رواية انتي قلبي الفصل الحادي و الثلاثونن 31 - بقلم ولاء فتحي
(31)
صحت ليلي علي حركة غير عادية
وصريخ
خرجت لاقت تالين في الارض بتبكي وريم في انهيار
الحاج حسين قاعد وراسه بين ادية
احمد واقف لازق في ازاز الرعاية
وسالت ممرضه بتجري
المريض في الرعاية القلب توقف
نظرت ليلي حولها
ومن الصدمة لا تعرف ماذا تفعل تنظر اليهم كانهم اشباح
اغلقو ستائر العناية نظر الحاج حسين لاحمد ان ياخذ السيدات للداخل
ليلي رفضت الدخول
ووسط بكاء وتوسل له
والله مش هنطق سيبني اونكل قوله يسبني
صدقني مش هنطق
اشار له بعينه ان يتركها فتشبثت ب حسين
كانها طفلة ونظرت له
محمد هيبقي كويس
انا حاسه انه هيبقي كويس
ربط علي ظهرها
ان شاء الله يا بنتي مفيش في ادينا الا الدعاء
خرج الطبيب ويتبعه ذياد وهو يتنفث الصعداء
الحمد لله القلب اشتغل
بس زي ما قولنا 48 ساعه دول خطر
ليلي : ذياد هو كويس
ذياد : ليلي ادعوله هو بين ادين ربنا
حسين : والي حصل للقلب دا يا دكتور طمني
الطبيب : الي حصل دا طبيعي
الموضوع كبير ورصاصة كانت مستقره جنب القلب
والي في الكتف تسببو في نزيف كتير
فدا وارد والحمد لله ان القلب استجاب للانعاش
ليلي : يعني كدا هو هيكون كويس
الطبيب : زي ما قال دكتور زياد احنا لسه في مرحلة الخطر
ليلي : ممكن اشوفه
الطبيب : هو في غيبوبة ومش حاسس ب حاجة
ليلي : بترجي ارجوك مش هطول هشوفه بس
الطبيب اشار للتمريض بالموافقه
الممرضه اتفضلي معايا يا انسة علشان تتعقمي وتلبسي ماسك
.احمد متابع لما يقال من بعيد
دخل الغرفه
خالتو الحمد لله اطمنو القلب استجاب
امل تركت المصحف وسجدت لله
ياريت محدش يخرج من هنا ادعوله وساعه وهتجهزو ترجعو البيت
امل خد البنات وانا هفضل
احمد: خالتو لازم تنزلي الشغل
قاعدتكم مفيش ليها لازمه وانا هاخد الحاج وانزل برضه
ليلي قبل ما تدخل
اونكل انا معاه اطمن ارجوك روح ارتاح
لما يفوق لازم يشوفك كويس
طبطب عليها وقال ادخلي ليه يا ليلي
دخلت ليلي الاجهزة كتير
دمعاتها نزلت
الممرضه همست ليها : مينفعش كدا
هو في غيبوبه بس احيانا بيكون الي في غيبوبه حاسس بينا
لو عيطي هضطر اخرجك
مسحت ليلي دموعها سريعا
وبرجاء لاء خلاص ارجوكي مش هعيط
وجلست بجواره : وهمست :
محمد انا عارفه انك مش سامعني
انا اسفه علي اني زعلتك وعاندتك يوم
صدقني انا محتاجالك
انا محتاجة لوجودك جنبي
محمد يارب تحس بيا حقيقي انا بحبك
ومش هقدر استغني عنك
الممرضه ربطت علي كتفها
ياريت بلاش انفعالات
ليلي : حاضر هقراله قران في سري
الممرضه : انتي مراته
ليلي : لاء انا حياته
الممرضه ابتسمت طيب مش هنطول هنا علشان يرتاح
ليلي جلست بجواره تتامل ملامحه وهي تقرا ايات القران وتتضرع لله ان ينجيه
وفي الخارج يجلس ابوه الذي رفض ان يتحرك واكتفي ان يتابعهم من خلف الزجاج
الا ان وصل رياض وقابل ذياد
رياض: زياد ايه الاخبار
زياد : الامور نسبيا علي الاجهزة مستقره
رياض : انت تعبت ياريت تروح ترتاح
زياد: ياريت تقنع والده يروح يرتاح
دا ال24 ساعه دول عجزوه وواضح انه تعبان
رياض تعالي نحاول معاه
الاتنين اتجهو للحاج حسين
ذياد : ممكن بعد اذنك تروح ترتاح
الحاج حسين : يا ابني انا كدا مرتاح احنا تعبناك روح انت ارتاح
رياض انا هنا اهو مش هسيبه ممكن حضرتك علي الاقل تروح تغيير وترتاح حبه
زياد لو حضرتك هتروح ترتاح اوعدك اني هروح انا كمان
احمد وصلهم ورجع
بابا : انا هنا معاه ياريت تروح ترتاح
زياد: صدقوني ملوش اي لزوم لوجودكم
كلنا لازم نمشي
حسين : انزل الشركة انت يا احمد ومش عاوز اي خبر وحش عنه
وبص ل رياض
عرفت مين عمل كدا
رياض : متقلقش هو تحت ايدي
وانا منتظر التسجيلات توصلي وهتصرف
احمد : مين يا رياض
رياض: مش وقت عصبيه نطمن علي محمد وصدقني حقه هرجعه ليه
حسين : خلاص يا احمد انا همشي علشان زياد
احمد وانا هستني
حسين : ليلي جنبه كفاية ومعاها حراسه
ذياد : والتمريض متوصي ميسبوش
وانصرفو جميعا وجلست ليلي الي جواره
مر الوقت ثقيلا
وفي المساء حضر زياد ومعه رجل وقف بالخارج
دخل وهمس ليلي
نظرت ليلي له ذياد: روحي ارتاحي وخالو محمود بره عاوز يشوفك
نظرت ليلي له بغضب: ايه جابه مش عاوزة اشوف حد
ذياد: خالو محمود ملوش ذنب ونزل مصر بالصدفة وانا حكيت له وهو ملوش علاقه بالي حصل
ليلي روحي سلمي عليه ثقي فيا
هو ملوش علاقة خالص ولا يعرف حاجة
ليلي تنهدت بحزن وخرجت
فاحتضنها عمها : كبرتي يا لي لي يا بنت اخويا حبيبي
ليلي : شوفت اخوك وابنه عملو فينا ايه يا عمي
محمود محتضنها وبكل حنيه ورفق : اذا كان طفشني من مصر وكرهت انزل الا ايام بدون علمهم الا ذياد فقط
انسي وانا مش هسيبك الا ما نطمن علي محمد
زياد : روحو ارتاحو جوا وانا معاه
ليلي : لاء انا هدخل له
ذياد كدا كدا هو مش حاسس بيكي
ليلي : بس فاطمة قالت ممكن يكون سامعني
ذياد : احنا بنحط بليل ادوية مخدرة في المحلول علشان يرتاح وتخفف الالم
روحي اوضتك وخدي عمو
اعتقد محتاجين تتكلمو قبل ما يمشي
وافقت ليلي واخدت عمها الغرفه
محمود: ليلي انا جيب لك الورق دا
ليلي : ايه الورق دا
تنازل عن كل الي ورثته من ابوكي
ليلي : وليه دا حقك ليه كمان في الوقت دا
هل دا تعويض مثلا
قاطعها محمود: اقري التاريخ هتلاقيه نفس تاريخ استلام الميراث
وكنت ناوي اسلموهولك بعد سن 21 سنه علشان تستلميه بنفسك
مش تشكيك في امك لا سمح الله
بس تقلقل ل طمع صلاح وراويه
ليلي : وليه دلوقتي حضرتك جايبه
محمود : علشان انا مش ضامن عمري صدقيني انا هربت من الضغوط بس انا اسف
ليلي : عمي متعتذرش محمد واونكل حسين مسبونيش
محمود: طول عمر ابوكي بيثق فيهم وله حق
ليلي : عمي محمد اتصاب وهو بيحميني
بيدور عليا من خطط اكرم
محمود: ذياد حكالي وصدقيني مش ههرب تاني واسيبك
انا همشي وارتاحي لازم ترتاحي
التفت وخارج
ليلي : عمي استني اتفضل الورق دا خليه معاك
محمود التفت ليها وضمها لحضنه برفق وحنيه لا يا قلب عمو دا ورق بتاعك انتي وصدقيني انا بندم اني سيبتك ومش هسيبك تاني
وسابها وخرج
الصبح : اتت امل قبل ما تنزل شغلها تطمن عليهم
محمد لسه في غيبوبه
دخلت ل ليلي لاقتها بتصلي
امل : مش هتروحي ترتاحي
ليلي : ماما ممكن تسيبيني انا هنا مرتاحة
امل : طيب انا عارفه انك عنيده جبت لك لبس
وحاجات هتحتاجيها
ليلي : شكرا يا ماما والتفتت للورق
ماما عمي محمود كان هنا امبارح
امل بخضه محمود
ايه جابه مش هو سلبي طول عمره
ليلي : ادت لها الورق
جابلي الورق دا وهو ندمان علي الي حصل من عمو صلاح وابنه
امل : هو ذنبه ايه هو طول عمر صلاح غيرهم
وبصت في الورق وضحكت بسخريه والله كتر خيره
بيدفع تمن غيابه السنين دي عن بنت اخوه الكبير
ليلي : ماما من فضلك انا مش قادرة اشتت تفكيري
انا هدخل اغير واروح ل محمد
امل طيب وانا همشي
في الخارج واقف احمد وحسين وذياد
خرجت امل
ايه الوضع
ذياد منتظر مرور الدكتور
امل شكرا يا ذيا
ذياد مفيش داعي لوجودكم ان موجود
حسين : انا مش همشي
ذياد العفو يا عمي انا قصدي ان محمد شخص عملي ومش هيكون مبسوط بتعطيل الشغل
خرجت ليلي : صباح الخير وسلمت علي الجميع
ذياد انا جاهزة اقعد جنبه
ذياد : بص لاحمد وحسين
لو حد منكم يحب يدخل
قاطعه حسين : لاء سيب ليلي جنبه وبكل حزن والم
يمكن احساسه بوجودها يرجعه لينا انا هكتفي اني اشوفه من بره
حضنته ليلي : وذهبت مع ذياد
في الرعاية فاطمة الممرضه
دكتور هيمر كمان شويه يشوفه بس انا بطمنك الاجهزة مستقره
ليلي بفرح : والله يا فاطمة
فاطمة بتحتضنها : اطمني
ليلي جلست جنبه : صباح الخير يا محمد
مسكت ايده وربطت عليها وبدات تتحدث معه انا فرحانه ان انت بقيت افضل
انا بحبك وفضلت تتكلم معاه واحست به يضغط ضغطه خفيفه علي يديها
حتي انها شعرت انها تحلم
فنظرت اليه وجدته نائم فتنهدت
دخل الطبيب ومعه ذياد فحصه فحص القياسات والاجهزة
خرج وعلي وجهه علامات الراحة
تعالت همهمات الجميع بالحمد والشكر لله
الحمد لله مرحلة الخطر عدت
احمد وحسين نقدر نشوفه
الطبيب : هو لسه ما فاقش لما يفوق واحد فقط يدخل وهما 5 دقائق وممنوع الكلام الكتير واي انفعلات
جلست ليلي مرة اخري الي جوارة وهي تمسك بيده ووقعت دمعه من عيونها وهي تتحدث اليه فضغط علي يدها
رفعت عيونها لتجده بدا يهمس باسمها
ويحاول فتح عيونه ولكن بصعوبه
نظر اليها
ليلي : محمد انا هنا جنبك
بدا ينظر لها كانه يحمد الله علي سلامتها
ليلي : تركته ونادت بسعاده ذياد محمد بيفوق
دخل ذياد : حمد الله علي سلامه البطل
مش عاوزك تفكر كتير ولا تحاول تتكلم
انت خضيتنا عليك
والبنت كانت هتروح مننا من خضتها عليك
وابتسم له وطبطب علي يده برفق
يلا بقي شد حيلك كدا ومتخضناش تاني
محمد: بعدم فهم او استيعاب يحاول ان يتحدث
ذياد: لاء بقولك ايه انت تسمع التعليمات وممنوع تتكلم والا همنعهم يدخلو وهخرج ليلي
انا سايبها جنبك من امبارح علشان وجعت دماغي بس المهم سلامتك
دلوقتي والدك واحمد هدخلهم مش عاوزك تحاول تتكلم اتفقنا
اماء له بنعم
*****خرج ذياد لهم
بصو انا مش عاوز اي انفعال نهائي
مش معني ان مرحلة الخطر عدت انه كويس
انا عارف ان كلامي مؤلم بس لازم اقوله لانها الحقيقه
ودخلو وقبل ابوه واخوه يده برفق
واطمئنو عليه وخرجو
رفضت ليلي ان تتركه
وتشبثت في يده فاغلقها بضعف علي يديها
مر يوم واتنين وايام
وليلي لا تتركه الا قليلا
وذياد معاه
وكلهم بيزوروه
حتي وافق الطبيب علي خروجه من العناية الا غرفه عاديه
بدا يتحسن ويتحدث ولكنه مرهق
ذياد لم يتركه
في صباح يوم حالة محمد اصبحت اكثر استقرارا
محمد: ذياد انا متشكر ليك علي كل حاجة
ذياد : علي ايه يا محمد انا معملتش حاجة
محمد: كفاية انك حافظت علي ليلي
ذياد : بضحك يا راجل انت ناسي انها خطيبتي
صرخت ليلي : ذياد مش وقت رخامه محمد تعبان ومش ناقص
فضحك ذياد : خلاص خلاص الي يشوفك وانتي بتزعقيلي ميشوفكيش وانت بتعيطي
قاعدني معاه يا ذياد
بحبه يا ذياد
احمر وجه ليلي وخرجت جري من الغرفه
محمد : بهول
انت قولت ايه . معلش عيد تاني
ذياد : قولت انت كويس ولا ايه
محمد: ذياد متتعبنيش ارجوك انت قولت ايه ليلي قالت كدا
ذياد : محمد انا ك طبيب بقولك ممنوع الانفعال
محمد: ليلي قالت انها بتحبني بجد
ذياد : اه يا سيدي وانا بعت جبتلك عمي محمود يقعد لنا يومين
علشان تتنيلو تكتبو الكتاب ونخلص منكم
محمد : بذهول كتاب مين
ذياد : والله يا محمد لو ما ركزت معايا لاكتبه انا مكانك
اه اول مرة اشوف كدا انتو دوختونا
محمد : لاء وعلي ايه هما فين
ذياد : هما مين
محمد : عمك محمود والماذون
ذياد : لما اخد راي ليلي وابتسم في خبث
مش يمكن تقولك مخطوبه و
مش عاوزاك
محمد : ضرب الجرس دخلت الممرضه
ممكن تنادي الانسه ليلي
ذياد: محمد انت مجنون بجد
انت تعبان يا ابني استني لما تخف
دخلت ليلي
ليلي : بخجل قالولي انك عاوزني
ذياد : ابتسم ليها بمرح ومسك يدها مما اثار غيرة محمد
بصي يا ستي
الراجل دا طلب ايدك مني وعاوز يخطبك
وانا بقوله نستني نسال عنه الاول
ليلي : بخجل الي تشوفه يا ذياد
ذياد: وانا مش موافق
ليلي : ايه ليه
محمد: بطل يا ذياد
ذياد بضحك : خطوبه ايه انا بليل هجيب الماذون علطول ونكتب الكتاب مبروك عليك اختي يا محمد
دخل احمد وريم وامل معاهم للاطمئنان علي محمد
احمد: هو ايه بيحصل هنا بالضبط
ذياد : مفيش انا تعبت من الناس دي وهنكتب كتابهم بليل
امل : ايه انت بتقول ايه ليلي قاصر و
ذياد: انا حابس خالي محمود عندي ومش هفرج عنه الا بعد ما يكون وكيلها وهو عمها
بص ل ليلي وغمز لها بصراحة انا تعبت منك وعاوز ارتاح
مش كل شويه تتخطفي تتخطفي
تعبتينا نلزقك بقي ل محمد
احمد وانا هشهد علي العقد
ذياد : لا انا الي هشهد
رياض لا انا الي هشهد
الحاج حسين
ايه يا ولاد هي حفلة ولا ايه
انا وذياد الي هنشهد
وانتو يلا لغاية بليل كل واحد علي شغله
وانتي يا ليلي قومي مع البنات انزلي هاتي فستان و يلا اجهزي
كلهم خرجو ماعدا زياد وحسين واحمد
محمد هو انا ممكن اخرج يا ذياد
ذياد: لاء يا محمد انت لسه معانا شوية
انا استعجلت علي كتب الكتاب قبل سفر خالي محمود
لان عرفت ان لازم وكيلها عمها وعلشان نخرس خالي صلاح وابنه
ونحمي ليلي
انا عاوز اسافر بقي تعبت منكم من ساعه ما رجعت من بره وانا في مغامرات يا اخي
حسين: ذياد انا لو فضلت طول عمري اشكرك يا ابني علي وقفتك مع محمد مش هوافيك حقك
ذياد: يا عمي ليلي اختي ومحمد اخويا ودا واجبي
محمد : بجد يا ذياد انا يشرفني تكون اخ لينا
ذياد: غصب عنك اخوك
يلا بقي شد حيلك كدا علشان اختي مش هتتجوز سكيتي
دي ليلي الي دوختك 20 سنه لازم فرح 21 يوم
احمد : انا راي منستعجلش هيتصور ازاي وهو مربط كدا
وشكله مش هيكون حلو وبصراحة البنت قمر
محمد : اطلع بره يا احمد
ذياد : محمد انت محتاج ترتاح وممنوع الانفعال يلا هنسيبك
بليل كتبو الكتاب
ليلي لابسه فستان رقيق جدا وشكلها زي القمر
جنبها البنات
الغرفه مزينه بالورود
امل مبسوطه جدا
ليلي سرحانه في كل الي حصل
فاقت علي
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
نظرات من الحب والشوق متبادلة
سعادة غامره للجميع
واخيرا ليلي بقت من نصيب محمد
وسامر اتحبس
واكرم مطلوب اول ما يرجع مصر
في مشاركته مع سامر
وذياد بيدور علي عروسه يلا بقي دورو معاه علي عروسه
وانتظروني في فرح محمد وليلي
بس لما بقي يخرج من المستشفي
وادي القصة خلصت
وتابعوني في الرواية الجاية
ولا نعمل جزء تاني من حياه محمد وليلي
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية انتي قلبي) اسم الرواية