رواية الجامحه و البدوي الفصل الرابع 4
البارت الرابع..
كانت سهيله هائمه في حالها لا تحس بشئ كانها ليست في دنيانا فهمومها قد اوجعت قلبها كانت تجلس كأميرة بحر تشع نور وحالميه في هيئه مهلكه لمن يراها. لم تحس بذلك المسحور الذي تسحب مثل الفهد ليقتنص منها ما حرمته علي بني البشر. لم تحس باقترابه فكان اقترابه كاقتراب فهد سينقض علي فريسته كانت تعيش مع عالم اخر ولم ترا ذلك الذي يقف ورائها مسحورا يضرب شعرها وجهه لم تحس به عندما جلس بجوارها بهدوء يلتهم بعينيه هيئتها التي صرعته واخير لم تحس اقترابه ولا اقتراب وجهه منها لتفيق هيا علي ملمس شئ علي جانب شفتيها لتغمض عينيها لتستدير ببطئ وهيا في حاله اللاوعي لتلمس شفتيها شفتي ذلك الذي انسحر بهيئتها لتجد عيون تنظر اليها بحالميه لتنتفض علي الفور وتبعد برعب كانه جن.. ليهب هو ايضا ليقف كل منهم ينظر للاخر وكل في حال..
كان هو لمسه شفتيها قد خلعت قلبه. وقربها قد جمده ليقف ينتظر منها اشاره لتغطس في البحر فمثلها ليس مخلوقا ادميا..
اما هيا فاحست ان قلبها سينخلع منها كانت تقف تنظر اليه وبدات باستعاده وعيها كاملا لتضيق عينيها لتجد رجل فذ الرجوله هيئته طاغيه لم تري مثله من قبل لتحس برجفه تجتاحها كان يلبس لبس بدوي ويغطي راسه بشال وعقال بدوي ويرتدي فوق جلبابه الكنزه البدويه ولكن عيونه كانت مثل عيون اسد هائج لا تعلم ماذا تري فيهم فهي امام طوفان مهلك يجتاحها. لتبتعد قليلا لتستجمع نفسها بقوه وتعود لشخصيتها ولم تظهر اي خوف رغم داخلها المهتز ليضيق عينيه من تحول تلك الحالمه لتلك الفرسه الجامحه لتبتعد قليلا واحست انه ممكن ان يكون خطرا فلن تعلق علي ملامسته لها لتستدير وتنحني وتاخذ حذائها وتلتفت ولا تعيره اهتماما وتنصرف بعيدا.
اما هو فعندما راها تقيمه ظل واقفا شامخا لينذهل عندما اهملته وتركته ورحلت ليشتعل عن اخره فهو لن يتركها حتي لو صعدت روحها ليذهب اليها ويمسكها من يدها ويديرها
هنا لم تعرف ان تصمت.
لتنتفض وتدفعه بعيدا وتصرخ به بقوه.. ايدك لاقطعهالك.
ليرتد قليلا وينظر اليها بتسليه ليقول.. ايه يا وحش مش خايف.
لتقول بقوه.. واخاف ليه يا حيلتها تكونش مركب قرون وهتنطحني. ولا هتطلع لي من المصباح وتخوفني.
ليقطب جبينه فهيئتها لا تنم علي ردها كان يظن انها ستبكي وتنهار خوفا.
ليهتف. لا انطح ايه هو اللي ذيك يتنطح برضه لتتحرك لتمشي ليقف امامها لتحاول ان تمر فلم يعطيها فرصه.
لتهتف بقوه.. ما تتلم بقه بدل ما ازعلك وامشي من هنا انا خلقي ضيق وعدي ليلتك.
لتصدح ضحكته بقوه.. ايه ده يا وحش السنين.. دانت جامد جامد وخلقك ضيق ليه يا قمر هو الجسم ده ينفع يبقي خلقه ضيق وهتزعليني ازاي نفسي اعرف..
لتغمض عينيها لتستعيد وتشحذ قوتها وتخفض راسها قليلا لتمد يدها بهدوء داخل شنطتها وتقترب منه وهو ينظر الي عينها بقوه ليتفاجا بنصل علي رقبته ليرفع حاجبيه.
ليسمعها تهتف.. ايه اتخرست يعني.. طب ايه اعلم علي وشك والا هتلم نفسك.. انت اللي زيك يقلع اللبس ده عشان ماينفعلكش دا توب الرجاله لتلمح الغضب في عينيه
ليهتف.. توب الرجاله ما ينفعليش ليه كنت قربتي مني وعرفتيني.. كلامك ما يتعداش مش انا اللي يتقلي كده.
لتضغط علي رقبته.. كلامي تعديه ماتعديهوش انت تسمع وتقطم وتلم نفسك وتبعد عشان مش انا يا شاطر اللي تقف في سكتها..
كان سيجن بهيئتها وقوتها كيف لتلك الحوريه ان تكون بهذه القوه.
ليبتسم بسخريه ويقول.. وانت بقه سبع رجاله في بعض وهتقفيلي.
لتهتف بغضب... هقفلك واطلع روحك واسيب جتتك للكلاب تاكلها.. هتبعد والا اخلص عليك وماتلاقيش الا يترحم عليك يا عره الرجاله..
لينظر اليها بهيام... عايز تقطعني يا قمر تصدقي احلي تقطيع انا اقابل ايدك دي تملس عليا باي طريقه.
لتصرخ ماتلم نفسك بقه انت مش خايف ادبها فيك.
ليضحك.. لا مش خايف. القمر يعمل مابداله وانا انفذ.
لتصرخ انت واحد معتوه ولو ما لميت حالك هعلم عليك.
لتتفاجا فجاه به ينتفض ويتحرك بسرعه ويمسك يدها ويستدير ويديرها ليحتضنها من الخلف ويمسك يدها ويضع السكينه علي رقبتها لتصدح ضحكته.. ايه يا كتكوت خضيتك تؤ تؤ تؤ ايه مستني تطلعي روحي يلا اديني مقرب وحاضنك اهوه وانت راشقه في حضني وماهتسيبيش حضني الا اما تطلعي روحي ليضع راسه في رقبتها العاريه ويتلمسها بشفتيه لتنتفض بقوه بين يديه ليكمل بهمس يلا مستني تطلعي روحي وترميني يلا يا وحش..
كانت تحاول ان تتملص منه ولكن يديه كانت كالحديد لا تفلها.
لتصرخ.. اوعي يا زباله انت فاكرني ايه.
ليهمس بجوار اذنها.. قمري اللي وقعلي من السما. جنيتي بتاعتي. بس تهدأ كده وتشوف مين هيعلم مين.
لتهمس بقوه.... مش انا اللي تتمسخر عليا مش انا اللي يتعلم عليا.
ليتفاجا بها تمسك نصل السكين الحاد وتحاول ان تغرسها في رقبتها فهيا فضلت الموت علي ان يقربها رجل ليتحول الصراع لشئ من نوع اخر انثي تحاول ان تقتل نفسها ورجل يصارعها كي يبقيها حيه ويظلا لفتره ليترنحا معا ليستدير هو قبل ان تقع علي الارض ليتفاداها ليهبط بجسده علي الارض وهيا فوقه ولكنها لم تكل وظلت تاخذ منه السكين لتغرزها فيها ولم يجد لها حلا الا ان يخبطها براسه لتترنح ليعطيها اخري لتسقط علي صدره مغشيا عليها..
ظل هكذا لفتره هو نائم يلتقط انفاسه وهيا مرتخيه علي صدره نائمه لا تحس بشئ ليغمض عينيه ليعتدل بهدوء ويمسكها في احضانه حتي لا تقع من عليه على الارض ليخلع كنزته ويضعها جانبا ويريحها بهدوء ورويه وينام مره اخري بجوارها لا يتحرك لفتره وقلبه ينهج ليلتفت اليها براسه ليجد راسها قريبا منه ليتاملها لبعض الوقت.. ليهمس ايه ده هو فيه كده.. ايه يا شيخه وقفتيلي قلبي.. مطحنه كنتي ذي الفرسه اللي فلت عيارها انا ماشفتش كده ايه يا بت قوتك دي لينظر اليها حالما بس ايه قمر يخربيت كده.. مطوه يا وحش حاطه مطوه في شنطتك.. يا جاحده.. وعايزه يا تدبيها فيا يا ترشقيها فيكي. مَفيش تفاهم دانا قلبي كان هيقف يا شيخه وانت عامله زي الوحش هايج وفاير.. انت نايمه قمر وملاك كده ازاي.. ليبتسم ويمد يده يتلمس شفتيها ايه دول لولي ملمسهم نار با بنت الايه.. ليتنهد ويظل فتره ليقوم ويجلس ويضع المطوه في جيبه ليقترب من وجهها قمر يخربيتك دول شفايف والا نار ماشفتش ولا عدي عليا.. ايه نصحي بقه عشان كده انا ارتحت وهقدر عالوحش اللي هيقوم ينطح فيا وجتتي هدت ولو انها ماهدتش بشكلك ده.. ليقترب ليداعبها ويبدا بافاقتها ويخبط عليها لتفوق هيا وتتاوه وتبدا بفتح عينيها لتجد عيونه تنظر اليها لتسهم قليلا كانها في الاوعي ليبتسم لها بهيام وينزل عليها لتنتفض وتبتعد وتنظر اليه بغضب وتنظر الي نفسها برعب..
ليهتف بسرعه.. ماتخافيش انت كويسه وقمر زي مانت ماعملتش حاجه يا وحش مع انك كنت نايم قمر وتهبل.
لتبتعد وتبحث عن شنطتها وملابسها ليقوم ويحضرهم لها ويقول... ايه ماتخافيش ماسرقتكيش ولو انك اللي سرقتيني وخلصتي عليا.
لتقطب جبينها وتقوم علي الفور وتاخذ اشيائها وتلبس بسرعه وتضع الوشاح وتخفي صدرها لا يظهر شئ وتلم شعرها بقوه وغضب وتربطه وتضع شنطتها وتنزل بنطالها وتحاول ان تستعيد هيئتها الرجوليه فالجاكت فضفاض ويميل الي القمصان الرجالي فاغلقته لتحس بالامان..
كل ذلك وهو ينظر اليها بتسليه لا يشيح بنظره عنها وهو يراها تخبئ ما ظهر منها واهلكه واحده بواحده لتنتهي لتظهر فتاه عكس التي كانت قميص رجالي واسع وحذاء رياضي وشنطه جانبيه ووشاح يغطي رقبتها بالكامل وشعر لا يظهر منه شيئا وكاب اعلي راسها لينفجر ضاحكا لتقطب جبينها ليظل فتره ليقول ايه يا بنتي اللي عملاه في نفسك ده.. انت داخله حرب مالك قلبتي دكر كده.
لتصرخ به... انت تلم نفسك بقه انت عايز ايه.
ليهتف بتسليه.. لو قلتلك عايز ايه هتزعلي ومش بعيد تغضبي وتهجمي عليا فخليني ساكت باللي انا عايزه علي الاقل دلوقتي انما بعدين فيه كلام تاني.
لتهتف بقوه.. طب ايه هنقضيها خناق انا عايزه ارجع..
ليهز اكتافه.... طب ماشي اتفضلي مش حايشك يا قمر انت ياللي خبيت النار اللي شعللتني جامده يا بت.
لتنظر اليه بحقد وتلتفت وتمشي ولكنها لا تعرف الطريق كان ورائها يدندن واعصابها تحترق وهيا تسير وتسير كانت تسير مسرعه لعله يكف عن ملاحقتها ولكنه لن يفلتها ابدا لتحس انها تعبت وانها لا تعرف الطريق لتستدير بغضب.. ممكن اعرف انت ماشي ورايا ليه.
ليضحك بشده.. ثم يقول.. ماشي وراكي عشان خايف حاجه تطلع تاكلك والا تقرصك اصلك سارحه لوحدك وماشيه ولا عارفه انت راحه فين
لتصرخ... لا عارفه وعارفه الطريق واصحابي قريبين خليك في حالك
ليرفع كتفيه ويقول... زي ما تحبي يا قمر يلا زوقي عجلك اتمنالك رحله سعيده ليستدير ويمشي بتمهل ويتركها ويرحل..
عند حمزه ورودينه.. نجد الكل يجلس وحمزه تلتف حوله البنات وضحكاتهم تعلو وتعلو لتضرب رودينه هاله... هو سي زفت ده استحلاها هو انا مطلعاه معانا ياخد باله مننا والا مطلعاه يشقط البنات دا مش عاتق. عيل سمج يتكسف علي دمه وهو شحط كده.
لتهتف هاله... انت يا بت هبله هو مين اللي شحط دا موزه عسليه وقمر انت قارشه ملحته ليه مش طايقاه ليه ماتسيبيه بدل ما وشه شقق من قله الضحك والكلام دانا اول مره اشوفه كده.
لتخبطها.. انت مبسوطه من لفه البنات كده وقله ادبه دا عيل محروم.. يتكسف دا عجوز عالكلام ده.
لتهتف هاله... هو مين اللي عجوز اخويا بس بس دا مز طحن اخر حاجه اسكتي جايز يشقط عروسه حلوه ونجوزه بقه ويجبلي بت اعمل عليها عمتو العقربه..
لتشتعل رودينه.. يلا ابت غوردي انت عرسه لما تاكلك لتقف والله ما سكتاله خفرع افندي المحروم.. لتذهب اليه وتقترب منه لتهتف انت عايزاك..
ليستاذن الفتيات ويذهب اليها ليهتف انت بقره ايه انت عايزاك دي غوله بتعض..
لتضع يدها في وسطها بقي انا غوله بتعض والا انت اللي متصابي وشايب ايه اتهبلت البنات هبلتك واقف هتفضحني يقولو جايبه واحد محروم..
لينصعق... انا محروم ليه ياختي دانا مقطع السمكه وديلها..
لتنظر اليه بسخريه.. مقطع ايه يا اخويا ليه داحنا دافنينه سوا.. دانت بومه ومتحنط ال مقطع السمكه انت لاقي سحليه تقطعها..
ليهتف... يا بت اتلمي ببوزك ده انت مالك.
لتصرخ.... مش رحلتي وجامعتي انت جاي تفضخني..
ليهتف.. اتبري مني.. قوليلهم عيل عاق ها اي خدمه مالك محروقه كده والا مش لاقيه حد يعبرك..
لتنصعق وتهتف.. ايه ايه ايه.. مين دول اللي مايعبرونيش دا بيترمو تحت رجلي يا استاذ اعرفك. انت بتفهم بت مزه وقمر انت ليك في السحالي روح يا غلبان ارجع خد مسلتك وخش الجحر بتاعك دانت حفري يلا من هنا. انا قايمه اهيص مع العيال يلا من هنا اتوكس انت وقامت والغيظ ياكلها.. دا جاي ليه نفسي افهم مش جاي ياخد باله مننا.. ايه ده الواد البنات هتتهبل عليه علي ايه يعني دا بومه وشايب وشحط طيب خلي البنات تنفعك يا جدو اما اروش انا. سهيله مش هنا والبيه بيصاحب اما اروح اهيص ماحدش هياخد باله.
اما هو وقف مغتاظا.. انا حفري انا ارجع الجحر.. اه يا جزمه والله لاقطم رقبتك عبوشكلك دانا البنات ناقص تترمي في حضني عيله بقره مابتحسش اساسا..
لتذهب وسط حلبه الرقص لتبدا في الرقص مع الفتيات والشباب والتنطيط كانت مشتعله لتدخل الفتاه التي كانت ملتصقه في الباص وتيدا بالرقص والتمايل لتغتاظ رودينه لتقف امامها وتبدا بالتمايل هيا ايضا. اشتعل الجميع وبداو بالصياح.. كانت رودينا مندفعه وبدات بالتنافس مع البنت والرقص امام الفتاه ليجتمع الشباب عن بكره ابيهم ويبداو بالصفير والصياح وهنا تمادت رودينا في الخطأ وظلت ترقص وهيا تتفنن في تمايلها لكسب تلك الفتاه التي كانت تقف امامها ولا تكف عن الاقتراب منها واشعالها بالكلام والسخريه منها انها ليست كفئ لها او ند لها لتبرز رودينه اقصي ما عندها في الدلع والرقص ليشتعل الشباب عن بكره ابيهم وهيا مندمجه غير مدركه لذلك الذي بدا يبحث عنها بعينيه.. ليجد هاله تجلس وحيده ليقطب جبينه ليترك الفتيات ويذهب اليه ويهتف.. ايه يا لولو قاعده لوحدك فين رودينه كانت هنا من شويه.
لتهتف هاله.. ماعرفش قالت راحه تشهيص تلاقيها عند العيال اللي بيهيصو دول ماهي لاسعه.
ليقطب جبينه وينظر ليجد الشباب يقفزون ويشكلون دائره ويبدو ان هناك مايحدث ليذهب بلا مبالاه ليبحث عنها ولكنه لم يجدها وهتف راحت فين دي وهنا سمع صياح ليسمع احد الشباب.. يخربيت امك بت فورتيكه..شفت البت جسمها نار يا واد.. والا رقصها ملبن.
ليدخل ليري ما يحدث ليحس انه انشل وان هناك من ضربه علي راسه فرودينا تقف امام فتاه ترقص بدلع شديد ووجهها احمر وتتمايل ومنظرها َمهلك له وجسدها يهتز ليشتعل واحس بشياطين تتلبسه وصدحت كلمه الشاب بداخله.
ليهتف نهار ابوكي اسود ليهجم عليها وياخذها بشده ويشدها ويجري بها وهيا مصعوقه كان يسرع بها لا يعلم اين يذهب كان يريد ان يجد مكانا خاليا حتي يهجم عليها ويبرحها ضربا كان جسدها وهيا تتمايل والشباب عينيهم تخترقها يحرقه وهيا لا حول لها ولا قوه تحاول ان تفلت ولكنها لا تقدر لتصاب بالرعب فمنظره مرعب وظلت تتلفت لعلها تجد سهيله فلم تجدها لياخذها ويبتعد بها لفتره من الزمن حتي وصلا عند احد الاشجار البعيده ليدفعها لترتطم باحد الاشجار ويقترب منها لتشعر بالرعب.. لتقول ايه ايه عايز ايه انت جايبني كده ليه..
ليقترب منها ولم يعرف الا ان رفع يديه وصفعها علي وجهها بالقلم لتصرخ وتجهش بالبكاء كان مشتعلا متهورا ولكنها فعلت ما جعله يثور فلا يوجد فتاه محترمه تفعل ذلك ورودينا فتاه جيده ولم يتخيل ان تقدم علي تلك الفعليه الشنعاء لتضع يدها علي وجهها وتنظر اليه بذهول ليقف امامها ينهج بشده وخبط الشجره بجانبها بشده لتنزف يده ليبتعد ويظل يدور ويدور وهيا تنكمش وتجلس تبكي وهو لا يعرف كيف يهدئ ليقترب ويصرخ بها.. انت مجنونه عيله مهزأه صحيح. انت اتجننتي نازله رقص وسط الشباب َجسمك الشباب هتقطع فيه بعيونها لينحني ويشدها لتقف.. قومي كلميني انت ايه عقلك ده فين ماتربتيش مالكيش رابط بت شمال انت ازاي تعملي كده كانت تشهق بقوه من كلامه تحاول ان ترفع يديها لتسكته ولكن كلامه كان صعبا وهيا رقيقه اخطات فعلا ولم تدرك ولكن كلامه كان قاسيا.. ليظل يصرخ كان يريد ان يهدا وكلما هدا يشتعل مره اخري بتذكره كلام الشباب ليهتف بغباء انت ايه واقفه للشباب يتفرجو علي جتتك عايزه ايه هاه عايزاهم يبصو ويشقطو. انت ازاي كده ولا كان جسمك رخيص ماعكيش راجل مالكيش رابط صحيح تربيه مره..
لتنصعق من جملته ليبهت قليلا ويتراجع لما قاله ويحس بخطاه ولكنه كان يشعر بالقهر والغضب لما راه وكان هناك ما يجعله يغلي من الداخل لتشهق وتنظر اليه بوجع لتتجمد الدموع في عينيها وتتغير نظرتها لتحس بفوران بداخلها لتقف وتنظر اليه بكره وتقول بقوه.. لهنا وتحفظ ادبك وتعرف انت بتكلم مين.. اه غلطت وماحسيتش بنفسي. بس عمري ما كت بت شمال يا حمزه بيه. عمري ما بقف للشباب يتفرجو علي جسمي. عمري ماعملت حاجه عشان شاب يشقطني ولا يقرب مني. انا عارفه نفسي كويس ومش محتاجه كلامك خليهولك يا حمزه بيه. قطع لسانك الف مره لو قلت عليا رخيصه مهما غلطت انا اقف واراجع نفسي َاصلح نفسي انما رخص انا مش رخيصه يا حمزه بيه واه ماعيش راجل واه تربيه مره.. بس مره بميت راجل ربتنا وعلمتنا ولا احتجنا لمخلوق.. المره ربت سهيله ورودينه اللي ضفرهم بالف منك.. اخص عليك دي قيمتنا يا ابن عمي صحيح انت هتفرق عن اخوك ايه واحد اعتدي علي اختي والتاني يقلها يا رخيصه يا تربيه المره.. ابعدو عننا بقه منكو لله واستدارت وظلت تجري بشده وتجهش بالبكاء كانت لا تري من شهقاتها لتحس بيده تشدها ويضمها الي حضنه ويحاوطها بشده حتي احست انه سيخنقها.و...
•تابع الفصل التالي "رواية الجامحه و البدوي" اضغط على اسم الرواية