رواية دموع والم الفصل السادس 6 - بقلم شروق خالد
ايوه يا بابا رجعت على البيت ومن النهارده ما فيش شغل ولا ما فيش خروج من البيت وده اخر كلام هيكون عندي وهي اخر الشهر ده هتتجوز ولد عمها مش المفروض ان والد عمها مكتوب على اسمه من هم اطفال لغايه هنا والبنت دي دلعها زاد قوي واحد الموضوع ده تمام في موضوع ده خليها تتجوز تبقى في عصمه جوزها هو اللي يتحكم فيها
آلكاتبه شروق خالد
جمال وهو يقول كلام محمد صحي يا ابراهيم خلينا نفضي الموضوع ده وانا ولد جاهز من كل حاجه وشقته جاهزه واذا كان اخر الشهر ولا اخر السنه مش هتفرق خلينا يتجوزوا يفضوها البنت في الاول في الاخر ملهاش غير بيت جوزها وشوف بنتك عشان خاطر تشتغل جاي الساعه كام ما عندناش بنات يا محمد تخرج للساعه دي ولا انت لكم كلام ثاني عايزين تقولوه
ابراهيم ابدا يا جمال ما لناش كلام ثاني ولا هنقولوا حاجه وتوكلنا على الله واخر الاسبوع ديتي هيكون كتب كتابها لغايه هنا وتعبت كفايه اول اللي حصل النهارده
جمال وهو ينظر الى ابنه عبد المنعم ويقول له مبروك يا ابني يلا بقى شد حيلك عشان
شروق خالد
عبد المنعم وهو ينظر الى ابوه ويقول بفرحه الله يبارك فيك يا بوي ويذهب الى محمد ويحضنه الى عمه ويحضنه ويذهب الجميع الى المنزل بفرحه وسعاده يدخل
يدخل محمد المنزل ويقول سما انت يا بنت يا سما تعالي هنا
تخرج سما من الغرفه بتاعتها وهي خايفه جدا من عصبيه محمد اخوها
الاب.. اهدا يا محمد مش كده وانا هفهم البنت واحده واحده
محمد وهو يصرخ يعني ايه يا بابا يعني بعد اللي عملته النهارده وتقول له ايه ده احنا المفروض البنت دي كنا النهارده
شروق خالد
المفروض البنت دي النهارده كانت دفناها بالحيه ايه يعني ترجع لنا في نص الليل مش عشان هنا احنا عايشين في مصر هننسى عاداتنا وتقاليدنا اللي تربينا عليها في الصعيد وبنتك من النهارده ملهاش خروج من البيت ده غير على بيت جوزها والكلام لغايه هنا يا بابا وانتهى ولو لقيت بنتك خارجه من البيت ده موت هيكون على ايدي
شروق خالد
سما وهي تقول بانفعال يعني ايه مش هخرج مش هنروح شغل كمان انت عايزين تعملوا فيا ايه حكايه الصعيد مش الصعيدي ما تنسوها بقى احنا طول عمركم متخلفين وبنفكره بس في عاداتنا وتقاليدنا والصعيد ايه يعني الصعيد ومش الصعيد الصعيد كله اتمدن هتفضل عليها نحن يعني وانا هنا اتولدت من صغري وما اعرفش اي حاجه على عدادكم
ابراهيم وهو ينظر لها ويقول بغضب بص يا سما دي اخر كلام عندنا هنقوله لك ابن عمك عبد المنعم اخر الاسبوع دي هيكتب كتابه عليك وهنعمل فرح اخر الشهر وكلام لغايه هنا وانتهى وخروج من البيت ما فيش وانسى انك تخرجي من البيت ده وتروحي الشغل خروج ما فيش والبنت في الاول ولا في الاخر ملهاش غير بيت جوزها اخر كلام هيكون عندي
شروق خالد
تصرخ سما وتضرب الأرض أرجلها وتدخل الاوضه وهي تبكي وتتصل علي ادهم
ادهم. وهو نايم علي السرير وفي حضنه بنت ويضحك معها
ينظر الي التليفون وهياخذ التليفون ويطلع خارج الغرفه ايوه يا سما يا حبيبتي مالك
سما وهي تبكي الحقني ادهم بابا هيجوزني لابن عمي
ادهم وهو يقول بانفعال يعني ايه يجوزك انت متجوزه يا سما انتي تتجننت ي انت عارفه نفسك بتقولي ايه
سما وهي تبكي انا مش عارفه اعمل ايه انا خايفه قوي ولو بابا عارف بموضوع جوازنا ده ممكن يروح فيها وهي
ومحمد ممكن يقتلني اتصرف يا ادهم اعمل اي حاجه ارجوك
يا ادهم تعالي اطلبني من بابا عشان الموضوع دي يتحل
ادهم وهو يفكر قليلا ويقول لها بصي يا سما تعالي في الصبح علي العصر كده على نفس الشقه وانا ان شاء الله هنلاقي حل سلام دلوقتي يلا حد يسمعك من اهلي
في صباح يوم جديد الاسره كلها نائمه تقوم سمع وتجهز نفسها وتجهز الشنطه وتفتح باب الشقه وتتسحب بهدوء وتخرج من المنزل باكمله وتذهب الى شقه ادهم وتدق الباب عليه
جمل وهو يقوم من النوم علي صوت الباب هو انا ليه حسيت ان الباب البيت دي تتفتح انا سمعت حد فاتح البيت معقول يكون محمد خرج دلوقتي بس هيخرج ليه من الساعه 6:00 هو راح يعمل حاجه
نعمه ويصحيها ويقول لها قومي يا نعمه شوف ابنك طلع لي من الساعه 6:00 هو في حاجه ولا ايه
نعمه وهي تقوم بسرعه لا ما فيش حاجه وهو انها مش معاه الشغل النهارده اجازه
وتقوم وتفتح عرفه محمد وتلاقي نايم
تخرج منها وتفكر وتفتح عرفه سما
شروق خالد
وتلاقي الدولاب مفتوح ومافيش هدوه فيه وتلاقي جواب علي التسريحة تمسكه وتقراء
سما…ماما حبيبتي ونور عيوني بابا قلبي
محمد نبض القلوب سامحوني علي اي حاجة حصلت مني وانا اسفه بس انا مش فرحه تتحكم في حياتي انا انسانه ومن حقي اعيش زي بقي البشر ومن حقي اختار شريك حياتي واتجوز اللي يحبني ويحس معاه بالامان بس للاسف انت دايما بتحققوا اللي نفسكم فيه انا اسفه انا اسفه سامحوني وانا بصراحه انا اتجوزت مديري في الشغل وبحبه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية دموع والم) اسم الرواية