رواية حطام القلب والنصر الفصل الثاني والعشرون 22
حِطام القلب و النصر 🦅 البارت ٢٢ .
و بعد ما نطق الشهادة أبتسم إبتسامة خفيفة و محسش بأي حاجة تانية ، غمض عيونه و راسه تقلت تحت إيد مصطفي .
مصطفي عيط جامد و حضنه بقوة و هو بيصرخ بغضب و قال : لااااااااااااااء ، ااااااااااااه ، (حط وشه في صدر خالد و قال بعياط ) لاء يا خالد لاء .
لكن و هو بيعيط أفتكر نور ، ف بعد عن خالد بسرعة و حطه علي جنب بعيد عن الإشتباك و باس راسه و هو بيقول : هجيلك تاني .
و جري بسرعة ناحية الأوضة الي فيها نور ، أول ما شافها قلبه كان هيقف من كتر دقاته ، و خاف عليها لما لاقاها بشعرها و طرحتها مش موجودة ، عيونه دمعت و كان نفسه يحضنها و يبعد بيها عن كل حاجة و يقولها أنا عايش و متخافيش أنا جانبك لكن كل حاجة كانت بتمنعه ، نور كانت خايفة منه لأنه مُلثم و متعرفش إنه من الظباط و العساكر و كان فكراه من الإرها*بيين ، مصطفي مكنش عاوز ينطق عشان متعرفش نبرت صوته ، أكتفي بإنه يشاور بإيده بمعني أهدي و هو بيقول : ششششششش .
نور كانت بتبعد عنه و خايفة لكن لاقته معملهاش حاجة ، قفل الباب و فضل واقف و هي منهارة قدامه من العياط و الرعب ، مكنش عارف المفروض يعمل اي دلوقتي ، لو نطق هتعرفه !! ، لكن هو خمن إن بحالتها الصعبة دي ممكن متركزش في نبرة الصوت ، و خد قراره بإنه ينطق بس من غير ما يكشف هويته ، و قبل ما يتكلم سمع صوت الإشتباك بقا أقوي بكتير ، راح ناحية الشباك و بص لاقي الفريق وصل ، أبتسم لما شافهم و بص ل نور بلهفة و شاور بإيده بمعني تعالي و مسكها من إيديها بسرعة و خرج بيها ، و مع ذلك نور كانت خايفة منه لأنه كمان متكلمش خالص ، لكن لاقيته بيجري بيها بإحتراف و بيحميها من الرصاص و بيضر*ب نار علي الإرها،،بيين ، مصطفي أشتبك و نور معاه لكن كان حاططها وراه و الحيطة وراها و حاميها ، و قبل ما يخرج بيها الفريق كله دخل ، مصطفي رجع بضهره بسرعة و زق نور علي الحيطة و كتم بوقها لأنها كانت بتعيط جامد و صوتها هيوصل للفريق و هو مينفعش حد يشوفه و لا يعرفه ، نور أترعبت من الحركة دي و هو كان باصص في عيونها بنفس نظرته الي دايمآ بيبصلها بيها ، نور دموعها كانت بتنزل بصمت و صوتها مكتوم ، ركزت في عيونه من تحت القناع و مقدرتش تمنع نفسها من دموعها الي نزلت زي الشلال لما شافت نظرته و قالت في ذهنها إن دي نظرة مصطفي !! ، هي عمرها ما تنساها و لا تغيب عنها أبدآ !! ، مصطفى كان بإيده يجري لكن مكنش عارف ازاي لأن نور معاه و الفريق بيبعد عنه بخطوات بس !!! ، حس للحظة إنه خلاص هيتعرف إنه مصطفى ، نزل عيونه في الأرض و هو مغمضهم و بيقول في ذهنه إن خلاص المهمة هتبوظ ، لكن جت في دماغه فكرة لكن هيخاطر بيها بنفسه ، رفع عيونه و بص ل نور بحنان و ترجي و بأسف و عيونه بتدمع ، و نور كانت مركزة في نظرة عيونه و مش قادرة تسيطر علي إحساسها بإن دي عيون مصطفي !!! ، و مصطفي ما زال باصصلها بنظرات الأسف ، و فجأة رفع سلاحه وخبطها بيه علي دماغها و نور أغمي عليها و هي واقفة و هو ماسكها ، ميل بيها لحد ما حطها علي الأرض و قال بدموع : أنا آسف يا نور ، أسف يا نور عيوني بس كنت لازم أعمل كده .
و فضل واقف عشان يحميها لحد ما لاقي الفريق قرب و خلاص هيوصل ل مكان نور ، و فجأة مصطفى طلع من مكانه بيجري بسرعة البرق ، و الفريق أول ما شافه ضر*ب عليه نار و أفتكروه من الإرها*بيين و كمان لأنه مُلثم ، و تفادي الض*رب و هو بيجري بإحتراف لكن ما عدا رصاصة واحدة خرجت من سلاح يونس و جت دراع مصطفى ، لكن قدر إنه يخرج و يجري بعيد عنهم و نزل بسرعة و ركب عربية من عربيات المخا،برات و جري بيها .
الفريق كان بيشتبك و عبد الرحمن و آمن راحوا ناحية المكان الي مصطفى خرج منه و لاقوا نور واقعة علي الأرض و فاقدة الوعي تماماً ، عبد الرحمن أتخض و جري عليها و قال بلهفة : نور ، نور .
عدلها و هي ما زالت علي الأرض و كان هيعيط لما لاقي إن طرحتها مش علي دماغها و شعرها مفكوك ، أتخض و جه في دماغه ألف سيناريو ، لكن الحقيقة إن طرحتها وقعت لما قاومت الإرها*بيين وقت خط*فها .
حط إيده علي رقبتها و لاقي نبضها شغال و طبيعي جدآ ، و أول حاجة جت في دماغه لما آسروا يونس و خلوه مُدمن مخد*,رات ، ف فكر إنه ممكن يكون حد أداها حاجة ، رفع كُم الچاكت بتاعها يبُص علي دراعها و يشوف لو فيه أي علامة ، و لما ملاقاش حاجة فحص رقبتها كلها ، و أتنهد ب راحة نفسية و هو بيقول : الحمد لله مفيهاش حاجة ، آمن أحمي ضهري .
آمن قال بلهفة : حاضر .
و قام وقف في ضهر عبد الرحمن و عبد الرحمن شال نور و آمن كان بيحميه و خرجوا بيها من المكان و حطوها في عربيتهم ، مصطفي كان واقف بعيد بعربيته و مستني لما يطلعوا عشان يطمن ، و لما لاقي عبد الرحمن خارج بيها غمض عيونه بهدوء و راحة نفسية و سند راسه علي دريكسيون العربية و هو بيقول بهدوء : الحمد لله يارب ، الحمد لله .
و رفع راسه و مشي بالعربية .
Salma Elsayed Etman .
و بعد وقت كان المكان كله تحت سيطرة العساكر و الظباط و الكل خرج ، و العساكر كانوا شايليين جثة خالد بحزن ، و هو معدي من قدام الفريق عبد الرحمن وقفهم و بص ل خالد بحزن و دموع مع إنه ميعرفهوش خالص و لا عمره شافه قبل كده ، في الحقيقة الكل كان في حالة حزن علي خالد مش عبد الرحمن بس ، سيف بص ل عبد الرحمن بحزن و قال : دا خالد توفيق طه ، ظابط مخا*برات ، كان بقاله ٣ سنيين وسط الإرها،*بيين و بيساعدنا بالمعلومات ، و هو أول واحد قالنا علي مكان نور ، لكن ربنا أراد إنه يدخل جنتهُ إنهارده .
عبد الرحمن هز راسه بالإيجاب في حزن و هو بيبص علي خالد و هما بيغطوا وشه و بيقفلوا باب عربية الإسعاف عليه و قال : الله يرحمه و يغفر له يارب .
الكل : آمين .
في الوقت دا تميم كان قدامه نور و بيفوقها لأنه ظابط دكتور ، لكن طبع تميم هو المرح و الكوميديا ف قال : يا آنسة ، يا آنسة نور فوقي الأكشن خلص خلاص متخافيش قومي .
أحمد بصله بذهول و قال : أنت عبيط ؟! ، هو دا وقت هزار دا !! .
تميم : و الله مبهزرش أنا بفوقها بجد ، بس مش عارف هي دخلت في غيبوبة و لا اي !!! ، يا نور فوقي الله يباركلك العميد هيدفنا بالحيا لو حصلك حاجة قومي .
نجم ضحك ضحكة خفيفة بمعني مفيش فايدة و قال : كنا بنواجه الموت و بينا و بين القبر خطوة و تميم بيهزر ، يارب الصبر هو البني آدم دا جالنا منيين بس !!! .
تميم ساب نور و بصله و قال : بذمتك يا شيخ أنتو تقدروا تعيشوا من غيري !!! ، هل أنتو تقدروا تعيشوا من غيري !!! .
أسامة بحده : تميم أخلص و فوق البت من الإغماء عاوزين نطمن عليها .
تميم كتم ضحكته و بص ل نور و هو بيفوقها و قال : متخافش أنا دكتور مش بتاع بليلة يعني ، نور سليمة مفيهاش حاجة دا إغماء طبيعي ، أنتو أكيد فاهمني يعني متقلقوش .
و بعد لحظات نور بدأت تفتح عيونها و تفوق ، و أول ما فتحت كان عبد الرحمن جانبها ، ف عيطت بفرحة من نجاتها و قالت : آبيه .
عبد الرحمن دمع و قال بفرحة : أنا موجود يا حبيبتي متخافيش ، أنتي معانا يا نور .
و زي ما أنتو عارفين إن عبد الرحمن أكبر من نور بكتير و أول معرفته بيها كانت هي لسه في الإعدادي و لحد ما كبرت و بقت في الجامعة و هما كأنهم متربيين سوي ، نور عيطت جامد برهبة من الموقف لكن كانت مطمنة لوجودهم معاها .
رد نجم و قال بإطمئنان : أنتي كويسة ؟؟ ، متخافيش خلاص كل حاجة أنتهت ، بس أنتي كويسة صح ؟؟؟ ، حد جه جانبك ؟! .
نور هزت راسها بالإيجاب و هي بتقول بعياط : أيوه كويسة الحمد لله .
عبد الرحمن و الكل هديوا نفسيآ و كانوا مبسوطين إنها بخير ، و قبل ما عبد الرحمن ينطق نور قالت بعياط : مصطفي .
الكل بص ل بعض بعدم فهم و عبد الرحمن نزل ل مستواها و قال : مالك يا نور في اي ؟؟؟ .
نور بعياط و شرود : مصطفي يا آبيه ، أنا شوفته .
تميم بصلها بذهول و قال : يعيني دي أتجننت .
عبد الرحمن بصله بحده و تميم أتخرس .
يونس قال بهمس : نور مش في حالتها الطبيعية ، دي بيتهيألها .
آمن بتنهد : ربنا يستر .
عبد الرحمن بهدوء : مصطفي مات يا نور ، يا حبيبتي أنتي تعبانة دلوقتي ، يله نمشي .
نور فاقت من شرودها بسرعة و قالت بدموع : آبيه أنتو فاكرني بهزر !!! ، فاكرين إني بتخيله ؟! ، أنا واعية و الله و بقول الحقيقة ، و الله أنا شوفته .
عبد الرحمن أزدرء ريقه بصعوبة و قال : شو....شوفتيه ازاي ؟! .
نور بدموع و تذكر : هو الي أنقذني ، هو الي خرج بيا من الأوضة الي كنت محبوسة فيها .
يونس بتوتر : يعني....يعني أنتي.... أنتي شوفتي وشه ؟! .
نور بدموع : لاء ، بس شوفت عيونه ، شوفت نظرته .
أسامة أتنهد و هو بيغمض عيونه بيأس بس ما حس بأمل معجزة !!! ، و فتح عيونه و قال : يا نور أنتي عشان تعبانة بس .
عبد الرحمن بهدوء : يله يا نور زمان باباكي عاوز يطمن عليكي دلوقتي يله .
نور بدموع : آبيه أنت مش مصدقني !!! ، طب أنت تقدر متعرفش نظرة كيان !!! ، لو قدامك مليون واحدة مغطية وشها مش هتقدر تطلع كيان من عيونها !!! .
عبد الرحمن للحظة فكر بقلبه و لغي عقله تماماً و رد عليها و قال : أكيد هعرف أطلعها .
نور دموعها نزلت و قالت بذهول من تفكيرها : أنا بقا طلعت مصطفى و عرفت عيونه ، مصطفي عايش .
الكل كان واقف في حالة ذهول و دا بالنسبة لهم جنان !! ، عبد الرحمن قدر حالتها و قال بإبتسامة و هدوء : يله يا نور ، يله .
عبد الرحمن مسكها و قومها و هي كانت دموعها بتنزل بذهول و قالت : أنا عاوزة أنام .
عبد الرحمن فتح العربية و قال : حاضر ، تعالي .
و بقيت الفريق كان صعبان عليه نور جدآ ، رد تميم و قال : البنت دي علي وشك الدخول في حالة نفسية لو بتتخيل الي بتقوله دا ، يا أما الي بتقوله دا صح .
يونس أبتسم بسخرية و قال : صح اي !! ، مصطفي مات ، العربية أنفج*رت قدامنا كلنا و هو جواها .
تميم : مش يمكن يكون نط منها !!! .
آمن بعقد حاجبيه : طب لو نط أحنا ليه ملقناهوش !!! .
تميم بإقتناع : و أفرض المخا*برات تعمدت إنها تظهر لينا إنه مات .
أسامة بجدية : أنتو اي الجنان الي أنتو بتقولوا دا ؟! ، أنتو الأفلام أثرت علي دماغكوا شكلكوا كده ، مش عاوز تخاريف و أقفلوا علي الموضوع دا ، أنتو بتحكوا في حاجة إستحالة تكون صح ، مصطفي أنفج*ر قدامنا كلنا و مات و دفناه ، و الي أنتو مش واخدين بالكوا منه يا حضرة الظابط أنت و هو إن التحاليل أثبتت إن الأشلاء الي لاقناها دي أشلائه هو ، يبقي تخرسوا خالص بقا و متتكلموش في الموضوع دا تاني .
تميم : و أفرض المخا*برات هي الي غيرت التحاليل دي و ........ .
عبد الرحمن بحده : تميم ، مصطفي مات ، مش عاوزين نشتت عقلنا بحاجة نسبة حدوثها صفر ، نور تعبانة و بتحب مصطفي و أكيد كانت بتتخيله مش أكتر و لا أقل ، يله نرجع كفاية تضييع وقت لحد كده .
تميم سكت و بص ل نور الي باين عليها إنها بكامل قواها العقلية و مفيش أي حركة مش طبيعية بتصدر منها ، أتنهد بهدوء و ركب معاهم و العربية مشيت .
Salma Elsayed Etman .
و لما رجعوا ب نور و العميد شافها حضنها بقوة هو و مراته و دموعهم كانت بتنزل من فرحتهم ، و كيان قربت من عبد الرحمن و حضنته و قالت بإبتسامة : حمد لله على سلامتك .
عبد الرحمن أبتسم بتعب و قال : الله يسلمك يا روحي .
رزان كانت واقفة ساكتة و عيونها مدمعة و أفتكرت مراد لما كان راجع معاهم من مهمة و كانت خايفة عليه و راحت ليه بلهفة لما رجع ، دموعها نزلت بعد ما أفتكرت و قاطع شرودها صوت آمن لما قال : أنتي تعبانة ؟؟ .
رزان بصتله بدموع و هزت راسها بالنفي في صمت .
آمن أتنهد بهدوء و قال : طب أنتي كويسة ؟؟؟ .
رزان بدموع : أيوه الحمد لله ، (بصت علي دراعه و قالت بخضة ) دراعك بينزف .
آمن بص ل دراعه و قال : دي إصابة خفيفة .
العميد : رزان شوفي جرحه ، روح معاها يا آمن .
رزان مسكت دراعه و بصت علي الجرح وقالت : الإصابة خفيفة بس الجرح عميق يا آمن تعالي لازم الجرح يتعالج .
بعد ساعتين .
أحمد : هنا عاملة اي في الكلية ؟؟ .
يونس بإبتسامة : الحمد لله ، لسه قافل معاها من شوية ، ماما بتقولي إنها جالها عريس .
أحمد بتلقائية و ذهول : مامتك جالها عريس !!! .
يونس إنفعل بكوميديا و قال : أنت عبيط يالا و لا اي ما تتظبط .
أحمد ضحك و سكت بسرعة و قال : مش قصدي و الله أصل..........لحظة لحظة ، (أستوعب الي يونس قاله و رد عليه بذهول و قال ) أنت قولت اي ؟؟؟ ، قولت جالها عريس !! ، أنت قصدك علي هنا أُختك !!! .
يونس : أحمد يا حبيبي هو أنت عبيط !!!! ، أومال هيكون قصدي علي مين يعني .
أحمد بصدمة : و هنا وافقت ؟؟؟ .
يونس : لاء رفضته .
أحمد غمض عيونه و أتنهد بهدوء و يونس خد باله و عقد حاجبيه و قال : مالك ؟؟ .
أحمد فتح عيونه بسرعة و قال : أحم ، لاء مفيش حاجة ، أصلآ لسه بدري عليها دي صغيرة أوي دي لسه ١٨ سنة ، جواز اي و قرف اي دلوقتي ، لسه قدامها ٤ سنيين كلية .
يونس أفتكر لما شاف أحمد قبل كده واقف مع هنا و هو قاطع وقفتهم ، ف رد بشك و قال : أممممممم ، هي لسه صغيرة فعلاً ، و بعدين هو مكنش مناسب أصلآ ، لو كان مناسب كنا هنوافق عليه .
أحمد : هتجبروها يعني عشان هو مناسب و أنتو وافقتوا ؟! .
يونس : لاء طبعآ مش هنجبرها أكيد ، دي حياتها هي و من حقها هي الي تختار الشخص الي هتكمل معاه بقيت حياتها ، لكن طبعاً لازم أحنا كمان نبقي موافقين عليه و شايفينه مناسب ليها ، لكن القصد إننا هنوافق علي الشخص لأنه كويس لكن طبعاً رأيها هي في الأول و الآخر الي هيمشي .
أحمد قلبه كان عمال يدق جامد بقلق و قال : أيوه صح .
يونس : أنت حبيت قبل كده ؟؟ .
أحمد بتردد : لاء خالص .
يونس ضيق عيونه و قال : شكلك نسيت إن الي قاعد قدامك دا يبقي ظابط مخا*برات يعني يعرف الكداب من عيونه .
أحمد بتهرب : سيبك مني صح هو أنت هتتجوز فريدة أمتي ؟؟ .
يونس أتنهد و قال : و الله ما عارف ، أديك شايف كل اللغبطة الي أحنا فيها دي ، دخولي المستشفى و بعدها موت مصطفي و كل الظروف ضدي حالياً .
أحمد أبتسم و قال : خير بإذن الله أنا مُتفائل .
يونس بإبتسامة : إن شاء الله .
عبد الرحمن كان قاعد في الجنينة تحت و بيفتكر كل كلمة نور قالتها ، الشك أتزرع في قلبه لحظات لكن كان بيحاول يمنع نفسه لأن دا بالنسبة له تخاريف .
قاطع شروده صوت تميم و هو بيقول : بما إنك ظابط قوات خاصة و إنسان مُثقف ف أكيد شوفت كذا مسلسل و فيلم حربي قبل كده و خاصةً القصص الحقيقية صح ؟؟.
عبد الرحمن : أيوه .
تميم أتكلم بجدية و قال بدون أي نبرة هزار : كان فيه مسلسل تركي حربي بيتعرض و قصته كانت حقيقية ، الظباط الي فيه كانت قصصهم حقيقية و المسلسل أتكلم عن قصتهم و حياتهم ، من ضمنهم ظابط مخا*برات أسمه " أتاش أچار " .
عبد الرحمن عقد حاجبيه و قال : أتاش أچار المُلقب ب
" غراب البحر " قرأت قصته قبل كده أيوه .
تميم : الظابط دا أتأسر من الإرها*بيين لمدة سنة ، و لما عمل حادثة و هو في عربية الإرها*بيين و الفريق كان بيحاول ينقذه منهم نط من العربية و هي بتقع قبل ما تن*فجر ، و الكل أفتكره مات ، لكن هو كان فقد الذاكرة و الإرها*بيين خدوه و عملوا ليه غسيل مخ و أقنعوه و هو فاقد الذاكرة إنه إرها*بي زيهم ، و بما إن هو مكنش فاكر أي حاجة و لا عارف هو مين أصلآ ف صدق كل كلمة أتقالت ليه لكن كان مُشوش ذهنياً و نفسياً ، و فضل طول الوقت دا في نظر أهله و صحابه أنه ميت ، رغم أنه عايش و ستر ربنا إنه مرتكبش أي جريمة و هو فاقد الذاكرة و فاكر نفسه إرها*بي و لما الذاكرة رجعتله و عرف أنه ظابط تركي راح لصحابه و ساعتها خد مهمة سرية أنه يفضل عامل نفسه لسه فاقد الذاكرة و يبقي وسط الإرها*بيين زي ما كان و يساعد الجيش و البلد بالمعلومات و تد*مير خطط الإرها*,بيين ، لحد ما المهمة خلصت و أتعرف إنه عايش قدام الكل و رجع لبيته و أهله و صحابه و خطيبته .
عبد الرحمن بإستغراب : بالفعل أنا قرأت قصته كاملة و دا الي حصل معاه بإختصار ، لكن مش فاهم أنت ليه بتحكيلي ؟؟ .
تميم : قصدي أقولك إن مش بعيد مصطفي يبقي عايش و بيواجه نفس مصير الظابط التركي دا .
عبد الرحمن بتأفف و إنفعال : تميم أنت شكلك أتجننت ، الي حصل مع الظابط دا كانت معجزة إنه يفضل عايش لكن مش لازم تتكرر مع كل ظابط العربية أنفج*رت بيه يعني ، دا مستحيل يحصل ، مصطفي مات خلاص .
تميم بجدية : القائد بتاعه كان بيقول زيك كده بالظبط ، كان بيقول أتاش مات لكن هو طلع عايش في الآخر .
عبد الرحمن أتحكم في أعصابه و بيحاول ميتعصبش و ينفي كل التفكير الي بيجي في دماغه و قال : تميم أسكت ، أصلآ مجرد إننا نفكر في إحتمال زي دا ف دا كده إهلاك لنفسنا و لقلوبنا ، أنت عارف يعني اي واحد مات و دفناه بإيدينا و فجأة نقول عليه دا ممكن يبقي عايش و نبقي مُقتنعين فعلآ أنه عايش !!!! ، دي معجزة يا تميم و إستحالة تحصل و بلاش أوهام و جنان بقا .
عبد الرحمن سابه و هو ماشي تميم وقف علي صوت تميم و هو بيقول : بس لما كشفوا علي نور و أنا سألت الدكاترة قالوا إن نور سليمة و عقلها سليم و مفيش أي تعب نفسي عندها ، يعني نور كانت واعية و هي بتتكلم .
عبد الرحمن قلبه دق بسرعة و فكر بقلبه لكن للحظة رجع فكر بعقله و قال : الصبر يارب ، روح نام عشان شكلك أنت الي تعبان مش نور .
سابه و مشي و تميم سكت و قعد علي المقعد بضيق .
يتبع ................... .
رأيكوا ؟؟ 🙈♥️ .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️ .
•تابع الفصل التالي "رواية حطام القلب والنصر" اضغط على اسم الرواية