رواية احببته بعد غيابه الفصل الثامن 8 - بقلم مريم السيد
فلت الريك وعملت بلوك!! قلبي كان بيوجعني مش عارفة ليه إحساس غريب كنت حساة، كلمت أحمد وفضلنا نتكلم لساعات بس كنت مخنوقة في نفس الوقت، خلصنا كلام قمت قلت ليه-أنا موافقة يا أحمد.
مش عارفة وقتها هل كان ده الإختيار الصح أم غلط، عارفة إني جرحت «محمد» أوي وعارفة إني هبقى الشريرة في نهاية قصته بس أنا كـــ مريم محبتش أظلمة معايا محبتش يتحمل الماضي بتاعي علشان بس بيحبني هو يستحق بنت أفضل مني بكتير يستحق بنت يبقى قلبها في الأول والآخر منكش ملك لغيره.
إستقلت من الشركة وغير المسجات إللي وصلتلي من «محمد».
الرسالة الأولى:
< حينَ أعطيتُكِ وردة كنتُ مخطئًا عن فعل ذلك، فــ كيفَ لي أن أهديكِ وردة وانتِ في الأصل وردة.>
الرسالة الثانية:
<أنا كان نفسي تبقي ليا، بنيت أحلامي على إني في يوم هتبقي في حضني…. كنت على أمل إنك هتبقي حرم محمد مسلم.>
الرسالة الثالثة:
<قلبي وجعني أوي، دموعي جفّت على بُعادك المفاجئ ده… والدي زمان كان يقولي الرجالة مبتعيطش…. بس أنا منت طفل لما ببقى’ معاكي…. فـإرجعي لإبنك! >
الرسالة الرابعة:
<رحيلك عني جعلني كالأعمى الذي يجهل طريقة… لقد كنتِ عيناي التي ترشدني لطريقي.>
الحب صعب أوي، لأول مره أحس إنه قلبي في خدش مش قادره أمحيه، تايهة وجاهلة طريقي مش عارفة نهاية القصة دي إيه…
أنا وأحمد أتخطبنا وبعدها بفترة إتكتب كتب كتابنا، إفتكرت جملة محمد لما قال:
-أنا لما أحصل على حبيبتي هكتب كتابنا مفيش خطوبة؛ علشان لما أحس بالضيق ولا الخنقة أجيلها في أي وقت أحضنها ومبقاش بعصي ربنا وقتها.
دلوقتي بقيت «حرم أحمد هاني» كلمة صعبة وحاسة إني مش قد الجملة دي مش مسئوليتها ولا أستاهل الجمله والشخص نفسه مستهلهوش هو أفضل مني بكتير.
قاعدة في المطبخ بعد نص الليل بعد ما «أحمد» نام… عادتي إني لازم أقدم بليل أعمل أي أكلة صغننه تتاكل….بقفل الثلاجة لقيت أحمد ساند بإيديه على الحيطة رجعت لورا بخضة… زفرت بضيق وقلت-مفيش مرة تقول إحم ولا دستور دايمًا فازع أمي كد يا أحمد حرام عليك.
فرك في شعره وضحك-معرفتش أنام من دراعي لما متجبس قلت أقوم أحلق الدقنه بتاعتي بدل ما أصحى بكره وأعك الدنيا وأتأخر على الشغل زي عادتي.
بصيتله بتساؤل وقلت-وهتعمل كد إزاي ودراعك اليمين متجبس.
هز كتافة بمعني <معرفش> فكمل كلامه وقال-هعمل بإيدي الشمال عادي.
هزيت رأسي بإيجاب وحشيت سندوتش لانشون وجبنة رومي وخرجت في الصالون….وأنا قاعده بصيت لقيت أحمد مش مرتاح وهو بيحلق قمت من مكاني وروحت عنده مديت إيديا ليه… أداني مكنة الحلاقة وطلعت على الكرسي الصغير لفرق الطول إللي بينا، قربت منه وبدأت أحلق ليه، لقيته بيبتسم… بصيتله بتعجب وقولت-هو في حاجه تضحك لكل ده؟
-منظرنا حلو كد وإحنا في الحمام!
بصيت بصدمه وقولت-نعم!!
نزلت ولسه همشي مسكني من إيدي وقال-مقصدش حاجة والله القصد إنه كان منظرنا حلو زي إتنين متجوزين حق وحقيقي…. إيه إللي بقوله ده أقصد يعني شكلنا كد زي الأص إللي بيقوله عليه.
هزيت رأسي بإيجاب فقال قبل ما أمشي-إعملي كوبايتين شاي علشان نقعد في البلكونة نتفرج على إسكندرية وجمال بحر إسكندرية.
منكرش إنه أحمد إنسان جميل وقادر يفهمني ومقدر إني متأثرة ببعد محمد عنه، حد مكانه كان إتضايق أو عمل حكاية، بس هو مقدر إنه الغلط كان من عنده من الأول.
<محمد>
دخلت والدتي زي عادتها-يمحمد يحبيبي تعالى إتغدى معانا بدل ما تتغدى لوحدك.
-يحبيبتي أنا حابب أكل لوحدي هاتيلي الأكل بس قبل ما أروح الشركة.
أنحيت رأسها بيأس مني فخرجت زي ما جات.
حبي لمريم كان حب إدمان مكنتش متوقع إنها تبعد فجأة وتستقل مره واحده ومش كده وبس دي كمان إتجوزت، كلمة تقيلة أوي مفيش راجل يقدر بستحملها على بنت كان بيبحها.
“مريم”
قعدت على الفون بكتب روايتي زي العادة، لقيت الباب خبط، لسة هقوم أفتح لقيت أحمد فتح، أتصدمت لما لقيت فيروز حاضنة أحمد وبتقول-أحمد وحشتني أوي!
يتبع…
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية احببته بعد غيابه) اسم الرواية