رواية الجامحه و البدوي الفصل الثلاثون 30
..
البارت الثلاثون....
كانت سهيله تعيش وجعا من نوع آخر ما ان سمعت بتركه لها لتنشل مكانها فكانت اصبحت غير مستعده ان تنصرف بعد ملامسته لها لترفع نظرها اليه لتجده يشيح بوجهه بعيدا.. تنهدت وقامت وذهب الي الخيمه وظلت متيقظه وانتظرته طريلا الا انه لم يات لتنام وهيا تشعر بالغلب.. قالك خلاص خلصت نامي بقه كفايه عليكي دنيته لحد كده..
استيقظت في الصباح لم تجده بجوارها لتخرج كان هو قد جهز كل شئ.
اتي وهتف. صباح الخير كل حاجه جاهزه.. جهزتي.. هزت راسها كانت تشع بؤسا وهو متجلد عالاخر ليبدا في رحله العوده. وصلا في وقت متاخر ذهب بها الي حجرته وضع اشياؤه وقال.... الشهر ده هنقضيه مع بعض قدام الناس مش عايزين قيل وقال من بدري واخر الشهر نبقي نقول للناس.. اه من بكره هنبتدي الشغل تحاولي بقه تنجزي اللي فاتك وبكده تخلص القصه وتركها وذهب يغير ملابسه ونزل المكتب وظل يعمل به لوقت متأخر.
اما هيا فانهارت بعد رحيله وظلت تنتحب.. بتعيطي ليه مش انت اللي اختارتي بعده.. بس تعبانه اوي انا هموت كده شهر طلعت بيه السما هستحمل بعده ازاي وماله قلب كده فين حنيته.. يا رب ماعتش عارفه ابقي ايه لا عارفه ارجع شخصيتي ولا عايزه افضل اللي كنت عليه خايفه وموجوعه.. يا رب حلها من عندك..
ظل هو في المكتب ياكل نفسه.. طب اقوم اضربها ارقعها علقه جايز تتلم بقه انا شايط ودي تقلي خلاص قصتنا خلصت.. دي معتوهه شهر عشق ونار بينا.. شهر جننتي فيه. وقلبي كان هيقف تيجي تتحول كده هيا اتجننت.. يا رب بقه.. تنهد... مانت السبب يا طور منك لله انت اللي حولتها البت خافت من شخصيتها وعايزه ترجع قويه تبعد عنك ووجعك.. بس انا ماقدرش ابعد سنتي.. طب سيبها جايز يوحشها الشهر ده وترجعلك يا رب اهديها انا تعبت.. صعد فوجدها نائمه ابتسم وقربها واخذها في احضانه.. وحشتيني يا مغلباني.. نام متمنيا قربها.
استيقظت صباحا وجدت نفسها في احضانه فابتسمت بحب وظلت تراقبه . ابتعدت اخيرا لتغير ملابسها وتنتظره بالأسفل.
مر الوقت نزل اليها بطلته الرجوليه الرائعه اقترب منها وصبح عليها وترجلا معا.
دخلا الشركه فذهبت الي مكتبه وبدا في التعامل برسميه في مناقشه العمل لتدخل عليهم سالي زوجته السابقه نظرت الي سهيله بغضب وترد لها نظرتها.
قالت سالي بدلع... حمدالله عالسلامة يا جواد يا رب تكون رجعت مرتاح بقه ونشوف شغلنا..
ليهتف.. اه يا سالي رجعت خلاص اطمني كل ذلك وهيا تراقبهم باحتراق فهيا تعلم ان سالي ستموت علي زوجها فاحترقت اكثر.
فقال..... كده خلاصنا يا سهيله تقدري تتفضلي.. ذهبت سالي وجلست علي المكتب بدلال وتهز قدميها بدلع. هنا نظرت اليها سهيله بحقد َفقامت مرغمه غاضبه وتنصرف َرزعت الباب وخرجت ليبتسم هو فاقترب سالي... وحشتني يا بيبي..
ليهتف.. سالي لمي نفسك انا علي اخري..
اقتربت ورفعت يدها واضعه علي صدره وتهتف بس انت وحشتني..
هم ان يرد ويبعدها هنا دخلت سهيله مره اخري لتنصدم مما رات شعت عيونها غضب استدار هو بهدوء.... فيه حاجه يا سهيله..
هتفت ساخطه.... اه فيه نسيت حاجات اقولهالك..
رفع حاجبيه..... اوك.. ويتجه اليها لترفع راسها الي سالي قائله بغضب... ايه هو الانسه مطوله معانا..
هزت سالي كتفها بلا مبالاه وذهبت لجواد قالت.. لما تخلص ناديلي واتجهت للخارج بدلع.. وسهيله مصعوقه من سفالتها لتظل تاكل نفسها جلس وجلست معه تخبره ببعض التعديلات الا ان قلبها ياكلها لتستدير فجاه بغضب.. وانت بقه سيادتك ماصدقت خلاص قلنا خلصنا تدور وتتصرمح ايه ماصدقت.
بهت من كم هجومها و غضبها فانسعد بداخله الا انه اتشح بالا مبالاه قال بلا مبالاه..... اتصرمح ايه كلامك ده.. قام وتركها وابتعد ابتسم فهو سعيد من غيرتها..
ذهبت اليه وخبطته علي ضهره.. بص بقه بقلك ايه احنا متجوزين شهر لسه تحترم نفسك انا شكلي كده زباله انت ايه ده مالكش دعوه بالسحليه دي بقلك اهوه..
استدير وهتف مبتسما.. بس سالي مش سحليه وبعدين مفيش حاجه تزعل اوي كده مش خلاص خلصنا..
لتنظر اليه بقهر.. اه خلصنا بس شكلي قدام الناس وايه مش سحليه عجباك اوي وواقفه تحسس وانت مبسوط ايه واحشك تحسيسها الهانم.
ضحك بشده ودمعت عيناه فصرخت... انت بتضحم علي ايه انت..
هتف... والله ماعارف انت زعلانه ليه بس عموما حاضر يا ستي انا ماقدرش علي زعلك انت برضه كنت مراتي ولازم اراعي غضبك..
نظرت اليه مصعوقه.. كنت.. كنت ازاي.. تصاعد غضبها واقتربت منه بغضب.. انا ماكنتش انا لسه مراتك يا بيه ولو فاكر ان سهيله هبله وترضي بقله القيمه دي فوق. انا كرامتي فوق كل حاجه وتتلم بقه وتبطل قله ادب واه البت سحليه وسلعوه كمان فاهم لتقوم وتلم اشياوها هتف ببراءه... ايه مش هنشتغل
نظرت بغضب.... مش هتزفت سيبهالك وخرجت غاضبه تاكل روحها.
فانفجر بالضحك... يا جمالو القمر غيران طب ايه والنبي لاهريك واهري قلبك يا جامد انت يا عسليه.. دا بتقلي انا جوزها.. اه والله جوزها يا رب ابقي جوزها علي طول..
اما هيا فذهبت الي مكتبه لتدخل تاكل نفسها.. بقي كده يا جواد الزفت ماصدقت.. تروح تبصبص ايه لحقت الله يخربيتك بتحلق عالستات والبت راشقه في حضنه.. اه مانت سيبتيه وهو قليل الادب زي بقيت الرجاله عايز ست.. لتجلس بغلب.. بس مالحقناش جتو وجع في قلبه.. البت عينها منه انا عارفه هتموت عليه.. نهارك اسود يا سهيله الواد سيبتيه والبت العرسه هتاخده قلعاله وحطه اخضر واحمر وانت شكل الدكر ايه لبسك ده وايه منظرك جتك داهيه روحي بقه كلي نفسك واشتغلي هتستحملي شهر وتمشي تغوري ازاي.. لتتنهد هو انا همشي خلاص كده.. يا رب بقه انا تعبت.. لتظل تاكل نفسها وتقوم وتستعد مع المهندسين ليتم اعمالهم.
دخل جواد عليهم َمعه سالي هتف بلا اهتمام.. احنا هنتغدي تيجي..
نظرت اليه بغضب احست ان كرامتها توجعها هتفت بسماجه.... لا روحو انتو.
هز راسه وهتف.... طب لو اتاخرنا ابقي خدي السواق وروحي واستدار وسالي ورائه بعد ان رمقتها بنظره ساخره كادتها لتمسك الدفتر وتحدفه بعد ان انصرفا.... بقي كده سيادتك خلاص عيارك فلت ورايح تطفح مع السلعوه طيب يا جواد.. والله لاقهرك.. جلست بغلب.. طب ده اقهره ازاي مش قادره استحمل اروح اجيبها من شعرها المدلدل ده. يا غلبك يا سهيله سودتيها علي دماغك والواد سابك خلاص اه ماهو طول الشهر بيجري وراكي َيسحسح وانت راحه اخر الشهر تعضيه خلاص بقه اقعدي رجل كنبه عضي في روحك.
ظلت تعمل وكل حين تاكل نفسها الي ان تعبت وتاخر الوقت احست بالتعب فقد هلكت شغلا وقد انخرطت فيه حتي تحاول ان تنسي وجوده مع تلك الفتاه. لتقوم متعبه وتذهب الي البيت فلم تجده شعرت بغضب وقهر فغيرت ملابسها وجلست تنتظره.. خلاص ياختي انبسطي واقعدي بوزك في الحيطه اهوه مش قلتيله خلاص خلصت روحك هتستحملي يروح لحد تاني.. تنهدت.... ما يروح والا يولع لو عايز يروح في داهيه انت اللي سيباه اعقلي ارجعي لنفسك وشخصيتك انت مش محتاجه حد وقامت ونامت لما تشعر به من إرهاق.
مرت الايام علي هذا المنواد بعد رهيب ولا مبالاه منه وهيا انكوت من بعده واصبحت اعصابها علي شفير الهاويه فهو يريها ماذا يكون الحال في بعده وكيف ستعاني قبل ان ترحل عنه ولكنها امامها يحرقها وقلبها يتمزق وهو يري عندها وتجلدها لياتي يوما يحن عليها فهيا تعمل كثيرا وتنخرط في العمل. ذهب اليها وهتف.. يلا كفايه كده انت تعبتي يلا عشان نروح.
نظرت اليه بغضب.... كت اشتكيتلك ثم ايه اللي جابك الهانم مش فاضيالك تتصرمحو بره..
تنهد واقترب.... لمي لسانك ايه اتصرمح دي انا جوزك لسه..
هبت منفعله.... لا والله لسه واخد بالك لا ضحكتني ال جوزي ال روح روح بلا كلام فارغ شوف الهانم فين خليها تسحسحلك عشان تنبسط.
ابتسم واقترب منها.. وهتف بخبث.. هو انا كت لقيت حد بيسحسحلي وقلت لا واحد خارج من فتره نقاهه ومو جوع عايز حاجه تنسيه..
نظرت اليه مبهوته..... تنسيه.. ااااه قول بقه البيه عايز ينسي معلش بقه استحمل روحك لما اغور من قدامك عشان تبقي تنسي كويس.. وشدت شنطتها وتركته ونزلت.. ليهتف بغلب طب اعملك ايه عشان تعقلي بس.
نزل ورائها فذهبا الي الفيلا هتف مره واحده... علي فكره اهلك جايين انهارده فيا ريت نبان شكلنا حلو بدل ما بقيتي بتعضي كده طول النهار.
استدارت ودفعته..... انا بعض ايه خلاص مش طايقني دلوقتي وكنت هتموت قبل كده يا كداب كان عندي حق اني ابعد. انت واحد بارد ومابتحسش َو تركته غاضبه.. انا بعض ماشي يا جواد والله لاوريك.. لتصعد وتجهز نفسها وتلبس فستانا اختارته بعنايه يبرز جمالاها فنادرا ماتلبس فستانا وتضع بعض لمسات المكياج وتطلق شعرها وتنزل ليرجف قلبه من جمالها..... ناويه علي ايه مش مرتاحلك..
اتي الجميع واحتضنت اختها وسلمت علي جدها وجدتها فهتف حمزه.. سهيله كريم بره بيستأذن يدخل..
نظرت الي جواد ليرفع كتفه ويهتف.... انت حره دا بيتك..
تشجعت..... خليه يجي يا حمزه.
دخل كريم خجولا من نفسه وجلس بينهم ليمر الوقت والكل مستمتعون بوقتهم. فقام كريم الي جواد وهتف.... ممكن اتكلم معاكو شويه.. تنهد جواد واخذه ونادي علي سهيله ودخل بهم المكتب ليبدا كريم.. انا عارف اني ماليش عين اطلب بس بجد طالب السماح منكو وخصوصا انت يا بنت عمي.. ربنا بيسامح وبيعفو وانا االلي عملته قذر وزباله وكنت سبب في موت اغلي انسانه عندي. الست الطيبه اللي ماشفت منها الا كل خير من ساعتها وقلبي بياكلني ويحرقني ومش عايش وبرح قبرها اعيط واطلب منها تسامحني.. اقترب من سهيله ونزل عالارض.. بالله عليكي سامحيني وحياه طنط امينه هقلك والله يمين بالله جتلي في الحلم وقالتلي خلي سهيله تسامحك انا هساَمحك. ابوس ايدك يا سهيله والله شفتها.. والله ندمت واتغيرت والله توبت لربنا وقربت منه ربنا رحيم وماخلانيش امشي في السكه الزباله للاخر انا قلبي بيتمزع سامحيني بالله عليكي..
تنهدت سهيله وظلت تنظر اليه فهتفت اخيرا.. خلاص يا كريم مسامحاك.. فمسك يدها وقبلها ليتقدم جواد ويشدها بعيدا..... نت طلبت المسامحه انما تقرب اكتر من كده لا تبقي بتحلم وكده خلصت والا ايه..
نظرت اليه سهيله بغضب ليقوم كريم ويخرج فاستدار..... ايه قله ذوقك دي بتشد ايده ليه هو هياكلني وايه اللي خلص وتقرب وتتحكم انت مالك بينا..
اقترب ومسك يدها... اتلمي شايفاني قرني يمسك ايدك..
لتصرخ. لما الهانم رشقت في حضنك عمال علي بطال نطقت ايه ده ثم انا خلاص سامحته وقريب هبقي في مكان واحد ما هتتحكمش فيا مش خلاص هنسيب بعض.
لينظر اليها بغضب.. عدي ليلتك الناس بره عشان ما اطلعتش غباوتي عليكي انا صبرت لما طرشقت يبقي تتلمي بقه بدل طيحتك دي.
هتفت غاضبه... لا والله لو ما اتلميتش ليك عندي ايه مش خلصنا وانت داير تتصرمح مع الهانم يا بتاع سالي..
اقترب منها غاضبا... انت برضه مش راضيه تتلمي..
لتخاف منه وتقف تنظر بغضب لتدفعه وتهرب من امامه.... بس بس سيبهالك كل روحك لوحدك ال اتلم ال.. لتتركه وترحل.
وقف هو... طب اعمل فيها ايه يا رب ههجم عليها ارقعها علقه موت صبرني يا رب. ليخرج ويجلس بجوارها ليحتضنها ويشدها اليه كانت هيا تشعر بالراحه في قربه فلم تقربه من اسابيع لتهنا قليلا بقربه وهو يداعبها ويراعيها امام اهلها فقد اشتاق اليها ولم يعد يحتمل.. انصرف الكل متمنين لهم الخير لتودعهم وتعود لتجده قد سبقها الي الاعلي وتجده يتكلم في الفون مع سالي لتشتعل عن اخرها ارادت ضربه بشده فلم يعد الا ايام وينتهي عملها وهيا قد خافت وبدا يتولد عندها رعب من رحيلها لتدخل حجرتها وتاكل روحها.. الواد بيكلم الزباله البت مش راضيه تعتقه طب اعمل ايه وكلها ايام وامشي.. لتهب.. امشي همشي خلاص هسيبه ويسيبني يا مصيبتك يا سهيله قلبك هيقف هتسيبه للسحليه تاخده منك هتسيبيه خلاص.. لتجلس مقهوره.. ايه هو نساني خلاص ماعادش عايزني خالص طب ايه اعمل ايه هموت.. لتنساب دموعها... انت السبب انت اللي خوافه وعايزه تسيبه هو اعتذر كتير خايفه من ايه ماتقعدي يتنيل يحب فيكي انت بتحبيه.. طب ايه راح خلاص وهمشي دا خلاص الشهر خلص يادي النصيبه اللي حطت عليا.. بيكلمها تلاقيها بتحب وتسبسب وانت شكل البومه غفر قاعده في البيت.. لتظل جالسه تامل حالها لتهب.. لا تبقي مجنونه لو سيبتيه وقامت مسرعه تبحث عن شئ فاتن تلبسه لتجد فستانا قصير من الحرير مكشوف الصدر والذراعين ضيق من الوسط بقصات واسعه وكانت اكمامه ساقطه علي ذراعيها اعطتها لمحه فاتنه. وقفت تنظر الي نفسها وابتسمت بخبث...... طب يا جواد يانا يا السحليه بتاعتك وقامت وخرجت وقفت في التراث وكان المكان رائعا والحرس من اسفل المكان متجمعون. مر الوقت هيدخل وبعد فتره يبحث عنها ليجد المكان فارغا. نظر الى الشرفه وجدها مفتوحه فذهب اليها ليتسمر مكانه فقد كانت زوجته تقف عاريه الصدر والذراعين وكان هناك الحرس بالاسفل. اهتاج بشده فهجم عليها وادخلها ومسكها من يدها وشدها بعنف ودفعها.
صرخت به..... ايه فيه ايه انت اتجننت بتشدني كده ليه.
فاقترب منها غاضبا...... اجننتي انت ازاي تخرجي بالمنظر ده. نظرت اليه ببعض الخوف ولكنها تذكرت انه كان يكلم تلك الحقيره لتثور مره اخرى....... وانت مالك البس والا ما ألبسش انت ايه علاقتك مش خلاص كلها كم يوم يومين وامشي اغور من هنا ونسيب بعض. انت عايز ايه بالضبط ما لكش دعوه بيا.
ليطرق قليلا يحاول ان يسيطر على نفسه حتى لا يبرحها ضربا. اقترب منها والغضب ياكله فصرخت به.... انت بتبص لي كده ليه انت مالك انا حره اعمل اللي انا عايزاه. ما عادش لك عندي حاجه وخلاص خلصنا قصه وخلصت مزعل نفسك قوي كده ليه.
فهجم عليها ومسك يدها وكبلها بالخلف وضغط عليها وصرخ بها..... انت ايه ما عادش عندك دم ما عتي بتحسي خلاص بقيت طايحه انت ايه يا شيخه ارحميني بقى. انا من لحم و دم اتجننتي خلاص ما عدش لك عقل كل شويه نسيب ونزفت على دماغك اتلمي بقى عشان انا وصلت لاخرى ودفعها بعيدا واستدار كي يخرج.
فاهتاجت بقهره و وقفت امامه وصرخت..... قل بقى انك ما صدقت وعايز تروح لها اه قول ورايح تتصرمح وسايبني ومفكرني هبله وهاقعد اسكت لك. لا والله ما هاسكت لك انت تحترم نفسك انت عمال تزعق ليا وتقول تلبسي وما تلبسيش وانت نازل تحب وتفسح الهانم لا انت انت احترم نفسك بقى. ونازل سحسحه في التليفون وشدت التليفون من يده و رزعته في الحائط اللي تحت بغضب عشان تبقى تسيبني وتروح تكلمها ثاني.
هنا تحول جواد والغضب صعد بداخله و النيران اشتعلت لتراه في هيئه مرعبه لترجع الى الوراء وهو يقترب منها رويدا رويدا الا ان وصلت الى الحائط.
رفع يده ومسك رقبتها و ضغط عليها.... تصدقي بالله انا عايز اطلع روحك في ايدي. انا ما عدتش طايق اللي بيحصل ده كثير علي وانا جبت اخري لمي الدنيا وقرصها في وسطيها بعنف فصرخت بشده.... بس عاد تنطقي هطلع روحك فيها.. اتلمي انا ما عدتش قادر استحمل طيحتك دي ولا عدت طايقك من اساسه ودفعها بعيدا واستدار ورحل ورزع الباب.
ظلت واقفه هي والدموع تسيل من عينيها وذهبت الى الاريكه وانهار من البكاء على فقدانها لحبيبها....... خلاص يا سهيله هو راح خلاص رايح لها بيقول لك عايز يموتك ما عادش طايقك يا غبيه خلاص اهو نزل رايحلها انبسطي خلاص عيشي بقه لوحدك لتجهش بالبكاء وظلت تنتحب الا ان انكتم نفسها وكانت تشهق بصمت وجسدها يتشنج فقد ادركت انها اخطات وانها رغم وجعها غير قادره ان تبتعد عنه ارادت ان تعود لشخصيتها القديمه ولكنها ادركت ان حبه هو الذي انار لها الدنيا وجعلها تتنفس ولكن كل ذلك راح.
ظلت جالسه منكمشه تشعر بالقهر فلم يعد لها في بيته الا يومين.. وهو تركها وذهب بال عوده غاضبا جلست لا تشعر بنفسها كانت تنتفض بين الحين والاخر فقد انهكها البكاء واصبحت بائسه. دخل هو بعد مده طويله ولم ينظر اليها وذهب يغير ملابسه ثم ذهب الي السرير وجلس عليه ووضع يده علي راسه. رفع عيونه ينظر اليها فانخلع قلبه عليها فهيا تبدو رائعه وجميله ولكنه وجدها تنتفض وجسدها يهتز وتشهق وتكتم شهقاتها. فاغمض عينيه وهز راسه وهمس.. لا كده كتير تعبت بقه.. تنهد وقام جلس بجوارها لتحس به فانكمشت اكتر وكتمت نفسها. منظرها مهلكا لقلبه كالطفل الصغير. كانت بائسه ووجهها احمر من البكاء اقترب منها ومسك يدها وملس عليهم وهتف.. بتعيطي ليه دلوقتي.. حاولت شد يديها الا انه مسكهم بحنان وقبلهم وهمس.... بتعيطي ليه لم ترد رفع وجهها ليجد عيونها حمراء وتشع وجعا تنهد بغلب.. ليه طيب بطلي بقه ماعتش مستحمل فشدها اليه لتنفجر في البكاء و تقوم َتبتعد ليشدها اليه فوقعت علي قدميه فشدد عليها..... بطلي والنبي قلبك هينحرق بتعيطي ليه ماعتش قادر..
لتهمس من وسط بكائها ..ماعتش قادر خلاص.. بتحبها اوي كده..
انصعق.. بحبها..
هتفت وهيا تنتحب.. ايوه ماتنكرش بتحبها ونفسك تموتني عشانها وماعتش طايقني.. مش دي االي كل يوم معاك وبتكلمها ولسه جاي من عندها.. خلاص روحلها مش دي اللي هتنسيك اللي مش عارفه هتنسي ايه اصلا وانت ماصدقت.. لتنهار بالبكاء وجسدها ينتفض شدد عليها ويهتف.. لا والله كده كتير حرام عليكي يا قلبي كفايه..
نظرت اليه بغلب.. قلبك.. بطل بقه.. هيا اللي بتحبها وعايزها بطل كفايه بقه..
ليهتف... ومين قالك يا قلبي اني بحب اي حد جبتي هبدك ده منين..
هتفت بقهرر...... مش كنت عندها بطل بقه قول احنا خلاص..
تنهد وقال.... والله انا عايش غلب ماحدش عايشه.. احب مين وخلاص ايه واسيب مين.. يا سهيله قلبي وجعني كفايه بعاد بقه والله بحبك وبعشقك.. لتنظر اليه مصعوقه.. ليكمل انت هبله يا قلبي.
هتفت ساخطه... كداب روح للسحليه بتاعتك ماعرفش بتحب فيها ايه داشكل السلعوه..
فضحك... والله انت مالكيش حل.. احب مين دانا بحب اللي مغلبني وممرر عليا عيشتي يا بنتي بقه ارحمي قلبي اللي بيعشقك..
نظرت اليه بعدم تصديق ليهتف... يا بنتي بقه والله حاسس اني هتجنن فشدد عليها والله بحبك اعمل ايه طيب ولا فيه سلعوه ولا سحالي اعمل ايه تعبت يا سهيله..
همست.. انت كداب انت كنت بتروحلها وتكلمها وتخرج معاها. قامت ودفعته بطل كدب قلبي بيوجعني كفايه انا كلها يومين وامشي انبسط بقه لتنفجر بالبكاء.
ذهب اليها وهتف.... يا رب ايه الغلب ده.. طب هتمشي و َتسيبيني.. لتطرق وجهها فرفع عيونها وهتف..... طب بتعيطي ليه.. فزاد نحيبها وتشهق بشده فشدد عليها...... بطلي والنبي بقه والله بحبك.
حاولت ان تبتعد فحملها وذهب بها مره اخري الي الاريكه.. حبيبي بس يهدي كده وتفهميني بس بتعيطي ليه. والله ما اتهببت كلمت حد ولا رحت في مصيبه انا كنت مضايق وخرجت والله يا قلبي مافيه غيرك اعمل ايه بس شهر تعبت موت في بعادك..بطلي عياط طيب كفايه قلبك اهدي كده واتنفسي ايوه بتعيطي ليه قولي يا قلبي
لتهمس عشان عشان ودموعها تتساقط...
همس بحب... عشان ايه قولي..
همس بقهر... عشان همشي..
تنهد وقال... ومين يا قلبي اللي هيسيبك تمشي.
مسحت دموعها .... انت هتسيبني امشي
فضحك وقال... ليه شايفاني اهبل يا عمري اسيب روحي تمشي..نظرت اليه ببلاهه فضحك والله انا بسببك هخش الخانكه من طرشقتي.. انا لا اقدر اسيبك ولا اقدر ابعد عنك سنتي..
قالت بحزن... انت كداب. امال بقالك شهر بعيد وبتقابل البت الناشفه دي.
ضحك.... عشان حبيبي يحس بيا شويه ويبطل يبعدني.
قطبت جبينها.... يعني كنت بتضحك عليا وتوجعلي قلبي.
فشدها اليه وقبل خدها.... ماعاش ولا كان االي يوجعلك قلبك.
همست... بس انت وجعتني اوي وسيبتني وانا قلت انت بطلت تحبني زي مابحبك.
ليبتسم.. يا قلبي يانا.. انا ابطل احب القمر ابو عيون عسلي دانا اموت والله.. وحبيبي بيحبني يا قلبك يا جواد... والله يا قلبي بقالي شهر بتقلي عالنار هموت محصور من نومتي جنبك زي خيبتها مش قادر اخدك في حضني..
قالت بتذمر... انت وحش قوي وكنت فاكره انك خلاص نستني وانا هموت عليك..
ليهتف... يا بنتي بقه بطلي كلامك ده هسيح كده حبيبي هيموت عليا دانا هموت علي طرفه..
قالت بحنان.... يعني مابتحبهاش ولسه بتحبني..
فقال بلهفه... مابحبش الا القمر اللي واخد قلبي والله واخد قلبي لتنظر اليه بحب وتحتضنه بشده فاحتضنها وادخلها في احضانه يشدد عليها.
فهمس...... انا بحبك اوي ومش عايز امشي.
فقال بحب... .. وانا لو روحك طلعت ماكتش هسيبك تمشي يا قلبي انت بتاعتي روحي وحياتي ودنيتي.
لتتنهد وتقول... وانا بحبك قوي نفسي انام في حضنك بعد الشهر اللي كت فيه ماكنتش بعرف انام.
فهب وحملها مسرعا.... .. طب قلبي بقه كده عسليه اخده في حضني واعيش معاه وهو قمر كده وعايز ينام في حضني ليبدا في مداعبتها ومغازلتها ..
قالت بحزم.... بقلك انام انت بتعمل ايه بس يا بابا والله لاسود عيشتك عشان تبقي تضحك عليا.
فقال... هتسوديها اكتر من كده فين واسكتي يا قلبي وتبقي مؤدبه وتقولي حاضر وطيب عشان حبيبي وحشني شهر شققت بعاد..
فقالت بعشق... طب قولي بحبك الاول..
ليبتسم ويدور بها.. يا لهوي بحبك بس ليقبل وجهها وعيونها ويهمس بحبك وبموت فيكي دانا حاسس ان قلبي هيقف..
لتهمس بدلع.... بجد يا دودي..
ابتسم.... روح دودي القمر يا ناس يا بت دلعك ده بيدوبني.. وحشتيني
قبلت وجنته.... وانت موت موت موت..
اتسعت ابتسامته.. لا كده غلط عالقمر حبيبي بقاله كتير بعيد وانا هدوس واهيص..
لتهمس وانا كلي ليك يا قلب سهيله انا قلبي بيدق من فرحته..
ليريحها عالفراش والنبي بيدق وريني كده ليقبل موضع قلبها لتذوب هيا ليهمس اه بيدق وقلبي مش مستحمل.. قلبه يا ناس حبيبي قمر معايا اخيرا انا حاسس اني كنت بجري لما قلبي سقق
حاوطته.... هلاص نرجع للمكان االي اتقابلنا فيه عشان وحشني.. وتنام بقه عسليه وقمر كده ونروح نقضي شهر العسل هناك..
ليضحك عاليا.. فقالت..... انت بتضحك علي ايه..
هتف مشاكسة... علي عبطك هو مين اللي هينام عسليه دانا هنام شعوطه. هقلبها دلوقتي نار ال انام قال بس بس وهنروح برضه نقلبها هناك دانتي هتدوخي هنا وهناك حبيبي يا ناس اخيرا بين ايدايا ومعايا وراضي انا حاسس اني دخلت الجنه ليقربها منه ويذوبا معا في حب جارف اراح قلبيهما من شهر بعاد كان انهك قلب تلك الجامحه التي تأذت في قلبها لياتيها المحب يملس علي قلبها ليضخ نورا يملا روحها لتستكين اخيرا في قلب جوادها جواد الحب جواد سهيله العاشق.
بعتذر لظروف السفر دعواتكم
•تابع الفصل التالي "رواية الجامحه و البدوي" اضغط على اسم الرواية