رواية اشواك الورد الفصل الثاني والعشرون 22
البارت الثاني والعشرين..
كانت ورد مرتعبه من منظر عزيز وما ان اخبرته ان تاتي له بملابس شاكر حتي هجم عليها وشدها اليه بعنف لتصرخ.. ايه فيه ايه.
ليهتف بغضب.. فيه ايه انت ما سيبتيش حاجه ماعملتيهاش يا مرت عزيز.. ليلتك هطينها عليكي بس اصبري اخد نفسي ال الحريجه طايحه وهجتلك..
لتنكمش برعب.. بعد يدك فيه ايه انا في دار ابوي انت جاي تزعج في دار ابوي
ليهتف واطين عيشتك كمان.. واجفه للمايع ده وواد عمي وواد زفت علي دماغك. انت اتجنيتي دانا حوشت نفسي اطبج في زماره رجابته النحنوح المسخوط ده..
كان يمسكها بعنف ويهز فيها.. لاه وتسكتيي بقي وتعدي ليلتك لاه لازمن تخليني اجيب جاز من كل حته عاد وعايزاني البس هدوم المسخوط ده علي اخر الزمن.. اموتك دلوك والا اعمل ايه من كتمتي تحت وحرجتي دي.. انطجي ايه المسخره االي هتعمليها دي عاد انت واعيه لحالك ليكي ايه عنديه عشان تعامليه اكده.وهو ليه ايه عندك.بيناتكو ايه انطجي .
لتبهتت والدموع تغزو عينها بقوه ليحس انه اخطأ في انفعاله لتدفعه بعنف.. تاني يا عزيز.. هتعيب فيا تاني يابن الجبالي.. هيكون لينا ايه عاد وبينتنا ايه يا راجلي .. ماتجول ماتكمل وتغفلجها صوح..لينا ايه.. ما هي ناجصه كمل تعيب يابن الناس.. هتعيبني تاني يا راجلي ياللي هربت منيك عشان اعالج روحي من َوجعك.. هاه جاي ليه جاي تكمل عليا يا عزيز ماخدش نفسي لاه كيف لا دانت تاجي وتكمل عيبه فيا..
ليشعر بالرهبه من كلامها ليغمض عينيه فهو في غضبه و َغيرته لا يحس بشئ فهو لم يتحمل وكتم نفسه لينفجر بها َلم يعي ما قاله ليقترب منها ويشدها اليه ويهتف.. بحنيه.. كيف تجولي اكده انا ماجاصدش انا كنت محروج وماحسيتش بحالي.
لتدفعه بعيدا وتهتف بغضب.. وانا ما هستحملش اكده واصل.. انا مش عبده عندك تمرمط فيها وتعيب فيا كل شويه يابن الجبالي انا بجولك انت دماغك دي مش راضي يطلع منها اللي اتجال عليا يابن الناس فاكده كل واحد احسنله يروح لحاله..
لينظر اليها مصعوقا.. سمعيني اكده بتجولي ايه.. انت اتخبطي في نافوخك عاد هو مين اللي يروحو لحالهم..
لتهتف احنا يا عزيز.. عزيز الجبالي وورد اللي كل شويه جوزها يعيب عليها.. عيبت مره وسبيت من غير حج. وعيبت تاني وسبيت وضربت من غير حج وجاي دلوك تعيب.. ايه هو حد جالك اني هعيش عمري كله اتعيب.. لاه اوعي لحالك احنا اكده خلاص انا ماهصبرش دجيجه وما عوزاش اكمل في الجوازه دي وروح شوفلك واحده َماتتعيبش يابن الناس.. لتستدير وتتر كه والدموع تحرقها ليهجم عليها ويحتضنها من الخلف لتنتفض وتحاول ان تبتعد ليهتف كفايه اكده لا تنطجي ولا تتحركي الا انا مش عارف ممكن اعمل ايه دلوك سيبيني اكده اهدي وماتنطوجيش واصل انت جولتي كفايه الولعه اللي ولعتيها يا مرت عزيز.. وشدد عليها وظل يحتضنها ليهدئ حاله وهيا لم تعرف كيف قالت ذلك لتنزل دموعها بشده ظلا هكذا لفتره احتضانها له يتوغل بداخله يبرد قلبه ونار جسده كان لا يستطيع ان ينطق بعد ان دفعت كلامها لينغرز في قلبه.. ليتنهد اخيرا ليديرها بهدوء ليجد دموعها تسيل بقوه ليشدها اليه لتنتحب بشده ليهمس لها.. خلاص والله خلاص حجك عليا والله ماجصد حاجه عيبه والله انا كنت هطج شرار وغيران يا ورد.. انا غيران عليكي ومحروج والله يا ورد.. كيف تجولي اكده عايزه تبعدي عني عايزه روحي تهملني.. اكده يا ورد..
لتهمس بطفوليه.. مانت اللي عيبت وماكفاكاش اللي عملته جبل سابج وجاي تكمل عليا انا ما ارتاحتش من اللي فات جاي تكمل عليا.. ليه عملت ايه.. كل شويه تعيب فيا وانا ساكته ما انطوجش.. خلاص هملني لحالي وروح من اهنه..
ليرفع وجهها ويهتف اهملك كيف وانت روحي يا ورد انت ماخبراش انت ايه انا ماتحملتش يومين بعاد يا َورد ما جادرش جتتي مش خالصه ومرتي بعيد اجي الاجي المحروح ده بيسبسب..والله ما جدرتش كنت هفلجه نصين..
لتهتف بطفوليه.. دا شاكر ولد عمي يعني ما هواش غريب..
ليستغفر ربه.. انت بتعملي فيا ليه اكده بتمرطي نفسي ليه دلوك شاكر زفت وطين عارف بس يا ورد الواد ده عينه منك وانا مش طايج..
لتندهش.. انت بتجول ايه اتجنيت عينه مني شاكر..
ليهتف ايوه زفت عينه راشجه فيكي وكان رايدك انا راجل وواعي للحاجات دي. انت هبله باينك وماعتحسيش
لتدفعه بغضب بجي انا هبله وما هحسش عاد طب يلا من اهنه انت ايه اللي جابك من اساسه مش جولت اسبوع يلا روح دارك وهملني اجي براحتي..
ليهتف اه ما هو اللسع ابتدي وانا مراري مكمل معايا وحمد ربه في سره انها تناست كلامها عن تركه ليقول.. اروح داري ماهي دارك برضك يا ورد دار جوزك وخبيبك عزيز بس ماجدرش اهملك اسبوع هطرشج باكل في حالي هنام..
لتهتف احسن عشان تبجي تعيب فيا صوح وتضربني كيف الحماره والله ما هسكتلك بعد اكده واصحك اسمعك تعيب فيا بعد اكده..
ليبتسم علي جمال حبيبته فهي تحاول ان تبدو قويه ليتقدم منها لترتبك وتبتعد وتقول.. وخليك بعيد بجولك اهوه وماتخرجش صوتنا برات المجعد..
الا انه لم يمتثل وشدها اليه وقال. طب خلاص عاد حجك عليا والله ما هنطج تاني وهجعد اغلي لحد ما انحصر واموت ترضي اكده ما هنطجش لحد ما نعاود دارنا.. اتوحشتك يا روح عزيز تعبان في بعادك..
كان قد بدا قلبها يرجف ولكنها تجمدت وبعدته وقالت.. بلا اتوحشتك بلا بتاع احنا اتفجنا تهملني اسبوع ارتاح جاي ليه دلوك انا ليا حج ازعل براحتي وما طيجاش اشوفك هاه ايه رايك يلا عندك السرير نام براحتك عشان تنبسط وانا هنام عالكنبه ومالكش صالح بيا لحد ما تعاود.. وتركته وذهبت للكنبه لتنام عليها...
وهو متسمر مكانه.. دي هتنام عالكنبه و.. وماليش صالح ازاي مانا كت جعدت هناك اكل في المرتبه لحالي دا ايه المرار الطافح ده البت جلبت عيله صغيره ومجموصه.. ليستغفر ربه.. طب ايه هنام ازاي اكده.. ليخلع جلبابه ويظهر صدره العاري ويجلس لبعض الوقت علي السرير.. يحاول ان ينام الا انه لم يستطيع ليذهب اليه ليراضيها..لترتبك من منظره وتخجل بشده ليقترب منها .. طب ينفع اكده تنيميني لحالي وانا سايب الدنيا وجايلك لاه ماجدرش ليقترب ويحملها لتصرخ.وتضع يدها علي صدره العري وترتعش وتخاف. نزلني نزلني ماتخلنيش اصوت..
ليضحك طب صوتي عشان شاكر يعرف اننا بنعمل جله ادب اهنه شالله ينجهر ويموت..
لتخبطه ماتحترم حالك عاد ايه جله ادب دي .. ما هنعملش حاجه اكده وهملني..
ليريحها علي السرير ويهتف لاه يا جلب عزيز داحنا هنعمل جله الادب اللي في الدنيا كلياتها بس مش دلوك في دارنا يا جلب عزيز بس دلوك هصبر حالي الا انا جلبي جايد وشايط لينزل علي شفتيها يلتهمها بشده وهيا تقاومه وغضبها منه شديد وظلت تركله وهو يضحك ويثبتها ليراها مشتعله من الغضب ليهمس.. جمر يا جلبي.. وشك بيطلع نار بيدخل يشعوط جلبي.. بس علي مين دانا عزيز.. ليهيم بها مره اخري فقد اشتاق اليها بشده في بعدها وخوفه من تركها له بعد ما فعله ليستجدي منها حبها ليستدعيه ليخرج من داخلها كان يريد ان تستسلم له لينعم قليلا ويهدئ قلبه الهالك كانت يقبلها بقوه وحنان وهيا تتجلد لتوجعه كما اوجعها ليظلا هكذا في صراع حتي يتنهد ويستسلم فهيا غاضبه ولها حق في ذلك ليشدها اليه ويحتضنها ليقول طب خلاص يا ورد خلاص نامي عاد ما هعملش حاجه وهسيبك براحتك وهبعد اسبوع بحاله ترضي اكده لتنفلت منه. وتقول ايوه يرضيني ونام بجه يلا لحالك مالكش صالح بيا وذهبت ونامت عالكنبه واعطته ضهرها.وهيا تنهج بشده من مقامتها له..
ليظل جالسا لفتره دا ايه الغلب ده اجي عشان باكل في المرتبه اجي ارشج في مرتبه تانيه طب ايه هنام لحالي برضك...ليبتسم وينظر اليها بخبث وهتف طيب يا ورد.. وتصدر منه انه لتسمعها لتقطب جبينها.. ماله ده فيه ايه لتسمع انه اخري لتنتفض لتجد علي وجهه الالم لتهب وتذهب اليه وتهتف.. مالك فيك ايه...
ليضع يده علي قلبه ويهمس عندي وجع جامد ليركن علي الفراش....
لتقترب منه وتهمس مالك موجوع ما كت كويسه...
ليغمض عينيه لتقترب منه وتلتصق به وتهمس فين بيوجعك مالك اكده ماتخلعش جلبي.. ليشير الي قلبه لتضع يدها علي قلبه.. بيوجعك كيف طيب انت اشتغلت كتير والا ايه طب نروح للحكيم..
ليضع يده علي يدها ويتلمسها ويهمس لاه هبقي كويس بس خليكي اكده شويه..
لتبدا في تمليس صدره بحنيه وهيا تقول طب هنعمل ايه ماتسكتش اكده جلبي واجعني..
ليشدها اليه.. سلامه جلب الجمر ان شالله اني
لتهمس بطل والنبي تجول اكده..
ليهمس ابطل اجول ايه عاد دانا جلبي هيموتني من ناره ليحرك يدها ويهمس شوفي بيدج ازاي
لتشعر بقشعريره.. لتهمس بحنين.. اه بيدج ..
ليلصقها به ويهمس.. بيدج ويجول اتوحشت الجمر..
لتبتسم اليه وبدا يريحها بهدوء ويهمس موجوع من بعادك يا جلب عزيز يرضيكي يتوجع اكده..
لتهمس لاه..
ليهمس يعني ماهتسيبينيش اتوجع يا جلبي..
لتهمس.. لا والله ماجدر
ايبتسم بحب.. ولا انا اجدر علي وجعي في بعدك ده هيموتني.. كان يضع يدها علي صدره وبدات تتوه وتتلمس صدره بحنان وهو لا يفعل شئ سوي ملامسه وجهها ورقبتها وهيا عيونها منصبه علي صدره وكل ما تحس به ملمس يدها علي صدره وهو يكتم انفاسه ليدعها تفعل ما تشاء فجسده سعيد بقربها.. لتتنهد كل حين واخر ليقترب من شفتيها ويهمس جتتي شاطط بتعملي ايه..الا انها كانت في عالمها تلعب باصابعها في صدره بحنان جارف ليهتف طب هتفضلي تلعبي فيا اكده وانت سايحه وانا ايه طور مابحسش جتتي يا بت الناس ماعتش جادر يمين بالله.. كتير عليا اكده.. لم تتكلم ليهمس شفايفك دول هيموتوني يوم ليتلمسهم بحب لتلف يدها حوله لا شعوريا ليحس انه سينهار معها في العشق ليلتهم شفتيها بحب وهيا تان بين يديه.. ليبتعد وهو يقول شوف جلبي نايم جمر ازاي امال هموت عليه ليه اكده وراح مني وههجم عليه اولع فينا دلوك من ناري وحرجه جتتي يا بت انت عامله اكده ليه بتكوي جتتي اه يا واخده جلبي خابر ان جلبك دهب.. يا جلبك يا عزيز حبيبك ساح منك هفطس من كتمتي البت راحت لينحني يقبلها بحب ويتمهل في قبللته وهيا تتوه معه ليهمس جمر يا واخده جلبي اروح فين عاد باللي شابط جواتي ده.. كان يجوب وجهها بهيام وعشق وهيا تان من مشاعرها التي انسابت من عشقه وهو يضغط عليا ليحس انها تلهث من انفعالهم ليهدئ من رغبته ويتاني ويظل يجتاحها لفتره ليشبع قلبه الذي انكوي لبعدها ليبتعد بهدوء مش جادر ابعد ولا جادر اجرب هتموتيني وانا اصلا ميت فيكي ليبدا في تقبيلها.. وردتي جمري ماتفوج يا جمر والا نكمل وصوتنا يعلي ونجهر البعيد اللي جهرني.
لتعود الي وعيها وتدرك ماحدث لتغضب بشده وتدفعه.. انت جليل الادب وكداب بعد اكده ليضحك ليحاول ان يمنعها لتخبطه وتدفعه بعد ال جلبك ال ايه كدبك ده يا جليل الادب وقامت وتركته ليظل هو ينظر اليها بغلب لا يعرف ماذا يفعل فهي تحولت لتلك الفرسه الجامحه التي غضبت لكلامه فهو قد جرحها دون قصد من غيررته الشديده ولم يكن بعد قد كفر عن ما فعل معها.. ليظل جالسا لوقت متاخر ينظر اليها وقلبه ينهشه ليقوم ويذهب اليها ليجد اثار الدموع علي وجهها ليستغفر ربه.. انت ايه عاد ما كفاكش اللي عملته رايح تناطح فيها كيف الطور ماتختشي وحس علي دمك.. اللي زيك يفضل خزيان مش.راجع تعيب فيها.. جك خابط في نافوخك االي اتلحس.. خلاص بجيت طور ما بتتفاهمش ما تهدي علي حالك اكده َماتسيبش غضبك ياكلك.. ليهمس طب اعمل ايه مانا ماجدرش حد يبصلها وبغير عليها وجلبي هيموتني.. وولد المحروج ده شيط جتتي الله ياخده.. يا رب عملت ايه في دنيتي بس للجهر ده.. طب ايه هفضل ابص عليها اكده وخلاص جتتي مش خالصه.. ظل يتلمس وجهها بحنين اتوحشتك يا جلبي والله.. ليمد يده بهدوء ويتسلل اليها لياخذها بحنان ويهمس معلهش يا جلبي ما جدرش والله.. ليريحها علي السرير وينام وياخذها في حضنه ويشدد عليها.. ليهتف يا رب عجل من زعلها وجلبها يروج من ناحيتي ووجعها يروح لحاله الا انا خلاص جبت جاز وشياط وهاكل روحي كمان شويه.. شوف كيف الجمر ازاي ونايمه وانت جاي تعض فيها اكده.. دي تتاخد في الجلب يا طور مش تنطح فيها اكده.. لاه وتجلك كل واحد يروح لحاله.. اتلم بجه في دنيتك وما تزعلهاش تاني.. الجمر ده مالوش يزعل دا له يدلع ويتهنن بس اطوله وادلعه لما روحي تطلع.. لينزل علي شفتيها يتلمسهم بحنان ويبتعد..هطولك امتي يا واخد عجلي انت تستاهل يا عزيز الحرج اللي جايد جواك تستاهل اتربي بجه واتلم واعرف ان روحك في يدها.. رجعها يابن الناس بحنيه.. دا جلبي يستحج حنيه الدنيا.. هموت وابوسك يا بت الايه افطسك في يدي بس اعمل ايه اما اتخمد.. اتخمد يا عزيز انت حد داعي عليك وعملك عمل اسود تشيل الطين.. يا رب ايه الجهر ده.. لينام اخيرا وهيا في احضانه من التعب..
في الصباح استيقظت لتجد نفسها في احضان زوجها لتبتسم لا اراديا فهيا اشتاقت اليه كثيرا ولكن وجع قلبها يمنعها من الخضوع له لياتي مره اخري ليغضب ويسمعها كلام يوجعها.. ارادت ان تجعله يسيطر علي غضبه من ناحيتها فهيا تخاف بشده عندما يغضب.. ارادت ان يسيطر علي غضبه ولا يرمي الكلام جزافا. لتقرر ان تنزوي بعيدا عنه لتعاقبه حتي يحس ان زوجته لا يحق له ان ينفعل عليها لينسي نفسه ويتهور في كلامه ارادت ان تحسسه انه لو فعل ذلك مره اخري سيفقدها بلا رجعه.. قررت ان تشد همتها وتتجلد.وتتصدي لهجومه عليها فهو عاشق جيد ومحب رائع ولكنه في غضبه يجرح بلا وعي ليذهب الحب َمع الجرح ويصعب مداواته ورجوع ذلك الحب.. لتقوم وتلبس ملابسها وتهرب من امامه حتي لا يفترد بها لتنزل وتقرر ان لا تغيظه ايضا او تغضبه فتراعي مشاعره حتي يكون لها الحق ان يراعي هو ايضا مشاعرها..
نزل عزيز ليجدها تجلس بجوار بدور يتحدثان وعلي وجهها ابتسامه رائعه.. ليقترب لتستاذن بدور ليقترب ويجلس بجوارها.. يعني ما كتيش عارفه حتي تستني صحياني يا ورد مستكتره عليا بصه عنيكي..
لتهتف بجديه.. لاه يا عزيز انت اللي مستكتر عليا تحترمني وتكبرني عشان ابجي مرتك.. انا ما ارضاش ابدا بعد اكده انك تعاملني كيف العبده تزعج وتغفلجها عليا َترجع تراضيني لا يابن الناس..انت مستكتر تتغير وتراعيني في غضبك.. لاه تجول وتعيب وترجع تراضي واتراضي.. انا ما عتش هعيش كيف ما امي عاشت انا ما هكملش اكده.. فكر في َكلامي ده زين انا ورد ما عتش البت االي تتهان وتسكت و تنضرب واسكت.. تتذل وتسكت وما هجبلش واصل اني اكمل عيش اكده مش انت عزيز الجبالي انا بجه بجولك ورد ما هتعيشش عيشتك دي.. كانت بتتكلم بقوه واستعلاء فيكفيها ما فعله زمنها بها يكفيها طيبه وكل من يفعل بها شئ يتوقع ان تكمل حياتها وترضي صامته.. كانت قد اكتفت من مرطه النفس وهوان عيشتها.. كانت تريد ان تؤسس حياه زوجيه يحترمها زوجها ويتحكم في نفسه ويعرف ان يخرج كلماته بحساب حتي لا يوجعها..
لينظر اليها ببعض الغضب فمهما كان حبه لها الا ان كلامها فيه تعالي لا يتماشي مع شخصيته.. كانت محقه في كلامها ولكن تعاليها لا يمشي مع شخصيه عزيز.. ليهتف هو بجي الحديت اكده.. بتهدديني يا ورد.. انت واعيه بتتكلمي ازاي.. انا عزيز تكلميني اكده حتي لو بعشجك تفكري تكلميني اكده.. لاه مرتي ما تتكلمش َمعايا اكده واصل حتي لو روحي في يدها مش عزيز اللي يتكلم معاه حد واصل اكده
لتهتف بقوه.. وعايزني اتكلم كيف.. هاتلي غلط غلطه يا راجلي وانا بكلمك.. غلط اني بجولك اوعي لحالك في غضبك غلط اني بجولك ما جبلاش منك جله الجيمه وتعليه الصوت. غلط اني ما عيزاش اتعيب كل دجيجه وكل ساعه ومطلوب مني اتراضي من سكات.. هو ده الغلط عندك يابن الناس غلط اني عايزه زوجي يفكر ميت مره جبل ما يوجعني .غلط اني بجولك احترمني واحترم حالك انك راجل وكبير مايخرجش العيبه من بقه.. ايه الغلط انك تتحكم في غضبك هو ده الغلط.. عايز تنساب وتنطلج علي مرتك تسب وتعيب وترجع لما يحيك كيفك تراضيها تتراضي.. ليه حد حالك انك اشتريتني يابن الناس.. وزي نانت بتعشحني وتجول طب ماتراعيني يلبن الناس وماتمرطش نفسي.. واحده شبعت ذل وتعيب بكفايه عاد بكفايه امده.. انا بحولك عيشه العيبه وجله الحيمه ماهتنفعش ولا هجبلها لو كت مين.. احولك ايه تاني اترجاك تمسك لسانك.. . تجوم تجلي واعيه لحالي.. ايوه واعيه لحالي.. ماله حالي يا عزيز ناجصه ايد والا رجل.. ماله حالي يابن الناس جليله والا معيوبه.. جولي ماله حالي عشان اوعاله.. لاه دانا فيا الحلو كله واجعد واتشرط وجوزي يسمعلي انا مش عبده ومذلوله لا ليك ولا لغيرك..انا واعيه لحالي كويس اوعي انت لحالك بعد اكده وشوف انت متجوز ورد الهلالي اللي في نفسها عزيزه وما هتجبلش يوم تعيب فيها في غضبك تاتي..
كانت تتكلم بقوه وكان هو كرجل صعيدي لا يقبل ان تتعالي عليه امراته ورغم عشقه الا انه كان رجَولته تاااكله وعنفوانه لا يرضي بكلامها ليهتف.. طب يا ورد اجعدي لحالك وفكري واعرفي انت متجوزه مين انت متجوزه عزيز اللي ما هيجبلش ان مرته تتعالي عليه اكده حتي لو بيعشجها.. مفش حد يجفلي اكده ويناطحني ويكلمني اكده ما اتخلج لسه فكري واعجلي ومشي عيشتك يا مرت عزيز كان غاضب بشده..
لتهتف باستنكار.. امشي عيشتي.. اه هو هيبجي اكده عاد.. وان ما مشيتش هتعمل ايه هتضروبني ولا تحبسني يا راجلي..
ليهتف بسخط.. بكفياك رط وحديت اهبل عاد وساعتها هتعرفي هعمل ايه انا ماشي وهعاود بعد اسبوع تكوني ارتاحتي يا مرتي وعجلك رجعلك وتبطلي الحديت اللي ما هيدخلش الراس ده اعجلي وشوفي متجوزه مين . وتركها ورحل..
لتجلس مقهوره من كلامه فماذا اخطات في كلامها.. اخطأها انها تريد من زوجها ان يحترمها في غضبه وان لا يلقي كلامه الجارح جزافا.. ان يتحكم في غضبه ولا يعاملها كأمها.. ان يراها شخصيه لها روح وقلب يرفض العنف و القهر وقله القيمه. انثي تريد ان تحافظ علي كرامتها في غضبه.. لتقرر ان تتبع معه اسلوبا سيحرقه.. فهو يريدها خاضعه تتقبل عشقه وتتقبل غضبه وتتقبل ما يخرج منه دون ان يحق لها ان تعترض لتهتف.. ماشي يا عزيز همشي عيشتي بس اصحك تتوجع وانا بمشيها وهعرفك اني عاليه في نفسي وانك تفكر ميت مره جبل ما تفكر تغضب والا تغلط في حجي.. بحبك وبعشجك اه ولكن ماهجبلش تحولنا نعمات وصابر.. بتحبني وبتعشجني بطريقتك بس انا هخليك تعشجني بطريجتي يا واخد جلبي.. هعلمك كيف تحترم الست اللي روحها فيك وروحك فيها الحب من غير احترام ومراعيه بينجلب ذل وهوان وانا مش نعمات يا عزيز خلص اكده اتحمل بجه اللي هعمله لحد ما تتعلم يا جلب ورد كيف تسيطر علي حالك عشان خاطر حبيبك..
في مكان اخر كانت جليله تجلس في دار ابيها مذلوله مقهوره لتدخل عليها زوجه اخيها.. انت يا وايه ياللي اسمك جليله..
لتهتف جليه عايزه ايه يا جمالات عالمسي..
لتهتف خلصتي الوكل ونضفتي المجعد البراني عايزين نجعد شويه..
لتهتف جليله ماعتش جادره انضف الدار عملتها كلها خلي حد من النسوان ينضفها..
لتهتف جمالات.. وانت ياختي لازمتك ايه بنوكلوكي ومجعدينك يبقي تخدمي والا هتحعدي اكده بلوشي اوعي لحالك بجولك اهه لاخلي اخوكي يسخمط عيشتك..
لتشعر جليله بالقهر والغل يغلي في قلبها لتصرخ جمالات همي يلا راجلي زمانه جاي مش كل مره هتنكدي علينا دا ايه الجرف اللي اتحدف علينا ده وتركتها وذهبت..
لتجلس جليله والقهر والغل يتلبسها لتهتف.. خلاص يا جليله كل يوم خدمه وذل وشتيمه واخواتك يجهروكي ما نسوانهم هيذلوكي وفرحانين بعد ما كتي ستهم وبتتمريسي عليهَ.. ماعادش ليكي حد حتي اولادك ما بيجوش يعبروكي كل ده عشان بت الكلام يا مين يطولهالي كت كلتها بسناني.. اطولها ازاي الغل جوايا هيموتني ودي بتروح وتاجي وفرحانين بيها.. يا جهرك يا جليله جواتك نار نار حايده عايزه تاخدي بت صابر وتخرحي فيها نارك وغلك.. طب ايه هسيبها اكده تفرح واني حاعده في الحزن الاسود.. لاه لاه يمين بالله لاكون ممزعه جلبها بس ازاي أطولها ازاي واحرج جلبها.. فكري يا جليله فكري.. دماغي واجفه.. بس لاه ليكي يوم يا بت صابر اذلك كيف ما ذلتيني ليكي يوم...
قلم ميفو السلطان
•تابع الفصل التالي "رواية اشواك الورد" اضغط على اسم الرواية