رواية في الحلال الفصل الخامس 5
_اتجوزها يا يوسف أنا خلاص تعبت بس ياريت تطلقني قبلها
_رفيف أنتِ بتقولي أي أنتِ اتجننتي
_أنا خلاص مش مستحملة يا يوسف تعبت كلهم بيعاقبوني على شيء مش بأيدي ويكأني مبسوطة وفرحانه أني مش قادرة اخلف محدش عارف أنا جوايا اي أنا هموت ويبقى عندي طفل غريزة الامومة جوايا بتتحرك كل ما اشوف طفل مع مامته ومش بتكلم وراضية بقضاء ربنا وساكتة لكن أنتوا مش راحميني أنا بجد تعبت
أنهت حديثها وهي تنهار باكية فجذبها يوسف لاحضانه وهو يربت على كتفها
_أهدي يا رفيف بس يا حبيبتي أنا حاسس بيكِ واللهِ وأكيد ربنا هيدينا ربنا عمره ما يخذل عبادة ابدًا وأحنا واثقين في ربنا وواثقين في عطاؤة وهو هيجبر بخاطرنا اكيد ده اختبار وأحنا لازم نصبر
_أنا راضية واللهِ العظيم ربنا هيرزقنا أكيد بس أنا عايزة ابعد من هنا معدتش متحملة كل ما أنزل تحت مش بقدر من كلامهم ونظراتهم والله بيتعبوني حتى لو مش بيتكلموا بس نظراتهم بتقتلني وباللذات عمي انتَ متعرفش أنا بحس بأي كل مره وهو بيعرض عليك تتجوز ريناد بنت عمك أنا بحس اني ناقصة...مش كاملة للراجل اللي أنا بحبه
_لا عاش ولا كان اللي يقول كده أنتِ بالنسبالي العالم أنتِ مش بس مراتي أنتِ مراتي واختي وحبيبتي وبنتي أحنا حتى لو مخلفناش فأنتِ بنتي يا رفيف
_أنا بحبك اوي يا يوسف انتَ حنيه قلبك دي ترياق حياتي....
على الناحية الأخرى يجلس "عبدالعزيز" والد "يوسف" وبين يديه حفيدة "إياد" ذلك الصغير المدلل للعائلة بأكملها فهو الحفيد الوحيد لعبدالعزيز
_جدو هتجبلي العجلة اللي أنا عايزها
_ده أنا عنيا ليك يا إياد
_هتجبهالي يا جدو؟
_أحلى عجله هتكون عندك يحبيب قلب جدك
هلل الصغير بفرح وهو يقبل جده بحب
_ هروح اقول لرفيف بااااي
هرول الصغير بفرح وهو يتجة لأعلى بسرعة شديدة أما "عبدالعزيز" تنهد بحزن وهو يفكر في حال أبنه الاكبر يوسف
أما في منزل يزيد كان يجلس أمام التلفاز وبين أحضانه زوجته
_تعرف يا يزيد
نظر لها بحنان وهو يحثها على التكمله
_عرفيني
_ماما وحشتني اوييي بجد وبابا برضوا حاسة احساس اني رجعت طفله تاني ومحتاجاهم جنبي
تنهد بهدوء وهو يشدد في احتضانها
_ بصي هقولك حاجة كلنا أكيد مفيش لينا غنى عن اهلنا ومهما كبرنا فأحنا قدامهم أطفال وعلطول بنبقى محتاجين وجودهم بس دي سنة الحياة كل واحد لازم يبقى ليه سكن ويبقى ليه حياة وأسرة جديدة وأطفال
ثم أكمل بمرح
_وبعدين يا ست أنتِ أنتِ مش مبسوطة معايا ولا اي؟
_لا لا متقولش كده يراجل ده أنا في قمه انبساطي معاك يبني أنا عمري ما حسيت اني مبسوطة كده
_أبنك بعد كل ده وبقيت أبنك
_ييووه أنتَ هتمسكلي في الكلمة ولا اي
_خلاص خلاص بهزر يقلب أبن....
قاطع حديثه دق على الباب
_أدخلي جوا أنتِ يا بسبوسة وأنا هشوف مين
_مين الغلس اللي جاي الساعة 11 بالليل ده
_أنا اعرف يستي مش بلحق اتهني.
تحركت للداخل وتوجه هو ناحية باب المنزل فتحه لتدلف والدته للداخل وهي تتحدث بصوت عالي
_اي يا يزيد ساعة على الباب علشان تفتح أنا رجليا وجعتني من الوقفة
_معلش يا ماما هو في حاجة ولا اي
_وهو أنا علشان اطلع عندك لازم يكون في حاجة هتحرم عليا بيتك؟
_أي يا ماما الكلام اللي بتقوليه ده أنتِ على عيني وعلى رأسي يا ست الكل
_على عينك وعلى راسك أنتَ لكن الست هانم بتاعتك اكيد مش طيقاني من ساعة ما أتجوزت وأنتَ بعدت عني ولا بتفكر تسأل عليا والهانم بتاعتك مبتفكرش حتى تنزل تقعد معانا
وأكيد بدأت تعصيك عليا
_أي الكلام ده حرام عليكِ والله
اول حاجة يا أمي أنتِ شايفة ابنك ملهوش شخصية للدرجة دي؟
تاني حاجة بسنت كرامتها من كرامتي واحترامها من احترامي من قبل ما أتجوز واتفقنا رجالة لرجالة أن مراتي هتبقى في شقتها هنا بعيد عنكم ودي كانت شروط أهلها وأنا وافقت عليها فحضرتك متجيش دلوقت وتطلعيني عيل ومش قد كلمتي
اخر حاجة مش عارف بجد أنتِ شايفة بسنت كده لي واللهِ العظيم هي طيبة جدًا بس أنتِ حاولي تحبيها وتتقبليها يا أمي لأن دي مراتي وأنتِ أمي ويهمني جدًا أنكم أنتوا الاتنين تكونوا متفقين وبتحبوا بعض
_ماشي يا يزيد ماشي يا أبني أنا نازلة ومش هطلع شقتك تاني
خرجت مسرعة فجلس يزيد وهو يتنهد بضيق فخرجت بسنت
_يزيد حرام عليك مكنتش زعلت طنط وخليتها تنزل زعلانه منك
_أنا مش عارف أعمل اي بجد مكنش قصدي بس كلامها فور الدم في دماغي
_انا هدخل البس الاسدال بتاعي وننزلها دلوقت نراضيها
_ماشي
•تابع الفصل التالي "رواية في الحلال" اضغط على اسم الرواية