رواية هي و القدر الفصل التاسع عشر 19 - بقلم ولاء فتحي
الفصل التاسع عشر
فارس ابلغ حسين وسيف وشدد ان يكون سرا وان يحضرو كل الاجراءات بدون علم الجميع الا ان يعود
وفجاه خرج الطبيب ينادي علي فارس
دكتور فارس انا بعزيك طبعا فيه ومهما قولت انا مقدر احساسك انا بعتذر منك بس في اوراق كاتبها المرحوم في اخر ايامه لما كان بيفوق
وفي متعلقاته الشخصية احنا سلمنا منه ملابسه للضابط المتولي حراسته
فارس: اشكرك جدا وعارف ان مكنش في تقصير بس ليا طلب اخير
الطبيب: اتفضل انت زميل واي طلب
فارس: ادخل معاه للمرة الاخيره
الطبيب : تمام اتفضل معايا في التلاجة
فارس دخل والطبيب ادي امر بفتح التلاجة التي بها حازم
فارس نظر للطبيب وبعيون تملاؤها الالم والحزن : ممكن تسيبوني معاه لوحدي
الطبيب ادي امر للجميع خرجو وتركة
سحب فارس كرسي مقربا اياه منه وجلس فارس علي الكرسي مقتربا منه فهو لا يقوي علي الوقوف
واخذ يتلمس ملامح وجهه وهو مغمض العينين مبتسما
وقبه في جبينه
وهمس له كان نفسي اديلك عمري وتعيش انت انا مش عارف اقول ايه ل ليان مش عارف ريم هتعمل ايه
انا مش عارف انا نفسي من غيرك في حياتي هعمل ايه
بس الي عارفه انك بطل وعملت الي محدش يعمله ضحيت بنفسك وحياتك الي عارفه انك في مكان احسن
ابتسامتك دي بالرغم كل الي شفته والالم الي كنت فيه كفايه
الي عاوز اقولهولك انك هتوحشني يا حازم هتوحشني اوي اكتر مما تتخيل انا الدكتور الي بخفف الالم الغير محدش هيقدر يخفف الالم الي فراقك سببه
انا حاسس ان قلبي بينبض من غير احساس انت وريم الاحساس ليا
حازم انت دايما كنت بتقولي اني انا الاما ليكم بس الي متعرفوش انك كنت السند انا ضهري انقسم بعدك
وبدا يقبله ويبكي ويصرخ صرخات واهات تعلو لدرجة انهم في الخارج حاولو الدخول لكن الطبيب استاذنهم ان يتركوه
بعد مدة طويله حل الصمت مما اقلق الجميع
وخرج فارس وهو مبعثر المشاعر يتلمس الحائط ويستند عليه ليجد ان العميد ممدوح يقف بالخارج ويحتضنه
فارس ارتمي بين يديه
العميد ممدوح: اجمد يا فارس حملك تقيل انا عارف انا مقدرتش اسيبك
حازم دا ابني اجمد دا شهيد يا فارس
صدقني كان 10 رجاله في بعض
انت ادها ومؤمن بالله
فارس: ملحقش يفرح ملحقش يعيش حياته
ممدوح: هو فرحان في الجنه وانت لازم تجمد علشان انت السند لاختك وخطيبته
فارس : تذكر ريم وليان خبط بقوة علي قلبه مش قادر اقولهم مش قادر اقهرهم مش قادر اتخيل انه فعلا سابنا كلنا
ممدوح ربط علي كتفه يا دكتور هو حي يرزق عند الله
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
فارس: رفع عيونه انا عاوزة يتدفن مع بابا
ممدوح جنازة عسكريه له وهنرتب كل حاجة وهياخد وسام الشجاعه
الي عمله دا عمل بطولي انا حجزتلك اول طياره تروح ترتب حالك هناك وانا هخلص هنا واجيبه واجي
فارس: انا م
قاطعه ممدوح : الي هناك محتاجينك اكتر
روح يا دوب تجهز حالك وفي تسجيلات هتستلمها مننا بس هناك
فارس : وافق علي مضض
******************.
وصل فارس ودخل هو وسيف ويكسوه الحزن علي نجلاء
نجلاء: فارس انت تعبان
ليان خرجت علي صوتهم وحضر حسين وريم
ليان : فارس لاء انت في حاجة قلبي بيقولي في حاجه وكبيرة
ريم: فارس انت ساكت ليه ومالك شكلك كدا ليه
نظر حسين لريم وقال لهم
حسين : تنهد يا جماعه احنا مبدئيا كدا مؤمنين بالله .هنا انتبهت الجميع وبدات عيون فارس تدمع
نظرت له ليان وهي تصرخ لاء فارس اوعي تقولي حازم تعبان
اتصاب هيخف
بدا فارس يبكي
حسين ولكل اجل كتاب وهو شهيد
وهنا سقطت ريم مغشيا عليها دون ان تدمع عيونها
ونجلاء تبكي
اما ليان فانهارت بهستريا احتضنها سيف بقوة واخذ يربط بحنان ورفق علي ظهرها وشعرها
انما ريم حملها حسين ووضعها علي السرير محاولا افاقتها
اما فارس فقد ذهب سريعا لمحاولة استجماع قواه
واحضر ادواته
ريم كلما تفيق تعود لتفقد الوعي
ليان فارس احضر لها حقنه مهدئه
حسين: انا هاخد ريم المستشفي
نجلاء ما بين ريم وليان لا تدري ماذا تفعل
سيف : ماما ليان نامت وهفضل جنبها انا وبابا روحي مع ريم
وصلو للمستشفي حسين يقود بسرعه ونجلاء تحتضن ريم وفارس يجلس الحاضر الغائب عنهم
وبعد وقت من الكشف والتحاليل
خرجت الطبيبة دكتور فارس مدام ريم في حالة صدمه انا حاولت اديها مهدئ بسيط في المحلول لان حالتها لا تسمح بذيادة ادويه
محتاجة هدوء واضح انها تعرضت لصدمة اقوي منها
فارس : اه اخونا توفاه الله وهو اقرب حد ليها
الدكتورة باعتذار البقاء لله ونظرت ل نجلاء حضرتك والدتها
نجلاء ايوة يا بنتي انا والدتها ممكن ادخلها
الدكتورة المدام حامل واي انفعال مش كويس علي البيبي
حسين : برق عينيه ايه حضرتك بتقولي حامل انا زوجها
الدكتورة ايوة حامل في الشهر الاول وعلشان كدا محتاجة راحة تامة وياريت تاخدو بالكم منها
نجلاء : متقلقيش انا هاخد بالي منها هي هتخرج امتي
الدكتورة : يخلص المحلول وتفوق وتيجي معاكم طبعا مش هوصيكم ان اي انفعالات غلط وربنا يقويكم مش عارف هتعملوها ازاي دي
انا هكتب لها علي مقويات ومثبت للحمل ومحتاجة عنايه
ونظرت لهم بالم مش عارف ابارك ولا اعزي بصراحة الله يكون في عونكم
نظرت نجلاء ل حسين : ريم هتقعد معايا علشان اخد بالي منها هي وليان
حسين : طنط انا بقترح ان ريم وليان وحضرتك تقعدو عندي في الفيلا
بعيد عن جو العزاء
مش هيتحملو وحالتهم الصحية مش هتتحمل
نجلاء : لاء يا حسين مينفعش نسيب البيت في الظروف دي
انا هتصرف متخافش يا ابني
حسين : انا بثق طبعا في حضرتك بس وصمت
الي تشوفيه
نظر له فارس : وانت تعالي يا حسين اقعد الفترة دي معانا ريم محتاجالك
حسين : طيب علي ما تفوق هروح اجهز لها شنطة وليا يا فارس
انا برضه مش هقدر اسيبك
******************.
ليان بالرغم من حقنة المهدئ الا ان عيونها تذرف دموع ولا تتوقف وسمير يجلس بجانبها هو وسيف والحزن يخيم عليهم ف حازم هو ابنه ورفيق سيف
سيف : بابا انا رتبت الدفنه والعزا وكل حاجة
سمير : مش لما يجي ترتب الدفنه
سيف : انا جهزت تربة عمي الله يرحمه وضبط الدنيا
سمير : انت عرفت امتي
سيف : فارس قالي وكان خايف علي صحة حضرتك
سمير : انا قلقان علي ليان اوي
سيف : متقلقش راسيل في الطريق هتقعد معاها وانا مش هسيبها
الباب خبط فتح سيف
راسيل : فين ريم وليان
سيف ليان نايمة جوا ادخلي وريم في المستشفي
سمير : تعالي يا راسيل يا بنتي ادخلي اقعدي جنبها
راسيل دخلت وجلست بجوار ليان تضبط شعرها المنسدل بجوارها برفق
بعد ساعتين وصل
حسين ونجلاء وريم وفارس
نجلاء : ادخلي يا ريم علي اوضتك
فارس: ريم زي ما اتفقنا انتي قويه واخوكي في الجنه ان شاء الله
ريم : وهي تنظر كانها لا تعي ما يحدث يسندها حسين ليان فين
خرجت راسيل تحتضنها تعالي يا ريم نقعد جوا تركها حسين وخرج الي الخارج قبل ان تفتح راسيل الباب
فارس: حسين انت وريم هتقعدو في اوضتي وانا هقعد في اوضه حازم
سيف وانا هرجع اوضتي ابقي جنب ليان
سيف : انا رتبت كل حاجة
سمير بعيون بها دموع هو امتي يا ابني
فارس : بكرة يا عمي ان شاء الله
نجلاء :ك انا مش مصدقة الي بيحصل دا كابوس
سيف : ماما احنا مؤمنين بالله استغفري الله كدا وطمنينا علي ريم
حسين : ريم حامل ومحتاجة رعاية
فجاه فزعو علي صوت صرخة مدوية
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية هي و القدر) اسم الرواية