رواية نعمة (العالم الآخر) الفصل السابع 7 - بقلم حمادة زهران
وصفت المكان والشقه اللي البنت فيها وقولت انا مش هقدر اعمل حاجه اكتر من كده انزلوا ولما تطمنوا عليها نتكلم…..
بعد ساعتين الراجل والست كلموا مسعد وقالوا البنت معانا وعايزين نقابل الست نعمه……
مسعد اتصل بجوزي وقال لجوزي الناس عايزين يقابلوا الست…..
جوزي قالي….
قولتله بكره….
جوزي قال ليه بس…..
قولتله مش عايز اشوف حد النهارده كفايه كده…..
الست لما عرفت اني مش عايزه اقابل حد طلبت من مسعد يتصل بجوزي وكلمت جوزي واتحايلت عليه…..
جوزي خلاني اكلمها وقالت انا اسفه يا ست نعمه انا بس لازم اشوفك وعايز اطمن منك على بنتي…..
صعبت عليا قولتلها تعالي بس مش عايزه زحمه زي المره اللي فاتت…..
الست جات واول ما دخلت جريت عليا وباست على ايدي وقالت مش عارفه اقولك ايه بس بالله عليكي طمنيني على بنتي……
قولتلها اطمني بنتك كويسه محدش لمسها…..
طلعت فلوس كتير وقالت دول حلاوتك……
انا كنت رافضه اخد الفلوس لكن الست اصرت….
بصراحه انا كنت مبسوط اوي اني مختلفه عن الناس……
عدا شهر وأخو جوزي مش بيتحرك من سريره ولا حتى بيدخل حمام كان بياكل ويشرب ويعمل حمام على السرير….. انا كنت حاسه بالذنب لاني انا كنت السبب وداعيت عليه وقولت ربنا يوريله حاجه من اللي بشوفها…..
بعتلي ونزلتله وقالي يا نعمه سامحيني انت لو سامحتينيش انا مش هرجع زي الاول…..
قولت اسامحك ليه هو انت عملت حاجه عشان اسامحك….
قال انا عارف ان ده ذنبك عشان انا اتكلمت عليكي في ظهرك……
قولتله انا فعلاً دعيت عليك بس والله من زعلي علشان انت افتريت عليا ومحدش حاسس باللي انا فيه بس انا سامحتك
وفعلاً يومها بالليل قام من السرير ورجع كويس……
بعد يومين مسعد اتصل على جوزي وقاله فيه موضوع حلو قوي جوزي قال خير موضوع ايه……
قاله لا ما ينفعش في التليفون لازم نقعد ونتكلم…..
جوزي سألني قولتله انا مش بحب مسعد ده ولا برتاحله….. جوزي طيب نشوف عايز ايه قولت ماشي اللي تشوفه…..
وفعلاً مسعد جه وأتكلم وقال في ناس بتقول ان بيتهم فيه حاجه وشيوخ كتير شافوا البيت واتاكدوا ان البيت في مقبره بس محدش قدر يفتحها….
جوزي قاطعه وقال لا لا ده خطر وانا مش مضحي بنعمه….
مسعد قال مراتك معاها ملوك من الجن وده مش اي جن وكلهم تحت امرها…..
وقفت وقولت لا انا مش عايزه….
قال اسمعي بس يا ست الكل….
قولتله اطلع بره…. وبالفعل مشي…..
كنت متضايقه منه وغضبانه عليه وفجأه ظهر الجن اللي معايا وعلق مسعد على الحيطه…..
جوزي قال في ايه يا نعمه ألحقي الراجل……
كنت اول مره اشوفه بوضوح جامد كده كان بيبصلي وانا بداري الضحك على مسعد اللي متعلق على الحيطه….
شاورت بأيدي علشان ينزلوا ونزله وابتسملي بفرحه وكانت لحظه غريبه جدا كأني واحد بيتمنى الرضا من واحده بيحبها…..
مسعد واقف قدامي وقال سامحيني قولتله امشي دلوقتي ومشي مسعد…..
جوزي قال ايه اللي حصل ده….
قولت ما اعرفش…..
جوزي قال نعمه انت كنتي بتضحكي وشورتي بأيدك وانا شوفتك……
قولت عادي ما تشغلش بالك انا كويسه الحمد لله ما تقلقش وبطلت احلم حلم الكؤرتاب الفتره دي كنت مبسوطه ونفسيتي مرتاحه جدا…..
اللي كان معايا قال في حد محتاجلك لو حابه تساعديها قولت ماشي انا اصلا بكون مبسوطه وانا بساعد حد بس مش بحب مسعد ده…..
قال لا ده شيخ تاني سمع عنك وعايز يتعلم معاكي…..
قولت ماشي…..
في اللحظه دي مسعد اتصل على احمد وقاله في شيخ كويس جدا عايز مساعده من الست نعمه خد رايها لو حابه هو هيجلكم في اي وقت اسمه الشيخ محمود…….
في نفس اليوم الشيخ محمود جه البيت وطلب مني احكي قصتي….
بصراحه انا كنت مستريحه جدا وانا بتكلم معاه وحكيتله كل حاجه حصلت معايا…..
قال طيب ممكن اقرأ عليكي…..
قولت طبعاً…..
وبدأ يقرأ القران الكريم وانا كنت بقرأ معاه واسرع منه وبصوت عالي وحلو وواضح….
قال ما شاء الله عليكي انتي حافظه قرآن وصوتك حلو….. جوزي كان واقف مستغرب علشان هو عارف اني مش بعرف اقرأ ولا اكتب واصلا مش حافظه غير آيات قليلة وسور معينه…..
قولت للشيخ محمود انا مش حافظه أصلا قران…..
قال سبحان الله طيب مين كان معانا…..
قولت دى صحبتى طول عمرها معايه…..
“أنا كحماده خليني اسميها هدي”
الشيخ محمود قال اهلا وسهلا بيها ممكن تكلمنا عايز اتعرف عليها…..
ولأول مره هدى نطقت على لساني والغريب اني كنت سامعه كل حاجه بتحصل وشايفه وحاسه بيهم……
هدى قالت السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الملك لله وحده انا هدى ملكه بنت ملك زوجه ملك مسلمه وافتخر لا اله الا الله محمد رسول الله……
كلهم وقفين مش مصدقين وبدأت تقرأ القران الكريم من “سوره الجن وسوره الحشر وسوره الحديد وسوره النمل وسوره البقره”
جوزي مذهول والشيخ محمود فرحان جدا جدا جدا…..
الشيخ رد عليها بأيه من القران الكريم ورحب بيها وقال مرحبا بكي اختي الكريمه ممكن أسأل سؤال…….
قالتله اتفضل…….
قاللها ايه سبب وجودك مع بنتنا نعمه……
قالت ده حقها هي الوحيده اللي وارثه جدها لحد الان من عيلتها وانا معاها علشان تكمل المشوار……
جوزي والشيخ محمود مش فاهمين حاجه……
الشيخ محمود قال ممكن تفهميني……
قالت جد جدها كان من الناس التقيه وكان دايما فاتح بابه وبيساعده الناس والمحتاجين وكان من الاثرياء وكان دايما بيطعم الفقراء ودايما حفله الاذكار كل شهر…….
الشيخ قال ما شاء الله تبارك الله العلي العظيم طيب بنتنا نعمه ورثه ايه مش فاهم…….
قالت مش مسموحلي اقول دلوقتي علشان لسه مش وقته ونعمه متعرفش لسه قدرتها…….
قال امرك بس ممكن اعرف ايه الحاجه اللي كانت بتأذي نعمه اكيد مش انتي…….
قالت انا مش لوحدي مع نعمه،نعمه تمتلك عشائر من الجن المسلمين……
الشيخ قال الله اكبر ما شاء الله…..
كملت كلامها وقالت بس لحد الان انا بس اللي بتواصل معاها ممكن اطلب منه الحضور هو موجود……..
الشيخ محمود قال اهلا بيك اخي الكريم ممكن تثبت وجودك أنا شوفت هدى سابتني وراحت وقفت على جنب وكانت لابسه زي الناس اللي شفتها في الحلم بس كانت اكبر شويه لبس ابيض طويل ومش باين غير وشها وكانت ما شاء الله حلوه جدا وكانت ريحتها جميله جدا نفس الريحه اللي انا بشمها دايما…..
وفجأة بصتلي بحزن بس كانت بتقولي متخافيش ما حدش كان شايفها ولا سامعها غيري وكل ده كان الشيخ محمود بيحاول يعرف مين موجود غير هدى وفجاه حسيت جسمي زي ما يكون اتكهرب ومن الوقت ده ما شفتش حاجه ولا سمعت حاجه غير هدى قدامي بقرأ قران وسمعاها بتقرأ في ودني…….
مكنتش حاسه بأي حاجه غير هدى والقران الكريم……
بعدين خلصت القرأه وبدأت احس باللي حواليا مكنتش عدي وقت قد ايه اعرف بس لما فتحت عيني لقيت جوزي حاضني وانا على الارض متغطيه والشيخ محمود غرقان في العرق ومجهد وانا اتفزعت وقولت في ايه انا انا نايمه على الأرض كده ليه……
جوزي قالي اهدي بس وهو دموعه نازله على وشه وانا في حضنه…….
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية نعمة) اسم الرواية