رواية احببته بعد غيابه الفصل الثالث 3 - بقلم مريم السيد
سكتت وبعدها كملت-حبك ليا أتغير وأنا حبي ليك إللي ليه 15 سنه متغيرش!!!
-إيه؟!!…. مش سامعك انتِ بتقولي إيه يمريم.
-إحم مبقولش حاجه كنت بدعيلكوا، إحكيلي بقى حياتك انتَ كانت ماشية إزاي؟!!
-حياتي كانت عبارة عن فراغ من بعد والدتي، تخيلي يبقى كل تاريخ ميلادك موجود منها هدية منها ليا بطيف بيحول حواليا، 3سنين وأنا كل تاريخ ميلادي ببقى من غيرها، كل يوم بيبقى في أمل إني هصحى ألاقيها مشغلة الشيخ عبد الباسط والبخور في الشقة كلها، بس مبيحصلش، بصحى الاقي الشقة مضلمة من غيرها،، تخيلي رغم ضوء الشمس إللي بيبقى منور العالم بس بنحتاج لضوء اللمبة علشان تبقى كفيلة نبقى شايفين كل حاجه حوالينا، أهو أمي كانت الضوء إللي فحياتي ولحد دلوقتي محتاجها، كبرت وبقي عندي 27 سنة بس حاسس إني طفل محتاج حضنها وصوتها يبقى مالي حياتي
عيوني دمعت، فعلا قيمة الأم محدش بيبقى حاسس بقيمتها غير بعد ما تختفي، أنا كمريم عمري ما فكرت كتفكير أحمد ولا مثلا شبهت أمي بالضوء بس لو جيت بلتجأ للاجئ آمن ليا هلتجأه ليها.
-ربنا يرحمها يا أحمد وأكيد هي دلوقتي في مكان أحسن من هنا بكتير.
-ربنا يرحمها.
أوقات الإنسان بيحس بخسارة كبيرة أوي لدرجة بيحس بإنه ضعيف إنه مقدرش يوصل للحاجه اللي قدامه ، خسر صحاب وأهل وأقرب الناس ليه يبق نجح في حياته إيه مدام هو خسران أهم مبادئ الحياه.
-متقوليش إنك مريم السيِّد بتاعت أنا عاوزة بونبوني!!!
رفعت حاجبي وشيلت نضارة القراية وبصيت عليه-حضرتك تعرفني يا فندم؟!
-مريم إنتِ مش فاكراني بجد؟!!
هزيت رأسي بنفي فقولت-أسفه يفندم بس بجد انا مش فاكره حضرتك…. زائد حضرتك ده مكان شغلي فياريت إتفضل أومرني مشكلتك في سيستم الخط بتاعك ومش عاوزة مشاكل!!
-لا لا انتِ شكلك فعلا مش فاكراني…. زائد عموما يستي متقلقيش أنا صاحبي مدير الشركه وانا اللي مكلمه يشوفلي مشكلة الخط وجابني عندك وصدفه حلوة أقابلك فيها والله.
نرفزت بضيق فكملت-يفندم ده مكان شغل مش مكان تعارف والله واعجابات بقى ولافلفة!!
-إهدي إهدي طيب… هقولك…… فاكره محمد الصغير إللي أداكي ورده في مسابقة القصص القصيرة من 7 سنين تقريبا كنتي في تانيه ثانوي او مش فاكر اوي!!
قعدت أفكر لحد ما أفتكرت-آاااه…. انا اسفة بجد مكنش قصدي خالص والله اكلمك بالطريقة دي بس انت عارف ده مكان شغل ولو في كلام جانبي الخسارة خسارتي انا!!
-لا عادي ولا يهمك انا بس حبيت اقولك وكد يعني.
-بس غريبة تبقى فاكر شكلي لحد دلوقتي يعني؟!!
-لا مانا ذاكرتي قوية واي حد مميز عدى في حياتي مش بنساه.
حمحمت فخلصت مشكلة السيستم بتاعه، وقف ومدلي إيده وهو بيبتسم-صدفة كانت جميلة.
مديت إيدي ومشي، غريبة يبقى فاكر ده انا نسياه اصلا القصد ازاي فاكر شكلي لربع ساعه قضناها في المسابقة غريب أوي الشخص ده، روحت البيت بعد ما خلصت الشغل، قابلت أحمد في وشي وهو بيرمي الزبالة في الباسكيت رد السلام عليا فرديت عليه، ماما ندهت عليه الله يخليها يرب ويحميها ليا بحبها اوقات الست دي انا، بهزر بهزر يجماعه دي امي بردوا، قعد يهزر مع يوسف… مبقناش زي الاول ليه؟!!، لا بجد أحمد إتغير اوي 180 درجه، ده هو اللي كبر واتغير يعني مبقاش يكلمني زي زمان، ده احنا لينا اسبوعين مفكرش يكلمني برايفيت اصلا، ايه ده يمريم!!… انتِ ناسية إنه خاطب إزاي تفكري في تفكير زي ده، انتِ عارفة ده اسمه لما ست تفكر في واحد خاطب فوقي لنفسك يمريم وعيشي ف الواقع اللي انتِ عايشاه دلوقتي.
فوقت من سرحاني على صوت «أحمد» وهو بيناديني-سرحانة في إيه يبتت!!
بتت هو هيرجع زي الأول يرزل بق ولا إيه؟!! -مش سرحانه ولا حاجه كنت بفكر بس ف الشغل وكد.
-إممم وبتشتغلي بقى إيه.
-في نظم ومعلومات تبق التكنولوجيا وكد؟
-قسم إيه؟
-إتصالات!
-قسم كويس ربنا معاكي و يعينك كد.
– إن شاء الله…..
لسه هتكلم لقيت فوني رن، كان قريب من «أحمد»،مسكت الفون لقيته رقم غريب فتحت عليت الإسبيكر وسكتت علشان أعرف مين.
-ألو… السلام عليكم.
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مين معايا؟
-مش ده رقم مريم؟
-أيوه مين؟
-يعني في واحده تبقى ناسية صوت خطيبها!
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية احببته بعد غيابه) اسم الرواية