رواية هي و القدر الفصل الثاني و العشرون 22 - بقلم ولاء فتحي
لفصل الثاني والعشرون
س: بعد ساعه ونص : يلا يا ستي بقي وصلنا
ليان : ايه دا
فارس : دا يا ستي مشروع كنت بعمله انا وحازم دار ايتام ودار تحفيظ قران وملاعب للايتام
ودي اشتريناها من زمان وانا بعت نصيب حازم من املاك بابا وبكمله علشان دا حلم حلمناه
وكله بالمجان وان شاء الله ربنا يقدرنا ويكون علي اعلي مستوي
ليان : انا مش مصدقة نفسي مش ممكن انتو مجبتوش سيره
فارس : لاننا كنا متفقين نعمله في السر
ليان انا عاوزة اساهم يا فارس
فارس استنيني هنا ومتتحركيش احسن حاجة تقع عليكي ووضع له كرسي في ظلال مبني في مكان تري فيه الجميع ويستطيع ان يراها ليطمئن عليها
*************************.
عند نجلاء الباب بيخبط بيفتح سمير
سمير : اهلا وسهلا مين حضرتك
نجلاء من وراه مين يا سمير
سمير مش عارف شكلها متعرفش عربي
ريكا : لا انا اتكلم عربي بس شوي شوي حضرتك البابا بتاع ليان وحضرتك ال ماما
نجلاء : اهلا وسهلا ايوه احنا حضرتك مين
سمير : اتفضلي الاول وسعي يا نجلاء مش هنتكلم علي السلم
ريكا : انا ريكا كنت المساعد السري لعملية الاخيرة ل حازم في يونان
سمير : الاول تشربي ايه
ريكا : لا انا اشكرك انا عاوز ليان ضروري
نجلاء : ليان مع فارس وهتتاخر شوية خير يا بنتي انا معاكي
ريكا : فارس دا دكتور اخ حازم صحيح كدا
سمير : تمام يا بنتي
ريكا : ممكن حضرتك تطلبه انا عاوزاهم الاتنين معايا رساله مهمة من حازم
نجلاء : يا بنتي حازم مات من شهور
ريكا : ايوة انا عارف وحزين عليه حازم كان بطل ضحي بنفسه علشان يخلص علي مافيا وينتقم من الي قتل البابا بتاعه وال ماما
وكنت معاه في اخر وكان ساب لي رساله لي فارس ول ليان ولاخته الي اسمه ريما
هو كان ناوي انه لو مش هيموت المافيا هيموت نفسه بيهم للاسف احنا خسرنا انسان انتو بتقولها حلو
نجلاء بتبكي بكاء شديد اه ابني حبيبي ليه تعمل فينا كدا يا حازم ليه يا ابني تحرمني منك ليه توجع قلبي عليك
قامت ريكا بسرعه اخدتها في حضنها وطبطبت عليها بهدوء وهي بتقول ماما بليز حازم مش مات انتو مسلمين تقولو عليه عايش علشان شديد
سمير : شهيد يا بنتي ايوه فعلا بس اعذريها دول ولادها
ريكا : بص يا بابا انا مش فاهم كلام كتير من الي حضرتك تقولو بس الي فاهمه ان حازم كان بيحب انتو كتير اوي
وللاسف هو مش يستاهل اننا ننساه
حازم ضحي بنفسه لان كمان كان اصحابة هيكونو في حطر كبير وهو مات وهو بيرضي نفسه انه نجح في الخلاص المافيا
بس للاسف في منهم هرب و احنا مش هنسيبه هنجيب حق حازم
نجلاء : يعني ايه مش فاهمة
ريكا : يعني اطمنو احنا هناخد تور حازم من مافايا
نجلاء: مش فاهمة يا بنتي
سمير هي تقصد تار واضح ان كلام دا مش كلامك
ريكا : دا كلام حازم لينا اخر يوم كان في يونان قبل ما يروح ايطالي
وانا كنت معاه وكان في صديك لينا معاه في ايطالي وحكي لينا تفاصيل
للاسف خسارة حازم وقف باقي عملية
انا هنا علشان علشان اشوف ليان واسلم عليه حازم كان بيقول انها حلوة كتير
سمير : انتي هتقعدي معانا يا بنتي مع ليان
ريكا لا مش اتعب انتو انا هنزل في اوتيل
نجلاء : لاء انتي واضح انك جيتي من طياره علي هنا لازم تفضلي معانا
سمير وديها اوض سيف ترتاح يا نجلاء
نجلاء: انتي ضيفتنا يا انتي اسمك ايه
ريكا : انتي فعلا ماما وحنين اوي انا ريكا ممكن احضن ماما
نجلاء : حضنتها طبعا ممكن الي يحب ولادي اكيد انا احبه
فارس راح غير هدومه ولبس جلابيه وراح مع الرجالة يلا يا عم سعد انا معاكم اهو خلونا نخلص
عم سعد : ايه يا دكتور انت هتتعب نفسك برضه
فارس : انت عارف يا عم سعد اني نادر ندر اني مجيش الا ما اشتغل بايدي دا احلي تعب لوجه الله
ليان بتتفرج علي فارس وهو واقف في وسط الرجاله بيشتغل معاهم وبيساعدهم اد ايه هو بسيط والناس بتحبه واول مره تلاحظ انه رياضي و قوي وعنده عضلات وبيشيل معاهم كل حاجة كانت مبهورة بالي بتشوفه
بعد ساعه
عم سعد يلا يا كتور هات الهانم والعشا جاهز
فارس : بضحك ياراجل يا طيب برضه تعبت نفسك
عم سعد : مفيش تعب يا دكتور دا انت هتنورنا ولو انه مش اد المقام
فارس : متقولش كدا يا عم سعد دا انت زي والدي
عم سعد : طيب نادي للهانم ويلا
ام هنادي عاملة لكم الوكل في المكان الي فيه القاعدة الي بتحبها يا دكتور
ابتسم فارس ابتسامته التي توضح وسامته اكثر ونظر الي عم سعد وقال له ماشي يا راجل يا طيب تعالي معانا في العربيه نروح كلنا
واستدار الي لي لي التي كانت تراه كانها لم تراه كم هو بسيط وحنون مع الجميع وهادئ وقوي كم كان الجميع يعمل بسعادة ونشاط لمجرد وجوده وكان يعمل معهم كانه معتاد علي العمل معهم بتناغم بالرغم من انه طبيب بارع في عمله واستاذ جامعي متميز ولكنه متواضع وبسيط وشكله في الجلباب وسيم للغاية
************************.
ريم : حسين انت اتاخرت ليه انا زهقت من القاعده لوحدي
حسين: معلش يا ريم فارس اصله مش موجود ومش هقدر اسيب العيادة لو تحبي اجي اخدك تذاكري جنبي وبعدين مهي داده فاطمة معاكي اكلتي ولا لاء
ريم: لاء كنت مستنياك خلاص بقي انا هنام شويه ولما اصحي هذاكر وممكن اعمل ساندوتش لغاية ما تيجي انت عارف مش بحب اكل لوحدي
حسين : لاء ياريم لازم تهتمي بنفسك علشان ريم الصغيره تيجي قوية
انا هبعتلك عربية تجيبك العيادة نتغدا سوا علشان اضمن انك اكلتي وعلشان تبقي جنبي
ريم: لاء حازم الصغير انا مش عارفه ليه انت مش راضي نسال الدكتورة عموما انا هقفل بقي علش اجهز يلا سلام
حسين : سلام يا قلبي
********************..
وصل فارس وليان بصحبة عم سعد لبيت عم سعد ودخل
جلس فارس ينظر ل ليان في خلسه وكانت هناك عيون تراقبهم
داخل البيت
ام هنادي دي الست ريم اخت الدكتور يا سعد ؟
سعد : مش عارف يا ام هنادي بس نظراته ليها كلها خوف عليها ومليانه حنيه انجزي يا هنادي الجماعه كدا هنتاخر عليهم
ام هنادي : انا هروح اسلم عليهم و
يادي الهنا يادي الهنا يا الف نهار ابيض البيت والبلد نورت يا دكتور
التفت ليها فارس ووجهه مبتسم اهلا يا ست الكل تعبناك
ام هنادي ايه يا دكتور كله من خيرك هي دي الست ريم والتفتت ل تسلم علي ريم التي احتضنتها
فارس : لاء دي ليان بنت عمي سمير
ليان : اهلا يا طنط بيتك حلو اوي
ام هنادي دا عيونك الي حلوة استريحو علي ما احط الوكل
ليان : ممكن اجي اساعدك
ام هنادي : ودا كلام انتي هتقعدي في القاعدة البحرية مجهزاها للدكتور بيحبها اوي ولما بيجي لازم يقعد فيها واحيانا يصطاد
اتفضل يا دكتور اتفضلي يا هانم
ليان : انا ليان يا طنط ولا انتي مش معتبراني بنتك
ام هنادي : يا خرابي هو انا اطول بنتي تبقي سنيورة كدا
ودخلت بهم للجهة الاخري من المنزل
علي مجري مائي يحيط به الزرع والشجر مع اشعة ما قبل الغروب الحمراء وكانها تحضن تيجان النخيل وتحلق بها في عنان السماء وطيور تحلق تلبي نداء صغارها للطعام منظر رائع الجمال
ليان الله دي الجنه
ام هنادي الدكتور علطول بيجي يقعد هنا يارب ينوله الي في باله
بالاذن انا بقي
ابتسم فارس وجلس
دخلت ام هنادي
عم سعد : يلا يا حاجة هنتاخر عليهم
ام هنادي غمزت له استني هنا رايح فين سيبهم يتحدتو سوا والغدا علي المهل لسه علي المغرب بدري
*************************.
وصلت ريم العيادة عند حسين ودخلت وجدت راسيل تجلس وتدرس بعض الحالات
ريم : راسيل بت يا راسيل عاش من شافك يا بنتي وحشتيني
راسيل بضحك ريم وحشاني شكلك يجنن وانتي بطيخة كدا
ريم : بقي انا بطيخة يا راسيل ما بكرة تتجوزي الواد سيف وافرح فيكي انتي كمان
الا الواد دا انت طفشتيه يا بنتي ولا ايه
راسيل بتمثل الزعل : انا لسه عملت حاجة دا انا بس بسخن يا بنتي
ريم : يا بت هي فين النحنحه بتاعتك ولا ضمنتي الواد وشقتيه خلاص
راسيل : سيف دا بتاع نحنه دا مطلع روحي
ريم : هتقوليلي دا انا عمري كله معاه يا اختي كان بيولع في وفجاة شعرت بغصه في قلبها وانفجرت في البكاء علي خروخ حسين
الذي ما ان راها منهاره بهذا الشكل وجري عليها ليحتضنها متناسيا انهم امام الاخصائين والعاملين في العيادة وضمها اليه وسال بلهفة ايه في ايه مالها
راسيل والله يا دكتور انا وهي بنتكلم عن سيف فجاة اتفتحت كدا
اخذها حسين الي غرفته وهو داخل طلب عصير ليمون من السكرتيره ومنع دخول اي حد عليهم
واخذ برفق يربط علي كتفها ويضمها ويسالها مالك ايه زعلك
ريم : افتكرت مقالب سيف في حازم حازم وحشني اوي يا حسين ليه سابني ليه يا حسين
حسين : ولما يوحشك برضه تعيطي ولا نقرا له الفاتحة وقران وندعي له كل ما يوحشك ادعي له هتلاقي روحه جنبك سعيده بدعواتك له لانها الصله بينك وبينه
بدات ريم تهدا مع طرق الباب
راسيل : انا اسفه انا قولت اجيب الليمون بنفسي واطمن علي ريم
ريم : تعالي يا راسيل انا بس افتكرت حازم بس خلاص
راسيل جلست علي ايد الكرسي لتضمها حازم كان اخونا كلنا يا ريم الله يرحمه ادعيله يا ريم وطلعي صدقة له
ريم : حسين انا عاوزه اطلع له صدقه
حسين : حاضر يا حبيبتي هنطلع له الي انتي عاوزاه كله بس يلا بقي ننزل نتغدا في المطعم تحت
يلا يا راسيل تعالي معانا
راسيل : لاء اتفضلو انتو انا سبقتكم من زمان
ريم : بت يا راسيل يا مفجوعه اوعي تكوني مكسوفه من حسين
راسيل : انا لا والله بس سيف لو ما اكلتش في معادي بيتصل يتاكد ويزعل
ريم : دا الحب بقي مولع في الدرا يا بنتي
حسين : ايوة هي دي ريم يلا انا جوعت
وانتي يا راسيل الامتحانات قربت وسلمي اي حالات معاكي علشان هتعملو معسكر مذاكرة انتو ال3 وانا معاكم في اي حاجة واقفه عليكم
السنة دي كانت سنه صعبه وعاوزين تقديرات
نظرت البنات لبعض نظرة المحارب
ونزلو لتناول الطعام وسط اعجاب الجميع بما عمله حسين فعين تحب وعين تحقد ولكن الله خير حافظ
++++++++++++++++
في مكان اخر
احمد باشا بيسلم عليك وبيقولك خد الحباية دي هتتعب وتروح المستشفي والباقي هتعرفه وقتها
ناجي : ياااه والله صدقت يا احمد
عند حسام : ايه انت بتقول ايه
ازاي الكلام دا
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية هي و القدر) اسم الرواية