رواية نصيبي الحلو الفصل الثامن والثلاثون 38
*
**
في شقه زياد
كانت هايدي تنظر للفراغ وهي تضع يديها علي بطنها كانها تتواصل مع ابنها، ليلفت انتباها ظل شخص لتنظر لتجده زياد الذي كان واقف منذ برهه يحدق بها بشفقه وهو يرا هذا اليأس علي وجهها، ليقترب منها ليزداد قبضه يديها علي بطنها لتحمي ابنها
زياد بهدوء: متخفيش مش هخليكي تجهضيه
هايدي الذي اصبح وجهها يشرق من جملته
_بجد يعني مش هتحرمني منه
زياد بجديه: ايوا...... وعندي عرض ليكي ولو رفضتي هطلقك واكتب الشقه باسمك وتعيشي فيها انتي وابني
هايدي باستغراب: ايه هو
زياد ببرود: اننا نعيش حياه طبيعيه عشان ابننا اللي جاي يتربي بين اب وام
هايدي بسعاده: موافقه طبعا
زياد: بصي انا ممكن مقدرش احبك... بس اوعدك اني اعملك بود واتمنا يكون بينا احترام متبادل
هايدي بحب: موافقه
هايدي بنفسها(علي الاقل هكون جنبك)
زياد: تمام انا كلمت بابا وقولتله انك حامل ومن الاسبوع الجاي هنعيش معاهم
هايدي بصدمه: وباباك وافق
زياد: ايوا متقلقيش
ليتذكر زياد غضب وسخط والده ان تعيش بينهم ورفضه القاطع لهذا الامر لكن زياد قال له ان هايدي حامل ليوافق الاب مرغما فبنهايه هذا حفيده لكنه شرط انه لن يتعامل معها ليقبل زياد
زياد: ادخلي غيري هدومك عشان نروح للدكتور نتطمن علي البيبي
هايدي بابتسامه: حاضر
لتذهب ترتدي ملابسها الذي كان عباره عن فستان قصير بلون البني، لتخرج له ويمسك يديها ويشرعوا في الذهاب للطبيبه لتتمني هايدي داخلها ان تنجح في علاقته معه وان يبدوا بدايه جديده ..
في الكليه
كانت جني جالسه في زوايه من حديقه الجامعه وكانت ممسكه بكتاب ضخم وتقرأ بتوتر كبير وبين فئه والاخره تغلق الكتاب وتنظر له بذعر ثم تفتحه مره اخري.... ليمر بنصف ساعه وهي بهذه الحاله الي ان سمعت
حسن بمرح:هي دي حاله الهستريا اللي بتكلموا عنها
لتنظر له بغضب ثم تعود للكتاب مره اخري
حسن:مالك بس ي زميلي
جني بتوتر:حسن من فضلك متهزرش معايا دلوقتي.....سبني بالورطه اللي انا فيها
حسن بحب:طب قوليلي مالك ي قمري
جني وهي تكاد ان تبكي
_عندي امتحان بعد ساعتين ولسه مذكرتش حاجه من الماده ولما فتحتها معرفتش افهم ولا حاجه
حسن:ومذكرتيش قبلها ليه
جني بطفوله:نسيت....نيار اللي كانت بتفكرني وتقعد تذاكر معايا
ثم تردف بحزن
_بس دلوقتى هي....
ليقطع كلامها وفهو لا يحتمل رويتها حزينه ابدا
حسن بمرح: ي بنتي انتي معا ابو علي يعني متقلقيش ابدا.....انا هلخصلك شويه اسئله هاتي الكتاب دا
لياخذ الكتاب منها وهي تنظر له بعدم تصديق،ليختفي فورا ما ان بدا الشرح لها فهو كان يشرح بطريقه جميله كانه يروي لها قصه ما،لتمر الساعتين وهو يشرح لها الي ان ذهبت للامتحان وهي ومطمئنه قليلا....ليمر وقت طويل لتخرج من الامتحان وعلي وجهها ابتسامه سعاده،لتنظر حولها لتجده مازال ينتظرها لتذهب اليه
حسن بلهفه:ها عملتي ايه
جني بابتسامه: كان كويس اوي الاسئله اللي انتا شرحتهالي جت في للامتحان
حسن بغرور مصطنع:ي بنتي انا مفيش مني اصلا....يلا بقي عشان اعذمك علي الفطار
جني بمرح:وانا اقبل يلا
لتذهب معها ويقضوا يومهم وهم يتحدثون معا ..
لتمر عده ايام وياتي اخيرا معاد زفاف سيف و دره،ليقوم ادهم بعمل كل التحضيرات اللازمه لزفاف اخيه.......واستعد كل من دره وسيف بارتداء ملابس زفافهم فسيف ارتدي بدله من اللون الكحلي ذات المركه العالميه ودره ارتدت فستان ابيض ضيق من الاعلي ويتسع من الاسفل ونهايته علي شكل ذيل السمكه ووضعت تاج من الورد علي شعرها لتصبح فاتنه،لتمر ساعات وساعات لينتهي الزفاف الملي بالمرح والسعاده
في غرفه سيف ودره
دخل سيف الغرفه ليجد دره واقفه بفستان الزفاف وهي تفرك يديها من القلق ليبتسم علي حبيبته الخائفه، ليتجه نحوها ويحتضن خصرها
سيف: اخيرا بقيتي مراتي
دره بخجل: بس بقا ي سيف
سيف: متخفيش ي بت انا جوزك بردو
لتنظر له بابتسامه ليرد قائلا
_بحبك
دره: وانا كمان بحبك اوي
سيف بعبث: يبقي استعنا علي الشقا بالله
ليحملها ويتجه الي الفراش وتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح
**********
بالاسفل كان العائله متجمعه فرحا بزفاف ابنهم
الام بسعاده: اخيرا اتجوزو الحمدلله مفضلش غيرك ي مازن ويرتاح قلبي
مازن: ربنا يخليكي ي ست الكل
لينتبه ادهم علي ابيه الذي كان صامت وعلي وجههه امارات الحزن
ادهم بتسال: مالك ي بابا فيك ايه
الاب بغير وعي: هه
مازن بخوف: انتا كويس ي بابا
الاب بابتسامه باهته:متخفوش انا كويس.....انا عايز اقولكوا حاجه مهمه
الام:خير ي حج
ليحكي لهم عن قدوم اخيه واخباره بامر حمل هايدي وانها سوف تنقل هي وزياد الي بيته واخبرهم ايضا ان لايغضب منه بسبب وجدها في بيته وانها اصبحت زوجه ابنه بدلا من نيار.... لكن الامر ليس بيده
الام بغضب: يعني البنت دي اخدت مكان بنتي خلاص
ادهم بهدوء: اهدي ي امي انتي عارفه ان زياد اتجوزها وبعدين نيار محدش يقدر ياخد مكانها ابدا يمكن زياد مش هو اللي ربنا كتبهلها يبقي من نصبها
الام بعد ان هدات
_معاك حق ي ابني
ليكملوا حديثهم عن الزفاف، غافلين عن مازن الذي اصبح وجههه احمر من الغضب بسبب تلك الفتاه هايدي الذي دمرت حياه توامه ..
في سويسرا
كان رهف وعمار يتجولون في المدينه، ويحاول عمار ان يريها كل معالم المدينه ويقضوا اليوم باكمله يستكشفون سويسرا، ليذهبوا الي وجهتهم الاخيره وكانت مراكز التسوق وبعد ساعتين كان عمار يسير بجانب رهف وهو يمسك بيده العديد من الحقائب
عمار بتعب: رهف انتي مزهقتيش دا انتي فاضل شويه وتشتري المول ذات نفسه
رهف بطفوله: هجيب الفستان دا وخلاص
عمار: طب الحمدلله اني هروح سليم النهارده
وبعد مده كانوا باحدي المقاهي بمراكز التسوق
عمار: ااااه ي رجلي..... انا انتهيت خلاص
رهف: كل دول عشان ساعتين بس
عمار بغيظ:انتي مستقلا بالساعتين دول ي مفتريه......منك لله ي رهف
رهف ببرائه:واهون عليك
عمار: اعملي بريئه اوي.....مش هضعف علي فكره
رهف:بحبك
عمار بحب:هضعف المردي بس.....وعشان انا كمان بحبك
لتبتسم له بخجل ويطلبوا بعد قليل الطعام ثم يكملون جولتهم ويبدا تذمر عمار من جديد
***********
في الصباح
كان زياد قد ارتدي ملابسه ويستعد للذهاب الي عمله، لتاتي هايدي له بكوب القهوه فهي تعودت ان تصنعه له قبل الذهاب الي عمله، لياخذه منها يرتشف منه القليل
زياد: تسلم ايدك
هايدي بتعجب: هاااا... بالهنا والشفا
لينهي قهوته ثم يقبلها علي جبينها ويذهب للعمل بعد ان ودعها، لتضع هايدي يديها علي جبينها بصدمه هل زياد قبلها الان لتبتسم بسعاده فحياتها بدات بالتحسن كثيرا، فهم قد عادوا لمنزل والده وامه واخته يعاملونه جيد اي معامله عاديه لانها زوجه زياد الان اما الاب فهو يتجنبها ولا يوجه لها اي حديث.... لكنها تتمني يوما ان يعاملها كابنته وستحول التقرب منه ولن تياس ابدا فهي ستتمسك بحياتها الجديده ولن تدع اي شي يفسدها بعد الان ..
--------------------------------------
---------------------
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*
*
•تابع الفصل التالي "رواية نصيبي الحلو" اضغط على اسم الرواية