رواية دموع والم الفصل الثالث 3 - بقلم شروق خالد
ابراهيم وهو يضحك عليها انت بتضحكي على نفسك يا نعمه انت مش عارفه نفسك بتقولي ايه هو لو كان صاحي بيحبها وعايزها كان جيت اتقدم وكان دخل ابراهيم وهو يضحك عليها انت بتضحكي على نفسك يا نعمه انت مش عارفه نفسك بتقولي ايه هو لو كان صاحي بيحبها وعايزها كان جيت اتقدم وكان دخل البيت من بابه
هيتجوزها من ورانا بيقول ان هو بيحبها وهيضحي كل حاجه عشانها
سما وهي تقوم وتقول بانفعال بصوت باكي وغضب وانا غلطانه في ايه عشان خاطر قلت له بحبك وضحيت بي كل حاجه عشانه هو يعمل كده فيا ده جزاتي ده اكرامي ان انا حبيته صخيت بمستقبله بحياته عشانه لحد هنا
وكفايه ويا ريت تبعد عني ومش عايز اشوفك انت ولا هو طول ما انا عايشه
جلال ينظر الي الطفله ويحملها الطفله علي كتفه وينظر لها وهقول لها بصي يا سما اي حاجه عليها تعمليها انت حره اعمليها بس بعيد عن الطفله ده انت فاهمه ولا مش فاهمه وانا مستحيل اخلي بنت صاحبي تعيش في المكان القذر ده عايزه تاجي معايا تعالي مش عايزه انسى اني ليكي اطفال ويبعد عنها
سما تجري علي وتمسكه من جاكت البدله من الخلف وتصرخ بعلو صوتها فيه انت مجنون انت واخد بنت ورايح بيها فين انا مستحيل اخلي بنت تروح معاه ولا في اي مكان انا هبلغ الشرطه عنك لو اخذتها مني انت فاهم في قانون في البلد وفي حكومه هتجيب لي حق منك ومن صاحبك ابعدوا عني بقى واسبوني في حالي انتم ايه انتم بني ادمين ولا وحوش
جلال.. وهو يرميها بعيد عنه وتقع على الارض وسط الزباله هو مكانك اللي انت عايزه تعيشي فيه وتعيشي فيه الطفله لا انا لغايه هنا ومش هسمح لك والطفله دي هتعيش معايا انا عاجبك عاجبك مش عاجبك اخبطي دماغك في الحيط
ويذهب الى السياره ويضع الطفله في الخلف ويذهب ويفتح باب السياره ويركب فيها وهو ينظر اليها ويقول لها بصوت كل حزن عليها وعلى الطفله اللي بتمر بيه هي وامها عايزه تاجي يا سما ده اخر كلام عندي ولا امشي
سما وهي تجري على السياره وتفتحها وتجري بجوار بنتها انا مستحيل اخلي بنتي تعيش معاكم ابدا بنتي تاج هتعيش معايا انا ومستحيل اخليها تعيش مع اي حد
تضمت سما تاج الى صدرها وهي تبكي
جلال وهو ينظر اليها في مرايه السياره ما تخافيش يا سما انا حقك وحق بنتك لغايه عندك بس تخليكي معايا وكفايه عندي لغايه كده عاجبك منظرك اللي كنت فيه ده وسط الزباله والقرف ده ولا هترتاحي لما بنتك تمرض وتحصل لها حاجه انت كده هتكوني مبسوطه انت كده بس بتكبري دماغكم بتعدي على الحاجه انت الغلطانه فيها من الاول
سما…. تبكي وانا غلطت في ايه يعني غلطت ان انا حبيته وامنته على نفسي وعلى مستقبل وعلى كل حاجه غلطت ان انا صخيت بكل حاجه عشانه غلطت اني ضحيت باهلي وبناسي وبكل حاجه كنت بحلم بيها عشان خاطر حبيته
جلال اه غلطت يا سما غلطت لما انا قلت لك 100 مره ده انسان ما يستاهلش انسان غدار وهيغدر بيكي لكن انت ما بتسمعيش الكلام
سما وهي تضحك عليه قصدك اني ما اسمعش الكلام عشان خاطر رفضتك انت انت كده كان قصدك صح
جلال وهو يضرب في دركسون السياره بغضب منها ومن غبائها اه انا قلت لك ان انا بحبك وعايزه اتجوزك صح ولا غلط لكن هو قال لك ايه قال له انه بيحبك ومستعد يتجوزك بس في السر يا سما صح جواز عرفي واللي عملتيه دي انت الوحيده اللي غلطانه فيه هو ما كذبش عليك في حاجه هو اتجوزك ولما اخلص اللي هو عايزه وخلاص منك رماكي
سما ببكاء كفايه كفايه مش عايزه اسمع سيره في الموضوع دي ثاني ارجوك كفايه انتم عايزين ايه مني مش كفايه دمرتوا لي حياتي ومستقبلي كفايه بقى خليتوني مش عارفه انظر في وش الناس خلتوني ما ليش مكان اروح فيه ولا يا اهلي اتحمى فيهم ولا اي مكان ثاني حرام عليكم سيبوني في حالي بقى ونازلني لغايه هنا وكفايه نزلني نزلني هنا وتضرب فيه باب السياره وتحاول ان تفتحه
جلال وهو يوقف السياره وينزل منها ويفتح لها الباب ويقول لها بغضب عايزه تروحي في اي مكان روحي في 60 داهيه لكن البنت هتيجي وتعيش معايا انا فاهم ولا مش فاهمه انا مستحيل اتخلى عنها في الظروف دي اذا كان ابوها سبها انا مش هسيبها وعايزة تروحي في اي مكان روحي انا مش باقي عليك اذا كنت انت ما بقاش على نفسك وامسك البنت منها ووضعها في السياره ويرميها هي على الارض ويذهب الى باب السياره ويفتحه ويشغل السياره ويمشي
سما وهي تجري خلف السياره وهي تبكي ارجوكي جلال ما تعملش كده في ارجوك جلال ما تحرمنيش من بنتي ارجوك يا جلال اسمعني
جلال وهو يذهب الى الفيلا ويدخل الفيلا وهو حامل بت على كتفه ويقول بصوت عالي على الداده انت يا هنيه انت يا زفته اللي اسمك هنيه تعالي هنا
تاتي اليه سيده كبيره في العمر وهي تجري عليه وتقول بخوف ايوه يا بيه ايوه يا بيه
جلال وهو يعطيها البيت خذ البنت دي وحميها وخليها معاكي ولو اي حاجه حصلت ليها هحاسبك انت عليها تهتم باكلها وبشربها وكل حاجه ومن بكره الصبح ان شاء الله انا اشوف داده ليها
هنيه تاخد البت بسرعه خوفا من غضبه عليها
جلال وهو يجلس على الكرسي بغضب طول عمري غبيه يا سما بتبص غير تحت رجليك وبس وهتفضلي غبيه طول عمرك عمرك ما شفت الانسان اللي بيحبك لكن شفت الانسان اللي ضحك عليك ودمر لك حياتك
سما وهي تجري في الشارع مثل للمجنونه ورجلها تتعور وتجيب دم وتقع كذا مره على الارض وهي تبكي وتقول بنتي انا مستحيل اسيبها هي دي اللي طلعت بيها من الدنيا
ادهم وهو يتكلم في التليفون ويعطي معلومات للحرس بتاعه عن سما انا عايز كل المعلومات على البنت دي تجيني انت سامع ولا لا وخلي بالك من جلال وتراقبه لي وتشوفه لي هيعمل ايه الفتره دي
الحارس الشخصي لادهم تحت امرك يا ادهم بيه ما تخافيش كل المعلومات دي هتكون عندك في اسرع وقت
ادهم وهو يرمي التليفون على السرير وينام عليا ويضع يده تحت راسه وهو ينظر الى الثقف وافتكر ايامه مع سما
ادم وهو يجلس على كرسي المكتب وضع يده خلف راسه
سما وهي تدق على الباب وتعدل في ملابسها وتعدل شعرها
ادهم وهو يقول بصوت كله ناعم ادخل
تدخل سما وهي تبتسم ابتسامه بسيطه وتقول له ادهم باشا الملفات كلها اللي انت عايزها
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية دموع والم) اسم الرواية