رواية منقذي الامير الفصل الرابع 4 - بقلم آية طه
ياسر:يوووه..ياامى تانى مش كنا قفلنا الموضوع دا.
ماجده:امال انت مفكر انها بتنزل تقعد معايا ليه حبا فيا دى طول ماهى قاعده مش بتتكلم غير عنك والله البت دى بنت حلال وبتحبك ومن طوبنا وعارفه ظروفك عايز ايه تانى.
ياسر:عايز انى اشوفها زوجه ليا انا مش عارف اشوفها غير اختى الصغيره وبطلى بقى تديها امل على الفاضي لو سمحتى ياامى لانها زى ماقولتى بنت حلال ومش عايز اجرحها ولا اعلقها بيا على الفاضي ولا اخسر جيرتنا الحلوة كفايه انى بنزل الشغل وانا مطمن بسببها.
ماجده بتعجب:غريبه ياياسر انت كان روحك فيها يابنى وعلى طول تسأل عليها وتقعد فى البيت لما تعرف انها جايه انت اتغيريت من ناحيتها من ساعه الحادثه المشؤومه اللى انت عملتها دى.
ياسر بقلق:الحادثه ملهاش علاقه ياامى بس انا كبرت ونضجت وحسيت انى مش قادر احس بيها غير انها اختى الصغيره وبس.
ماجده:لا انت سمعت عنها حاجه ولا عرفت عنها حاجه مغيراك كدا قولى متخبيش عنى حاجه ولا هتستعمانى ياولا.
ياسر:ايه اللى انتى بتقوليه دا بس استعماكى ايه وايه الكلام اللى بتقوليه على ايمان دا لا طبعا هى فى قمه الادب والاخلاق وخلاص بقى ياامى خلينا نقفل على الموضوع دا الله يخليكى.
وتركها ياسر وذهب الى المطبخ يجهز الطعام وعند انتهائه ذهب وحضر طاوله الطعام واحضر والدته واكلوا سويا وامسك بيدها ليغسلهم لها واتوضأت لتصلى فرضها وهو قام يجمع طاوله الطعام ونظف الاطباق والمطبخ وعمل شاى لهما وذهب اليها ليعطيها الكوب وبعد انتهائه قام باعطائها الدواء واستاذن منها لينام ساعتين قبل ان يذهب لعمله وعند دخوله غرفته واستلقى على سريره وينظر الى السقف بتعب وارهاق فى محاوله منه للنوم ليتذكر ملك ويسرح فى ملامحها البريئه الخائفه التى كانت تظهر عليها ويحدث نفسه:انا لازم اقول لعم سمير يتصل بيهم ونتطمن عليها ونشوف ايه اللى حصل معاها.ايه دا لحظه وانا مالى اصلا اطمن ولا مطمنش مليش دعوة انا هنخيب ولا ايه ويذهب فى النوم ويستيقظ على صوت المنبه ليذهب الى الحمام وياخذ شاور ويغير ملابسه ويحضر لوالدته طعام العشاء ويضعه بجانبها كالعاده ويحضر الماء والدواء ويقبل يدها ويقول لها:انا نازل يا امى عايزه حاجه؟
ماجده:ملحقتش ترتاح يابنى؟
ياسر:لا ياامى الحمدلله ارتحت وبقيت كويس الاكل على الترابيزه اهو علشان لو جعتى والريموت اهو علشان تشغلى التلفزيون يسليكى والمياه والدواء اهم اوعى تنسي تاخديهم والفون اهو علشان لو فى حاجه ترني عليا انتى عارفه ازاى صح وانا لما انزل من هنا هبقى اتصل على ايمان تنزل تقعد معاكى شويه.
ماجده:كل يوم نفس المرشح دا خلاص يابنى فهمت وعرفت كل حاجه بس انت خلى بالك من نفسك وربنا يستر طريقك وترجعلى سالم غانم يارب.
يقبل ياسر راسها ويذهب وينزل من المنزل وهو فى طريقه لعمله يبعت رساله الى ايمان بانها تنزل لوالدته فى وقت فراغها ويشكرها.
عند ايمان تجلس بالصاله مع والدتها ترتدي بيجامتها وتأكل اللب وتشاهد التلفاز حتى تصل اليها رساله من ياسر لتبتسم ويظهر عليها ملامح السعاده.
لتقول فاطمه والده ايمان فى منتصف الاربعينات:اكيد دا سبع البرمبه بتاعك انا عارفه بتحبيه على ايه؟ياتك نيله عليكى وعلى خيبتك.
ايمان:يوووه بقى ياماما هو كل يوم على الموال دا.
فاطمه:يابت دا مشغلك عند امه العميا ولا الخدامه وبردو مش بيقولك كلمه حلوة يبل بيها ريقك وانتى زى الهبله رايحه جايه وراه ومدلوقه عليه وطول ما انتى كدا عمره ما هيبصلك.
ايمان:مش مهم هو يبصلى المهم امه ياسر بيحب امه اوى وعمره ماهيكسرلها كلمه يعنى لو هى حبتنى وقالتله يتجوزنى مش هيرفض عرفتى بقى ياماما ليه انا بنزل للعميا دى ليه.
فاطمه:وانا اقول من امتى الحنيه والخفا دى ياست هانم اتاريكى بترسمى على تقيل.
ايمان:امال ايه استنى بس شويه وانتى هتشوفي اصل الزن على الودان امر من السحر وانا بقى كل يوم عند امه افضل ازن على ودنها يعنى قريبا ان شاء الله هتفرحي بيا ياست الكل.
فاطمه:فرحه الندامه ياختى اللى يشوفك ولا اللى يسمعك يقول هتتجوزى امير ولا وزير مش حته سواق لا راح ولا جه حتى قوت يومه بيجبه بالعافيه مش زى الواد حسن طول وعرض ومال وايه بس اعمل ايه بنتى انا اللى فقريه.
ايمان:تانى ياماما حسن انا اقولك ياسر تقولى لى حسن انا ببص لفين وانتى بتبصي فين.
فاطمه:ببص على الواد حسن ابن المعلم مدبولى المقاول الكبير وصاحب 3 محلات الجزاره يعنى هنا ودلع انتى بقى بتبصي فين لواد سواق لا راح ولا جه حتى حته الشقه اللى وارثها مش عارف يخلصها ولا يجهزها.
ايمان:انا مش بتكلم على ياسر السواق انا بتكلم عن امير..امير ياماما سعاده الباشا ولا انتى نسيتى.
فاطمه:لا البت اتهبلت واللى كان كان خلاص امير ايه اللى هيبصلك يابنت انتى لما تيجى تبصي لفوق ماتبصيش فوق اوى كدا لتقعى وتنكسر رقبتك.
ايمان:متخافيش على بنتك ياماما انا عارفه بعمل ايه كويس اوى عرفتى بقى انك بتبصي لتحت رجلك حسن ايه وبتاع مين اللى يجي جمب سعاده الباشا امير.
فاطمه:والله يابنتى انا لما احلم احلم حلم اعرف احققه على ادى مش زيك حلمك دا مستحيل وبعدين حسن دلوقتى بقى وحش مش دا اللى كنتى هتموتى عليه وخليتيه يسيب خطوبته علشانك.
ايمان:دا كان زماااان قبل مايشرف امير دلوقتى امير هو الاحسن وانا بحلم حلم وهحققه يا امى حسن دا كان هيخلينى هنا فى المنطقه الفقر دى اى نعم حالتى هتبقى احسن من دلوقتى علشان كدا كان عينى منه لكن امير غير دا هيخرجنى من هنا واعيش فى مكان تانى خالص ومستوى تانى خالص.
فاطمه:ربنا معاكى يابنتى والحلم ميقلبش كبوس فى الاخر.
ايمان متخافيش ياماما دا بنتك وتربيتك وبعدين عن اذنك بقى علشان انزل لحماتى المستقبليه.
وتضحك بسعاده وتنزل لماجده.
عند ياسر دخل على مكتب سمير.
ياسر:مساء الخير ياعم سمير.
سمير:مساء النور يابنى اهلا.
ياسر:فى ايه ياعم سمير مالك مضايق منى كدا ليه.
سمير:مفيش حاجه عايز تقولهالى يا ياسر.
ياسر:حاجه….حاجه زى ايه يعنى.
سمير:معرفش شوف انت بقى.
ياسر:انا مش فاهم منك حاجه ياعم سمير.
سمير:انت ليه مقولتليش على اللى حصل معاك امبارح انت والا نسه ملك.
ياسر:انت عرفت منين؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية منقذي الامير) اسم الرواية