصباعها أكثر وهي تهمس ببكاء :
_ أرجوك متعملهاش تاني يا فؤاد؟
_ مش هيحصل يا قلب فؤاد؟
**************
في المساء .
انضم الجميع علي مائدة الطعام وجميعهم يجلسون حول بعضهم في جو من البهجة والسرور .
فتحدث شريف الذي يترأس الطاولة :
_ في قرار جديد ولازم الكل يعرفه ، بأذن الله كتب كتاب سعيد ونجار يوم الجمعة.
سعد الجميع بهذا الفرح بينما تبادلت نجار النظرات مع سعيد بكل حب ولد بينهم منذ أول نظرة بينهم.
•تابع الفصل التالي "رواية احفاد النمر" اضغط على اسم الرواية