رواية هي و القدر الفصل الثامن عشر 18 - بقلم ولاء فتحي
الفصل الثامن عشر
في ايطاليا
La condizione è grave, il cuore si è fermato.
(الحالة خطيرة القلب توقف
فجاة فزعت ليان من نومها وهي تصرخ صراخ صحي كل من بالمنزل ووصل الي سيف وفارس في الشقة المقابلة لهم
ووسط صراخ هستيري وبكاء لا يتوقف
ولا احد ولا حتي هي تدري ما سببه
لتصرخ نجلاء : بخوف فارس اتصرف ارجوك
فارس : وهو حاسس انه نسي كل ما تعلمه في الطب هو حد كلمها او زعلها
نجلاء : معرفش ومش وتصرخ وهي تحاول ان تضمها وتهديها
ولا تستطيع انا سايباها كويسه اتصرف او شوف دكتور
لينصرف فارس سريعا لشقته ويحضر شنطة ادواته ويعود سريعا وهو يريد ان يعلم سبب حالة ليان المفاجئة ومنظها الذي يدمي القلب
موجها نظره ل سيف لان عمه سمير يقف وعيونه كلها دموع علي حال ابنته الوحيده التي تنطفئ كوردة ذابلة منذ عدة ايام
فارس: سيف امسكها كويس
سيف اتجه لاخته وامسكها وهي تنتفض وتبكي
وبعد اقل من ثواني خرج وهو لا يعلم ماذا يقول فحلتها تشعره ان هناك كارثه ولكن ماهي لا يعلم
انا اديتها حقنة مهدئه هتنام والصبح انا هتكلم معاها
ياريت تسيبوها ترتاح لان دي بداية انهيار عصبي
نجلاء : وهي تبكي بنتي بتضيع يا فارس ليان بتضيع
وفارس ينظر للارض وعيونه تحبس الدموع علي حالها وعلي قلقه علي فراق اخيه الذي لا يعلم احد انه مفقود سواه
**************.
حسام : تماما يا فندم . وبحزن وهلع شديد جاتلي اخباريه اننا لقينا حازم في مستشفي في ايطاليا
العميد ممدوح : الحمد لله . طمنو اهله وابعتو التحضيرات لرجوعه
حسام : بس يا فندم اصل
العميد ممدوح : اتكلم يا حسام في ايه
حسام : للاسف واخد رصاصة في صدره مخترقة الرئة وتقريبا قريبة من القلب بشكل كبير وحالته خطيره
هو متسجل هناك بدون بيانات بس بالصدفة عرفو انه هو من الصر
العميد ممدوح : اطلب لي فارس علي التليفون ونظر في الساعه
استني الوقت اتاخر ابعت له رساله يجيلي بكرة بعد شغله
*******************.
في الصباح فارس خبط علي باب غرفه ليان فهو بات ليلته مع سيف ونجلاء مع ليان
نجلاء فتحت : فارس انت منمتش
فارس : لاء بس حابب اطمن علي ليان لو تسمحي يا طنط لان مفرض تكون بدات تفوق
نجلاء اعتقد انها مصدقت انها تنام بقالها كام يوم مبتنمش تعالي يا فارس
كشف علي ليان ووجه كلامه ل نجلاء وهو حزين علي ما يحدث
فارس:امم انا هكتب لها علي مقويات وادوية تاخدها وياريت اول ما تصحي حضرتك تكلميني
يفضل متروحش الجامعه هي محتاجة ترتاح وانا لما ارجع هتكلم معاها
سيف : بيدعك في عنيه بنوم ايه يا فارس انت شكلك منمتش
فارس : لاء تمام انا نازل عندي محاضرات وبعدها مشوار مهم
نجلاء: مفيش اخبار عن حازم
فارس : مهمته واضح انها سريع وصعبه
نجلاء : فارس انت مخبي حاجة انا عارفاك يا فارس
فارس: لاء ابدا انا بس عندي شغل
سيف : طيب افطر الاول معايا
نجلاء هحضر الفطار علي ما تلبس
فارس: حقيقي مش هقدر انا هاخد قهوتي في المكتب لان متاخر
وهرب وانصرف
*********************.
في الجامعه ريم بتتصل ب ليان
نجلاء : ايوة يا ريما اذيك وازي حسين
ريم: صباح الفل يا طنط هي ليان مجتش الكليه ليه
نجلاء : اصلها عيانه شوية يا حبيبتي وفارس قال تاخد دوا وتنام
ريم: مالها بقالها فترة ساكتة ومش كويسه
نجلاء: غالبا برد يا ريم
ريم: هخلص الكليه واعدي اقعد معاها
نجلاء طيب يا حبيبتي وهاتي حسين واعملو حسابكم تتغدو معانا انهارده
ريم: حاضر يا حبيبتي باي بقي علشان المحاضرة
***************.
فارس خلص محاضراته ووصل للادارة
العميد ممدوح : فارس اقعد
فارس: حازم كويس
العميد ممدوح طلع اوراق مطبوعه بالفاكس بحالة حازم التفصيليه
وسلمها في صمت ل فارس
فارس: بدا يقرا الاوراق ويتصفحها وقلبه ينقبض ويضيق وبدا يفك رابطة عنقه واول ازرار القميص يلتمس الهواء
ونظر الي العميد ممدوح : انا هحجز واسافر له
ممدوح : احنا حاولنا ننقله هنا بس حالته خطيره ومتتحملش
استاذن فارس وخرج ومعه الملف وهو يتخبط لدرجة ان حسام واحمد مرو من جنبه وحاولو ان يتحدثو معه لكنه لم يراهم مما جعلهم يقلقون عليه ولكنهم يقدرون كم فاجعته
************.
وصل فارس للمنزل وهو يحاول ان يتمالك نفسه ليمر يطمئن علي ليان
ويفاجئ بوجود ريم وحسين
حسين : انا اتصلت بيك موبالك مغلق
فارس : كويس انك هنا هطمن علي ليان وعاوزك
سيف : مالك يا فارس في ايه فارس : ضغط شغل
ريم: فارس حبيبي واتعلقت في رقبته فلم يتمالك دموعه ان تنزل ففرت منه واحده شعرت بيها ريم
ريم: فارس ايه الدموع دي
فارس: وحشتيني يا شقيه والبيت فاضي من غيرك
ريم: لاء خلاص سيبك من حسين واجي اقعد معاك
حسين : كدا برضه يا ريم ومثل انه بيقوم ياخد مفاتيحة وموبايلة وشنطة لاب طيب انا ماشي بقي
ريم : سونه وبعدين انا بضحك عليه اقعد بطريقة طفوليه
مما جعلهم يبتسمون
فارس : ليان عامل ايه
ريم: تعالي كنت قاعده معاها يا سيدي
دخل فارس ومسك اديها يقيس النبض وبدا يتكلم معاها
فارس: لاء دا احنا انهارده تمام اوي بس قوليلي بقي مين زعلك كدا
ليان: حلمت حلم مش حلو وقلبي مقبوض علي حازم .هو مفيش اخبار عنه
فارس: هو تمام وانا عاوز اطمن عليكي لاني انا كمان مسافر
ريم وليان : مسافر فين
فارس : عندي مؤتمر ومش هغيب
ريم: لاء بقي انت تسافر وحازم يسافر طيب مين هيقف في صفي ضد حسين
توجه فارس لها بابتسامه : حرام عليكي يا ريم دا انتي مجنناه ومطلعه روحه
ريم: ايه دا هو بيشتكي مني طيب يا حسين اما وريتك
فارس: ضحك عليها مش محتاج يشتكي والله كفايه الي بنشوفه بعنينيا
ريم: ليان عاجبك كدا مش تدافعي عن اختك : كنا بنعلمك كاراتيه ليه اضربيهم قومي يلا
ابتسمت ليان: انتي اول واحده مش هترضي انتي قلبك ميتحملش عليهم حاجة
فارس: انتي عال بقي يلا هسيبك قومي غيري هدومك واطلعي طنط كانت هتموت عليكي
ليان :ميرسي يا فارس تعبتك
فارس: لاء انا عاوز تتعبيني في فرحك مش في مرض يلا هستاذن انا
خرجوهو يحاول ان يتماسك موجها كلامه انا هروح اغير ما تيجو يا شباب معايا نتكلم لغاية ما طنط تاخد راحتها مع البنات شوية
*********************.
في ايطاليا
طبيب مصري ذهب لمتابعه حازم بامر من القنصلية : المريض بدا يفوق وطلب يسجل فويس
ضابط المسؤل عن حماية حازم هناك : تمام اتفضل دا جهاز تسجيل
ودخلو ل حازم للاطمئنان عليه والطبيب موجها له الكلام
دا جهاز تسجيل بس حالتك محتاجة راحة متحاولش تجهد نفسك
حازم : بتعب شديد ضروري اسجل الرساله دي لاخويا ول مراتي ولاهلي
وبتعب شديد محتاج ضابط علي انفراد
بس اسجل الاول
الدكتور تمام تسجل بشويش وياريت اقل من 10 دقائق
تركه وبجانبه ممرضه اجنبيه لا تفهم عربي حتي يشعر بالحريه وهي تساعده فقط حتي انتهي
طلب منها احضار الدكتور والضابط
ودخلو
دكتور بص للضابط : معاك 5 دقائق فقط مش اكتر الحالة خطيره
حازم : انا معايا شريحة عليها اسماء كتير من رجال الاعمال ومستندات اخدتها من القارب لما رجعت تاني وخبيتها فين لبسي
الضابط : متجهدش نفسك حازم وابتد يفقط الوعي الشريحة في لبسي
دكتور :من فضلك المريض مش هيتحمل كفاية كدا
ابتدا حازم حالته تسوء والطبيب اداله حقنه تنيمه
**********************.
فارس: حازم حالته خطيره في ايطاليا وانا هسافر له ومش عاوز حد يعرف
انتفض سيف من مكانه : ايه ماله علشان كدا ليان قلبها حاسس
حسين: استني يا سيف ماله
فارس لاسف واخد رصاصة اضابته بالغة في الرقه وانسجة محيطة بالقلب
غير انه عنده شرخ في الجمجمة وارتشاح
سيف : انا هاجي معاك مش هسيبه
فارس: وليان وريم وطنط يا سيف
حسين : ريم متقلقوش عليها انا قايلك انها بكل شؤنها تخصني
ليان فعلا محتاجه حد جنبها
سيف : ماما لو عرفت هتروح فيها انا عارف هي بتحب حازم ازاي
فارس : انا قولت لك علشان تاخد بالك منها ومن ليان وبرضه ريم يا حسين مهما كنت بتحتويها فهي اقرب حد ل حازم طول عمرهم
حسين: متقلقش عليها ابدا اطمن ولو احتاجت حاجة انا ليا اصدقاء هناك
فارس: انا هروح اجهز اوراقي انا مش هطمن غير لما اروح بنفسي اشوفه
حسين : ربنا معاك متشلش هم حد هنا انا وسيف معاهم
فارس: ودا عشمي برضه وعمي سمير مش عاوزة يعرف الفترة الاخيره صحته مش كويسه وبص ل سيف
سيف حضنه متقلقش يا فارس انا جنبهم
*******************.
فارس تاني يوم ابتدا في اجراءات سفره وطبعا في الادارة بداو يساعدوه
ليان بدات تتحسن شويه بمساعدة ريم وسيف
حسين بيحاول يخلي ريم متفكرش كتير للاسف وصلنا للامتحانات ولازم يركزو
راسيل واقفة جنب سيف وبتدعمه وبتدعم ريم وليان
فارس سافر بعد ايام
في المستشفي
دكتور : للاسف الحالة متتحملش
فارس: انا دكتور ودا اخويا الوحيد
دكتور : ياريت بدون اجهاد لاننا بنحاول انه يفوق علي مراحل علشان الالم الي هو فيه صعب فبياخد مسكنات ومنوم
فارس: دخل وبدا يحاول ان يتمالك اعصابة كل الاجهزة دي متوصله بجسم اخوه وهو شاحب ومريض وفي عالم اخر
بدا يقترب منه ويهمس له فوق يا حازم انت قوي
ليان حاسه بكل الامك وحاسه بيك فوق علشان ليان منتظراك
وبدا يمسك ايده ويقبلها ودموعه تنهمر منه
دكتور : ربط علي كتفه بهدوء وهمس له يخرج معاه
وبره كدا مش كويس لازم نحافظ علي الهدوء معاه
فارس : معلش انا اسف دا ابني
الطبيب : انت دكتور نفسي وعارف كويس
فارس: انا هتمالك نفسي خلاص اوعدك وهقف جنبه
***********************.
مر اسبوع والتاني وفارس بجوار حازم لا يفارقه والبنات خلصت امتحانات
ريم رجعت المركز والعياده هي وراسيل مع حسين
ليان في تدريباتها بتحاول تنسي
وفي صباح يوم
فارس: لاحظ حركة غريبة وحاول يعرف الحرجة في غرفه حازم
وللاسف صافره جهاز القلب تعلن توقفه تمام ليخرج الطبيب
يخبر فارس الذي انهار ودخل يقبل يد اخوه ويترجاه ان يفيق ويترجاه ان يعود ويبكي مما ابكي الجميع
الضابط : دكتور فارس انت مؤمن بالله
وحاول اخراجة الا ان فارس ظل متشبث بيد اخوه وهو ضامه له ويبكي
: لاء يا حازم ارجوك ارجع لي ارجوك متسبنيش
ولكنها ارادة الله
الضابط : دكتور فارس من كلامه معانا له زوجه واخت محتاجين وقوفك جنبهم وبعدين هو بيتعذب بقاله اكتر من 3 شهور
فارس: مش قادر اتخيل اني خسرت اخويا
الضابط : اخوك شهيد وبطل
******************.
وصل الخبر للادارة التي ارتسم الحزن علي وجوههم فهو خلص عمليه من اصعب العمليات واحتفظ بمعلومات خطيره
******************.
فارس ابلغ حسين وسيف وشدد ان يكون سرا وان يحضرو كل الاجراءات بدون علم الجميع الا ان يعود
وفجاه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية هي و القدر) اسم الرواية