رواية ملاك يغوي الشيطان الفصل الرابع 4 - بقلم مايسة ريان
لم تذهب نبيلة الى العمل فى اليوم التالي وظلت فى المنزل بحجة المرض وكان شحوب وجهها وذبول عينيها يدعمانها .
أبلغت زينة والدها بقرارها النهائي قبل خروجها وتركت له مهمة ابلاغ خالد به فأبتسم لها والدها بحزن فهو تقريبا يفهم سبب رفضها فقد قال
– لا تلقي بالا بأختك فأنت تعرفينها جيدا … وهي مازالت شابة وجميلة وسيأتيها نصيبها قريبا باذن الله وستفهم أن خطبتك قبلها لا تعني أنها بارت ولن تجد من يريدها .
ابتسمت بأسى فقد كانت مخطئة فهو لا يفهم الأمر على حقيقته … وهو أن نبيلة تريد نفس الرجل الذي يريدها فقالت
– ليس هذا هو السبب يا أبي .. فأنا لست مقتنعة به كما أنه غريب عني .
قال
– أفهمك تماما .. لذلك أنصحك بأن تأخذي وقتك فى التفكير قبل أن تقرري .
قالت بأصرار
– لقد قررت بالفعل .. أنا لن أرتبط به .
****
للمرة الثالثة تنقذها سمر وتقوم بتعديل الحجوزات التي سجلتها زينة بطريقة خاطئة وقالت وهي تقوم بالتعديل على جهاز الكمبيوتر
– ماذا بك ؟
– أشعر ببعض التعب اليوم .. آسفة .
نظرت اليها سمر عابسة
– لماذا أشعر بأن لنبيلة دخلا فى تعبك هذا خاصة وأنها متغيبة عن العمل لليوم التالي على التوالي .
نفت زينة الأمر بسرعة
– لا .. لا دخل لنبيلة فى الأمر .. أنه أمر شخصي .
ربتت سمر على ذراعها وقالت
– اذا أردت الحديث فكلي آذان صاغية .
أبتسمت لها زينة بأمتنان فتابعت سمر
– والأن ركزي فى العمل فالمدير يراقب من بعيد .
في منتصف نهار العمل فوجأت زينة بخالد يقف أمامها فى قاعة الأستقبال وكان ينظر اليها بتجهم .. كان كاملا كعادته وجعل قلبها ينتفض داخل صدرها واحتارت فيما يجب أن تقوله له ولكنه لم يمهلها الوقت لتقول شيئا وقال
– سأنتظرك بالخارج بعد أن تنتهي من عملك اليوم وقبل أن تعترضي .. لقد طلبت الاذن من والدك ووافق .
كانت زميلتها سمر شبه منومة مغناطيسيا وهي تتبعه بعينيها وهو ينصرف بعد أن أنهى كلماته وسألتها
– من هذا ال .. ال .. ما أسم اله الجمال عند الأغريق ؟
من داخلها شعرت زينة بالفخر لأن هذا الشاب الرائع يريدها ولكن للأسف هي على وشك قول لا له, أغتم وجهها بعد هذه الفكرة وقالت ردا على سمر
– أبولو .. اله الشمس .. الموسيقى والشعر .. وليس الجمال .
قالت سمر مبتسمة وهي تتأمل وجه زينة الحالم
– وماذا يريد منك هذا الأبولو على أية حال ؟
أنقذها من الرد وصول زوجين من الألمان للأستفسار عن شئ لم تستمع اليه زينة وهي شاردة تفكر فى لقاءها القادم معه .
****
قالت له سبب رفضها فما كان منه الا أن ضحك فسألته بحزن عن سبب ضحكه وكانا جالسين فى كافيه قريب من الفندق فقال
– أنت تفترضين أشياء غير صحيحة .
– غير صحيحة ؟.. أنت لم ترى كيف هى حالتها .
– من دون أن أرى .. هل سألتها ؟
– لا .. ولكن ..
قاطعها بثقة
– أسأليها .
كان موقفها صعبا ولا تريد أن تكون ناكرة لجميل والديها وأن تتعس قلبيهما على أبنتهما الوحيدة
سألها
– هل هذا فقط سبب رفضك لي ؟
هزت رأسها ايجابا بخجل .
تنهد براحة وقال
– اذن بعد أن تتأكدي من نبيلة سأحصل على موافقتك أليس كذلك ؟
هزت رأسها مرة أخرى وابتسمت ..
ولكنها فى الحقيقة كانت قلقة من مواجهة أختها .
عندما عادت زينة الى البيت أستجمعت شجاعتها وفاتحت نبيلة فى الأمر
ولدهشتها ضحكت نبيلة .. رد فعل لم تكن تتوقعه وأتهمتها بالحمق
– أنتى حمقاء .. لو كنت مكانك لما فكرت حتى أن أسألك .. شاب مثل خالد لا يقال له لا .
أرتبكت زينة وسألتها بحيرة
– أنت لا تحبينه اذن ؟
هزت نبيلة كتفيها بأستخفاف وقالت بتكبر
– لا أنكر أننى كنت اتمناه لنفسى .. غنى ووسيم .. لكننى أستطيع أصطياد الأفضل منه فلا تقلقى علي .
*****
ساء والدها أن خالد عندما جاء لخطبتها جاء وحده من دون والديه وعندما جلس معه ليتفقا على أمور الزواج وقراءة الفاتحة جاء وحيدا مرة أخرى وتسبب هذا بالحرج لها ولوالدها فتحدث مع زينة قائلا بضيق بعد ذهابه
– أسمعيني يا أبنتي .. يبدو شابا جادا فى ما يخصك ولكني لن أسلمك لرجل لا أعرف شيئا عن عائلته فأنت أمانة لدي .
وافقته زينة الرأي ووعدته قائلة
– سأتحدث الى خالد وأنقل له وجهة نظرك .
كانت ماتزال تشعر بالخجل من خالد والأحاديث بينهما معظمها من جانب واحد .. جانبه هو .. لذلك فكرة أن تتصل به لمناقشته فى أمر كهذا ليس سهلا فهي لم تعتاد عليه بعد .. أستجمعت شجاعتها وبعد تردد أتصلت به .. أجاب على أتصالها من الرنة الثانية وسمعت صوته سعيدا بمكالمتها وقال
– أنها المرة الأولى التى تتصلين فيها بي .
أحمر وجهها ..
سألها مازحا عندما طال صمتها
– هل هناك سبب معين لأتصالك أم أنك أشتقت الي فقط ؟
ازداد حرجها فقالت بتلعثم
– أشتقت اليك .
كتمت بعدها أنفاسها واستمعت الى صوت زفرة أرتياح قال بعدها
– أنت لا تعرفيم كم أشتاق لسماع كلمات كهذه منك .. أنا أيضا قد أشتقت اليك لدرجة لا تعلمينها حبيبتي وقد مرت ساعة واحدة فقط على رؤيتي لك .. ولا أطيق صبرا حتى يأتي يوم زواجنا .
أبتلعت ريقها وهي تحاول تهدئة دقات قلبها , ضحك قائلا بنعومة
– ماذا حدث .. هل عاودك الخجل من جديد .. أستطيع أن أتصور وجهك الأن ووجنتيك ملتهبتين .. حبيبتي الخجولة البريئة .
أنها المرة الثانية التى يدعوها بحبيبتي فشع وجهها بالسعادة وكانت داخل عالمها الرومانسي الحالم فلم ترى نبيلة وهي تقف عند الباب ونظراتها المسمومة بالحقد مسلطة عليها .. لقد ظلت طوال فترة زيارة خالد تجلس على مقعدها متيبسة .. ترسم أبتسامة غريبة على شفتيها .
أنهت زينة مكالمتها مع خالد ولم تتطرق فيها لموضوع عائلته ولكنها طلبت أن تراه فوعدها بأن يكون عندها غدا بعد أن تنتهى من عملها .
****
كان يمسك بباقة ورد كبيرة .. وردات حمراء قانية تخطف الأنفاس بجمالها .. أسرعت زينة الخطى اليه وخطفتها تقريبا من يده وهى سعيدة بها لدرجة جعلتها لا تكف عن الثرثرة وشكره وهي تعرب عن مدى حبها لتلك الوردات فقال ضاحكا
– لو كان لدي علم أن الزهور من ستدفعك لفك عقدة لسانك لأتيت لك بدزينة منها كل يوم.
ضحكت زينة بمرح ونسيت خجلها منه تماما وصعدت الى سيارته وهي تحتضن الباقة الى صدرها
– أنها جميلة .. شكرا لك .
نظر اليها برقة
– وأنت تماثلينها جمالا .. بل أجمل منها بكثير .
أبتسمت بسعادة .. هل هي جميلة حقا كما يقول ؟ ثم راحت تفكر بكل الفتيات الجميلات المتألقات اللاتي كن فى حفلته وقارنت نفسها بهن وكانت النتيجة مؤسفة لها .. تجهم وجهها ولأول مرة تتساءل .. لماذا هي ؟.. ما الذي يميزها ويثيره فيها .. فهي ترى نفسها عادية مقارنة بهن .. ملابسها عادية ومتواضعة .. تصفيفة شعرها مملة .. وجهها لطيف ولكن ليس رائع الجمال .
سألها بعد أن جلسا في كافية ملحق بأحد الفنادق الكبرى
– لما أنت متوتره .. هل هناك ما يضايقك ؟
تلفتت حولها ثم قالت وهي مازالت متأثرة بأفكارها السابقة عن عدم ملائمتها له
– لو كنت أعرف أنك ستأخذني الى مكان مثل هذا لأرتديت شيئا لائقا أكثر .
فقد كانت ترتدي جينزا عاديا وقميص ازرق شاحب .. كانت تعتقد أنهما أفضل ما لديها ولكنهما ليسا الأفضل لمثل هذا المكان الباهظ والذي لا يرتاده سوى الأثرياء
قال بترفع ولامبالاة وهو ينظر حوله
– لا تهتمي .. أنت رائعة مهما كان ما ترتدينه .. فلا تغرك المظاهر جميعهم نفوسهم أقل قيمة مما يرتدون .
دهشت من قوله ولم تفهم سبب مرارته وتأملت ملابسه التى قد تبدو عادية ولكنها بالتأكيد باهظة الثمن وتحمل علامة ماركة عالمية .
وكأنما شعر بما يدور بخلدها فمال الى الأمام وأمسك بيدها ونظر الى عينيها التى حاولت أن تتهرب بهما من عينيه
– أنظري الي .. ستصبحين قريبا زوجتي .
قالها بفخر ثم تابع
– ويجب على زوجتي أن تشعر بقيمتها الحقيقية .
سألته
– قيمتي كزوجة لك ؟
– ليس فقط كزوجة لي .. بل لأنك أفضل من معظم النساء فى هذا العالم .. وصدقيني لقد رأيت منهن الكثير وأستطيع أن أحكم جيدا .
دمعت عيناها تأثرا من مديحه لها بتلك الطريقة الراقية ولاحظت بعد لحظات أن يدها محجوزة داخل يده فسحبتها ببطئ وقد أحمر وجهها من السعادة وليس من الخجل , أبتسم خالد براحة كذلك وهو يراها تسترخي وتعتدل فى مجلسها بثقة وقال
– هكذا أريد أن أراك دائما يا حبيبتي .
طلبت المثلجات وطلب هو القهوة .. أذواق مختلفة .. جعلتها تشعر بأنها طفلة تجلس أمام رجل محنك ونظراته المتسلية وهو يراقبها تأكل المثلجات دعم هذا الأحساس لديها
– لماذا أردت مقابلتي اليوم ؟
رفعت وجهها اليه وبدا عليها الشعور بالذنب فقال بأبتسامة متساهلة
– شعرت بذلك عندما تحدثت الي بالأمس وطلبك لرؤيتي اليوم جعلني أفكر بهذا .
تركت الملعقة من يدها بالطبق ولعقت شفتيها لتمحي أي أثر للمثلجات عليهما فقال وعيناه تلمعان بخبث مرح
– لا تلعقي شفتيك بتلك الطريقة .. أنك بذلك قادرة على تحطيم أعصاب مطلق رجل .
ابتسمت له قليلا وعادت لتشعر بعدم الراحة فهذه الطريقة الحسية التى يتحدث وينظر بها اليها تجعلها تكاد تذوب من داخلها وتحس أكثر بسذاجتها فليس لديها القدرة أو الخبرة التى تجعلها قادرة على مجاراته وايجاد الردود المناسبة على كلماته فقالت بأرتباك ردا على سؤاله متجاهلة ملاحظته الحسية
– أبي كان منزعجا لعدم حضور أحد من أسرتك معك بالأمس .
هز رأسه متفهما وقال بهدؤ
– نعم شعرت بذلك منه .. ولكن لدي ظروف تمنعني من أخبارهم بخطوبتنا .
شحب وجهها وسألته بخفوت
– تقصد أنهم قد يرونني غير مناسبة لك ؟
كان قد علم بالطبع أنها يتيمة وأن نبيلة قريبتها وليست أختها حقا فخشيت أن يكون هذا سببا ليرفضونها , ولكن لدهشتها أطلق خالد ضحكة عالية جعلت بعض الرؤوس تلتفت اليهم .. لم تكن ضحكة مرحة .. كانت ضحكة قاسية فتأملته بحيرة وهو يقول
– قد تدهشين عندما أقول لك أنهم قد يرون أنني أنا من لا أناسبك .
عقدت حاجبيها
– هل ستشرح لي ؟
أغلق عينيه للحظات متنهدا ثم فتحهما ونظر اليها قائلا
– زينة .. أريدك ان تعرفي أن علاقتي بأسرتي مقطوعة منذ سنوات .. توفى أبي وأنا فى الثانية عشر من عمري وكنت وحيده .. تزوجت أمي من رجل آخر كان عنده ابن يكبرني بسنوات قليلة ثم أنجبت أمي منه أبنة .. منذ سنوات وقع خلاف شديد بيني وبينهم وجعلني أنفصل عنهم .
أرادت أن تسأله عن هذا الخلاف ولكنها أنتبهت لقوله سنوات .. فكم كان عمره وقتها عندما أنفصل عن أسرته وأصبح وحيدا
– كم كان عمرك وقتها ؟
أجاب
– عشرون عاما .
وهو الأن فى الواحد والثلاثون .. احد عشر عاما وحيدا من دون أهل ؟ سالت دمعة وحيدة مثله على وجنتها وقد كسى وجهها الحزن
تأملها متعجبا ثم قال والدهشة جلية فى صوته
– هل تبكين من أجلي ؟
مسحت دمعتها وتلقفت أخرى بأناملها وهي تفكر بأنه مسكين لم يعتاد أن يحزن أحد من أجله .. لا أحد يهتم به .. يتيم منبوذ من أقرب الناس اليه .
وتابع بنفس النبرة الذاهلة
– حتى دون أن تعرفي اذا ما كنت أنا المخطئ ؟
رفعت وجهها اليه وقالت بأنفعال والغضب من أجله يتصاعد بداخلها
– أي خطأ هذا الذي يجعلهم يتركونك وحيدا .. ما الذي يمكن أن يفعله شابا صغيرا فيكون جزاءه أن يحرم من عائلته ؟
كانت غاضبة ويتألم قلبها من أجله .. وهي تتخيل زوج أم قاسي وأم عديمة المسؤولية ضعيفة الشخصية وأخوة كأخوات سندريلا أنانيان ومغروران ويحقدان عليه .
تهلل وجهه بسعادة ومد يده يحتضن يدها بقوة بين يديه
– ستكونين أنت عائلتي .. ولن أحتاج لأحد آخر طالما أنت معي .
أبتسمت له بحنان وقالت تعده
– نعم .. سأكون عائلتك وسأهتم بك كثيرا .
أخفض رأسه على يدها وقبلها .. أرتجف جسدها وتمتمت بصوت متحشرج من التأثر والخجل
– خالد .. الناس تنظر الينا .
رفع وجهه وعيناه تشعان بالفرح
– دعيهم ينظرون .. فأنا لا أرى غيرك .
– ولن ترى غيري ؟
– ولن أرى غيرك .. فمنذ أن قابلتك وأنا لم يعد لي علاقة بأية فتاة أخرى .. أتفهم سبب قلقك نظرا لما رأيته من حياتي .. ولكن يجب أن تعرفي أنك ستصبحين كل حياتي .. ويجب ثقي بي .
سحبت يدها منه بخجل وقالت
– ولكن ماذا سأقول لأبي فهو ينتظر نتيجة حواري معك .
شرد عابسا لبعض الوقت ثم قال
– سوف أعطي والدك كل المعلومات التى يريدها عن عائلتي لكي يسأل عنهم ويطمئن قلبه وسوف آخذك لرؤيتهم يوما ما ولكن يجب أن تعلمي منذ الأن أنه لن يكون لهم وجود فى حياتنا بالمستقبل ولا مجال لأن يغيروا رأيهم في .
ظهر الرضى على والدها عندما أعطته زينة أسم وعنوان زوج والد خالد كما أخبرته عن الخلافات التى بين خالد وأسرته وكانت متحيزة دون دليل لخطيبها .. فقال والدها
– ربنا يهدي النفوس ويجعلك سببا فى رأب الصدع الذي بينه وبينهم .
****
أحتارت زينة فيما ترتدي .. لقد دعاها خالد على العشاء غدا ليودعها قبل سفره ووافق والدها ان تذهب بشرط ان تصطحب أختها معها .. فأرادت أن تظهر فى صورة جيدة بصحبته ولكنها لا تملك مالا تستطيع به شراء ملابس جديدة وكانت تبحث داخل خزانتها الفقيرة يأمل بأن تجد شيئا مناسبا .
دخلت نبيلة الى الغرفة وسألتها بسخرية وهي ترى الملابس وقد أنتشرت على الأرض
– ماذا تفعلين .. تضبين أغراضك منذ الأن ؟
أستدارت اليها زينة قائلة بأحباط
– ليس عندي شئ لأرتدية مساء الغد .
ردت نبيلة بقسوة
– ولماذا لا تطلبين من خالد أن يشتري لك طقما جديدا .
حدقت بها زينة بأستنكار قائلة
– أطلب منه ؟ كيف أطلب منه شيئا كهذا ونحن لم نتزوج بعد .. هذا شئ مشين .
هزت نبيلة رأسها هازئة فقالت زينة بأمل
– هل من الممكن أن تعيريني شيئا من عندك ؟
ردت نبيلة على الفور
– لا .
ثم أردفت بسرعة
– ملابسي لا تناسبك فأجسامنا مختلفة .
كانت لهجتها قاسية برغم أنها حاولت أن تجعل بها شئ من الأسف فقالت زينة بعد تردد وقد أحمر وجهها
– البلوزة الحرير الزهرية مقاسي .. جربتها مرة ووجدتها تناسبني .. ستليق على سروالى الأسود .
زمت نبيلة شفتيها وظهر عليها الغضب وتوقعت زينة بحسرة بأنها سترفض ولكنها قالت بعد فترة وقد لمعت عيناها برضى
– خذيها .
أبتسمت زينة بسعادة
– شكرا لك .
ثم فتحت خزانة نبيلة وأخرجت البلوزة بحرص وكأنها شئ ثمين وقالت
– لا تقلقي سأحرص عليها بحياتي ولن أضعها فى الغسالة .. سوف أغسلها على يدي .
وخرجت من الغرفة يتبعها صوت نبيلة الساخر
– سوف تعجب خالد كثيرا .
ثم أردفت بحقد وبصوت منخفض لم تسمعه زينة
– فهو من أشتراها لي .
****
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ملاك يغوي الشيطان) اسم الرواية