رواية حطام القلب والنصر الفصل الخامس والعشرون 25
حِطام القلب و النصر 🦅 البارت ٢٥ .
الظابط : قصد حضرتك إن.............. .
قاطعه القائد و هو بيقول : أيوه ، القيادة أصدرت أمر بطرد عبد الرحمن و تميم من الجيش .
هفكركوا بالأحداث .
آخر الأحداث لما مراد قت*ل هيثم ، و عبد الرحمن و تميم راحوا مكان مراد ، و مراد أصاب تميم ، و عبد الرحمن جري ورا مراد عشان يمسكوا بس مراد بلغ إرها*بيين يطلعوا علي عبد الرحمن في الطريق و ساعتها ضر*بوه بالنار ، و حالياً تميم و عبد الرحمن في المستشفي ، و مصطفي كان هو الي بلغ الفريق بطريقة سرية بحيث محدش يعرف إنه هو الي بلغهم بإن عبد الرحمن و تميم بيطلعوا مهمات سرية ، و القائد خد قرار بطرد عبد الرحمن و تميم من الجيش ، و الفريق صمم إنهم يبقي مصيرهم زي مصير عبد الرحمن و تميم .
في مكان مراد .
Salma Elsayed Etman .
كان جلال العيسوي قاعد بيعيط بوجع علي ابنه هيثم الي مات و قال بعياط و قهرة : مات ازاي يا مراد قولي ؟؟ .
مراد بثبات : عبد الرحمن و تميم هجموا علي المكان علي غفلة و كلنا إتفاجئنا بلي حصل دا ، قولت ل هيثم بلاش تطلع هيق*تلوك لكن مسمعش كلامي ، و صمم يخرج ، بس أنا خوفت عليه و قولتله خلاص خليك أنت هنا و أنا هخرج ليهم و أنت أحمي المكان هنا ، و لما نزلت و طلعت كان غرقان في دمه ، أكيد يا عبد الرحمن يا تميم حد منهم هو الي عمل كده .
جلال : مش هسبهم ، هندمهم ألف مرة علي الي عملوه في ابني .
وفاء بصت ل مراد بخوف و مراد بصلها و رجع بص ل جلال و قال : أكيد .
في الوقت دا كان الفريق هياخد أصعب و أخطر خطوة ممكن ياخدوها في حياتهم ، كانوا بيجهزوا بطريقة سرية جدآ للخروج لمهمة بدون علم أي قائد و كانوا قاصدين يخالفوا القانون ، لكن قالوا إنهم مش هيتطردوا علي الفاضي ، و لازم لما يعملوا كده يكونوا خارجين بشرف ، و بالفعل خرجوا من المقر بدون علم أي حد أو حد يحس بيهم .
و قدروا يحددوا أماكن للإرها*بيين و ربنا وفقهم و كان في كل مكان من الي راحوه كان بيبقي فيه إرها*بي مهم تم قت*له منهم ، بالمعني الحرفي الفريق حطم عدد كبير جداً من الإرها*بيين ، و قت*لوا تلاتة من أهم الإرها*بيين .
في مكتب العميد .
العميد خبط بإيده علي المكتب و قال بإنفعال : ازاي الكلام دا يحصل ؟؟؟ ، يعني اي الفريق يخرج و يعمل مهمات بدون إذن ؟! .
الظابط : يا سيادة العميد و الله كلنا إتفاجئنا بلي حصل دا ، المعلومات دي جاتلنا بطريقة سرية من المخا،برات ، أحنا لازم نلحقهم قبل ما يودوا نفسهم في داهية أكتر من كده ، الفريق بقا قريب من الحدود ، و عرفنا إن فيه أعداء من برا بتساعد الإرها،بيين الي جوا بلدنا ، الفريق لو عدي الحدود و ضر*ب طلقة واحدة بس هيتسبب في حرب علنآ .
العميد أتعصب و قال : لاء هما مش أغبية لدرجة إنهم يسببوا حرب ل بلدنا ، دي آخر حاجة ممكن يفكروا فيها ، دول مش ولاد يومين دول محترفين .
Salma Elsayed Etman .
مصطفي بعصبية : اي الي هما بيعملوه دا دول ضيعوا نفسهم أنا لازم أتصرف .
سيلين : محدش قادر يوقفهم يا مصطفى ، دول زي ما يكونوا فقدوا عقلهم تماماً .
سيف قال بفخر : رغم إن الي عملوه دا ضد القانون بس بصراحة أنا مفتخر بيهم بطريقة متتوصفش ، أنت مش متخيل هما هدموا كام مكان و قت*لوا كام واحد ، دا غير الي أعتق*لوهم و سابوهم في مكان معين و بلغوا المخا*برات و مشيوا قبل ما حد يوصل و يشوفهم ، و كل دا في وقت قياسي جداً جداً ، هما ساعدونا جامد بس للأسف كله برا القانون ، أنا مش عارف هما ليه عملوا كده و اي السبب بس بجد هما شرف و فخر للبلد دي .
مصطفي كان فاهم كلام سيف لكن الموضوع أخطر من كده بكتير ، مصطفي كان هيتجنن و قال : أنا عارف صحابي عارفهم هما أكيد عملوا كده عشان يبقوا مع عبد الرحمن و تميم بس دا غلط ، النهاية هتبقي وحشة في الحالتين ، يا أما كلهم هيتم إعتق*الهم علي الحدود يا أما هيموتوا كلهم .
الفريق فضل يومين مستمر في الي بيعمله ، و الموضوع وسع معاهم جدآ ، و مكنوش عاملين حساب حاجة زي كده ، و في نفس الوقت مكنوش قادرين يهدوا كل الي عملوه خصوصًا إنهم جمعوا معلومات مهمة جدآ تخُص البلد ، و في اللحظة دي المخا*,برات خدت قرار خطير و صعب و هو رجوع مصطفي و إظهاره قدام الكل ، و عدت الساعات و كانوا جابوا فريق تاني مكان الفريق الرئيسي و الفريق الجديد كان واقف مع العميد و القائد الأعلى للقوات الخاصة و قائد المخا*برات .
قائد المخا*برات قال بهدوء : أنت عارف يا نور الدين إن أهم حاجة هي البلد ، حتي إنها أهم من أرواحنا ، و حمايتها واجب و فرض علينا ، حتي لو هتخلي روحنا تتألم دايمآ ، من فترة كبيرة المخا*برات خدت قرار مهم جداً و سري ، كان لازم ناخد قرار زي دا عشان حماية صاحب المهمة و منع روحه تضيع مننا ، أنت عارف إننا بنعمل أقصي جهدنا عشان نحمي نفسنا في الوقت الي مطلوب مننا حماية الوطن ، الشخص دا قاوم و هاجم بكل ما عنده ، و كان السبب في إننا نلاقي أكبر خاين بينا ، و كان لازم نحافظ علي روحه .
العميد كان متلغبط و مكنش فاهم حاجة و مش قادر يجمع كلام القائد ، منيين بيتكلم عن حماية روح الشخص الي كشف الخاين و منيين الشخص دا هو مصطفى الي المفروض إنه ميت !!! .
في اللحظة دي مصطفي دخل المقر مع مجموعة مع الظباط و العساكر وسط ذهول الكل !! ، وسط نظرات الصدمة و الذهول و عدم التصديق من كل فرد في المقر ، الكل كان فاكر إنه بيحلم ، الموضوع كان بالنسبة لهم خيال .
رد العميد في الوقت دا و قال بتردد : قصدك تقول اي ؟؟ .
القائد أتنهد و قال : الي أقصد أقوله إن مصطفي كان لازم نحميه ، كان لازم نظهره قدام كل الناس بأنه شخص ميت ، حتي قدامكوا و قدام أهله ، لكن وفاة مصطفي كانت خطة سرية أصدرتها المخا*برات .
العميد قلبه دق بسرعة جدآ و مش قادر حتي يتخيل الي القائد بيقوله ، و قبل ما ينطق بص علي الأرض لاقي خيال شخص داخل لحد ما الشخص دا ذات نفسه ظهر ، نظرة العميد كانت لسه علي الخيال و كان شايف رجل مصطفي و كان خايف يرفع عيونه من رهبة الموقف ، مرر عيونه بهدوء علي مصطفى من تحت لفوق لحد ما وصل ل ملامح وشه و كان مصطفي باصصله بإبتسامة خفيفة ، العميد عيونه دمعت أول ما شافه واقف قدامه ، مكنش قادر يصدق !! ، تخيل شخص تبقي عارف إنه ميت و تكون دافنه بإيدك و فجأة تلاقيه واقف قدامك سليم !!! ، حاجة ميستوعبهاش لا عقل و لا واقع ، العميد كان متجمد مكانه ، مصطفي قرب منه و وقف مكانه و أبتسم بدموع ، دموع العميد نزلت و هو بيرفع إيده بيمسك بيها وشه ، مصطفي بالنسبة له مكنش ظابط في فريقه بس ، دا يعتبر هو الي مربيه ، خده من و هو لسه مُبتدئ لحد ما كبر و بقا حاجة كبيرة ، دا غير إنه خطيب بنته ، رد بهدوء و قال : أنت عايش ؟! .
مصطفي هز راسه بالإيجاب في بإبتسامة و قال و دموعه بتنزل : أيوه .
العميد خده في حضنه جامد جدآ و فضل يعيط بفرحه ، مكنش قادر يعبر عن فرحته و لا صدمته ازاي !!! ، و أخيراً نطق و قال : أحنا كُنا هنموت عشانك يا حبيبي ، لما جالنا خبر موتك كلنا أتكسرنا .
مصطفي عيط و قال بإبتسامة : عارف ، أنا شوفت دفنتي بعيوني ، شوفت الي مفيش إنسان علي وجه الأرض دي بيشوفه ، بس أنا دلوقتي موجود .
العميد فضل حاضنه وسط نظرات الدموع و الإبتسامة من الي كانوا واقفين ، و في اللحظة دي نور فتحت الباب و دخلت بدون إذن لأنها كانت ملهوفة و فرحانه و قالت : بابا تميم فاق و ........... .
وقفت لما شافت ضهر مصطفي ، هي اه مش شايفه وشه لكن هيئة مصطفي من ضهره باينه ، أزدرءت ريقها بخوف و ذهول و هي شايفة أبوها بيعيط و حاضن شخص هي مستحيل تنساه لحظة !!! ، مصطفي غمض عيونه و خد نفسه بهدوء و فتح عيونه تاني و لف بهدوء و هو بيرفع عيونه في عيون نور ، نور أول ما شافته ملامحها في لحظة أتغيرت لملامح مش مفهومة !! ، هل هي ملامح صدمة و لا خوف !!! ، لكن كانت و كأنها جسد بلا روح ، كانت بصالهم بعدم وعي و قبل ما تعمل أي رد فعل أغمي عليها............ .
•تابع الفصل التالي "رواية حطام القلب والنصر" اضغط على اسم الرواية