رواية احفاد النمر الفصل الثامن 8
احفاد النمر
بقلمي /ملك مؤمن
البارت الثامن :
نظرة له بصدمة لتجيب بهمس :
_فؤاد؟؟؟؟
نظر لها فؤاد ثم اتجه إليها سريعاً ليجذبها لأحضانه متحدثاً بحنان بالغ :
_أهدي ياروحي...اهدي يا حبيبتي.
أبعدته عنها ثم نظرة في وجه وهي تتحدث بهمس باكي :
_انتَ عايش صح؟؟ا..انتَ واقف قدامي وكويس!!
أبتسم فؤاد لشقيقته الغالية ثم جذب جسدها المتصنم وأجلسها علي الفراش وهو أمامها ليجيبها ببسمة حنونة :
_عارف انك انتِ الوحيدة اللي مش هتستوعبي الموضوع دا يا حبيبة؟المهم الموضوع دا مش عايز حد يعرفه غيرك.الموضوع دا بيني وبينك يا حبيبة لو حد عرف انا اللي هضر.
نظرت له حبيبة بعدم فهم ثم تحدثت بجنون :
_موضوع اي؟ ،وليه بيقولوا انك مو*ت يا فؤاد،ومين دا انتَ أدفنت قدامي،معقوول انا دماغي حرفياً بتعمل أيرو.
نظر لها بهدوء ثم تنهد ليجيبها بما حدث :
_.......
***********
في القصر .
دخل أدهم للقصر بخطوات مترنجة وهو يدندن بعض الأغاني بحزن مصطنع :
_ انا الزمن هدني..اه..ولا حد بيودني...اه ...ولما اقول ااااااااه... في ناس تقول الللللللله....اااااااه يا ضهري.
صدرته لكمه أصابته أرضاً وصوت أحمد يصيح بغضب منه ساخراً :
_جرا اي يا عم الميأوس منه ،داااا صوت؟دا صووووت؟اعمل حساب أن في ناس معاك في البيت.
نظر له أدهم بحنق ثم نهض وهو يتحسس أثر الكلمه ليصيح حانقاً :
_اي يا عم واحد بيغني للزمن الأسود،دا يبقا التشجيع لصوته ومعناته ومهارته؟.
احمد مستنكراً :
_صوتهِ ومهارتهِ؟دا صوت أصلاً ،دا عم حسن الأسمر لوسمع صوتك هيسمر أكتر م هو اسمر.
نظر له أدهم بحنق ثم تركه ورحل وهو يتمتم بغيظ :
_اي دا؟قطعت حبل تفكيري ومعاناتي الحزينه.يجدع.
***********
جلست حبيبة وهي تشكر الله عز وجل علي نجات شقيقها من ما حدث جلست علي ركبتيها ثم ظلت تشكر الله بدموع علي كرمهِ :
_الحمدلله يارب،الحمدلله علي شكرك وكرمك ليا... الحمدلله انك نجيت أخويا وحميته،ربنا ينصرك وينجيك ديماً يا قلب اختك ويخليك لينا كلنا.،دق الباب عدة مرات فأخرجها من شرودها ونهضت لتفتح الباب ولاكنها رأت والدتها وملامحها الحزينه ونبرة صوتها الخافتة فتحدثت باستغراب :
_اتفضلي يا ماما...دلفت هايدي ثم جلست علي الأريكة التي تتوسط الغرفة وبجانبها حبيبة التي تحدثت بتعجب :
_في حاجة ولا اي يا ماما؟مالك؟؟؟
نظرة لها هايدي بدموع ثم تحدثت :
_مفيش يا حبيبه...بس اخوكي وحشني اوي مش قادرة اصدق اني مش هشوفكم مع بعض تاني،انتم الأربعه هينقص منكم واحد،والواحد دا اقرب من فيكم لقلبي.
اجابتها حبيبة بأندفاع :
_لا مش هننقص احنا كلنا هنبقا مع بعض واربعه زي م أحنا.
نظرة لها هايدي لتجيبها من بين دموعها بشك :
_بت أنتِ بتقولي اي؟بقولك اخوكي ما*ت.
أبتلعت حبيبة ريقها وهي تلعن اندفاعها وكادت أن تخبر والدتها بهذه الخطة ولاكنها تذكرت تحذيرات شقيقها لها فتحدثت بحزن مصطنع :
_ربنا يرحمه يا ماما.
هايدي بدموع :
_يارب.
************
في مكان مجهول فارغ من المنازل والجوامع واي شيء مكان أشبه بغابة ولاكن دون أشجار أو اكواخ.
كان يسير بخطي بطيئة وخلفه ذالك الذي تحدث بغضب :
_عملت برضو اللي في دماغك ومسمعتش تحذيرات الكل ليك يا فؤاد.
فؤاد ببرود :
_واي التحذير في كدا،انا روحت هما ربع ساعة وجيت تاني،مش حوار هو .
عمار بغضب:
_فؤاااد متستعبطنيش انتَ عارف ان حبيبة لو شافت أمك بتعيط وصعبت عليها هتحكيلها علي الخطة كلها.
فؤاد بهدوء :
_اهدي بس يا عمار انا روحت لحبيبة وقولتها لأني عارف ان حبيبة هتتعب ومش هقدر تتخطي الموضوع دا.
عمار :
_تمام....صمت ثم تحدث بنفاذ صبر :
_انا مش عارف انا الراجل اللي اسمه عثمان دا هيخلص خطته الثمينة دي امتا الواحد زهق والله.
فؤاد :
_مستني نكشف مين ورا دا كله عشان نقدر نقبض عليهم،لاكن لو أتعرف أن عايش وم*وتش هيعملوا حسابهم لكل حاجة ودا هيصعب علينا أننا نمسكهم متلبسين.
صمت عمار ،وفؤاد الذي شرد بما حدث في ذالك اليوم اللعين الذي خسر به اعز أصدقائه .
F..B
كان يهمس وهو يغمض عيناه :
_ ربنا يرحمك ياصاحبي .
فتح عيناه عندما استمع لهمس بجانبه،رأي صديقه الاخر يغمز له بأن ينهض سريعاً فتحامل علي نفسه ونهض،ولاكنه عندما استمع صوت صديقه العالي بأن يركض بسرعة ،فركض سريعاً،ثم التف حوله رأي انفجا*ر ضخم أحاط بجميع العساكر الذي منهم من ركض ومنهم من سقط جث*ه هامدة ،نظر لهم بصدمة شديدة ولاكن لا مجال للصدمة الان شعر بيد أمين شرطة يسحبه وهو يتحدث بأنفاس متقطعه :
_حضرتك كويس يا ياباشا؟
نظر له ثم أخذ نفساً عميق وبأرهاق قال :
_مأظنش.
B..
أبتسم له عمار ثم تحدث بحنان :
_احنا في الواقع يا فؤاد؟انساا اللي حصل بقا.
أبتسم فؤاد ليجيبه بشرود :
_ مش قادر أتخطي اليوم دا ،انا كنت علي أبوا*ب المو*ت يا عمار
أبتسم له عمار ثم جذبه لأحضانه وهو يجيبه بحنان اخوي :
_الحمدلله انك نجيت يا قلب اخوك.
أبتسم له فؤاد ثم ربت علي كتفه بحب لشقيقه الحنون .
***********
في القصر.
دلفت شروق ثم جلست أمام حبيبه لتتحدث بهمس وأعين حمراء من أثر البكاء الشديد :
_حبيبه،هو فؤاد ما*ت صح؟؟
نظرة لها حبيبة ثم جذبتها لأحضانها :
_استوعبي الموضوع يا شروق كلنا هنمو*ت.
ابعدتها شروق ثم نظرة لها لتتحدث بغضب وصوت مرتفع :
_انتِ كدابة ...انا سمعتك وأنتِ بتكلمي فؤاد انهاردة.
نظرة لها حبيبة بصدمة ثم أبتلعت ريقها لتجيبها بتوتر بالغت به :
_اي اللي أنتِ بتقوليه دا يا شروق..أنتِ جبتي الكلام دا منين؟
شروق بغضب :
_انا سمعتك وأنتِ بتكلميه،وبتقوليلو ليه قولت للكل انك مو*ت يا فؤاد.
نظرت لها لتصيح بحدة أخفت ارتباكها خلفها :
_اي اللي انتِ بتقوليه دا يا شروق،انتِ خرفتي ولا اي ؟فؤاد ربنا يرحمه ما*ت،.
نظرت لها لتجيبها بدموع وضياع :
_يعني اي ؟ انا كنت بتخيل دا،يعني هو ما*ت.حتي الامل دا كمان اتقطع ياريتك كنتِ قولتي أنها حقيقة وهو عايش.
نظرت لها حبيبة ثم جذبتها لأحضانها مره أخري وهي تتحدث بحزن :
_انسي بقا يا شروق حاولي تستوعبي الموضوع..
نظرت لها شروق لتجيبها بحزن :
_مش قادرة استوعب أن هيجي فرح أو مناسبة سعيدة وهو مش معانا فيها أو مش مشارك فيها،هينقصنا راجل من رجالتنا وسبحان الله نقص حبيبي انا،نقص نور عيني ،انا عمري م حبيت حد غير فؤاد كان ابن عمي واخويا وابويا وحبيبي وكل حاجة.
بكت حبيبة ثم تحدثت بشجاعة وقد بالفعل حزنت لكلامها وضربت كلام شقيقها وتحذيرته لها بعرض الحائط :
_بصي يا شروق انا هقولك الحقيقة.
نظرة لها شروق لتجيبها باستغراب :
_حقيقة اي ؟هو في اي يا حبيبة؟؟؟؟؟؟
أغمضت حبيبة عيناها قبل أن تهمس :
_ فؤاد عا....
_حبيبببببه...
نظرت حبيبه لصاحب هذا الصوت والذي لا يكن سوا عثمان الذي نظر لها بتوعد وغضب.
أنتهي البارت.
بقلمي /ملك مؤمن
دمتم سالمين..♥️
•تابع الفصل التالي "رواية احفاد النمر" اضغط على اسم الرواية