رواية دموع والم الفصل الثامن 8 - بقلم شروق خالد
سما وهي تدق على باب الفيلا وهي تبكي وتصرخ بصوت عالي على جلال وتقول له افتح يا جلال الباب ابوس على رجلك افتح افتح الباب انا عايز اطمن على بنتي حرام عليك مش كفايه اللي عملتكم ده كله بعد كده عايزين تاخده مني بنت عايزين تحرمني من حاجه الوحيده اللي في حياتي اللي انا مستحميه ده كله عشانها
جلال وهو ينزل من الاعلى ويقف على الباب ويمنعها من الدخول ويقول لها بالصوت كله حزن عليها وعلى اللي حصل معاها كله بسبب صديق عمره وينظر لها من فوق لتحت
بصي يا سما انا مش همنعك من انك تشوفي بنتك ده حقك وانا ما اقدرش امنعك منه بس انك تاخدي البنت وتطلعي من هنا هتفضلي زيك زي اي خدامه والبنت مستحيل تعرف انك انت امها عاجبك عاجبك مش عاجبك مع السلامه روحي المكان اللي كنت فيه
سما…وهي تضرب في صدره وتقول له بكره انتم ايه انتم عايزين مني ايه كفايه قوي اللي حصل لغايه كده وابعده عني واديني بنت خليني امشي من هنا
جلال وهو هيضحك عليها بصوت عالي انسي ان ليكي بنات وزي ما قلت لك عايزه تفضلي جنب بنتك هتفضلي الداده بتاعتها اكتر من كده لا عاجبك مش عاجبك يا حبيبتي مع الف سلامه ويغلق الباب في وشها ويدخل ويغلق الباب ويضع ظهره عليه ويستند عليه
سمع في الخارج وهي تبكي وتقول بصوت كله بكى وحزن خلاص يا افتح يا جلال وانا هعمل كل حاجه انت عايزها بس امانه عليك ما تحرمني من بنتي يا جلال تفتح
جلال..يمسح دموعه ويفتح الباب ليها
سما وهي تبكي وتمسك يد جلال وتنزل على ركبتها وتقول بصوت باكي ابوس على رجلك يا جلال ما تحرمنيش من بنتي ما تبقاش انت وادهم عليا كفايه قوي اللي حصل فيها لغايه دلوقتي
جلال وهو يرميها بعيد عنه وللي حصلت يقول لي يا سما انت اللي جبتين نفسك وما حدش جابه لك وانت اللي عملتي ده كله انا ياما حظرتك منه وانت ما فيش فيك فايده ابدا عايزه تدخلي تفضلوا جنب بنتك على عيني وعلى راسي مش هقول لك لا ما اقدرش احرم امي من بنتها ولا بنت من امها
بس على شرط هتكوني تبع القوانين اللي انا هحطها غير كده انسي ان ليكي بنات عندي ولا عاجبك المرمطه اللي كنت فيها وقعدت الشوارع والزباله اللي كنت معيش البنت فيها دي
في مكان اخر يقف احد الاشخاص ويسال المارين على سما ويقولون له ان هي فتاه تجلس هنا في ويشورون على مكان قذر جدا ومعمول باوراق الكرتون ويقولون لها ان هي فتاه ما حدش عارف ليها اي حاجه وان هي كانت حامل وولدت في المكان ده وان اهالي الحاره كلهم بيحتفوا عليها وبياكلوها هي والطفله الصغيره اللي معاها بس فجاه صحيوا ملقوهاش اختفت مره واحده ومحدش يعرف عليها اي حاجه
يبعد بعيد عن على الاشخاص دوله ويمسك التليفون بتاعه ويتصل على ادهم ويقول له جميع المعلومات التي وصل اليها
ادهم وهو يقول له تمام كده عايزك تروح العنوان ده وتسال عليها وتعرف لي كل حاجه عنها وعن اهلها وان هي ليه معاش مع اهلها وليه سبتهم ومشى عايز كل حاجه تجيبها لي في اقرب فرصه والنهارده عايزها دلوقتي في خلال ساعه او اتنين بالكثير تكون عندي كل حاجه يلا بسرعه
ادهم وهيرمي التليفون وهو متعصب جدا معقول اكون انا عملت كله فيها وان هي ما عرفتش اي حد غيري بس ليه السكرتيره بتاعتي اكده كلام غير ده وقال لي ان هي شافتها كذا مره في مطعم معاها شخص غيره لازم اعرف كل حاجه يرتدي بسرعه ملابسه ويخرج من الفيلا ويذهب الى شقه سوسو
سوسو وهي نايمه وتسمع جرس الباب اوف يا رب مين اللي هيجيني في الوقت ده حتى الواحد ما عرفش يرتاح لبيته مش كفايه الزفت اللي اسمه ادهم ده مطلع عيني في الشغل هيبقى شغل وبيت كمان يا ساتر يا رب منه وتقوم وتفتح الباب وهي متعصبه جدا
بخوف وهي تقول ادهم باشا اهلا وسهلا اتفضل يا باشا اتفضل
ادم وهو يغلق الباب برجله ويمسكها من شعرها ويجرها خلفه ويقول لها بغضب مكتوم جدا عايز اعرف كل حاجه انت عملتيها في سما ليه عملت ده كله فيها ليه قلت عليها ان انت كذا مره بتلاقيها مع اشخاص مختلفه ليه قلت عليها ان هي بقيت بنت شمال من يوم اللي سبتها فيه عايزه افهم كل حاجه عملتيها فيها ده كله ليه
سوسو وهي تبكي وتقول بقوه والله ابدا انا ما قلتش عليها كده انا كان كل قصدي اني ابعدك عنها انا شفتها كذا مره وهي مع واحد وكان دايما بيتخانقوا مع بعض فانا فكرتها انه هي اتجوزت وكنت عايزه ابعدك عنها عشان خاطر انا بحبك وانت عمرك ما شفتني ولا اهتميت بيا وانا جات البنت دي انت اللي اهتمت بيها وانا عملت كل حاجه عشان خاطرك وانت عمرك ما شفتني حرام عليك ادهم
ادهم وهو يرميها بعيد عنه ويصرف في وشها وانا عمري ما هبص لواحده ذيك ويتف عليها ويخرج من الشقه ويذهب الى جلال
ابراهيم وهو يصرف محمد وانا قلت لك مس عايز اسمع اسمها ما تجيبي سيرتها مش عايز اسمع سيرتها لغايه هنا الموضوع وانتهى ملهاش بنات يا محمد انت عايز تتحبس يا محمد وهتحصل لك حاجه مش كفايه ضيعت البنت مني حرام عليك ما انتم عايزين ايه مني حرام عليكم سيبوني في حالي بقى سيبوني في حالي
سما …تجلس علي الارض وهي تبكي علي كل حاجه حصلت ليها وهي بس السبب فيها
جلال هتفضلي كتير كده ولا هتقومي هتقومي وتشوفي بنتك وخلي عندك فكره يا سما فكره انت لو فكرت بس تاخدي البيت وتخرجي من المكان ده هيكون على موتك المكان ديتي للبنت وبس ومش ليكي
سما وهي تصرخ فيه… بعلو صوتها يعني ايه للبنت وبس ومش ليا اي مكان في بنت هو مكانه بنت هتفضل طول عمرها معايا انا وانت مش ليك الحق انك اساسا تلمسها انت مفكر نفسك مين عشان خاطر تلمسها
جلال وهو يضحك عليها وانت مفكره ان انا هديك البيت لا يا حبيبتي اصله وفوقي عارفه نفسك اللحظه اللي دخلت فيها من الباب ده والورق اللي انت مضيت عليه ده كان ايه ده كان حبل موتك يا سما انت مفكره نفسك ان انا هسيبك تخش المكان دي وانا عارف ايه اللي في دماغك وممكن تعملي ايه ولا
ادهم ممكن يعمل ايه لكن انا كل حاجه بعملها عشان خاطر الطفله دي اللي ما لهاش اي ذنب في اي حاجه عايزه تفضلي مع بنتك على عيني وعلى راسي بس هتبقي داده بتاعتها اكثر من كده لا ولو فكرت بس يا سما تلعبي بذيلك انا هخرج الورق اللي معايا وهثبت ان البنت بنتي انا وانك انت مجرد داده فقط لا غير
سماوهي تصرخ فيه.. وهتثبت ازاي انك انت مش ابوها ادهم بس اللي هو ابوها
ادهم وهو يدخل الفيلا ويقف مصدوم معقول البنت دي تكون بنتي انا صح واللي كل حاجه جابها لي الامن صح وان اهلها رموها ولا هي بتعمل عشان خاطر ترجع تاني وتنتقم مني انا البنت دي مش مرتاح لها ابدا لازم اعمل تحليل ابوه واعرف لو كانت البنت دي بنتي هاخدها منهم هم الاثنين وبعد كده يغور ويطبقوا علي بعضيهم ولا يغورو في اي داهيه تاخدهم انا لازم اتصرف واعمل اي حاجه
فجاه وهو يعاود الى الخلف تقع المظهريه من على الترابيزه
ينتبه اليه سما وجلال ويرجعهم الثاني ينظر الى بعض ثاني
جلال وهو يذهب اليه اهلا وسهلا بك يا ادهم ما قلتش ليه انك جاي كنت فرشت لك الارض ورد يا شيخ
ادهم وهو ينظر اليه ويبتسم ابتسامه خفيفه لا ابدا اصلك ليك كم يوم ما جيتش فحبيت اجي اشوفك لو كنت زعلان مني ولا حاجه
جلال…وهو يضم سما الي خضنه مش تبارك اتجوزت انا وسما
سما.وادهم ينظرون بصدمه
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية دموع والم) اسم الرواية