رواية قسوة وجبروت امرأه الفصل الثالث 3
( هذا هو قانون الدنيا
مابين مولود يُولَد تَقَرُ به العين
وفقيد يرحل فتدمع عليه العين)
بقلمي أمل محمد
دلفت لمنزلها بعد انتهاء مراسم دفن شقيقتها ومشطت المنزل بعيناها لترى شقيقتها بهذا الركن تحمل ادوات الرسم وترسم وهي تبتسم ببهجه وتنظر هنا وتراها وهي تجلس تأكل الحلوى بابتسامه أيضاً وتذكرت كيف كانت لا تفارقها ابتسامتها واشتعل الغل والحقد بداخل قلبها أكثر فأكثر فأصبح كالبركان الثائر
ثم نظرت لوالدتها وأبيها وهم يظهر عليهم الحزن والقهر وحدثت نفسها ( أقسملك يا شقيقتي وصغيرتي وجميلتي لن أترك حقك يذهب هباءاً سأقتص من كل شخص اذاكي يا حبيبتي )
جائت الخادمه وهي مطأطأه رأسها / استاذه نهاد أستاذ جميل عاوز حضرتك
نظرت لها نهاد / دخليه المكتب
نظر لها أبيها بحزن / نهاد أنا عمري ماقولت عليكي بنت دايما بقول نهاد راجل من ضهر راجل هحتاج لخلفة الولاد ليه وانا معايا اللي بيهم كلهم
ثم ركز بسودواتيه داخل عينيها الخضراء / حق أختك امانه في رقابتنا ليوم الدين يا نهاد أنا خلاص بقيت راجل كبير وصحتي على قدي لكن انتي لسه شباب وانا واثق اني ربيت صح
نظرت له نهاد بقوه ورفعت إحدى حاجبيها بثقه / وده اللي هعمله يا والدي أكيد
ولكنهم فزعوا على صراخ والدتها / لأ أنا ضاع مني واحده مش هستنى لما تضيعي مني انتي كمان أقسم بالله يا نهاد لو عملتي حاجه تئذيكي لا انتي بنتي ولا اعرفك
نظر لها والدها بهدوء وأغمض عينيه بمعنى ارضي والدتك
ابتسمت نهاد لوالدتها بهدوء برغم النيران المشتعله بقلبها / ايه اللي يرضيك ياست الكل
والدتها ببكاء حاد / مش عاوزاكي تعملي حاجه تئذيكي سيبيه لربنا هو هيجيبلنا حقنا
نهاد / وأنا يهمني اللي يرضيكي ياست الكل انتي تؤمري وانا انفذ
زاد بكاء والدتها / انتي وباباكي بتاخدوني على قد عقلي
وتركتهم وصعدت للأعلى
الأب / هدى استني ورحل خلفها
تهدت نهاد بألم وذهبت لمكتبها
نهاد / ايه الأخبار يا جميل
جميل / اتفضلي دي نسخه من التقرير الطبي الدكتور كان رافض اني اخد نسخه لكن رئيس المباحث أستاذ حيدر الشناوي لما عرف اني مدير أعمالك سلمني نسخه فوراً وطلب مني اوصلك تعازيه وأي حاجه تحتاجيها تعرفيه فوراً وهو معاكي
نهاد وهي تفتح الظرف / طول عمره ابن أصول وجدع
ونظرت داخل التقرير لتتسع عيناها بصدمه وحزن وألم وهي تقرأ أنها تعرضت للإغت'صاب ومن أكثر من شخص الذي سبب بنز'يف أنهى حياتها على الفور ومن ثم تم إلقا'ئها من أعلى البنايه
لتغمض عيناها بألم وحزن شديد وتفر منها دمعه هاربه ( لم يكتفوا بانت'هاك جسدك وبرائتك حبيبتي وأيضا لم يكتفوا بمو'تك بين أيديهم من أي نوع من البشر هؤلاء ) وفجأه صدع برأسها قوله تعالى ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوه )
( نعم لقد أصبحنا في زمن مرعب )
تحدث جميل بحزن على هذه الراحله الجميله / وبعدين يا نهاد هتبدأي منين
نهاد بغضب وذكاء / هبدأ من نقطة النهايه يا جميل
نظر لها جميل باستغراب / ايه هي نقطة النهاية دي
نهاد بدهاء / من اخر مكان ناهد كلمتني منه اخر مكالمه كانت بيني وبين ناهد قالتلي انها هتروح تقابل سيلين صاحبتنا في النادي
جميل / طيب هنبدأ من النادي والا من سيلين
نهاد / من الإتنين انت بكره بإذن الله هتروح تجيبلي نسخه من كاميرات المراقبه اللي ظاهر فيها ناهد اختي وانا هروح لسيلين اتكلم معاها
جميل / طب تمام كده أنا هروح بقى دلوقتي واسيبك ترتاحي
نهاد / تمام
ذهب جميل وظلت نهاد تفكر من الذي فعل هذا بشقيقتها
/ وبعدين في المص'يبه اللي وقعتنا فيها دي قعدت تقولنا أنا عدي وانا اللي هجيب مناخيرها الأرض وفي الآخر شكلها هي اللي هتجيبنا كلنا الأرض
عدي بسخريه يخفي بها رعبه / نهاد دلوقتي عامله زي الطير الجريح حزنها على أختها هينسيها نفسها ويحطمها
مجهول 1/ لا وانت الصادق نهاد دلوقتي عامله زي الأسد الجريح هيشوط في الكل
مجهول 2 / أنا اللي هموت وأعرفه بنت الكل'ب دي لما كنا بناديها باسم أختها معرفتناش ليه انها مش هي كنا وقتها حتى عرفنا نتصرف
مجهول 3 / وكنا هنتصرف ازاي بقى يا فالح ماهي كده كده كانت شافت وشوشنا مكنش هينفع نسيبها كانت هتكشفنا
مجهول 2 / لا بالعكس كنا ساومنا نهاد وكلنا عارفين ناهد ايه بالنسبه لنهاد
عدي نظر للشخص الخامس / ايه يا بُص ساكت كده ليه لاتكون خايف من نهاد انت كمان زي الهبل دول
نظر له هذا الشخص بخبث / ما تقدرش تنكر أن انت كمان واحد من اللي مرعوبين دول ياعدي وبتداري على رعبك بسخريتك واستهزائك وبعدين انت أكتر واحد لازم يخاف ويترعب عشان انت اللي في وش المدفع يا حبيبي
ابتلع عدي ريقه برعب وخوف لأنه حقا هو من بوجه المدفع كمان قال / وانت بقى مش خايف على نفسك
مجهول 4 / انت اتجننت والا ايه انت شكلك نسيت انا مين وابن مين نهاد مهما طلعت أو نزلت متقدرش تعملي حاجه ولا الهوا نهاد دي بالنسبالي ادوسها زي الصرصار الدور والباقي عليك انت يا عدي
عدي / لا يا باشا أنا لو وقعت مش هقع لواحدي وكله هيجي في الرجلين خافوا على نفسكوا بقى يا بشوات
ثم تركهم ورحل بغضب ورعب
مجهول 1 / عدي شكله هيودع والا بيتهيقلي
مجهول 4 / لأ هو فعلاً هيودع بس في اللحظه المناسبه سيبوه بس ينام في العسل شويه وبعدين نفوقه على لدغة النحله احنا
كانت تتسلل على أطراف اصابعها وهي تتلفت حولها من أن يكون يراها احد صعدت للسطوح بهدوء وتوتر ثم نظرت لهذا الشاب الذي ينتظرها اقتربت منه بهدوء / واد يا محمد أنا جيت أهو
التفت محمد لها بسرعه ونظر لها بلمعة عين / يااااه يا ضحى وحشتيني جوي يابت اتأخرتي اكده ليه
ضحى وهي تتلفت حولها / على أما عرفت اهرب من امي
فجأه يأتي صوت من خلفهم يجعلهم يفزعوا وتتسع عيناهم بصدمه وخوف / وه يامري بتهببي ايه عنديكي يا مخبله
محمد بارتباك / وه يا مرت عمي فزعتينا ده اني بس كنت بجول لبت عمي عالبت الي لجوها مج'توله
الأم وهي تضرب صدرها بشهقه / يالاهوي بت مين دي يا ولدي اللي لجيوها مجت'وله
ضحى / دي بت ياما بيجولوا حد اغت'صبها وبعدين جتلها
الأم / لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ده احنا بجينا في زمن مايعلم بيه الا ربنا حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي عمل فيها أكده
جذب محمد هاتفه مسرعاً ليُطلع زوجة عمه على صورة هذه الفتاه المقت'وله
لتقول الأم بحزن / ياكبدي يابتي كيف الجمر والله ماتستاهل اكده
محمد / يا عمه دي بت ضهرها مسنود وحجها هيجي من عين الطخين
الأم بحزن / وهي بعد المو'ته دي يا ولدي بجى فيها ضهر مسنود ده زمان أهلها ضهرهم اتحش من الجهر يا ولدي المهم يلا هموا انزلوا جعدتكوا اهنه متصوحش
نظر محمد بجانب عينه لضحى / أيوه صح ياعمتي يلا ننزل
وهكذا انتهى اليوم بأحزانه وأحداثه
•تابع الفصل التالي "رواية قسوة وجبروت امرأه" اضغط على اسم الرواية